نضالٌ على درب الحرية
كان هدف خبات جلجما المقاتل في قوات الدفاع الشعبي HPG، هو حرية القائد عبد الله أوجلان وكردستان والشعب الكردي، وحارب من أجل هذا الهدف لسنوات، وفي 16 تشرين الأول 2016 انضم إلى قافلة الشهداء إلى جانب 13 من رفاقه.
كان هدف خبات جلجما المقاتل في قوات الدفاع الشعبي HPG، هو حرية القائد عبد الله أوجلان وكردستان والشعب الكردي، وحارب من أجل هذا الهدف لسنوات، وفي 16 تشرين الأول 2016 انضم إلى قافلة الشهداء إلى جانب 13 من رفاقه.
سقز هي واحدة من مدن شرق كردستان التي تنبض بالحياة من خلال الحس الكردي السامي، وحتى الآن لم تضعف الثقافة الكردية في تلك المدينة وشعبها دائماً يحافظ على ثقافته، قالت سقز للأمهات على أرضها "ضعوا أطفالكن بين أحضاني"، لقد غرست سقز في أطفالها حساً من الروح الوطنية وجعلت النشيد الوطني أنشودة النوم لهم، وكان فريدون نوري زاده أحد هؤلاء الأطفال الذين كانوا منذ الطفولة ينامون ويستيقظون على الأنغام الوطنية، فريدون الذي وُلد في العام 1988، في مدينة سقز، ضمن عائلة وطنية، اعتاد أن يغلق عينيه بين أحضان والدته ومهد سقز في الليل ويستيقظ في الصباح الباكر. كان وجه ذلك الطفل مشرقاً مثل كنيته، النقاء والحس الوطني اللذان غرستهما تنهيدات أمه اليومية في قلبه، عكست النور على وجهه وظل تأثير تلك التنهيدات في أذنه حتى في شبابه وكان يتمتم بها بشفتيه. عندما كان صغيراً، كان والديه يحميانه من سياسة الإنحلال الثقافي للنظام الإيراني، وعندما اشتد عوده، تولى بنفسه هذا الأمر، ولم يخن أبداً الحس الوطني المغروس في قلبه، لأنه كان يعلم أنه إذا انحرف قليلاً نحو ثقافة وسياسة النظام المحتل الإيراني، فإنه بذلك ينتهك عناء وحب الوالدين وعوائل سقز. لقد وقع فريدون في حب الجبال وطبيعة كردستان منذ طفولته، كان يذهب في قريته باستمرار إلى أحضان الطبيعة ويظهر حبه لطبيعة كردستان، ويلقي بنفسه في أحضان الطبيعة، فحبه للطبيعة كان السبب في جعل حب كردستان ينمو أكثر في قلبه.
قرر العمل منذ نعومة أظافره
يواجه فريدون منذ نعومة أظافره مشقة وصعوبات الحياة، ولهذا السبب يحاول التغلب عليها ببذل جهدٍ كبير، وكونه لم يخضع لنظام الملالي في إيران، قرر العمل وهو لا يزال صغيراً، ومن أجل ذلك توجه إلى الأعمال الحرة لكسب لقمة العيش، وبهذه الطريقة، أصبح يعيل والديه. الشعور الذي نشأ معه منذ الطفولة لم يفارق قلبه أبداً وجعله يتابع الدرب نحو الوطن وحركة الحرية في حياته، وعليه، وفي عام 2008، يتعرف على حزب العمال الكردستاني (PKK)، وينضم إلى صفوف الكريلا في نفس العام.
