انتقد عضو المؤتمر الإسلامي الديمقراطي (DÎK)، ملا يوسف عدنان، أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية لقيامهم باستغلال الحساسيات الدينية وممارسة السياسة بهذه الطريقة.

وتحدث الملا يوسف عدنان لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وذكر  بأن جرى استغلال الدين الإسلامي منذ ألف عام مضى من قِبل السلطات الحاكمة والحكام في تركيا والشرق الأوسط، وقد قاموا باستخدامه كأداة في السياسة، وقال عدنان: "إن هؤلاء تجار دين الإسلامي غير المسلمين، ففي الشرق الأوسط جعلت الدول وتجار الدين من القرآن كدرع لها، ولا يجعلون من هذا الكتاب المقدس كمرجع لهم من أجل النظام، يستخدمونه كما يحلو لأهوائهم، ويشنون الحروب ويقتلون الناس، ويساومون، ويقومون بكل هذه الأمور تحت مسمى الدين، ويحاولون بهذه الطريقة خداع المجتمع".        

ولفت عدنان الانتباه إلى حقيقة تلك الحادثة التي حصلت مع مرشح تحالف الأمة لرئاسة الجمهورية، كمال كليجدار أوغلو، في زيارته لمكان كان قد داس على سجادة الصلاة بدون قصد، وقال بهذا الصدد: "كل مكان بالنسبة للمسلمين هو مكان للسجود، كما أن أنقى مكان للسجود هو الأرض، كما أن أي شخص بالأساس عندما يرى سجادة الصلاة لا يدوس عليها، وأعتقد أنه حتى الملحد لن يدوس عليها بدافع احترام نفسه، ولا توجد وظيفة للسجادة، حيث جعل تجار الدين هكذا أمور كأدوات استغلال بالنسبة لهم، وللاسف، الشعب أيضاً ليس لديه المعلومات الكافية حول هذا الموضوع، وهذا الأمر بحد ذاته تقصير منّا، فلو كنا قد قمنا بتعليم الناس حول هذا الموضوع، لما كنا اليوم نجري النقاشات حوله".