مقاتلو الكريلا: سنواصل النضال على خط زيلان

أكد مقاتلو الكريلا أن زيلان أصبحت خط الروح الفدائية، وأنهم يخوضون اليوم من خلال هذا الخط مقاومة عظيمة ضد جميع هجمات الدولة التركية.

أوضح المقاتل في قوات الدفاع الشعبي (HPG)، كاجين روجيندا بأن زيلان عبرت عن هذا الأمر من خلال تضحيتها الفدائية وقال:" مهما ارتكب الظلم، فسوف يقوم الكرد دائماً بالمقاومة، ولن يُمحو من الوجود".   

 

هناك بعض التواريخ والقرارات، وفي بعض الأحيان يمثلون في شخص أحد الأشخاص انتقام المجتمع، ويصبح ذلك الشخص شعلة انتفاضة شعبه بقراره أو نشاطه، فعلى سبيل المثال، قفزة 15 آب في شخص القيادي البطل عكيد في دهي، وقفزة 1 حزيران أو زيلان التي فجرت نفسها في قلب العدو، فهؤلاء يصبحون قادة شعبهم وخط النضال، وتحدث كل من مقاتل الكريلا جيا زاغروس وكاجين روجيندا لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول أهمية شهر حزيران وعملية زيلان (زينب كناجي).     

أوضح جيا زاغروس، أحد مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG)، بأن شهر حزيران كان شهراً تم فيه اتخاذ العديد من القرارات المهمة بالنسبة لحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، وقال بهذا الصدد: "إن العملية التي أقدمت زيلان عليها، لا يمكن اعتبارها أبداً كعملية عادية، لأنها نُفذت بشجاعة وإيمان كبيرين ضد مؤامرات العدو وهجماته القائمة ضد قائدنا، حيث كانت قوات الكريلا قد أنهكت في ذلك الوقت، واستغل العدو هذه الفرصة وأراد تنفيذ محاولة اغتيال ضد قائدنا، وبدروها زيلان، التي شعرت بوجود واحدة من محاولات تدمير الشعب الكردي في شخص قائدنا، تعاملت بطريقة جادة مع هذا الأمر وأظهرت أن هناك حلقة من النار حول قائدنا في ظل كل الظروف القائمة، حيث حوّلت نفسها إلى كرة من نار ضد الإنهاك الذي أحدثه المصفون ضمن صفوف الكريلا وكذلك ضد العدو.

أصبحت خطاً ويستمر في الوقت الراهن

وذكر جيا زاغروس بأن زيلان أصبحت خطاً بحد ذاتها من خلال هذه العملية، ولا يزال هذا الخط حياً وحاضراً بإيمان عظيم أينما تواجدت الكريلا، ولاسيما في زاب ومتينا وآفاشين، وقال بهذا الخصوص: "على سبيل المثال، حيثما تتواجد الحرب، ولا سيما في تلة الشهيد شاهين، يحتل الخط الفدائي الصدارة، ونحن كقوات الدفاع الشعبي (HPG) و وحدات المرأة الحرة-ستار، نعد بإحياء هذا الإرث الذي تُرك لنا".  

أظهرت بأنه لا يمكن القضاء على الكرد

 

وبدروه، أوضح المقاتل في قوات الدفاع الشعبي، كاجين روجيندا بأن القائد عبدالله أوجلان هو قائد نضال الحياة الحرة للشعب الكردي وللمرأة الكردية، وأن زيلان تصرفت بهذا الوعي، وقال بهذا الخصوص: "لقد أدت دوراً تاريخياً في شخص قائدنا ضد رغبة الدولة التركية في القضاء على شعبنا، وعبرت عن هذا الأمر من خلال عمليتها الفدائية؛ مهما مورِسَ الاضطهاد، فسوف يبقى الكرد موجودين و يناضلون على الدوام، ولن يُمحو من الوجود، فنحن نناضل باتباع هذا الخط والإيمان، وليستخدم العدو السلاح الذي يحلو له، فالنصر سيكون حتماً حليفنا".