نضال ومقاومة أهالي وان
بالرغم من الطقس البارد تستمر فعالية المناوبة بحماس كبير ضد الحكم الصادر بحق عبد الله زيدان واحتمالية إرسال الوكيل إلى بلدية مدينة وان الكبرى.
بالرغم من الطقس البارد تستمر فعالية المناوبة بحماس كبير ضد الحكم الصادر بحق عبد الله زيدان واحتمالية إرسال الوكيل إلى بلدية مدينة وان الكبرى.
حكمت المحكمة التركية وبحجج لا أساس لها على رئيس بلدية وان عبد الله زيدان ثلاث سنوات وتسعة أشهر، بعد إصدار الحكم، تناوب أهالي مدينة وان أمام مبنى البلدية ضد احتمالية تعيين الوكيل على البلدية، حيث تستمر هذه المناوبة بالرغم من الطقس البارد بكل قوة.
روح النضال والمقاومة
انتخب أهالي وان جميع مرشحيهم في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في الانتخابات المحلية للبلديات في 31 آذار، وأثبتت مرةً أخرى أن السياسات القذرة وتعسف حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية في كردستان قد فشلت، للمرة الأولى يفوز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بجميع البلديات في وان، بالرغم من كافة أنواع الظلم والقمع للدولة، أدلى أهالي وان بأصواتهم لصالح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية التي لم تقبل بذلك، نفذت مرةً أخرى سياساتها القذرة، ومن أجل تعيين وكيلها على بلدية وان بدلاً من عبد الله زيدان المنتخب من قبل أهالي وان، لجأت إلى جميع الأساليب المنافية للقانون، بالمقابل قاوم أهالي وان على أساس حق الدفاع المشروع ضد قانون العداء التي تنتهجه الدولة، بالمقاومة والموقف الحاسم لأهالي وان، نشأ تحالف قوي بينهم، كما اجتمعت أحزاب المعارضة المنحازين للديمقراطية معاً نتيجة مقاومة أهالي وان، أفشلوا السياسات الغير قانونية للدولة، وبالرغم من كل قوتها، أُجبرت على التراجع وهزمت مرةً أخرى أمام مقاومة أهالي وان، بعد هذه الهزيمة، اضطرت الحكومة لتسليم عبد الله زيدان شهادته.
الشعب الكردي يمارس حقه في الدفاع المشروع ضد الاستيلاء على إرادته
حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية التي لم تقبل بهزيمتها قبل 10 أشهر مضت، لجأت إلى قانون العدائية، ونتيجة المحاكمة الغير قانونية وبحجة "مساعدة حزب العمال الكردستاني" و " والدعاية لحزب العمال الكردستاني عبر الإعلام" حكمت على عبد الله زيدان بالسجن مدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر.
بعد صدور الحكم، اجتمع أهالي وان أمام البلدية بروح التضحية وبمقاومة كبيرة، وبدأوا بالمناوبة للحيلولة دون الاستيلاء على إرادتهم مرةً أخرى، حيث يزداد عدد النشطاء المشاركين في هذه المناوبة يوماً بعد يوم، أهالي وان يستمرون في هذه المناوبة بالرغم من الطقس البارد الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى ثماني درجات تحت الصفر من أجل احتمالية أن تعين الحكومة وكيل لها على البلدية، حيث يعقدون حلقات الدبكة حول النار حتى ساعات متأخرة من الليل.
بالرغم من الطقس البارد، يلجأ مئات الأشخاص إلى التدفئة بجوار النار وفي الخيام التي أقيمت أمام البلدية، أثناء المناوبة يردد المشاركون الشعارات ويرقصون على وقع الأغاني.
الأهالي لا يغادرون من أمام البلدية بسبب احتمالية تعيين وكيل، بعضهم ينام على الكراسي، والبعض الآخر يحاول النوم على البطانيات الممدودة على الأرض، مع بزوغ الشمس يتم توزيع الحساء الساخن على الناشطين والضيوف.
أثبت أهالي وان من خلال المقاومة مرةً أخرى، أن مقاومة ونضال الشعب الكردي تبدآن من المكان الذي تم فيه تجاهل إرادته، كما أصبح شعب وان قدوة لكل الشعوب في التكاتف بالدفاع عن إرادته.
العقلية التي تتجاهل إرادة الشعب الكردي واللجوء إلى قانون العداء، هُزمت مرةً أخرى أمام مقاومة الشعب الكردي.