منظومة المجتمع الكردستاني تبارك قدوم عيد الأربعاء الأحمر - تم التحديث

هنأت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني حلول عيد الأربعاء الأحمر للمجتمع الإيزيدي.

أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني برقية تهنئة بمناسبة قدوم الأربعاء الأحمر (عيد رأس السنة الإيزيدية)، متمنية أن يصبح هذا العيد وسيلة لتعزيز عمل وتنظيم شعب شنكال على أساس إنشاء شنكال ديمقراطي مستقل.

وكانت برقية منظومة المجتمع الكردستاني كالآتي:

"يحتفل المجتمع الإيزيدي بعيد الاربعاء الأحمر القديم لعام 2024، وإننا نهنئ شعبنا الإيزيدي القديم، الذي يناضل من أجل الوجود والحرية منذ ما يقرب من 10 سنوات بعد الإبادة الجماعية الأخيرة، بحلول عيد الأربعاء الأحمر، وكلنا أمل بأن يصبح هذا العيد وسيلة لشعب شنكال للعمل بشكل أقوى على أساس بناء الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية، وفي الوقت نفسه، نبارك هذا العيد على عموم أبناء الشعب الكردي الذين يحتفلون بهذا اليوم بثقافة أربعاء الأول من نيسان ونأمل أن يؤدي هذا العيد إلى إرساء المساواة والحرية والسلام لجميع الشعوب.

ويحتفل المجتمع الإيزيدي هذا العام، كما في الماضي، بالأربعاء الأحمر في ظل هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة التركية، وإن الشعب الإيزيدي، الذي بنى مستقبله الحر بخطوات عظيمة من خلال تبني قيمه الثقافية ولغته وإيمانه، لا يزال تحت تهديد دولة الإبادة والاستعمار التركي وشريكها الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب نعلم أن الهجمات التي تشنها الدولة التركية تأتي من سخطها وعدم تقبلها للمكانة التي حققها شعبنا الإيزيدي، ولهذا فإن بناء مجتمع حر وإدارة ذاتية ديمقراطية يعد من أهم واجباتنا الأساسية، وبما أن التهديد بالإبادة الجماعية لا يزال قائماً، فإن هذا يزيد من المسؤوليات التي تقع على عاتقنا، وبالنظر إلى أن هجمات الإبادة الجماعية قد تتكرر في المستقبل، فإن الرد الأقوى على هذه الهجمات هو أن يعزز شعبنا الإيزيدي قوة دفاعه الذاتي ويوسع تنظيم النساء والشبيبة ويركز على عمل مجالس الشعب وبناء الحياة من خلال تطوير نظام الإدارة الذاتية في شنكال.

إن الدولة التركية تشن حرباً شاملة ضد شعوب المنطقة بعقلية وسياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها، وعلى وجه الخصوص، فإن الأعداء الرئيسيين لشعب شنكال هم دولة الاحتلال التركي وشركاؤها الحزب الديمقراطي الكردستاني والدول الإقليمية، وهم يشنون هجمات إبادة جماعية كل يوم، وقد اتخذ المجتمع الإيزيدي والكرد موقفاً أعادوا إحياء أنفسهم بحق، وقاوم شعبنا الإيزيدي، المصمم على حماية وتوسعة قيمه الثقافية القديمة، هجمات العدو بإرادة عظيمة، وأظهر أن المجتمع الإيزيدي لن يُقضى عليه بهجمات العدو هذه، وبهذا المعنى فإن عيد الأربعاء الأحمر الذي يحتفل به شعبنا الإيزيدي، يصبح أكثر حملاً للمعاني في كل عام بروح وإحساس عيد مقاومة الوجود والحرية.

ويناضل الإيزيديون، الذين اقتربوا جداً من كسب حقوقهم في الإدارة الذاتية الديمقراطية بوعيهم وإرادتهم ونضالهم، بإصرار وإيمان كبيرين لبناء مستقبلهم على أرضهم القديمة، وهم في خضم نضال حازم لإنشاء نظام يضمن المستقبل الحر، وتمنح هذه النضالات وخطوات البناء التي تخاض وتتخذ بإصرار كبير في شنكال، الأمل للإيزيديين في جميع أنحاء العالم، وفي شخص مقاومة شنكال، لم يستسلم الشعب الإيزيدي للهجمات مرة أخرى، ووصل إلى جذوره ويواجه محاوريه بأقوى طريقة ممكنة في هذه الفترة التاريخية، إن أرض الإيزيديين تصبح أرض الحق، ويكسب الأربعاء الأحمر وبداية نيسان معناهما الحقيقي من خلال التقاء الإيزيديين بهذه المعتقدات والهويات الشعبية، وهذه الروح ترفع إرادة ومعنويات الشعب الكردي بأكمله.

ونحن، حركة تحرر كردستان، نناضل منذ أكثر من 50 عاماً من أجل أن تواصل الشعوب والمعتقدات التي تعيش في كردستان والمنطقة العيش معاً بوعي الأمة الديمقراطية والحرة، وشارك في هذا النضال المُشرف، الذي يخاض بإرادة عظيمة، شباب وشابات شعبنا الإيزيدي الأعزاء، وقدم الشعب الإيزيدي الدعم للنضال بتضحيات عظيمة، وفي هذا الصدد، فإن شعبنا الإيزيدي يدعم النضال بهوية معتقده ووعي عميق وعزيمة ذات مغزى كبير، وإننا في حركة التحرر الكردية، نعلن مرة أخرى أننا سنتحد وفق تعاليم القائد آبو، من خلال دعم القضايا المشروعة للشعب الإيزيدي وشعوب المنطقة التي عهد إلينا بها رفاقنا الشهداء، ونؤكد أننا كشعب، سنحمي معتقداتنا وقيم هويتنا ونناضل من أجل حرية كردستان وكافة شعوب كردستان تحت قيادة حزب العمال الكردستاني.

وبمناسبة قدوم عيد الأربعاء الأحمر، نؤكد على ضرورة ضمان وحدة أقوى بين الإيزيديين، ونؤمن أن شيوخ ووجهاء الإيزيديين سيلعبون دورهم في تعزيز الوحدة وخوض النضال ضد هجمات الإبادة الجماعية والحرب الخاصة القذرة، ونهنئهم بعيدهم أيضاً، ونستذكر بكل احترام وامتنان كافة القياديين والمقاتلين الشجعان للمجتمع الإيزيدي في شخص هاجر، بنفش، خانه، بيريفان، مام زكي، مام بشير، سعيد حسن، دجوار (مرفان فقر)، زردشت شنكالي، الذين ضحوا بحياتهم في نضال الحرية والإدارة الذاتية ومكانة الإيزيديين، ونجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سنكلل نضال الحرية للشعوب التي ضحت بحياتها، بالنصر".