منظومة المجتمع الكردستاني: مجزرة حلبجة نُفذت ضمن إطار خطة إبادة الكُرد
ادانت منظومة المجتمع الكردستاني مجزرة حلبجة وأعلنت بأنها قد نُفذت ضمن إطار خطةٍ إبادة الكرد.
ادانت منظومة المجتمع الكردستاني مجزرة حلبجة وأعلنت بأنها قد نُفذت ضمن إطار خطةٍ إبادة الكرد.
أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً كتابياً بخصوص الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة.
وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني ما يلي:
" مرة أخرى، ندين مجزرة حلبجة التي تعتبر واحدة من أكبر وأبشع المجازر في تاريخ البشرية، في الذكرى السنوية الـ 35 لارتكابها، ونستذكر بكل احترام كل من فقد حياته في هذه المجزرة، الذين فقدوا حياتهم في مجزرة حلبجة هم شهداء كردستان والشعب الكردي، شعب كردستان لن ينسى أبداً حلبجة والذين فقدوا حياتهم في مجزرة حلبجة، وفي شخص الذين فقدوا أرواحهم في مجزرة حلبجة، مرة أخرى نستذكر بكل احترام كافة شهداء الثورة والديمقراطية ونجدد عهدنا للشهداء بالنصر والنجاح.
مجزرة حلبجة هي مجزرة نفذت ضمن إطار خطة إبادة الكرد، في بداية القرن الـ 20، اتفقت القوى الامبريالية ودول الاحتلال الاستعمارية فيما بينها وقسمت كردستان من خلال اتفاقية لوزان، التي سندخل في الذكرى المئوية لها، ووضع الشعب الكردي ضمن عملية الإنكار والمحو، وفي هذا القرن، ارتكبت القوى الاستعمارية القاتلة العشرات من المجازر في كردستان، وقتلت مئات الآلاف من الكرد، وتم إنكار اللغة وهوية ووجود الشعب الكردي، وتعتبر مجزرة حلبجة واحدة من أكثر المجازر إيلاماً في تاريخ البشرية، ونفذت مجزرة حلبجة ضمن إطار خطة إبادة الكرد التي تسمى أيضاً بالأنفال.
استخدم نظام صدام حسين الأسلحة الكيماوية في حلبجة، مما أدى إلى اختناق واحتراق آلاف الأشخاص، ومثل مجازر ديرسم وزيلان والمجازر الأخرى التي ارتكبت بحق الشعب الكردي، يوجد لمجزرة حلبجة أيضاً، صور ومشاهد تحرق
قلوب البشر، وهذه الصور والمشاهد تُظهر مدى القسوة والظلم الذي يتعرض له الشعب الكردي.
مجزرة حلبجة نفذت أمام أنظار العالم كله
بالرغم من أن مجزرة حلبجة قد نفذت أمام أنظار العالم كله، إلا إنه لم يعترض عليها ولم يتفاعل معها أي أحد،
أسست قوى الحداثة الرأسمالية ووفقاً لمصالحها، علاقات مع قوى القتل والإبادة، ولذلك التزمت الصمت إزاء المجازر التي نفذت بحق الكرد، في الأساس، تعتمد القوى الاستعمارية والقاتلة على قوى الحداثة الديمقراطية وبفضل دعمها تستمر بإنكار وإبادة الشعب الكردي، وهذا الصمت واللامبالاة لقوى الحداثة الرأسمالية إزاء سياسات الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الكردي، ما تزال مستمرة إلى اليوم، وبالرغم من أن الجميع يعلم بأن دولة الاحتلال والاستعمار التركية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي كريلا حرية كردستان، إلا أن كافة الدول وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية يلتزمون الصمت وبجانب هذا الأمر فإنهم يقيمون كافة أنواع العلاقات مع الدولة التركية.
