مؤتمر ستار: حلبجة الجرح الذي لا يندمل
أدان مؤتمر ستار المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي حلبجة، وقال "سنظهر أن الأطفال والأمهات والنساء الكرد ليسوا وحدهم وسنظهر أن حلبجة الجريحة ليست وحدها".
أدان مؤتمر ستار المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي حلبجة، وقال "سنظهر أن الأطفال والأمهات والنساء الكرد ليسوا وحدهم وسنظهر أن حلبجة الجريحة ليست وحدها".
أصدر مؤتمر ستار بياناً، في ذكرى مجزرة حلبجة، ادانت فيه مرتكبي هذه المجزرة والصمت الدولي، وجاء في نصه مايلي:
"حلبجة الجرح الذي لا يندمل، والأحلام غير المحققة، هي أكبر إبادة جماعية تم ارتكابها في التاريخ، حلبجة ديار الشهداء، هو ذلك اليوم الذي انفصلت الأمهات عن أولادهن، اليوم الأسود، يوم خجلت البشرية من نفسها، يوم بكت فيه السماء والأرض، كل يوم يمر يعمق جراحنا ويؤلمنا، وكأنها تأخذ معها أجزاء من أجسادنا، في اليوم الذي يتم الحديث عنه نشعر بوجع وغصة في القلب ونخجل فيه من أنفسنا كبشر.
في 16 آذار 1988 في حلبجة الجريحة، ارتكب صدام الديكتاتور مجزرة باستخدام الغازات السامة بحق الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ أمام أعين العالم الذي التزم الصمت وغض الطرف، هذا اليوم، بالنسبة لنا الكرد هو جرح لا يندمل وألم لا يوصف، حيث تم حرقهم بدون نار، وخنقهم وتسممت الأرض والسماء، وتسممت البشرية في ذلك اليوم، وبحسب باحثي الأمم المتحدة، فقد ثبت أن غاز الخردل وبعض أنواع غاز العصبي استخدمت في الأنفال وحلبجة، وتشير بعض البيانات إلى أن هذه الغازات المستخدمة في حلبجة تزيد 4.5 مرات عن الأسلحة الكيماوية المستخدمة في هيروشيما وناغازاكي، ونتيجة لهذه الهجمات الوحشية واللاإنسانية، استشهد أكثر من 6 آلاف من الأبرياء وجرح في الوقت نفسه أكثر من 10 آلاف من أبناء شعبنا، كما انتشرت أمراض مختلفة في المنطقة وأصيب الأطفال حديثي الولادة بالشلل.
وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية العليا في العراق اعترفت بمجزرة حلبجة في 1 آذار 2010 ، إلا أن هذا الجرح لا يمكن مداواته.
بصفتنا مؤتمر ستار سنناضل دائماً للوقوف ضد هذه الوحشية وعدم السماح بقتل الأبرياء والنساء والأطفال، وسنعزز الروح الوطنية والنظام البيئي، وسنحافظ على ذكراهم حية، لن نسمح بارتكاب مجزرة حلبجة أخرى، وسنتبنى نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وحرية المرأة من أجل أهالي حلبجة، للأمهات الجريحات، وللأطفال الذين يتردد صراخهم في السماء، سوف نظهر أن الأطفال والأمهات والنساء الكرد ليسوا وحدهم، وسنظهر أن حلبجة الجريحة ليست وحدها.
على الرغم من أن العالم التزم الصمت بشأن الإبادة الجماعية في حلبجة، فإننا نحن النساء لا نسمح بولادة مجزرة حلبجة، ديرسم وزيلان أخرى، وبالرغم من أننا، كشعب كردي، عانينا من أكبر المجازر وحشية في التاريخ، ولكن بفضل أطروحات وأفكار القائد أوجلان، سنتبنى أرضنا وترابنا بروح حرب الشعب الثورية، وسنسير على خطى شهداء حلبجة وسنحقق أحلام الأطفال الأبرياء، ولن نسمح بتسميم مياهنا وأرضنا، من أجل ذلك، سننظم أنفسنا أكثر ونحمي نسائنا تحت راية (المرأة، الحياة، الحرية)، لذا ننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى شهداء حلبجة الخالدين وندين بشدة هذه المجزرة ".