مركز الدفاع الشعبي: حزب العدالة والتنمية يريد بدء الحرب قبل الانتخابات-تم التحديث

أكدت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي بان حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية سيلجأن إلى أي وسيلة للحفاظ على سلطتهما، وأكدت بانهما يريدان بدء الحرب قبل الانتخابات، ولهذا السبب، سيقومان بشن الهجمات".

وجهت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي NPG رسالة إلى قادة ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي.

جاء في نصه

بدأ القائد أوجلان بعلم ومعرفة، مسيرته التاريخية في يوم نوروز

يمتلك نوروز مكانة خاصة ومهمة في تاريخ شعبنا، في تاريخ شعوب المنطقة، نوروز هو يوم النصر ضد نظام الظلم والظالمين، يوم الانتصار والوحدة والمقاومة، ولذلك، وحتى يومنا هذا في كردستان، كان شعبنا يشعل نيران نوروز دائماً على اعتبارها نيران الأمل ونيران المقاومة ويُحتفل به كيوم النصر، ودائماً ما لعب نوروز دوراً مهماً في تاريخ شعبنا وشعوب المنطقة باعتباره عيداً حقيقياً، لكن ضمن إطار سياسة الاستعمار التي نُفذت على كردستان، تم إبعاد نوروز عن معانيه وأراد الكارهون والاعداء اعتباره يوماً مثل باقي الأيام العادية، ولكن فقط القائد أوجلان وبعلم شديد بدأ بمسيرته التاريخية في يوم نوروز ومنذ ذلك الوقت وصاعداً، دائماً ما استقبل القائد أوجلان يوم نوروز باعتباره يوم المقاومة ويوم تصعيد نضال الحرية ويوم تعزيز الوحدة ورفع الروح الوطنية ويوم تحقيق الانتصار.

ونُفذت أكثر فعالياتنا أهمية في يوم نوروز، وبالأخص، في ظل الظروف القاسية لسجن آمد، نفذ رفيقنا مظلوم دوغان فعاليته التاريخية في يوم نوروز، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن، أصبح نوروز دائماً عيداً للاحتفال بخطوات جديدة، وعيداً للاحتفال برفع روح المقاومة والنصر، اليوم وعلى هذا الأساس، يخرج شعبنا بروح وطنية إلى الشوارع ويستقبل نوروز ويحتفل به، وقد وصل إلى معانيه الحقيقية بالجهد والعمل الدؤوب لمدة 50 عاماً، نوروز هذا في عامه الخمسين والآن ندخل في العام الواحد والخمسين من نوروز مسيرة القائد أوجلان، ونريد أن نجعل العام الـ 51 لمسيرة القائد أوجلان، عاماً جديداً وعاماً كبيراً.

الشعب الكردي دائماً ما قاوم ضد هجمات الإنكار والإبادة

نوروز 2023 يحمل معانياً ومهم بالنسبة لنا من نواح كثيرة، الأولى؛ كما ذكرنا سابقاً، هو الـ نوروز الخمسين لمسير القائد أوجلان، والثانية؛ نوروز هذا هو نوروز الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، وكما هو معروف، فإن معاهدة لوزان هي معاهدة إنكار وإبادة كردستان، لقد حدثت العديد من المآسي الكبيرة ونفذت المجازر بحق شعبنا في المئة عام الماضية، ولكن بالرغم من هذا، إلا أن شعبنا لم يقبل بمعاهدة لوزان أبداً، ولم يطأطئ رأسه أبداً وقاوم دائماً ضد سياسات الانكار والإمحاء، واليوم، وصل النضال من أجل تدمير معاهدة لوزان إلى مرحلة بالغة الأهمية في عامها المئة.

