مجلس الإدارة الذاتية في شنكال: لا شيء يمكنه مداواة جراح الإيزيديين سوى مشروع القائد أوجلان

أصدر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بياناً بمناسبة الذكرى الـ 73 لميلاد القائد عبد الله أوجلان، جاء فيه أن المجتمع الإيزيدي تعرض للعديد من المجازر والإبادات الجماعية عبر التاريخ، ولكن بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان استطاع مواجهة هذه الإبادة.

أصدر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الـ 73 لميلاد القائد عبد الله أوجلان، وأكد خلاله على بناء شنكال حرة ومستقلة على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

وجاء في نص البيان:

" في اعتقادات المجتمع الإيزيدي، أن شهر نيسان هو أقدس شهر وشهر انبعاث الكون، فأن ميلاد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان له معنى عظيم بالنسبة لنا، وبالرغم من أننا كمجتمع ايزيدي تأخرنا في الوصول إلى فكر وفلسفة القائد أوجلان، لكننا نستطيع القول إننا أغلقنا الطريق أمام المجازر والإبادات الجماعية الجديدة بفضل هذا الفكر العظيم.

كما أن لميلاد القائد عبد الله أوجلان مكانة مهمة بالنسبة لجميع المجتمعات الموجودة في الشرق الأوسط، لقد انتفض المجتمع مرة أخرى بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان من أجل حقوقه، كما أنه عرف نفسه وأصبح ذو إرادة مضمونة،نبارك مناسبة ميلاد القائد عبد الله أوجلان على كل الشعوب المضطهدة، الشعوب المحبة للحرية والمساواة، الشعب الكردي، وجميع الإنسانية والمجتمع الإيزيدي.

نحن المجتمع الإيزيدي،نقول أن القائد أوجلان بالنسبة لنا هو رمز للمقاومة والأمل،  وبفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان وبعد تعرضنا لـ 74 إبادة جماعية، أنشأنا ثقافة المقاومة وتقرير المصير، وكان شعبنا الإيزيدي قد تُرك بلا دور ورسالة بسبب السلطات وأعداء الإنسانية، وكان المجتمع الإيزيدي فاقد للأمل، وقتلت روح المقاومة فيه، ولكن مجدداً وبفضل القائد أوجلان وفكره وفلسفته، أدرك المجتمع الإيزيدي أهمية قضيته وبهذه الثقافة التي زرعها القائد أوجلان في أنفسنا وقفنا مرة أخرى على أقدامنا، لأننا بنينا ثقافة المقاومة على أسس فلسفة القائد، لذلك فإن عدو الإنسانية كدولة الاحتلال التركي وحلفائها يهاجموننا ويقفون ضد وجود حرية الشعوب، واستهدف الأعداء تلاميذ القائد أوجلان، الذين وضعوا كل قوتهم في خدمة استقلالية شنكال وحريتها، من مام زكي إلى زردشت، سعيد، مروان بدل والعشرات من قادتنا السائرين على فكر وفلسفة القائد أوجلان،ووصل هؤلاء القادة الشهداء  إلى قناعة تامة بأنه لا شيء سوى مشرع القائد عبد الله أوجلان يمكنه مداواة جراح المجتمع الإيزيدي.

كما ووقعت الآلاف من الفتيات والنساء الإيزيديات أسرى لدى مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي وأصبحن ضحايا للنظام السلطوي، وبعد آلاف السنين من القمع والإبادة والشعور بالخجل من هويتهن الجنسية، كسرت النساء الإيزيديات قيود العبودية وركضن من أجل حريتهن وبنين مجتمعاً متساوياً وديمقراطياً، كما أنهن دافعن عن هويتهن ووجودهن، وأصبح عشق الحياة الحرة هو هدفهن وآمالهن.

فأن حل المشاكل والقضايا المتعلقة في الشرق الأوسط يعتمد على حرية القائد عبد الله أوجلان، فرضت القوى المهيمنة وخاصةً الدولة التركية العزلة المشددة على القائد أوجلان، وهذه العزلة تستهدف مجتمع حر وعادل بأسره.

هذه المقاومة التي يبديها الشعب، قدم من خلالها الآلاف من الأشخاص من أجل كسر هذه العزلة وإحباط الفاشية القائمة، أرواحهن فداءً لأجل تحقيق هذا الهدف، وهذه التضحيات تؤكد العلاقة القائمة بين الشعب والقائد أوجلان، حيث تأتي هذه القوة، والإيمان والنضال من واقع القائد أوجلان.

وبهذه المناسبة، نحن مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، نؤكد مجدد أننا أصبحنا ذو مشروع وإرادة بفضل فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، وأصبحنا اصحاب قرارات من جميع الجوانب، كما أننا لم نعد نحني رؤوسنا لأحد، بل أننا نركض نحو تقرير المصير وحقوقنا المشروعة، ونعاهد القائد أوجلان وشهداء إيزيدخان المقدسة ببناء مجتمع إيزيدي مستقل وحر كما كانوا يحلمون ببنائه، وسنعيش فيها بكرامة.

اليوم نواجه العديد من العقبات من قبل الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني ( (PDK والدولة التركية. لذلك ندعو شعبنا إلى التضامن مع القائد أوجلان، والدفاع عن خط القائد  أوجلان وعدم الانخداع بمخططات العدو التي يتم تنفيذها حالياً ضد شنكال وشعبها، مرة أخرى نحن نبارك حلول الرابع من نيسان على كافة الشعوب المضطهدة والمحبة للحرية، وخاصةً مجتمعنا الإيزيدي".