كشفت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) من خلال بيان عن مقترحات مشرعها فيما يخص ثورة شرق كردستان وإيران بعد مقتل جينا أميني، التي قُتلت على يد "شرطة الأخلاق" ، والتي تحولت بعدها إلى ثورة المرأة.
وجاء في مشروع المقترح لـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان:
"إننا نرحب باليوم 25 تشرين الثاني، يوم الوقوف ضد العنف والقمع، ويوم بذل النضال، وإننا نرحب بهذا اليوم من خلال فلسفة "المرأة ، الحياة ، الحرية" التي أصبحت فلسفة كونية، حيث أصبحت جميع نساء العالم كـ سور حول هذا الشعار وأصبحن قريبين من بعضهن البعض، وإن هذه التطورات تدعو للبهجة وبناء الأمل، وبالأخص المقاومة والنضال اللذان يتطوران في شرق كردستان وإيران، واللذان أصبحا سر مقاومة المرأة والمجتمع، ورمز الحياة وهوية الحرية.
شعار "المرأة، الحياة، الحرية" تقود العالم نحو التغيير والحرية
إننا في شرق كردستان وتحت قيادة المرأة نعيش لحظات الحرية، وإننا نمر من خلال مرحلة تتطور فيها انتفاضات المرأة بشكل مهيب، وهذ يعني بأنها تمر في مرحلة تاريخية، وسنبني في القرن الحادي والعشرين، حياة حرة من خلال ثورة المرأة، ومن الآن فصاعداً، كيف ستكون نساء شرق كردستان وإيران من أجل إيران جديدة وديمقراطية، من الضروي هذه المرة ألا تقرر القوى المهيمنة، بل يجب على النساء والمجتمع تقرير ذلك، وإن من يصرخ بشعار "المرأة، الحياة، الحياة" ويقود نحو التغيير والحرية، هن نحن النساء، هذا يعني أن من ينبض قلبه من أجل الحرية والثورة والمساواة، هن نحن النساء، وإننا نقول بأن المرأة هي قوة الثورة في هذا القرن.
المرأة وحدت المجتمع بأسره
إن من وحد المجتمع في في إيران وشرق كردستان، هو موقف ومقاومة المرأة، وفي الوقت نفسه، إن من قام بهز النظام من جذوره، هو انتفاضة المرأة وإحياء نهج كونفدرالية المرأة، واستشهد خلال هذه المرحلة من الانتفاضة حوالي 400 مواطن، وإننا بدورنا نستذكر شهدائنا، شهداء الديمقراطية بكل احترام وحب، وإننا نعاهد من خلال تطوير النضال في هذا الصدد وتعزيز القيادة، من أجل إيران ديمقراطي وحر الذي كان حلم هؤلاء الشهداء، واليوم، أصبح من الجلي أن الحداثة الرأسمالية التي تهيمن عليها العقلية الذكورية لا يمكن أن تستمر أكثر من أي وقت مضى، وإن هذا الوضع يعني في كل مكان من العالم المزيد من الفوضى والأزمات، لكن في الشرق الأوسط وخاصة في كردستان، فهو مثل حرب تمتد شرارته للخارج.
المرأة هي من تقرر مصيرها
ارتفعت وتيرة الحروب التي توسعت، والهجرات التي حصلت، وأزمات المياه والمناخ، وتدمير الطبيعة، والموت، والفقر، وما إلى ذلك، بشكل يومي مع اندلاع الحرب العالمية، والأمر الأكثر أهمية، هو مهاجمة الحياة وارتكاب المجازر من خلال السياسات العدائية التي يقومون بها ضد المرأة، فالمرأة لها النصيب الأكبر من الحروب والمجازر، والنزوح والفقر والعنف، من خلال الحروب يقضون على مناحي الحياة الحرة، فحتى يومنا هذا تتعرض المرأة في شرق كردستان وإيران للاضطهاد والقمع من الناحية الاجتماعية والنفسية من خلال فرض الحجاب، كما تتعرض للقتل من خلال قوانين الشريعة، حيث لم تقم المؤسسات أو شرطة الأخلاق بأي شيء سوى تشويه أخلاق المجتمع، وإننا نقول فيما يخص المرأة، من الضروري أن تتخذ المرأة قرارها من تلقاء نفسها، فهذا الحق من أهم الحقوق الأساسية للإنسان، خلال مرحلة هذه الانتفاضة، تعرض الآلاف من الناس للاعتقال من قِبل القوات الخاصة الإيرانية، فحالياً هنالك أكثر من عشرات الآلاف قد تم زجهم في السجون، ومصير أغلب هؤلاء غير معروف، فانظام الإيراني يخاف كثير من حرية المرأة، وهذا يوضح لنا بأن إيران سوف تتحرر من خلال قوة المرأة.