قام بالعمل الثوري بروح التضحية
غير فريدون اسمه إلى "خبات جلجما" خلال دربه الجديد في الحياة واستمر في إدارة الأنشطة الثورية على درب الحرية والنصر الوطني بروحٍ فدائية. وفي تلك الحياة، واصل البحث عن الحقيقة، مثل الفراشة الرابعة التي كانت تبحث عن حقيقة النار، وجد الرفيق خبات الحقيقة في حزب العمال الكردستاني وألقى بنفسه في نار هذه الحقيقة. ووجد رفيق الدرب خبات الحقيقة الإنسانية في شخص القائد أوجلان في تلك الحياة الجديدة، وسار في طريق حقيقة الحياة بنور أفكار القائد أوجلان ورفقة رفاق دربه. وفي خضم هذا الدرب، فهم العديد من الحقائق الأخرى وتعرف على العديد من الأشياء الجميلة الأخرى، وأصبح الرفيق خبات في الحزب أكثر دراية بسياسات الأعداء والمعادين للكرد، ومن أجل القضاء على تلك السياسات، طور نفسه أكثر من خلال الفلسفة الآبوجية والثقافة الثورية. لذلك، ومع مرور الوقت، كان الرفيق خبات يخطو خطوة أقرب إلى حرية واستقلال كردستان من خلال العمل الذي أداره في النضال الكردستاني، ولهذا سار خطوة بخطوة في هذا الدرب ليبلغ نهايته ويصل إلى هدفه.
إبتسامة الرفيق خبات كانت دائماً رمزاً للسعادة وجمال الحياة الثورية
لقد قام بهذه الرحلة من شرق كردستان إلى قنديل، ومن قنديل إلى خاكورك وإلى ديرسم، وتعرّف في هذه الرحلة على العديد من الرفاق الأعزاء وسار معهم على هذا الدرب، تلقى في العام 2012 دورة تدريبية في أكاديمية مظلوم دوغان، حيث تعلم هناك المزيد عن أفكار القائد أوجلان وأصبح أكثر حباً للحياة الثورية وواصل مسيرته بروح التضحية بالنفس والمقاومة لمظلوم دوغان. لقد اجتاز تقلبات الحياة وأزال كل العقبات من على الدرب، وسار على هذا الطريق حتى النهاية، في عام 2014، اقترح الانتقال إلى جبهة ديرسم، وفي ديرسم ، يتعلم المزيد من التكتيكات وأساليب مقاتلي الكريلا ويقوم بتنفيذها عملياً، لقد علمته الكريلا في ديرسم الكثير من التدريبات والتجارب، ومن خلال تلك التجارب الجديدة دمج نفسه أكثر فأكثر مع الثقافة الثورية وحاول رفع سوية النضال، إن شفافية رفقة الرفيق خبات وكذلك أسلوب حياته الثوري جذبت انتباه رفاقه وتلك الصفات جذبت رفاقه للحاق به، وكانت إبتسامة الرفيق خبات دائماً رمزاً للسعادة وجمال الحياة الثورية، اعتاد أن يبتسم حتى يضحك رفاقه على زينة الحياة، ويتغلب بهذه الطريقة على كل عقبات الحياة ويواصل من خلال حياته وثقافته الثورية نضال حركة الحرية لعدة سنوات، لقد ضحى بحياته لدحر أعداء كردستان ومن أجل حرية كردستان.
كان حلمه هو حرية القائد أوجلان وحرية كردستان وشعبه
كان هدفه وحلمه حرية القائد أوجلان وحرية كردستان وشعبها، ومن أجل هذا الهدف، واصل نضاله بكل قوته، وفي 25 أيلول 2016، وخلال عملية عسكرية أطلقتها دولة الاحتلال التركي في منطقة ديرسم، ينخرط الرفيق خبات و13 من رفاقه في معركة غير متكافئة وينضم مع رفاقه إلى قافلة الخالدين، بدون شك إن الابتسامة على شفاه الشهيد خبات وأحلامه وأهدافه ستبقى في نفوس رفاقه إلى الأبد، ولذلك تواصل حركة الحرية وكريلا حرية كردستان نضالهم لتحقيق آمال وأحلام شهداء طريق الحرية وضمان تحقيق الهدف الأساسي لجميع الشهداء، وهو حرية القائد أوجلان وحرية الشعب الكردي وكردستان.
الاسم الحركي : خبات جلجما
الاسم والكنية :فريدون نوري زاده
محل الولادة: سقز
اسم الأم – الأب : صويبه – محمود
تاريخ ومكان الاستشهاد: 16 تشرين الأول 2016\ديرسم