مقاتلو قوات الدفاع الشعبي: القائد واجه العالم كله بنضاله

أكد مقاتلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) خبات مد ودليل دمهات، أن يوم 15 شباط هو يوم أسود بالنسبة للشعب الكردي، وأن القائد آبو واجه العالم كله بالنضال الذي بدأه.

أُسر القائد آبو وتم تسليمه إلى الدولة التركية في 15 شباط 1999 نتيجة مؤامرة دولية، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، والقائد آبو محتجز في ظل نظام التعذيب والإبادة المشدد، وتحدث بهذا الخصوص مقاتلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) خبات مد ودليل دمهات إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) عن مؤامرة 15 شباط.

وذكر مقاتل الكريلا خبات مد، أن 15 شباط هو يوم أسود على الشعب الكردي، وأضاف: "أن أسباب هذه المؤامرة عميقة جداً، لذلك، لا يكفي تناول هذا الوضع بتقييم سطحي، ففي كل عام يزداد غضب وسخط أبناء شعبنا الوطني ومناضلي هذه الحركة وكفدائي القائد آبو ضد هذه المؤامرة أكثر فأكثر، لأن هذا الشعب قد اتخذ قراره؛ سنعيش مع قائدنا! لا أحد يستطيع منع ذلك، حيث أن مؤامرة 15 شباط التي أُحيكت ضد القائد آبو هي مؤامرة لا مثيل لها في العالم بأسره.

 

لطالما كان الاحتلالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية موجودة، ومع ذلك، فإن الاحتلال في كردستان ليس له مثيل في العالم، فعلى سبيل المثال، اُرتكبت العديد من المجازر عبر التاريخ، ولكن هذه المجازر لا تزال تُذكر بأسمائها على مر التاريخ البشري، كما أن المجازر التي اُرتكبت بحق اليهود بقيت في الذاكرة عبر التاريخ بأسمائهم ولم ينسَ اليهود ما فُعل بهم، لكن الوضع كان مختلفاً في كردستان؛ فقد تم تجاهل الكرد، وبُني نظام قائم على إنكار وجود الكرد، ولذلك، فإن نضال الكرد ليس نضالاً ضد دولة فحسب، بل هو نضال في مواجهة العالم بأسره.

هناك العديد من الأحزاب الثورية، عندما تنضم إلى هذه الأحزاب، فإنك تقبل مبادئها وتصبح عضواً فيها، لكن أن تكون عضواً في حزب العمال الكردستاني يعني أن تناضل من أجل كردستان حرة، حيث أن الخط الذي حدده حزب العمال الكردستاني، يقوم على مستوى عالٍ جداً من الروح الفدائية.

فالمبدأ الأساسي لحزب العمال الكردستاني هو الروح الفدائية، لهذا السبب، كان النضال في كردستان كبيراً للغاية، وهذا الخط هو خط القائد آبو، لأن القائد بدأ بخوض النضال في مواجهة العالم بأسره، وإذا كنا نحن كشعب نعتقد بوجود الكرد وبضرورة حرية كردستان، فعلينا حينها أن نخوض النضال في مواجهة العالم باسره، لهذا السبب، واجه القائد العالم كله بالنضال الذي بدأه“.

"أيديولوجية القائد لديه القدرة على تغيير العالم"

ونوّه مقاتل الكريلا خبات مد إلى أنه في الفترة التي بدأ فيها القائد آبو خوض النضال من أجل الحرية في كردستان، كان يُفرض على الشعب الكردي أن يعشق قاتله وجلاده، وأردف قائلاً: "إن أول ما قام به القائد آبو في كردستان هو تنوير الشعب، ففي المرحلة التي وصلنا إليها اليوم، القائد هو ليس قائد للشعب الكردي فحسب، بل لجميع الشعوب المضطهدة، ومهما حاول العدو منع ذلك، لم يتمكن من النجاح في ذلك، حيث اعتبرت القوى الرأسمالية القائد آبو بمثابة خطر كبير يتهددهم، وأدركوا أن القائد آبو يشكل خطراً كبيراً عليهم، لأن هذه الحركة وهذه الأيديولوجية لم تكن تقتصر على تحرير كردستان؛ بل كانت لديها القدرة على تغيير العالم، حيث كانت تمثل بديلاً للحداثة الرأسمالية.

وإننا في الذكرى السنوية السادسة والعشرين للمؤامرة الدولية، نجدد العهد مرة أخرى بأننا سنبقى أوفياء لكل شهدائنا في شخص شهداء ”لا يمكنكم حجب شمسنا“، فقد كان الحلم الأكبر لرفاقنا الشهداء هو الحرية الجسدية للقائد آبو، فالقائد يمثل إرادة الشعوب، وكلنا في إمرالي في شخص القائد آبو، وعندما نتحدث عن الحرية الجسدية للقائد آبو، فإننا في الواقع نتحدث عن حريتنا، فنحن نريد أن نكون أحراراً، وأن نحرر أنفسنا، ونريد أن نحرر وطننا.

لهذا، نتعهد مرة أخرى بأننا سنعيش مع قائدنا، ولن نترك دماء شهدائنا تذهب سُدى، وبهذه المناسبة، أدين مرة أخرى مؤامرة 15 شباط وأدين المتآمرين، وأستذكر مرة أخرى شهداء ”لا يمكنكم حجب شمسنا“ بكل احترام وامتنان".

"وصل الشعب الكردي إلى حافة الانقراض قبل انطلاق النضال"

 

واستهل مقاتل قوات الدفاع الشعبي (HPG) دليل دمهات، حديثه باستذكار شهداء الثورة، وأضاف قائلاً: ”سوف نصعّد نضالنا ضد مؤامرة 15 شباط الدولية ونرد على العدو بمقاومة عظيمة، فالقائد آبو هو مهندس وجودنا وحريتنا، لأن الشعب الكردي كان على وشك الانقراض قبل انطلاق هذا النضال، وكان المطلوب هو حتى نسيان أسماء الكرد، في حين أن فلسفة القائد آبو أصبحت أمل الحرية للشعب الكردي والشرق الأوسط والإنسانية جمعاء، لذلك فشلت القوى المتورطة في المؤامرة ضد القائد في تحقيق هدفها المنشود، فقد قلب القائد آبو، خاصة مع مرافعاته، كل حسابات المتآمرين رأساً على عقب.

وعندما رأت القوى الرأسمالية أن نموذج القائد يتعارض مع مصالحها، نفذت مؤامرة 15 شباط، لهذا السبب، يواصلون تطبيق سياسة نظام التعذيب والإبادة من سنوات عديدة، إنهم يريدون منع انتشار أفكار القائد آبو، لكن القائد، يقول دائماً إنها يبحث عن محاور من أجل التوصل إلى حل، ونحن نرى أن المحاورين ليسوا مستعدين للحل، لأنهم يفكرون في مصالحهم الخاصة.

ونحن نشهد هذه المقاومة العظيمة للقائد، وهذا هو منظور المقاومة بالنسبة لنا ولشعبنا، وواجبنا هو تعزيز النضال في كل ميدان من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، فالقائد آبو هو مرشدنا، لذلك، سنناضل ونقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا!".