أدلت مبادرة شعب كردستان ببيان حول الزلزال الذي وقع في مرعش، وتم التذكير في البيان أنه ما لا يقل عن 2500 شخص فقدوا حياتهم وأصيب ما لا يقل عن 13293 شخصاً نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال وغرب كردستان وتركيا وسوريا.

وأوضحت المبادرة أن آلاف الأشخاص ما زالوا عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، وقالت إن الملايين من أبناء كردستان أضطروا للبقاء في الخارج ليلاً بسبب انهيار المنازل وخطر حدوث زلزال جديد.

وأعلن في البيان أنه على الرغم من ظروف فصل الشتاء القاسية، حاولت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية الانتقام من الشعب الكردي، وتابع البيان بالقول: "لقد تم إرسال فقط بعض فرق إلى المدن التي تضررت فيها آلاف المباني تحت مُسمى آفاد (إدارة الكوارث والطوارئ) وقامت بالترويج والدعاية لهم، حيث لم تبذل السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية المستبدة أي جهد في هذه المدن باستثناء الدعاية، وعلى عكس الدعاية، حاولت قوى السلطة الحاكمة الفاشية والدولة فقط منع الناس من لملمة جراحهم".     

وأوضحت المبادرة أن السلطة الحاكمة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحركة الحركة القومية قد استنفرت شرطتها وجنودها وجميع منظماتها لعرقلة حملات الدعم الكردستانية والمنظمات الاجتماعية، وقالت: "تحظر المساعدات التي يرسلها الشعب طواعيةً للمحتاجين، وتدفع الناس بهذه الطريقة إلى التوجه لمنظمة آفاد (إدارة الكوارث والطوارئ)، التي تُعتبر منظمة استعمارية، فعلى الرغم من مرور 24 ساعة على وقع الزلزال، إلا أن هذه المنظمة لم تقدم حتى قدراً ضئيلًا من المساعدة للمناطق المتضررة من الزلزال والأشخاص الذين يحتاجون إليها.  

إن هذا النظام الفاشي اللا أخلاقي، الذي يستخدم الزلزال كسلاح ضد شعبنا، لا يفيد شعبنا بأي شكل من الأشكال، وإننا باسم مبادرة شعب كردستان، ليست لدينا نية بترك شعبنا تحت رحمة العدو الفاشي، فشعبنا الآن، في مرعش وديلوك ورها وسمسور وملتي وفي المناطق الأخرى من كردستان الذين تضرروا من آثار وتبعات الزلزال، بانتظار مساعداتنا.

وإننا لا نعترف بأي عقبة أو حظر من قِبل النظام الفاشي، وسنقوم بكل ما يلزم لإيصال المساعدات إلى شعبنا، فمن خلال الدعم سنلملم جراح جميع الكردستانيين المتضررين من الزلزال، وسنتغلب على هذه الكارثة، ولأجل هذا الأمر، ينبغي على كل كردستاني إيصال يد المساعدة لشعبنا في جميع المدن التي تضررت من الزلزال".    

وفي نهاية بيان تم توجيه هذه الدعوة

 "اليوم، هو يوم تعزيز روح التضامن، وهو يوم التغلب على عقبات الفاشية، وهو يوم الوصول لمرعش، وديلوك، ورها، وسمسور، وملتي، وأمد، وهاتاي، وينبغي على شعبنا الوقف إلى جانب الشعب الذي تضرر من الزلزال من خلال الروح التعبوية مادياً ومعنوياً".