أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً، هنأت من خلاله الرئيس العراقي الجديد د.عبد اللطيف رشيد، وجاء فيه:
"على الرغم من مرور عام على الانتخابات ، وعلى الرغم من انتخاب الرئيس في وقت متأخر من قبل البرلمان، إلا أننا نعتبره مهماً وجيداً، ونهنئ د.عبداللطيف رشيد على منصب الرئيس ونتمنى له التوفيق في عمله، نأمل أن يقدم السيد لطيف رشيد فوائد كبيرة على كل من الشعب العراقي والشعب الكردي لحل مشاكلهم بالوسائل الديمقراطية.
السيد عبد اللطيف رشيد له عمل عظيم من أجل حرية الشعب الكردي ، يشعر به شعب كردستان ، ويظهر الاحترام له ، فهو شخصية قيّمة للشعب الكردي كشخص يتمتع بحس الوطنية ، فقد خدم من أجل حرية الشعب الكردي ، وهو مثقف وشخصية أعطت فوائد كبيرة للنضال من أجل الحرية، تم انتخاب الدكتور لطيف رشيد لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا يدل على أن لديه شخصية قيّمة لدى كل أبناء العراق. مما لا شك فيه أن د. لطيف حمل مهام ومسؤوليات كبيرة للرئاسة على عاتقه، وهناك توقعات أيضا، نود أن نعبر عن توقعاتنا بأن د. لطيف رشيد سيقدم خدمات جليلة لكل من شعب كردستان والعراق، وبصفتنا حركة الحرية الكردية نتمنى التوفيق له في عمله ونظهر دعمنا له.
أول من تولى رئاسة العراق هو الراحل مام جلال طالباني، وبذل مام جلال حياته كلها من أجل الوحدة والنضال من أجل الحرية لشعب كردستان، بعد انتخابه كأول رئيس للعراق، قدم أيضاً خدمات مهمة للعراق، حيث قدم دكتور.عبد اللطيف رشيد، مثل مام جلال، خدمات مهمة لشعب كردستان وأظهر أنه سيبذل جهوداً لحل مشاكل شعوب العراق والمنطقة بالوسائل الديمقراطية من خلال توليه رئاسة العراق، كما تعرف السيد رشيد على مام جلال عن كثب، وقد كون صداقات معه وعملا سوياً.
يمر الشعب الكردي بمرحلة تاريخية تحدد المصير، ونتيجة لهذا النضال التاريخي الذي تم خوضه بتقديم تضحيات كبيرة، حقق شعبنا مكاسب كبيرة ووصل إلى مرحلة يمكنه إقامة حياة مشتركة مع شعوب الشرق الأوسط في اتحاد ديمقراطي يضمن حريتهم بالكامل، يتوقع شعب كردستان أن يتحمل الجميع المسؤولية ويقدم فائدة ويساهم في إنجاح هذا النضال، ونتمنى بأن يسعى د. عبد اللطيف رشيد الذي يتمتع بمشاعر وطنية والمهتم بالنضال من أجل حرية شعبه، للاستجابة لهذه التوقعات لشعب كردستان وأن يقدم فائدة كبيرة لقضية حرية شعب كردستان من خلال أعماله.
كما أن لدى الشعب العراقي وشعوب المنطقة توقعات من أشخاص حملوا المسؤولية السياسية على عاتقهم، ويعاني كل من الشعب العراقي والمنطقة من مشاكل كبيرة، من المهم جداً بذل جهد لحل هذه المشكلات والاستفادة من الحل، تعمل القوى الاحتلالية والاستبدادية على تطوير مقاربات قومية وطائفية لترسيخ هيمنتها في العراق والشرق الأوسط وكسب مكاسب سياسية واقتصادية، وبهذه الطريقة يريدون تعميق مشاكل المنطقة، لا يمكن حل المشاكل في العراق والشرق الأوسط إلا من خلال التحول الديمقراطي.
تشن دولة الاحتلال التركي التي تمارس الإبادة الجماعية، والتي لا تتخلى عن عقلية الإنكار والتدمير، هجماتها في كل مكان لقمع النضال من أجل الحرية في كردستان وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، وفي هذا السياق، تشن هجمات احتلالية على جنوب كردستان والعراق، وتحاول الوصول إلى أهدافها من الميثاق المللي، لذلك احتلت الدولة التركية أجزاء كثيرة من جنوب كردستان، وتريد أن توسع هذا الاحتلال أكثر، لأن هدفها هو احتلال كردستان، إبادة الشعب الكردي، الوصول إلى حدود الميثاق المللي، وفرض هيمنتها على المنطقة، يعتبر احتلال الدولة التركية وهجماتها في الأساس هجوماً على السيادة والوحدة الديمقراطية للعراق وجنوب كردستان، بصفتنا حركة الحرية الكردية، نناضل ضد هذه القوى الاحتلالية والاستبدادية للدفاع عن قضية شعب كردستان وضمان حريته، ونتوقع نحن والشعب الكردي من الإدارة العراقية، وخاصة الرئيس العراقي، أن يتخذوا موقفاً ويقفون ضد هذه السياسة العثمانية الجديدة لدولة الاحتلال التركي المستبدة، والتي تهدف إلى إخضاع شعوب المنطقة.
مرة أخرى نهنئ د. عبداللطيف رشيد على توليه لمنصب رئاسة الجمهوربة في العراق، ونأمل أن يكون هذا الشيء مهماً لكردستان والعراق والمنطقة، ويساهم في حل مشاكل شعب كردستان ومنطقتنا".