مركز الدفاع الشعبي يهنئ العام العشرين لقفزة الأول من حزيران

هنأ مركز الدفاع الشعبي الذكرى السنوية التاسعة عشر لقفزة الأول من حزيران وقال" في العام العشرين من قفزتنا نتمنى النصر للقائد آبو ولمقاتلي الحرية في مسيرتهم من أجل الحرية ولشعبنا وقواتنا المقاوِمة".

أصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) بيناً بخصوص الذكرى السنوية التاسعة عشر لقفزة الأول من حزيران حيث جاء فيه:

" ضد المؤامرة الدولية التي استهدفت شعبنا الكردستاني في شخص القائد آبو، بدأت قفزة الأول من حزيران بقيادة مقاتلي كريلا حرية كردستان، نهنئ الذكرى السنوية الـ 19 في البداية للقائد أوجلان ولعوائل الشهداء، لشعبنا الكردستاني الوطني ولأصدقاء شعبنا ولكافة الرفاق، ونستذكر كافة رفاقنا الأبطال الذين بذلوا جهوداً عظيمة من أجل النصر في هذه القفزة التاريخية ، وفي شخص الرفاق أردال وعادل ونودا ودلال آمد وآتاكان ماهر وقاسم أنغين وفاضل بوطان وعكيد جفيان وكُل جيا كابار وجومالي جوروم ومزكين روناهي ويشار بوطان وليلى آمد، نستذكر كافة الشهداء بكل احترام وحب وتقدير ونعاهد على النضال حتى تحقيق الحرية لشعبنا الكردستاني وإحياء آمال وأهداف الشهداء.

كما هو معروف أن الدولة التركية وبمساعدة القوى الرجعية الإقليمية والدول المهيمنة في العالم، قد أوصلت المؤامرة إلى ذروتها في عام 1999 وحاولت تحقيق نتائج، إلا أن البصيرة العظيمة للقائد آبو وموقفه الصحيح تجاه جميع الضغوطات، أفشلت هذه المؤامرة الدولية وفتحت الباب أمام حل المشكلة الكردية على أساس ديمقراطي، على هذا الأساس، دعا قائدنا جميع قوات الكريلا لوقف إطلاق النار والخروج خارج حدود الدولة التركية، ومن جهة أخرى، حركتنا وقوات الكريلا انسحبوا من ساحات شمال كردستان، ما بين عامي 1999-2004 ، ورغم هذا التوجه العقلاني والتحليلي لقيادتنا وحركتنا ، لم تتخذ الدولة التركية أي خطوات للحل، وفي الوقت نفسه  وبالإضافة إلى ميول الارتزاق، لجأت إلى محاولة القضاء على حركتنا، وبالأخص، حكومة حزب العدالة والتنمية الحالية، استفادت من التطورات على المستوى الإقليمي وطوّرت مفهوم التصفية والدمار ضد حركتنا حتى تؤتي المؤامرة الدولية ثمارها، بالرغم من جميع أنواع الإنكار والإمحاء والضغوط على مدى خمس سنوات، لم تطلق حركتنا رصاصة واحدة، وقامت بمسؤوليتها التاريخية، ولذلك بقي الطريق الوحيد أمام حركتنا للقيام بمرحلة مقاومة ضد المؤامرة والتصفية العالمية التي طوّرتها حكومة العدالة والتنمية، وعلى هذا الأساس قامت بقفزة الأول من حزيران التاريخية ضد مفهوم" إما الاستسلام وإما الإمحاء" والتي كانت استمرارية للمؤامرة الدولية، ودخلت على جدول الأعمال كموقف مشرّف لشعبنا الكردستاني وكمقاومة مقدسة والقرار بالسير على خط القائد آبو.