ثالثًا، يتم استقبال هذا الـ نوروز في فترة تاريخية ومهمة جداً، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تحاول دولة الاحتلال والاستعمار التركية القضاء على حركة الحرية، والقضاء التام على إنجازات ومكتسبات شعب كردستان، والسيطرة على كردستان عبر ممارسة سياسات الإبادة، وأعلنت حرباً شاملة على نضال الحرية، دولة الاحتلال والقتل التركية بقيادة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي استغلت كافة إمكانيات وموارد الدولة التركية وبمساعدة ودعم من منظمة الغلاديو التابعة لحلف شمال الاطلسي وبمساعدة من خط العمالة الكردي، أرادت تحقيق تلك النتائج من خلال مهاجمة حركة الحرية، ولذلك استخدمت جميع اشكال التقنيات الحديثة بما فيها أيضاً كافة أنواع الأسلحة الكيميائية والنووية التكتيكية، ضد مقاتلي كريلا حرية كردستان.

النظام الفاشي ومن اجل تحقيق أهدافه: حدد القائد أوجلان وكريلا حرية كردستان كأهداف رئيسية بالنسبة له، في هذا السياق، طوروا نظام تعذيب نفسي قاسٍ جداً وفرضوا عزلة مشددة للغاية في إمرالي، وهذا النظام الموجود في إمرالي، لا يوجد مثيل له في العالم كله، وفي المقابل، وبإرادة وصبر كبيرين، اتخذ القائد أوجلان موقفاً تاريخياً ومهماً جداً، وفي الوقت نفسه، قادت كريلا حرية كردستان مقاومة تاريخية بقيادة أزاد سيسران وجياكر ودلال امد وعكيد جيا وجيجك بوتان واتاكان ماهر وجمال وجافريان ونوريان باغر ومزكين ودلال، وفي ظل هذه المقاومة التاريخية،  فقد تم احباط جميع هجمات العدو في الساحتين الاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى ذلك، قاومت سياسات الشعب الكردي والقوى الديمقراطية اليسارية في تركيا التي مورست ضمن سياق المقاومة، وبشكل عام وقف شعبنا بصرامة وحزم في الشوارع وفي السجون وفي كل مكان، وبهذه الطريقة، فإن هذه المقاومة التاريخية المستمرة منذ 8 سنوات، قد هزمت العدو وجعلته بلا نتائج تذكر.

" نوروز 2023 لديه مكانة خاصة بالنسبة لنا، قبل 50 عاماً، بدأ القائد أوجلان مسيرته التاريخية بعقد الاجتماع الاول في يوم نوروز، أي في العام 1973، كان الاجتماع الذي عقده القائد أوجلان مع ستة أشخاص في أنقرة بالقرب من سد جوبوك، بداية حقبة جديدة في تاريخ كردستان، كما إن النضال الذي بدأ كان بمثابة ميلاد عهد جديد، ومنذ ذلك الحين وإلى الآن، ونيران نوروز في تصاعد مستمر، والمقاومة والنضال من أجل الحرية في تصعيد دائم، وعلى هذا الأساس، وباسم جميع مقاتلي كريلا حرية كردستان نهنئ القائد أوجلان بعيد إعادة الاحياء للذكرى السنوية الـ 50 للمسيرة التاريخية، ونرسل له تحياتنا ونعلن له عن ولائنا ووفائنا، وأيضاً، نبارك عيد نوروز على جميع الرفاق والعاملين وأمهات الشهداء وكل شعبنا وكل من يؤمن بـ نوروز، في الخمسين سنة الماضية، ومع مقاومة الشهداء الأبطال، بلغ نوروز معانيه وتطور ليكون يوم المقاومة ويوم إعلاء الروح الوطنية، وفي شخص كاوا العصر مظلوم دوغان وزكية الكانان، نستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة، وننحي إجلالاً أمامهم ونجدد عهدنا لهم، وسنرتبط بعهد ورسالة الروح الرفاقية وسنحقق النصر لقضيتهم، سوف نحيي ذكرى الشهداء الأبطال من خلال تصعيد نضال حرية القائد أوجلان وتحقيق الحرية في كردستان".

