مع حلول الذكرى السنوية الـ 37 لاستشهاد المناضل والقائد العسكري في حركة حرية كردستان الشهيد "عكيد" أصدرت منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام قالت فيه:
"الشهيد عكيد نال وسام الخلود بتاريخ 28 آذار عام 1986، على قمّة جبل كابار واستشهد بعد أن حقّق بمسيرته النضالية قفزات نوعية في ميادين المواجهة ووضع لرفاقه أبجديات التعامل مع العدو، ورحل بعد أن زرع فيهم روح الإيثار والتضحية في سبيل نيل الكرامة المسلوبة. وإنّ الرصاصة التي خرجت من فوهة بندقية القائد عكيد أنهت قيود العبودية وكانت منطلقًا لبدء ثورة فتحت صفحة جديدة في تاريخ الشعوب للنهوض ورفع رايات الحرية.
تحل علينا اليوم ذكرى استشهاد الرفيق عكيد، لنستذكر بكل مشاعر الفخر والاعتزاز تضحيات أبطالنا في ميادين العز والشرف، وبطولاتهم الخالدة في وجدان أبناء شعبنا الكردي بما قدموه من نماذج مشرفة في الشجاعة والإقدام، فداءً لوطنهم وحفاظاً على مقدراته ومكتسباته، ودعماً ونصرة للقضايا الإنسانية.
نفخر بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ونعتز بشهدائنا الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم ليعكسوا أسمى صور الإخلاص والعطاء، ونستذكر معاً بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
إن الشعب الكردي يستقبل شهر آذار ذكرى المقاومة والبطولة التي شهدت استشهاد القائد البطل معصوم قورقماز (عكيد ) الذي كان قائداً ثورياً، ومنبراً يجب الاقتداء به في تطوير النضال، ورفع مستوى الكفاح في مواجهة الأنظمة الإنكارية التي تحاول بكل الوسائل التدميرية إبادة شعبنا الكردي ووجوده، وطمس هويته الثقافية، والرفيق عكيد ومن خلال بطولاته أصبح رمزاً من رموز البطولة في تاريخ شعبنا, والتي باتت مثالاً عملياً لفكر القائد أوجلان، وأشعل نيران الثورة في جبال كردستان.
وبتلك الروح الفدائية أيقظ روح المقاومة داخل أبناء شعبنا الذي كاد أن يباد و يقضى عليه و أوصله اليوم إلى هذا المستوى الذي يرفض الاستسلام فيه للعدو. ليصبح معها القيادي الثوري الشهيد معصوم قورقماز(عكيد ) رمزاً للمقاومة الحديثة، ويسير على خطاه الملايين من الكردستانيين في الأجزاء الأربعة، وأصبح ملهم الثوار الكرد في روجآفا، ومن خلال روح التضحية والفداء، ليصبح فكراً وثورة وفلسفة يقتدي بها شعبنا الكردي وقواتنا الثورية (وحدات حماية الشعب والمرأة YPG,YPJ)، فتضحيات الشهداء في سبيل تحرير روج آفا وحمايتها ومحاربة الجماعات الإرهابية والقوى الظلامية ما هي إلا شواهد واضحة على استمرار نهج المقاومة التي أطلقها هفال عكيد، وفي ذكرى استشهاد القائد عكيد وشخصه نستذكر جميع الشهداء وننحني احتراماً و إجلالاً لبطولاتهم الذين بفضلهم وصلنا إلى هذا المستوى كما أننا واثقون أن هذه الروح الشجاعة التي ملكها عكيد ستكون داخل كل كردي، وهذا النضال يتطلب التمسك بتلك الروح البطولية التي منحنا إياها الرفيق عكيد.
إننا نقف بإجلال أمام تضحيات شهدائنا الذين نالوا من الحياة أسمى ما يناله البشر، نستلهم منهم معاني التضحية والفداء، ونستمد من تضحياتهم العزم والإباء، ونرفع بهم رؤوسنا حتى تعانق السماء.
وسنظل نحيي ذكرى تخليد شهدائنا البواسل والاحتفاء بشجاعتهم وقيمهم الإنسانية كل عام، ونجدد العهد على الوفاء لقيادتنا من أجل حماية شعبنا وعلى هذا الأساس نناشد شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والشباب وكل التواقين للديمقراطية، وندعوهم إلى محاربة الفاشية التي تضع هذا المرض الذي هو خليقة الرأسمالية في خدمتها، ندعوهم للالتزام بروح ماهر جايان ورفاقه شهداء أخوة الشعوب في (قزل دره) وصولاً إلى روح المقاومة والبطولة في أسبوع البطولة الممتد من مظلوم دوغان إلى معصوم قورقماز، ونرفع صرختنا عالية ونصعد نضالنا على درب شهداء الحرية وأخوة الشعوب وندعو معاً إلى هزيمة الفاشية وكسر العزلة وتحقيق الحرية والديمقراطية".