قفزة الأول من حزيران لعبت دور قفزة الخامس عشر من آب

بلا شك، لعبت قفزة الأول من حزيران دوراً كالذي قامت به قفزة الخامس عشر من آب في نضال حماية وجود الشعب الكردستاني، إن المرحلة الجديدة من النضال الذي بدأت بقفزة الأول من حزيران من عام 2004، في وجه مرحلة الإمحاء للدولة التركية والقوى العالمية المتآمرة الداعمة لها، قد كانت رداً قوياً، إن القضية الكردية التي أراد القائد آبو تطويرها منذ عام 1993 وصاعداً عبر الحوار، قد وضع أساس لبناء منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) وبالعموم فتح الطريق أمام نموذج القائد ليصبح حياتياً، روح الأول من حزيران التي ظهرت على أساس اتحاد نضال كريلا الحرية  في الجبال وموقف انتفاضة الشعب الكردي في المدن، لم تصبح أساس لهذه الآمال فقط، ولكن الدولة التركية جلبتها إلى طاولة المفاوضات عملياً، على الرغم من حقيقة أن كل الجهود باءت بالفشل بسبب عدم صدقها، سواءً كانت كل حالات وقف إطلاق النار التي حدثت في عام 2006 أم أساليب الحوار التي حدثت في مراحل أوسلو وإمرالي من أجل خلق جو لحل القضية الكردية، من الواضح أن قفزة الأول من حزيران لها دور، في هذا الصدد، يمكن الحديث عن الآثار السياسية للقفزة التاريخية وتأثيرها على نمو نضالنا.

كريلا الحرية على استعداد للقيام بكافة مهامهم

مما لا شك فيه أن المصدر الرئيسي لهذا النمو والتطور، هو عمل وجهود ونموذج الحداثة الديمقراطية للقائد آبو ونضال الكريلا بقيادة شهدائنا الأبطال، في المرحلة التي بدأت بقفزة الأول من حزيران، لم تبدأ فقط كمرحلة قفزة في نضال العدو، ولكن في الوقت نفسه، دخل مقاتلو حرية كردستان في عملية تدريجية داخل أنفسهم، إن مشاريع إعادة الإعمار لحل جمود العملية الحربية لسنوات وتنفيذ معايير حرب الكريلا الحديثة، كلها خطوات تأثرت بقفزة الأول من حزيران،

كريلا الحداثة الديمقراطية للعصر الجديد، والتي تم إنشاؤها بهذا النهج، أظهرت من جهة أعلى مستوى من الأداء مقابل أحدث التقنيات في عصرنا في مسألة حماية المناطق الحرة، ومن جهة أخرى، بفضل تعميق روح التضحية بالنفس التي خلقت بداخلها، أعطت منظوراً جديداً لواقع الحرب والنضال والمقاومة، إن مقاتلو حرية كردستان لا يقاتلون اليوم على الأرض فقط مثل حرب الكريلا الكلاسيكية في الماضي، بل قاموا بتطوير المستوى العسكري جنباً إلى جنب مع الحرب الاحترافية فوق الأرض وتحت الأرض وفي الجو أيضاً.

بلا شك، إن كريلا حرية كردستان الذين يقاومون بالرغم من الصعوبات على مدى 39 عاماً، لديهم القوة والرغبة والعزم على الوقوف وهزيمة جميع أنواع الهجمات التي تستهدف وجود وحرية شعبهم حتى اليوم، وخاصة ضد هجمات السنوات الثماني الأخيرة لنظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون، عبر تكتيك حرب الانفاق، وحرب الفرق الخبيرة، خلقوا أداءً رائعاً وأظهروا أن مقاتلي حرية كردستان لا يُقهرون، اليوم أيضاً، هم على استعداد للقيام بجميع واجباتهم على طريق حرية شعبنا وقائدنا.

على هذا الأساس نبارك مرةً أخرى الذكرى السنوية لقفزة الأول من حزيران التاريخية لشعبنا وأصدقائنا ولكافة رفاقنا، ونتمنى النصر لمقاتلي الحرية الذين يستمرون في مسيرتهم النضالية المقدسة بتصميم في العام العشرين من هذه القفزة المقدسة من أجل حرية القائد آبو وحرية شعبنا، كما نتمنى النصر لشعبنا وللقوى المناضلة جميعاً".