أصبحت ثورة شرق كردستان وإيران رداً على مطالب جميع النساء والمجتمع
إن هذه الثورة التي تجري في شرق كردستان وإيران تحت قيادة المرأة، تتوسع رقعتها يوماً بعد يوما، لهذا السبب، فإن ديناميكية منظور الأمة الديمقراطية تحتوي على الحلول اللازمة وتستجيب لجميع مطالب النساء والمجتمعات. ونحن كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، نقول، "ابنوا الحياة الحرة من خلال تنظيم الأمة الديمقراطية، فالانتفاضات التي تجري منذ شهرين مضت، تصبح أكثر حيوية يوماً بعد يوم، وتستمر في مسيرتها دون أن تفقد أي شيء من ألقها، ودون أن تخطو خطوة إلى الخلف في سبيل الحرية، فهي في حالة غضب شديد، وهذا الغضب هو غضبٌ تحقيق وثوري، وتقف في مواجهة عصر الذهنية الذكورية، التي تريد في هذا القرن خلط الأمور ببعضها وتجري التغييرات، وإن ما نعيشه هو المحاسبة على ما ارتكبوا من انتهاكات بحق المرأة.
يتوجب على المنتفضين أن يشاركوا ضمن الكومين واللجان
تشارك كل امرأة في هذه الانتفاضات، ويتولى طلاب الجامعات والمدارس قيادة هذه المرحلة، من أجل إحياء نظامهم الديمقراطي، ويتوجب على نساء الكرد والبلوش، والفرس، والعرب، والمازني، والأرمن المشاركة على الأقل في لجنة أو كومين، ويتوجب على كل شخص بذل جهوداً في هذه المرحلة أن يسعى جاهداً من أجل ذلك الأمر وأن يأخذ مستقبله على محمل الجد، فالآن، حان الوقت لتطوير بناء المبادرة الديمقراطية.
إن لم تُجرى تغييرات ديمقراطية على جميع مناحي الحياة، فسوف تتصاعد الانتفاضة بشكل أكبر
إن لم يتم إنجاز التغييرات الديمقراطية في جميع مناحي الحياة، فإن المرأة ستصعد من انتفاضتها بشكل أكبر، فكما قالت الشهيدة نسرين قادري: "لقد خرجت الحرية من القفص"، وجميع النساء أمثال جينا هن مشاعل الحرية، ويتوجب علينا جميعاً أن نتسمك بكل قوتنا بهؤلاء، وهذا يتطلب تنظيماً على مستوى عالي، وكما هو ظاهر في الانتفاضات، إن أكثر ما اضطر النظام الذكوري المهيمن لإجراء التغييرات الديمقراطية، هو نضال الحرية، والمساواة وعدالة المرأة، ففي معظم أنحاء العالم، توضح مسيرة الرجال التي تحمل هذا الشعار أنهم سئموا أيضاً من هذا النظام، ومن أجل تطوير ديمقراطية إيران من جميع النواحي، فإن نداءنا هو أن تقوم المرأة من جميع الأمم بنضال مشترك، وتعزيز وحدتهن.
نساء العالم تجمعن تحت شعار"المرأة، الحياة، الحرية"
اجتمعت جميع نساء العالم تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وإننا نقول؛ "نحن متحدون ، ونحن موجودون وننتمي لبعض، وإننا في الساحات من أجل الحرية!"
وحدوا أصواتكم في 20 تشرين الثاني
إن نداءنا إلى جميع نساء العالم في يوم جينا العالمي؛ في 20 تشرين الثاني، وفي شخص جينا أميني، والنساء اللواتي قُتلن في شرق كردستان وإيران، لنوحد أصواتنا من أجل هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا في الساحات، ولنخرج إلى الساحات ليوم واحد من أجل نساء شرق كردستان وإيران، ونحي هذا اليوم بـ شعار "المرأة، الحرية، الحياة" في جميع قارات العالم، ونحول هذا اليوم في شخص جينا أميني إلى يوم التمسك بالقيم التاريخية للمرأة والمجتمع، ولا ننسى بأن هنالك الملايين من أمثال جينا في جميع أماكن العالم، نحن قريبون من الحرية، ونسير نحوها، لهذا السبب، فإننا نقول، لنوحد قوانا مع بعضنا البعض.
مشروعنا هو؛ التنظيم الذاتي، وتطوير فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"
لقد حان الوقت لتطوير هذه الفلسفة، كمشروع خاص بنا لحل الأمة الديمقراطية، من أجل تنظيم المرأة في جميع القرى والأحياء والنواحي والمدن والمدارس والجامعات، فإن من خلق هذا الشعار هو القائد أوجلان، حيث قام بصياغة تنظيم هذا الفكر من خلال نموذج رائع وانتشر بين جميع نساء العالم، فاليوم، تقف المرأة صامدة ضد النظام المهيمن في إيران أكثر من أي وقت مضى، وبات الشعب يعتبر هذا النظام المحتل من الماضي، لهذا السبب، لا يتركون الشوارع فارغة، ويملئون الشوارع باستمرار من أجل حريتهم، وهم مصرين على موقفهم في الانتفاضة.
