بعثت منظومة المجتمع الكردستاني برسالة تعزية لرحيل الشخصية الوطنية ومؤسس حزب الحياة الحرة الكردستاني حاجي أحمدي أثر مرض عضال .
وفيما يلي نص رسالة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني:
فَقَدَ الرفيق الوطني عبد الرحمن حاجي أحمدي، الابن الثوري لشعب كردستان، حياته أمس إثر مرض عضال، وقد تلقينا نبأ وفاته ببالغ الحزن والأسى، نتقدم بتعازينا الحارة لعائلته ولشعب شرق كردستان ولجميع أبناء كردستان، لا شك أننا نشعر بالحزن العميق والشديد لرحيل شخصية ثورية قضى حياته في النضال، ولا شك أن ذكراه ستخلد في نضالنا وستصل إلى غايتها.
كان الرفيق حاجي أحمد مناضلاً معروفاً بشخصيته البسيطة والمتواضعة والمجتهدة، وكان من أهم صفاته أنه وهب حياته كلها من أجل حرية الشعب الكردي، لقد كان الشعور والفهم للوطنية متقدمًا جدًا لديه، لم يحيد عن الخط أبدًا في حياته بأكملها، لم يهتم بما يقال ولم يبالي لذلك ولم يلتف يوماً إلى الوراء، بل كان ينظر دائمًا إلى المستقبل ويناضل من أجله، متخذًا التقدم الإبداعي كأساس، لم ينتبه أبدًا للأشياء الخارجة عن المألوف، لقد كان لديه دائمًا موقف واضح حيال الخط المتعاون، لقد كان يمثل دائماً بموقفه الواضح الخط البسيط والصادق والشجاع للوطنية الكردية، بفضل هذه الصفات الثابتة والصادقة، لم يخيب آمال رفاقه أبدًا.
كرس حياته كلها للنضال، انضم إلى النضال في ريعان شابه، وانضم إلى النضال من خلال تبني خط قاضي محمد الوطني بشكل أساسي ومثَّل هذا الخط، وكما تعرف على القائد آبو عن كثب وأظهر اهتمامًا كبيرًا بأفكار القائد آبو، وكان لهذا أيضًا تأثير كبير عليه وعلى نضاله، وبفضل القوة التي اكتسبها من أفكار القائد آبو، عمل بشكل أكثر نشاطاً وحماساً.
ونتيجة لوطنيته العميقة فقد اعتبر الوحدة الوطنية الكردية أمراً بالغ الأهمية، كان قلبه متعلقاً بأجزاء كردستان الأربعة، وكان حلمه الأعظم هو تأسيس الوحدة الوطنية الكردية، لقد كان يسعى دائمًا لتحقيق هذا، وأخيرا، شارك بشكل فعال في تأسيس مؤتمر الوطني الكردستاني وحقق تقدماً كبيراً لأجل ذلك.
أهم ما يميز الرفيق حاجي أحمدي هو أنه كان يعمل في كل مكان دون أن ينظر إلى العالم، أينما كان بإمكانه العمل، كان يتجه إلى هناك دون أيَّ تردد، وكانت جبال كردستان أحد الأماكن التي جاء إليها للعمل، أثناء عمله في الجبال، ركز على تطوير النضال الثوري في شرق كردستان، شارك بشكل فعال في تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني بهدف تطوير النضال في شرق كردستان وأصبح رئيساً مشتركاً للحزب لسنوات عديدة، لقد كانت حياته مليئة بالإنجازات العظيمة والنجاحات، وبطبيعة الحال، هذه الحياة قيَّمة جداً، نحني رؤوسنا إجلالاً وتكريماً لذكراه الغالية، ونتقدم مرة أخرى بتعازينا الحارة لعائلته ورفاقه وللشعب الكردي الوطني".