العدو يريد إعلان النصر في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان

ليس من الضروري الإطالة في الموضوع؛ كما هو معروف أن العدو كان قد سعى لتصفية حركتنا بمساعدة الخط المتعاون من الكرد، وبمساعدة من الجواسيس والخونة وبمساندة من القوى المهيمنة وباستخدام الأسلحة المحظورة، كما أراد العدو إزالة مناطق الدفاع المشروع، والقضاء على الكريلا، وتدمير مكتسبات الشعب الكردي في روجآفا وجنوب كردستان وفي شنكال وفي كل مكان، وإعلان النصر هكذا في العام 2023، والذي يُعتبر الذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية، وأيضاً الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان، وهذا ما كان يخطط له العدو؛ حيث كان العدو يسعى في العام 2023 لتصفية حركة الحرية في جميع الأجزاء الأربعة لكردستان، والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي، والإعلان بهذا الشكل عن انتصار سياسة الإبادة الجماعية، في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية ولمعاهدة لوزان، ولكن مع ذلك، لم تتحقق هذه الأهداف للعدو بفضل الشهداء الأبطال، والجهود المبذولة للقائد أوجلان، والروح الفدائية لشعبنا والموقف المشرّف لجميع الناشطين في نضال الحرية، أي أن العدو لم ينجح ولم يحقق النتيجة المرجوة.                   

وقد تم هذا الأمر من خلال مقاومة الشهداء الأبطال، وفي السنوات الثلاثة الأخيرة على وجه الخصوص، وخلال المراحل التي حصلت فيها الهجمات ضد نضالنا، والذي انطلق في البداية من حفتانين، وجرى في مواجهة هجمات العدو التي تطورت في السنتين الأخيرتين ، في زاب ومتينا وآفاشين، وجميع أرجاء شمال كردستان، وغرب كردستان وفي كل مكان، مقاومة تاريخية، وأصبحت في نضال حرية كردستان أعلى ذروة للمقاومة المقدسة، وفي العام 2022، إن المقاومة التي جرت في مناطق الدفاع المشروع، وفي وسط زاب ومحيط زاب، في شخص الرفاق باكر، أفزام، روبار، مزكين، دليل، نالين، نوري، هلبست ودوغان؛ كانت رداً عظيماً على العدو، وأدت إلى هزيمة العدو، ولا تزال هذه المقاومة و هذا النضال التاريخي مستمران حتى اللحظة.

وقد مر على هذه المقاومة 11 شهراً، وبقي القليل ليكمل العام الأول، لكن ما تزال المقاومة التاريخية متواصلة، فالمقاومة التي تجري حالياً في قلعة جمجو ومعسكر الشهيد دوغان ومعسكر الشهيد بوطان ومعسكر الشهيد منذر،  يوضح إلى أي درجة كانت مقاومة عام 2022 مقاومة تاريخية، وقد ألقت بظلالها على العام 2023، كما أن المقاومة التي تجري في قلعة جمجو ومناطق الشهيد دوغان ، والشهيد بوطان، والشهيد منذر، في مواجهة الأسلحة المحظورة وجميع الأسلحة العصر المتطورة، ليس بالأمر السهل.    

لقد خلقت هذه المقاومة أسلوباً جديداً في الحرب، وهذه صفحة جديدة افتتحت في تاريخ الحروب، وكيف يمكن للإنسان أن يقاوم ويحقق النصر بالعقل الإنساني والشجاعة والإرادة والمهارة الإنسانية؛ وهذه هي علامة على ذلك الأمر، وإن هذه المقاومة توضح ماذا يمكن للإرادة الإنسانية أن تبني، فهذه المقاومة، هي انتصار إرادة الإنسان في مواجهة تكنولوجيا العصر، لهذا السبب أيضاً، فإن هذا الأمر تاريخي ومقدس للغاية، تحية لمقاومة قلعة جمجو! تحية للمقاومين في معسكر الشهيد دوغان! تحية للمقاومين في معسكر الشهيد بوطان! تحية للمقاومين في معسكر الشهيد منذر! تحية وألف تحية لأولئك الأبطال الذين يسطرون ويطورون وينفذون اليوم هذه المقاومة، ونهنئ عيد نوروزهم من أعماق قلبنا، ونتمنى لهم النصر في مقاومتهم المقدسة، فمقاومتهم تمثل ثورتنا الممتدة على مدى 51 عاماً، وتمثل الروح الآبوجية والفدائية، وتمثل المقاومة المقدسة في زاب، وتمثل إرادة الشعب الكردستاني وعلامة النصر. 