دول العالم تلتزم الصمت، ليس فقط حول استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا، بل تلتزم الصمت تجاه احتلال روج آفا وجنوب كردستان والهجمات على مخمور وشنكال والقصف اليومي لأراضي كردستان والتغيير الديمغرافي واعتقال الكرد ونهبهم وسرقتهم أيضاً، وهذا الموقف الذي تتخذه هذه الدول يعني تقديم الدعم لسياسة إبادة الكرد، واليوم أيضاً، شعب كردستان مهدد بالإبادة والقتل، وماتزال سياسات الإبادة وارتكاب المجازر ضد الشعب الكردي مستمرة، وتود السلطات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP إنهاء وجود الكرد والقضاء عليهم جميعاً من خلال إبادتهم، وضمن عملية إبادة الكرد، تستخدم الأسلحة الكيماوية بشكل يومي ضد قوات كريلا حرية كردستان التي تحمي كردستان وتناضل في سبيل حرية الشعب الكردي، ويتم احتلال جنوب كردستان، ويريدون القضاء على ثورة روج آفا، وتنفذ هجمات يومية على شنكال ومخمور، وأينما وجد الوطنيون الكرد، فإنه يتم استهدافهم واغتيالهم.
تريد السلطات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP الدخول إلى مئوية اتفاقية لوزان من خلال استكمال إبادة الكرد، ولا ترى بأنه هناك حاجة لإخفاء هذا الامر، وتحمي هذا الأمر وتكشف عنه علناً، ولذلك لا نستطيع أن نقول بأنه قد أُخذ بالثأر لمجزرة حلبجة أو بأنه تم إنهاء سياسات الإبادة والقتل، تواصل سلطات حزبي العدالة والتنمية AKP-MHP مجزرة حلبجة، ولذلك، وضد السلطات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية AKP-MHP التي تستمر بقتل وإبادة الكرد، فإن استذكار وفهم مجزرة حلبجة سيكون صحيحاً اكثر وله معنى أكبر، تعيش السلطات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP بدعم من الدول وبمعاداة الشعب الكردي، وبهذا تدعم إبادة الكرد، وفي الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة، مرة أخرى ندعو كافة الدول والقوى بعدم تقديم الدعم لسياسات العداء وإبادة الشعب الكردي الخاصة بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
كل من لديهم علاقة بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP يعني بأنهم مع مجزرة حلبجة
لا ينبغي لأحد أن يدعم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP الذي يملك عقلية احتلال وإبادة الكرد، وضمن الكرد أنفسهم يوجد من لهم علاقات شراكة مع حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP، وهذا يعني بأن الأشخاص الذين يأسسون علاقات مع حزبي العدالة والتنمية AKP-MHP، هم مع مجزرة حلبجة، وليس لهذا الأمر أي معنى أخر، والشعب الكردي هكذا يعلم ويقيم هذا الشيء، لأنه هناك شيء واحد يمكن للكرد أن يفعلوه ضد حزبي العدالة والتنمية AKP-MHP، وهو النضال ضدهم.
الشعب الكردي يستطيع من خلال تقوية وحدته وتصعيد مستوى نضاله للحرية، أن يقف ضد المجازر وأن يهزم سياساتها، في الذكرى السنوية الـ 35 لمجزة حلبجة، أكثر شيء صحيح ويحمل المعاني السامية هو العمل ضد نهج العمالة والاستسلام والعمل من أجل الوحدة الوطنية للشعب الكردي، وينبغي لكافة الوطنيين الكردستانيين أن يعملوا بهذا الوعي والمفهوم لتحقيق هذا الهدف.
وكما هو معروف، وقع زلزال هائل بتاريخ 6 شباط 2023 في كردستان وسوريا وتركيا، وأصيب وفقد عشرات الآلاف من الأشخاص لحياتهم في هذا الزلزال، وإلى الآن، شعبنا في خضم لحمة وطنية ووحدة كبيرة جداً، وينبغي لهذه الوحدة الوطنية أن تصبح اقوى وأن تبقى مستمرة، والشعوب في منطقة الزلزال لا يزال لديهم احتياجات للدعم والمأوى واللباس والغذاء، ومادامت هذه الاحتياجات قائمة وإلى أن يعاد إعمار مناطق الزلزال، ينبغي لشعبنا أن يقوي وحدته ولحمته وأن يقوم بمواصلتها"