مشروع اقتراحاتنا
إن بناء وتطوير الإدارة الذاتية الديمقراطية هو إمكانية الثورة الاجتماعية، فانطلاقاً من هذا الأساس، نحن كـ منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، نقدم مشروعنا واقتراحنا المكون من 10 نقاط من أجل الإدارة وحماية ثورة المرأة، إلى المرأة والشبيبة والمجتمع بأسره، وأننا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن تطوير هذه النقاط.
1- ستكون حرية زينب جلاليان، والنساء السياسيات المعتقلات، وحرية جميع المعتقلين الساسيين أساساً لنضالنا، وعلى هذا الأساس سنرفع من سوية نضالنا.
2- يتوجب على جميع القوميات والمكونات الثقافية في إيران من أجل التوافق والإدارة الذاتية الديمقراطية بقيادة المرأة، تشكيل لجانها المعنية وبناء التحالفات الديمقراطية ضد النظام الانفصالي القاتل الذي يخلق العداء بين الشعوب.
3- من خلال الإدراك بأن الحماية الجوهرية هو حق أساسي لكل امرأة، وتنظيم الشعب والشبيبة لأنفسهم، يمكنهم الاستمرار في موقفهم الثائر، وألا يبقى أي حي بدون لجنة أو بدون وحدة، ويجب على شعبنا في شرق كردستان وإيران معاقبة القتلة والجواسيس والمغتصبين والمعذبيين ومسؤولي قوات الباسيج بالعقاب اللازم.
4- تحت اسم لجنة العدل، وبمشاركة فاعلة من النساء ، يمكن للمجتمع أن يبني نظامه القضائي من خلال أشخاص أهل للثقة، وأكفاء، وحقوقيين، ورفض النظام القضائي للنظام الحاكم.
5- على جميع الفنانين، والرياضيين، والمعلمين، والعمال، والأطباء، والنشطاء البيئيين الذين ناضلوا لسنوات طويلة بلا كلل من أجل الديمقراطية والحرية، في هذه الفترة من الثورة، تشكيل مجالسهم ولجانهم. كما يجب بالأخص، على النساء اللواتي أصبحن قياديات لهذه الأقسام أن ينظمن أنفسهن في اللجان العامة لحماية ثورة الحرية والديمقراطية، فمثلما ينظمن أنفسهن في اللجان العامة، يجب عليهن بالتوازي مع تلك اللجان العامة، إنشاء لجان مستقلة خاصة بهن.
6- إن مطالب طلاب الجامعات الذين يقودن انتفاضات الحرية بشكل يومي في كل مكان، هي مطالب ديمقراطية حتى النهاية، ويجب على المعلمين والمفكرين، والأكادميين، والطلاب تنظيم لجان التعليم الحر والديمقراطي، ويجب تنظيم كل بيت وشارع وحي كـ مدرسة وأكاديمية.
7- يمكن لنساء شرق كردستان وإيران تحقيق حريتهن في كل مكان، فيما يتعلق بمستقبلهن وتنظيمهن الذاتي، من خلال تشكيل الكوميونات والوحدات والمجالس في القرى والمدن.
8- للعائلة دوراً مهماً للغاية في حماية وتطوير الثورة، ويجب على كل عائلة في هذه الفترة، أن تلعب دوراً رئيسيًا في تعزيز جميع اللجان، كما يجب عليها تعزير نضالها من أجل تطوير الشخصية الحرة والجديدة على أساس مبدأ العائلة الديمقراطية.
9- يحتاج الشعب الإيراني في وجه استخدام الدين والمعتقد وثقافة المجتمع الذي تستغله الدولة المحتلة كأداة للانقسام ضد الشعب إلى تشكيل لجان الدين والمعتقد والثقافة المستقلة وتعامل تنظيماته باحترام مع بعضها البعض.
10- لجنة دعم المجتمع الثوري، يعاني في المرحلة العديد من العائلات والثوار من صعوبات كبيرة بسبب الانتفاضة والاحتجاجات في الساحات، وكذلك بسبب النظام المحتل المهيمن على الاقتصاد الاجتماعي. ومن خلال قيادة المرأة والشبيبة، وكذلك بمساعدة الشركات والمؤسسات التجارية المستقلة، يجب على الأشخاص المؤيدين للثورة تنظيم أنفسهم لتأمين حاجيات الحياة.
إن نظام الدولة القومية هو تطوير إبادة المجتمع في شخص المرأة، فيما نظام الأمة الديمقراطية هو التجديد الأخلاقي والسياسي للمجتمع في شخص المرأة، والوصول إلى قوة الحياة الحرة.
وإن اختيار الحياة الحرة، التي تنمو من خلال شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، هو بناء النظام الديمقراطي، كما أن المرأة ثائرة في جميع أنحاء العالم، ونقول لجميع شعوب شرق كردستان وإيران، إن نداءنا من أجل المرأة والشعوب التي تحمي الديمقراطية وإرادة الشعوب والحرية، هو "لنحيا الحياة الصحيحة بـ شعارالمرأة، الحياة، الحرية"، ولنكن متحدين في هذه المرحلة من الثورة، وننظم أنفسنا، ونحرر أنفسنا بنضال قوي، حان وقت حماية ثورة المرأة."