أصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً حول شهر الحداد الذي يحتفل به المسلمون الشيعة والعلويون، ولأن الأئمة الاثنى عشر الذين يعتبرون من أصل أهل البيت، استشهد 5 منهم على يد الخلافة الأموية و7 على يد الخلافة العباسية في كربلاء، يتم صوم هذا الشهر.
وأوضح البيان أن العلويين والمسلمين الشيعة عندما يستذكرون الإمام الحسين وأنصاره فهذا يعني أن الظلم الذي مورس في شهر محرم في كربلاء لا يمكن نسيانه.
وجاء في نص البيان ما يلي:
" إن المسلمون الشيعة والعلويين بحلول شهر محرم جديد، واستذكاراً لنضال الحق والحقيقة الذي خاضه حضرة الإمام الحسين ضد الظلم يبدأون بصيام هذا الشهر، كما تعلن حركتنا أيضًا أن مثل هذه المآسي والمعتقدات الاجتماعية يجب ألا تتكرر مرةً أخرى، كما يجب أن تنتهي المظالم والفظائع التي حدثت، ندعو جميع أنصار الحق والحقيقة، أن يكونوا على الخط المعاصر للإمام الحسين ضد نهج يزيد بن معاوية المعاصر.
لازال نهج يزيد يهدد العلويين
كربلاء والصوم وأيام الحداد تعني الذكرى التي يتذكرها المسلمون العلويون والشيعة الحسين ورفاقه، وفي نفس الوقت لا ينسون الظلم الذي مورِس في شهر محرم في كربلاء، المقاومة في كربلاء وموقف حضرة الحسين يدعو العلويين اليوم ليصبحوا حسينيون، لأن أنصار يزيد بن معاوية الذين يديرون الدولة التركية يهددون العلويين من حيث المعتقدات والمجتمع، فإنهم يمارسون الضغط والعنف على العلويين، الدولة التركية التي تمثل نهج يزيد بن معاوية اليوم ارتكبت مجازر ضد العلويين مرات عديدة في التاريخ، تُرتكب الإبادة الجماعية الثقافية ضد العلويين وهجمات الاستيعاب بشكل أكثر عنفًا من أي وقت مضى، اليوم أيضاً، ترتكب مجازر كثيرة بحق العلويين، ويجب أن يتم رؤية ذلك، وأنه ستشهد مواقف أكثر خطورة، بسبب هذه الأمور، فإن شهر محرم الذي دخلنا فيه، قد بدأ بشكل أسوأ بالنسبة للعلويين، تحدث هذه الأخطار لأن تركيا تحكمها فلسفة يزيد بن معاوية، نأمل من العلويين الذين يرون هذه الأخطار، أن يعززوا وحدتهم وعبادتهم وخدمتهم في شهر محرم، ويقووا صفوفهم في النضال من أجل الديمقراطية.
السير على نهج الحسين ضد الظالمين
يمكن للعلويين هزيمة التهديد الذي يهدد عقيدتهم وثقافتهم ولغتهم ووجودهم وحريتهم بالسير على خط نضال الإمام الحسين الشجاع والتضحية بالنفس وبهذه المناسبة، ندعو جميع العلويين الذين يرون الموقف الحسيني على تراب الشرق الأوسط على أنه نضال من أجل الحرية والديمقراطية وروحها ومعتقداتها وذاكرتها، للتعبير عن موقفهم اعتماداً على موقف الحسين ضد الطغاة والظالمين، نحن ندعو أولئك الذين يرون الإمام الحسين كقائد لهم، أن يقولوا، إنه إذا كان هناك اضطهاد من قبل الظالمين، فسيكون هناك دائماً أمثال الحسين يدافع عن المظلومين، إن حركتنا تؤمن أن النضال ضد الدولة التركية التي تعادي الشعوب والمعتقدات، يعني استمرارية ميراث كربلاء، ولذلك فإن النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تقود نهج يزيد، يعني احياء حقيقة الحسين في النضال من أجل الديمقراطية.
لا سبيل أمام العلوية سوى المقاومة
في جميع الأماكن التي يتواجد فيها أنصار يزيد، يجب أن ينضم العلويون بقوة إلى النضال الديمقراطي بسبب إيمانهم، نحن على يقين من أن العلويين سيديرون المقاومة في كربلاء في شهر محرم لهذا العام بأمانة أكبر، إيمان حركتنا هو نضال مجتمع يستذكر مقاومة كربلاء بالمقاومة، ويمارس العبادة في ذكراها، ينبغي أن يكون هذا، نريد أن نلفت الانتباه إلى أن هذه هي حقيقة وجوهر العلوية، لطالما كان جانب الصفوف التي بقيت في المقاومة في كربلاء هو النضال من أجل الحرية والديمقراطية، نحن نعتقد أن كل من يرى المقاومة في كربلاء حق وحقيقة، سيرى أن المقاومة ضد يزيد بن معاوية المعاصر هي خدمة مقدسة.
ذكراهم تعيش في الحركة الحسينية المعاصرة
في شهر محرم الذي بدأ، وبمناسبة العبادة والاستذكار والحداد، نتمنى مرة أخرى من الذين يشعرون بالإمام الحسين في نفوسهم قلوبهم أن يُبدوّن صيامهم وخدمتهم في كتاب الحق، ندعو كل محبي الحسينية، أن يحيوا حضرة الإمام الحسين وأرواح الشهداء، في نضالهم ضد الظلم، وبهذه المناسبة، فإننا كحركة معاصرة حسينية، نعلن أن ذكراهم ما زالت حية في النضال من أجل حرية كردستان، ندعو الجميع للانضمام إلى صفوف الديمقراطية والحرية وتصعيد المقاومة ضد ميراث يزيد بن معاوية الذي يحاول إبادة الشعوب، والثقافات والمعتقدات والنساء والديمقراطية واليسارية.