محاضرة في تربيسبيه بعنوان: إبادة شنكال
نظم اتحاد المرأة الايزيدية في ناحية تربيسبيه محاضرة حول إبادة الشعب الايزيدي ومعاناة المرأة الايزيدية التي كانت الضحية الاولى لتلك المجازر.
نظم اتحاد المرأة الايزيدية في ناحية تربيسبيه محاضرة حول إبادة الشعب الايزيدي ومعاناة المرأة الايزيدية التي كانت الضحية الاولى لتلك المجازر.
قامت اتحاد المرأة الايزيدية اليوم في ناحية تربيسبيه بتنظيم محاضرة بعنوان "إبادة شنكال “ وذلك بحضور العشرات من النساء من كافة المؤسسات وتضمنت المحاضرة المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الايزيدي و القيت المحاضرة من قبل عضوة منسقية اتحاد المرأة الايزيدية هدية شمو ، وجاء في محتوى المحاضرة ما يلي "
لطالما كانت المرأة، جوهر الحياة الحرة والتي تعطي لها المعنى الأسمى للعيش، منها يخلق المجتمع وتكون صاحبة الفضل الأعظم في تقدمه وتطوره وتحضره، ولطالما بقيت هي المحافظة على اخلاقه
وجميعنا يعلم مدى وحشية المجازر التي تعرض لها مجتمعنا الإيزيدي، وكمية الألم الذي بقي يعتصر قلوبنا بفقداننا الالاف من أبناء جلدتنا وبناته على يد وحوش العصر في المجزرة الأخير ةعلى شنكال في عام 2014، وكلنا رأينا وعايشنا وحشية داعش، وماذا فعلوا بحق أخواتنا وأمهاتنا اللواتي اختطفن على يد المرتزقة
وهنا نستطيع القول أن المجزرة الأخيرة لخصت تاريخ معاناة الايزيديين بشكل عام والمرأة الإيزيدية بشكل خاص، لأنها كانت الضحية الأولى للمجازر، وما زالت المستهدفة الأولى لأعداء المجتمع الإيزيدي اللذين يحاولون إبادته بشتى الوسائل، لأنهم يدركون أنه بإبادة المرأة يباد المجتمع تلقائياً. المجزرة الأخيرة ورغم ألمها و وحشيتها، إلا أنها أيقظت الايزيديين على ضرورة خلق تنظيم خاص بهم في جميع المجالات العسكرية والسياسة والإدارية.
وبالحديث المطول عن المرأة بشكل عام الإيزيدية بشكل خاص، فأن معاناة المرأة في شنكال لم تنتهي بل كل مكان تتواجد فيه المرأة الإيزيدية أو بشكل عام أين يعيش الايزيديون فسياسة الإبادة تلاحقهم، الدولة العثمانية ارتكبت المجازر بحقنا وحفيدتها تركية تكمل ذلك، وما لم يستطع داعش تنفيذه في شنكال في نسف منبع الحضارة والتاريخ والثقافة الإيزيدية، تكمله تركيا ومرتزقتها في عفرين وسري كانيه.
وفي عفرين ومع بدء الهجوم الاحتلالي في عام 2018، أصبحت القرى الإيزيدية هدف الاحتلال، المزارات الإيزيدية والتي يتجاوز عددها الـ18 مزاراً دمرت ونهبت محتوياتها، بنوا المساجد في القرى الإيزيدية، ودنسوا قدسية المراقد، لم يبقى فعل إجرامي بعيد عن الأفعال الإنسانية ولم يفعلوه في عفرين.
وإلى الأن لم يسلم الايزديون من مرتزقة الاحتلال التركي، فعلى الرغم من تهجير الالاف من الايزيديين من قراهم والتي يبلغ عددها قرابة 22 قرية، الإ أن الأجرام مستمر على من بقي في أرضه.
وفي عفرين أيضاً تعاني وعانت المرأة الإيزيدية، العشرات من النساء الإيزيديات تعرضن للاختطاف على يد مرتزقة تركيا، وسجلت العديد من حالات القتل والاغتصاب التي تعرضن لها.
وما تزال تردنا المعلومات حول العشرات من النساء الإيزيديات اللواتي مازلنا في سجون الاحتلال التركي في عفرين، دون معرفة مصيرهن، وهذا كله يجري أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت تجاه ما يرتكب بحق عفرين بشكل عام.
وفي سري كانيه المحتلة، لم يختلف الأمر عن ما حدث في عفرين، القرى الإيزيدية هناك أيضاً استهدفت وهجر أهلها منها، وهناك في سري كانيه دمرت المقابر الإيزيدية ، وفي مقبرة جان تمر الإيزيدية نبشت أضرحة الموتى بحثاً عن الذهب والمجوهرات من قبل مرتزقة الاحتلال التركي ، في سياسة تماثل ما حدث في شنكال وعفرين وتتكرر في كل مكان يتواجد فيه الايزيديين.
وما يجب قوله بالحديث عن النساء، فأن النساء بشكل عام وليست فقط الايزيدييات تتعرضن للجرائم على يد الاحتلال التركي في المناطق المحتلة من روج آفا، المئات من نساء عفرين مختطفات من قبل الاحتلال التركي، ويتعرضن لأبشع الممارسات وقد شاركت الوسائل الإعلامية لأكثر من مرة قصة نساء قد تخلصن من الاختطاف تتحدثن عن وحشية الأساليب المتبعة بحق المرأة على وجه الخصوص في محاولة لكسر إرادتهن.
وبالحديث عن كل هذه الجرائم والسياسات المعادية بحق النساء وخاصة الإيزيديات ومع اقتراب ذكرى مجزرة آب 2014، وفي وقت ما زالت فيه العشرات من المقابر الجماعية منتشرة في شنكال وما تزال العديد من النساء مختطفات لدى داعش ولا يعرف مصيرهن لا يمكن القول سوى أنه على المرأة الإيزيدية أن تكون صاحبة تنظيم قوي ومتين يضمن لها الاستمرار في لعب دورها الجوهري في تطوير مجتمعها وأن تكون بإرادتها القوية الرد الأفضل على جميع المجازر وسياسات الإبادة التي يتعرض لها الايزيديون أينما كانوا، وأن تبقى القوية والمدافعة عن مبادئها ومعتقداتها واخلاق مجتمعها وكرامته