 السلطة الحاكمة أنفقت جميع الدخل الاقتصادي على الحرب

ونحن اليوم نؤجج من بريق شعلة نوروز ونحتفل بنوروز من خلال هذه المقاومات التاريخية، وينزل شعبنا اليوم إلى الساحات على أساس هذه الروح ويحتفل بعيد نوروز بحماس وروح عظيمة، وعلى الرغم من وقوع الزلزال؛ فالزلزال قد وقع لأن نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم يقم بأي استعدادات، وأنفق كل الدخل الاقتصادي لتركيا على الحرب، في حين، لم تقم بتطوير أي تكاليف أو جهود للبنية التحتية، والتدابير المتخذة ضد الزلزال، فقد صرفت كل الاقتصاد من أجل شن الحرب ضدنا، وضد نضال حرية كردستان؛ لهذا السبب، أصبح هذا الزلزال بالنسبة للشعب الكردي و التركي والعربي مجزرة، وهكذا ارتكبت المجزرة، حيث إن المسؤول عن هذا الأمر هو النظام الاستبدادي الفاشي، فخط الزلازل موجود في جميع أرجاء العالم، ويتخذ الناس التدابير في مواجهتها، وعندما يضرب الزلزال، يمر هذا الزلزال دون أن يتسبب بوقوع خسائر أو بأقل الخسائر، لكن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قام بالسرقة، وقام بإغناء كل مؤيديه والموالين له تحت بند المناقصات، وصرف الأموال الحالية على الحرب، وهكذا، لم يقم بأي استعدادات ونتيجة لهذا، فقد اليوم مئات الآلاف من شعبنا أرواحهم، وإننا نشعر بالحزن بسبب هذا الأمر، ونتقدم بالتعازي لشعبنا وللشعب التركي والعربي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.       

لقد احتفل شعبنا بنوروز 2023 بالغضب الذي يعتريه من مجزرة الزلزال، كما أن عيد نوروز هو بالأصل يوم المقاومة ضد المجازر والإبادات الجماعية، ويوم التمسك، ويوم الوحدة، ويوم النصر، لذلك، مهما يكن هناك حزن، فإن الاحتفال بعيد نوروز يحمل الكثير من المعاني، وها نحن نرى شعبنا رحب واستقبل على هذا الأساس بنوروز 2023 أكثر من أي نوروز آخر، وإن شعبنا يقوم بتطوير وطنيته ويعزز بنيته الاجتماعية بروح شعلة نوروز،  ويتمسكون ببعضهم البعض، ويعزز روح الوحدة الوطنية، وهكذا يسير نحو تحقيق الهدف المنشود في مسيرة الحرية.   

ولهذه الأسباب، فإن نوروز 2023 ليس نوروزاً عادياً، بل هو نوروز هام وتاريخي، حيث أكملت المسيرة التاريخية عامها الخمسين، وخلقت التطورات على مدار الـ 50 عاماً، وأوصلتها إلى مرحلة تحقيق النصر.

بالرغم من قرار وقفنا للعمليات العسكرية تواصل الدولة التركية هجماتها

والشيء الآخر هناك انتخابات قادمة في تركيا وكردستان، هذه مسألة مهمة، يتم الاحتفال بعيد نوروز هذا العام على أساس النضال السياسي والاجتماعي قبل الانتخابات، روح نوروز في المقاومة والحرية من خلال رفع النضال من أجل الحرية والديمقراطية، يمكن أن تكون انطلاقة جديدة في تطوير الوعي الوطني الديمقراطي، في تطوير وحدة الشعب الكردي والشعب العربي والشعب التركي والشعب الفارسي والآشوري- السرياني وكافة شعوب المنطقة، على هذا الأساس، فإن جداول الأعمال الانتخابية لها معنى هام، عندما ينظر المرء إلى جميع التطورات والأجندات، يمكن القول أن نوروز 2023 سيكون بداية عهد جديد، سيكون نوروز 2023 عام لهزيمة سياسة القهر والظلم والإبادة، سيكون عام انتصار نضال الحرية والديمقراطية، سيكون عام انتصار الشعوب على الفاشية والإبادة.

