منذ 20 أيار المنصرم، يحاول الجيش العراقي تطويق مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور بدخول قوة عسكرية ومدرعات وبناء الأبراج العسكرية حوله وتسييجه.
احتجاجاً على هذه المحاولات، يقاوم أهالي مخمور من الصغار حتى كبار السن منذ 15 يوماً، وبناءً على ذلك يتواصل دعم الأحزاب السياسية، وفي هذا الصدد، تحدث المراقب السياسي من مدينة كركوك في جنوب كردستان، محمد نصر الدين، لوكالة فرات للأنباء (ANF).
المحاولات العراقية هذه تنفذ بناء على طلب تركيا
تحدث نصر الدين في بداية حديثه، عن محاولات الجيش العراقي لفرض حصار على مخيم مخمور للاجئين، وقال: "تحرك الجيش العراقي بشأن مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين ومحاولات تسييج المخيم، لا علاقة له بالجنود العراقيين، فهذا التحرك يكون مطلب من الحكومة التركية، وهذه المحاولة التي يسعى الجيش العراقي لتنفيذها، ليست في مصلحة الشعب العراقي وحكومتهم، لأن مخيم مخمور هذا لم يشكل أي خطر وتهديد للعراق".
هذه محاولة فرض التجسس
وذكر المراقب السياسي، محمد نصر الدين، كانت هذه أول محاولة من قبل الحكومة العراقية للتطويق، إقامة الأبراج ووضع الأسلاك الشائكة، وكذلك نصب كاميرات المراقبة يعني فرض التجسس على أهالي المخيم وهذا غير مقبول في أي وقت.
هذه المحاولة ضد قانون الأمم المتحدة
وصرح نصر الدين أن مخيم مخمور تحت رعاية الأمم المتحدة وتتقرب الحكومة العراقية من أهالي المخيم بناء على ذلك، وتابع قائلاً: "هذا التحرك للحكومة العراقية لا يتوافق مع القانون الدولي، خاصةً حول المخيم الذي ترعاه الأمم المتحدة، هذه الخطوة لا تخدم الشعب العراقي ولا الأمن، ولا حقوق الإنسان ولا حقوق اللاجئين الذين يعيشون في العراق اليوم، لذلك، يجب ألّا تواصل الحكومة العراقية مثل هذا الضغط على المدنيين اللاجئين في المخيمات، بما يتوافق مطالب دولة كالدولة التركية وضغطها".
بعض الأحزاب السياسية في جنوب كردستان تريد خلق المشاكل للمخيم
وذكر المراقب السياسي محمد نصر الدين، دون ذكر الأسماء، إنه في محاولة الضغط على مخيم مخمور قد يكون لبعض الأحزاب الكردية في جنوب كردستان اليد فيها، وقال: "نعلم جيداً أن هناك دائماً بعض الأحزاب السياسية في حكومة إقليم كردستان كانت دائماً تخلق المشاكل للمخيم، ومن وجهة نظري، هناك بعض الأطراف الداخلية في جنوب كردستان يقفون خلف المشاكل التي يواجهها المخيم".
وصرح محمد نصر الدين في نهاية حديثه، بأنه مهما كان الطرف الموجود سواء كان في إقليم كردستان أو في العراق ويخلق المشاكل من أجل مخيم مخمور للاجئين بناء على طلب دولة مثل تركيا، فإن هذا لا يخدم الشعب العراقي ولا يوجد هناك ضرورة إطلاقاً لتوجه القوات العسكرية والأمنية العراقية إلى مخيم مخمور بهذه الطريقة.