متضررة جراء الزلزال: الدولة تصفق لتجارة المنازل
قالت بابيله كوشماز التي كانت خلال الزلزال مع عائلتها في منزلها بمنطقة ديلوك، "لم نتلقى أي مساعدة من الدولة، تحاول الدولة حتى الآن بيع المنازل للمتضررين جراء الزلزال".
قالت بابيله كوشماز التي كانت خلال الزلزال مع عائلتها في منزلها بمنطقة ديلوك، "لم نتلقى أي مساعدة من الدولة، تحاول الدولة حتى الآن بيع المنازل للمتضررين جراء الزلزال".
وتحدثت بابيله التي كانت في منزلها في منطقة ديلوك برفقة عائلتها أثناء الزلزال الذي ضرب منطقة مرعش، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن فترة وقوع الزلزال والأحداث التي تلتها.
وذكرت المتضررة بابيله أنهم التجأوا إلى حاوية لحارس يعد قريب لهم وأفادت أنهم محظوظون مقارنة بالعديد من الأشخاص، لأن الآلاف من المتضررين بقوا في الخارج بلا مأوى.
وقالت بابيله عن فترة الزلزال: "لم نتمكن من مغادرة المنزل أثناء وقوع الزلزال، بقينا في الداخل حتى انتهى الزلزال وعندما نزلنا من المبنى رأينا أن الجميع في الخارج، بقينا في أحد المباني لمدة يومين، لكن رغم ذلك كنا محظوظين، بقينا في حاوية لحارس لأحد أقاربنا، كان مزدحماً جداً، بقينا هناك جالسين على الكراسي وأمام موقد كهربائي، تنحدر أصولي من منطقة مرعش حيث فقد العديد من أقاربي حياتهم في الزلزال الذي ضربها، لم يتم تدمير منزلنا، قالوا أن ضرر خفيف لحق به، لكن غرفة أبنتي تشققت جدرانها من الأعلى إلى الأسفل، وتشققت جدران منزلي، وأيضاً السلالم، ولكن رغم ذلك قالوا، ’لحق بالمنزل ضرر خفيف‘، سنعود للمنزل، ولكن كيف، لا نعرف كيف ندخله".
لم نتمكن حتى من الحصول على الخبز
وأشارت بابيله إلى أنهم لم يحصلوا على أي مساعدة من الدولة، وقالت: "حتى أننا لم نحصل على الخبز، ثم قدم فرن في القرية 4 أرغفة من الخبز لكل عائلة متضررة، لم نحصل على الخبز والطعام، حتى لم يحصل العديد من المتضررين على مكان لإيواء أنفسهم، كان الطقس بارداً جداً، تساقطت الثلوج، أمطرت، فحدثت العاصفة، كان اليوم الأول للزلزال شديد البرودة، حتى لو كان الأشخاص في داخل السيارة، لم يكن هناك وقود، وأيضاً غاز وماء، من جهة كان المتضررون عطشى، ومن جهة أخرى كانوا يشعرون بالبرودة، كان الأمر مأساوي للغاية".
وأوضحت بابيله أن المرأة هي أكثر تضرراً في هذا الحادث، وقالت: "خصوصاً موضوع دورة المياه كان أكبر مشكلة عانت منها النساء، أيضاً، لم نتمكن من الحصول على مواد التنظيف، كنا نقوم بتغيير ملابسنا ونذهب إلى دورة المياه في المنازل التي تضررت، تعيش أختي الكبرى الآن تحت الخيمة، بقي الكثير من المتضررين في الخارج، على أساس أن الدولة قدمت للمتضررين خيم العزاء ليسكنوا فيها، ولكن ما مدى أمنها بالنسبة للنساء، لا أحد يعلم، فالدولة لم تساعد".
وفيما يتعلق بموضوع الدولة تبيع منازل لمتضرري الزلزال بالتقسيط، قالت المتضررة بابيله كوشماز في نهاية حديثها: "يحصل المرء على منزل بعد سنوات عديدة من عمله الشاق وعرق جبينه، ثم يدمر منزلهم، وتقول الدولة أيضاً إنها ستوفر السكن لهم مقابل المال، منازل الأشخاص مدمرة، مصنعهم متضرر، كيف سيتمكنون من دفع ثمن المنزل؟ "