مثلما هو معروف، وقع زلزال مدمر في كردستان وتركيا وسوريا، ولأنه لم تكن هناك تدابير، كانت الكارثة كبيرة والضحايا كثيرون، وحركتنا حيال هذا الوضع أعلنت وقف العمليات العسكرية كواجب انساني واخلاقي واجتماعي، وقيادتنا وافقت على ذلك، والان وقف العمليات لا زالت قيد التطبيق،  ولكن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي لا يعير اهتماماً للوضع الطارئ الحالي، ويواصل هجماته على قواتنا الكريلا، إن عقلية هذه الدولة الفاشية والقاتلة مجردة من الأحاسيس الإنسانية، تريد إدامة سلطتها ونظامها على جثامين مواطنينا، ولأجل ذلك قررنا وقف العمليات ولكن العدو لا يحترم هذا القرار، طبعاً شعبنا والرأي العام يتابع هذا الوضع، الذي يظهر موقفنا الإنساني والشعبي والاجتماعي مقابل موقف دولة الاحتلال التركي التي لا تملك لا إنسانية ولا اخلاق وتمارس القتل والابادة.

يمكن أن يزيد نظام العدالة والتنمية والحركة القومية في الشهرين القادمين من هجماته

حتى لهذه الأسباب يمكن أن تزيد دولة العدالة والتنمية والحركة القومية خلال الانتخابات القادمة من هجماتها، بلا شك، الانتخابات التي ستجري في 14 أيار هي انتخابات مهمة من أجل مستقبل تركيا وكافة الشعوب في تركيا، لان هذه الشعوب لا تسعى لانتخاب شخص أو عدة اشخاص في هذه الانتخابات، بل تغيير النظام ككل، ولذلك فهي مهمة جداً، ولكننا نعلم أن نظام العدالة والتنمية والحركة القومية لا يريد ترك السلطة، يريد إدامة سلطته ونظامه، ولذلك ليس مستبعداً أن يقوم بالألاعيب والمخططات وافعال دنيئة، لأنه يريد تصعيد الازمة وخلق الفتن وتحقيق نتائج على هذا الأساس، كما أنه قام ببعض الاستعدادات ايضاً.

مثلاً؛ قام بإجراء تغييرات في قانون الانتخابات، وإجراء إصلاحات جديدة في المؤسسة العليا التي تشرف على الانتخابات، هذا يظهر أيضا أنه ولكي يحافظ حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية على سلطته، فمن المؤكد أنه سيلجأ إلى جميع أنواع الطرق والأساليب، في الأساس، ليس من الواضح ما إذا كان هذا النظام الفاشي سيوافق على نتائج الانتخابات أم لا، فهذا موضوع نقاش، في هذا الإطار، من المؤكد أن عمليات جديدة سوف تتطور، بالفعل في المجال السياسي، نفذت العملية الأولى من قبل الحزب الجيد ورئيسها مرال آكشنر ، بطريقة لم يتوقعها أحد ، انسحبت فجأة من الطاولة الستة بخطاب قاسٍ، وألحقت الضرر بالتحالف بينهما، هذه كانت عملية.

من الواضح أن البعض ممن في الدولة، كان هدفهم تشتيت الطاولة الستة، لألا تبقى هناك معارضة أو تضعف، ولكن الطاولة لم تتشتت وأرادوا الاستمرار كطاولة خمسة، الشيء المهم أنه لم تكبر الازمة في اساس الحزب الجيد، حيث استقال عشرات الآلاف من الحزب وحدث ردود فعل من قبل الشعوب في تركيا، وعندما رأى الأشخاص الذين قاموا بهذا المخطط، أن هذه العملية سوف تنعكس سلباً على حزب آكشنر وتؤدي إلى تصفيته وتنتصر الطاولة مرةً أخرى، وجدوا أن من المناسب ان تعود آكشنر إلى الطاولة.

على رفاقنا ألا يقوموا بشيء خاطئ حول قرار وقف العمليات

لقد كانوا مجبرين على اتخاذ هذا القرار، وهذه نتيجة مهمة بالنسبة للقوى الديمقراطية في تركيا وكردستان، لماذا...؟ لأنه توضح أن شعوب تركيا تريد التغيير وأن مشاريع الهندسة الاجتماعية هذه لن تأتي بنتائج، ونتيجتها ظهر ان هذا الوضع قوت يد المعارضة، وبذلك باءت العملية الأولى بالفشل.

