تواصل دولة الاحتلال التركي عمليتها الاحتلالية التي بدأتها في 17 نيسان من هذا العام في مناطق الدفاع المشروع وفي مواجهتها يصعد مقاتلو الكريلا مقاومتهم ونضالهم، تستخدم دولة الاحتلال التركي، التي لا تحقق أية نتائج، الأسلحة الكيماوية منذ البداية بوحشية ضد خنادق الحرب، مع مرور الوقت، تتزايد هذه الهجمات بالأسلحة الكيماوية وتشتمل على أنواع جديدة، كما تستخدم الدولة التركية القنابل النووية التكتيكية بالإضافة إلى الأسلحة الكيماوية وحرق إطارات بلاستيكية، في الواقع، أن زيادة هذه الهجمات تعني فشل خطة الدولة التركية.
وصورت مؤخراً كاميرات مقاتلي الكريلا مشاهد يظهر فيها قيام جيش الاحتلال بإعداد قنابل نووية تكتيكية وأسلحة كيماوية ضد أنفاق الحرب في منطقة الشهيد هجار في ساحة المقاومة في تلة هكاري، وفي المشاهد المصورة التي نشرتها وكالة فرات للأنباء ANF في 20 آب 2022 ؛ شوهد أن الجنود الأتراك كانوا ينقلون قنابل نووية تكتيكية كانت موصولة بكابلات بحساسية كبيرة باتجاه مدخل الأنفاق.
الآن، صورت كاميرات الكريلا مشاهد انفجار القنبلة النووية التكتيكية التي زرعها جيش الاحتلال أمام خنادق الحرب في تلة الشهيد زماني، في ساحة المقاومة في تلة هكاري، على الرغم من أنه تم التقاطها من مسافة 5 كيلومترات، إلا أن الكاميرا أثناء التصوير اهتزت بسبب تأثير القنبلة.
هذا المشهد المصور هو وثيقة جديدة عن هجمات الدولة التركية على مقاتلي الكريلا بالأسلحة المحظورة، والمنطقة التي تظهر في المشاهد هي خنادق الحرب في منطقة الشهيد زماني في ساحة المقاومة في تلة هكاري، وانتشرت في الأيام الماضية وثائق استخدام هذه الأسلحة في ساحة المقاومة في تلة هكاري، وهذا يدل على أن هذه الأسلحة تستخدم بطريقة وحشية وأنها عاجزة أمام مقاومة الكريلا.
قبل الانفجار ينسحب جنود العدو من المنطقة
تم تنفيذ الهجوم في هذه المنطقة بقنابل نووية تكتيكية، أولاً، يتم زرع هذه القنبلة في المنطقة، ثم يتم انسحاب الجنود الأتراك من تلك المنطقة وبعدها يتم تفجير القنبلة عن بعد، فأن تأثير هذه القنبلة على محيطها هي أقل مقارنة بتأثيرها على خنادق الحرب، أي أن القنبلة موضوعة بطريقة تجعل كل القوة التفجيرية (الضغط) موجهة إلى أنفاق الحرب، بهذه الطريقة يحاولون تدمير الأنفاق.
هناك أنواع عديدة من القنابل النووية التكتيكية، منها قنابل ذات قوة تفجيرية من 1 طن حتى 400 طن، أي يتم اختيار القنابل حسب موقع قوات الاحتلال وقربها من الأنفاق، ففي هذه المنطقة، ولأن قوات الاحتلال لا تستطيع الذهاب بعيداً ودخول مجال تقنيص قوات الكريلا في الساحات المجاورة، يتم استخدام قنابل ذات قوة تفجير منخفضة، وفقاً للمعلومات الواردة من مصدر من قوات الكريلا، أن في بعض ساحات المقاومة الأخرى حيث يمكن للجنود الاحتلال الابتعاد لمسافة بعيدة، و استخدام قنابل ذات قوة تفجيرية أكبر، هذا الهجوم الذي وثقته قوات الكريلا هو دليل واضح لاستخدام القنابل النووية التكتيكية.
حيث يتم صنع هذه القنابل النووية التكتيكية بشكل أساسي من قبل القوى الأجنبية، وتشتري الدولة التركية هذه الأسلحة بالتعاون مع هذه الدول وتستخدمها ضد قوات الكريلا، هذه القنابل لديها القدرة على خلق قوة تفجيرية كبيرة ويمكن أن تخترق السفوح، أي أنه من المستحيل أن تضرب القوة المتفجرة الأشخاص في خنادق الحرب، بهذه الطريقة، يتم ارتكاب وحشية كبيرة ضد قوات الكريلا، حيث تعاني الدولة التركية كثيرا من هذه الهجمات وهذا واضح في ساحات القتال.
فقد تم استخدام أكثر من 1600 سلاح كيماوي محظور ضد قوات الكريلا منذ 17 نيسان 2022، في الواقع، لم يتم استخدام هذا العدد الكبير من هذه الأسلحة في أي مكان، إذا تم استخدام هذه الأسلحة المتزايدة في بلد ما، فلن تكون هناك حياة، وسيتم تدمير كل شيء، لكن ساحات ورخليه، شكفتا برينداران، جيا رش، كوري جارو، جمجو، ساجا، تلة جودي، تلة إف إم، تلة هكاري وتلة آمدية تتعرض للقصف الكيماوي بشكل يومي.
القنابل النووية التكتيكية هي من صنع الناتو
تشير "الأسلحة النووية الاستراتيجية" عادة إلى الأسلحة النووية التي يمكن إطلاقها من مسافة بعيدة أو عابر للقارات، في حين أن الأسلحة المصممة للاستخدام على مسافات أقصر تسمى "الأسلحة النووية التكتيكية" أو "القنابل النووية التكتيكية"، على الرغم من أن هذه الأسلحة، التي يبلغ قطر تأثيرها من 1 إلى 3 كيلومترات، يتم إنتاجها ميدانياً للوحدات بحجم اللواء في جيوش الأعضاء في الناتو ولها نفس المستوى من الفعالية مثل القنبلة الذرية الصغيرة، تسمى تكتيكية، إلا أنها غالباً ما تستخدم لأهداف استراتيجية.
كما أن هناك العديد من "الأسلحة النووية التكتيكية" المنتجة على شكل صواريخ قصيرة المدى وقذائف مدفعية وألغام في جرد الدول الأعضاء في الناتو، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وبما أن أصغر "قنبلة نووية تكتيكية" لها تأثير عشرات الأطنان من مادة تي إن تي، فيستخدمها الجيش التركي لتدمير الأنفاق والكهوف ونقاط العبور في مناطق تمركز مقاتلي حرية كردستان.
واعترف الطيار المتقاعد من جيش الاحتلال التركي، الجنرال أردوغان كاراكوش، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني في آذار، بأن الدولة التركية تستخدم أسلحة نووية تكتيكية، الأسلحة النووية التكتيكية لا تضيف إلى عددها هذه (أي القنابل الذرية)، تمتلك قواتنا في البر أيضاً الأسلحة النووية التكتيكية، يتم إطلاقهم من قبل وحدات المدفعية، أنت تحدد مستوى تدميرها، ونسبة تدميرها قليل، المعنى أن ما تم إلقاؤه على اليابان كانت تبلغ 20 كيلوطن، وتلك نصف كيلوطن.