ولكن علينا ان نعلم أن العملية الثانية هي على نضال حرية كردستان كما ستكون هناك عمليات على الساحة السياسية، وستكون أشد على القائد عبد الله اوجلان، من المتوقع أنه ستكون هناك عمليات عسكرية جديدة على نضال حرية كردستان حتى من الممكن أن تكون هناك هجمات جديدة على روج آفا ومناطق الدفاع المشروع، وعلى أي رفيق عدم اتخاذ موقف خاطئ حيال وقفنا للعمليات في هذه المرحلة المهمة والتاريخية.

يجب أن نعلم ان موقف حركتنا هذا صحيح، ولكن العدو لا يهتم، بالعكس فإنه يزيد من هجماته، وحتى يزيد من الشوفينية والعنصرية داخل المجتمع التركي، يسعى لتصعيد الحرب قبل الانتخابات، ولذلك سيقوم بتأجيج الهجمات، يجب علينا جميعاً ان نكون مستعدون لهكذا وضع، يجب ألا يتراخى أحد في التدابير، بل على العكس، يجب أن ينمّي قوته، يجب أن تكون كل من القوى العسكرية والسياسية والاجتماعية حذرة للغاية في هذا الوقت الحرج والحساس، وأن تكون جاهزة لأي نوع من التطورات، على هذا الأساس، فإن النضال من أجل الحرية والديمقراطية اليوم، والنضال من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وحرية كردستان قد دخل الآن مرحلة مهمة وحساسة للغاية، يجب على جميع الرفاق التعامل مع واجبات المرحلة بحذر شديد، اليوم وأكثر من أي وقت مضى هناك حاجة للانتباه والاحتياطات.

علينا تقييم أنفسنا أمام حقيق القائد والشهداء
نحن نمر بمرحلة حيث نستقبل نوروز عام 2023، بلا شك، نحن كأعضاء في الحركة وككريلا حرية كردستان وكمقاتلين وعمال وقادة، يجب أن نتخذ كل نوروز من أجل محاسبة أنفسنا، يجب أن نعيد النظر في أنفسنا حيال حقيقة القائد والشهداء، ما هو وضعنا حيال روح التضحية الآبوجية وحيال نيران نوروز، وكيف ننضم إلى مسيرة الحركة العالمية الجديدة، أن نسير على طريق انتصار نوروز، يجب ان نعيد النظر في ذلك ضمن هذا السياق، وان نطهر أرواحنا بنقاء نار نوروز.
يجب أن نعيد النظر في أنفسنا حيال حقيقة القائد والشهداء الأبطال، ونقوم بدورنا ومهمتنا في العام الجديد، العام الواحد والخمسون للمسيرة التاريخية لنوروز.
بروح مقاومة زاب وبروح سارة وروكن الذين يكرسون أنفسهم للانتقام على كل المجازر ولكي لا تترك دماء الشهداء على الأرض، وتنتصر قضيتهم، يجب أن نستقبل نوروز 2023 بروح التضحية، بروح الانتقام، بروح الانتصار، يجب أن نجعل من نوروز 2023 عام المقاومة الكبيرة، عام المسيرة الكبيرة، عام النصر.
يجب ان نحول نوروز عام 2023 إلى عام تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وعام حرية كردستان، وعام تدمير السلطة القاتلة، وعاماً للوحدة الوطنية ولذلك، علينا أن نستقبل نوروز 2023 بروح كبيرة والقيام بالمهمة التاريخية الملقاة على عاتقنا بهذه الروح.
على هذا الأساس نبارك نوروز العام الخمسون ونوروز 2023 للقائد آبو ولكافة الرفاق ولشعبنا ولشعوب المنطقة، من القلب، في هذه الأيام المقدسة، أحيي جميع الرفاق بحب واحترام وأتمنى النصر لجميع الرفاق بروح نار نوروز في السنة 51 من المسيرة التاريخية.