مع قرب حلول ذكرى ميلاد القائد اوجلان..انعقاد فعالية متنوعة في مناطق شمال وشرق سوريا

مع قرب حلول ذكرى ميلاد القائد اوجلان،نُظمت فعاليات سياسية وعشائرية ودينية متنوعة في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي عين عيسى، عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء عشائر مقاطعة كري سبي بمناسبة اقتراب ميلاد القائد عبد الله أوجلان المصادف لـ 4 نيسان.

وألقى الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الفرات، بوزان خليل، كلمة تحدث فيها عن الأزمات والمشاكل التي كانت سائدة في القرن الماضي، مُعيداً إياها إلى سواد الفكر المتسلط وعقلية الدولة القومية، وخاصة بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، تلتها اضطرابات سياسية واقتصادية، أدت إلى اندلاع حروب ونزاعات راح ضحيتها الملايين؛ بسبب تعنت تلك الدول ورفضها للحقوق المشروعة للشعوب وعدم تقبلها للتنوع وتقبل الآخر.

وبيّن بوزان خليل أن ولادة القائد عبد الله أوجلان عاصرت هذه الحقبة السوداء من تاريخ الأمم والشعوب المضطهدة ومسلوبة الحقوق، مما جعل شخصيته تُصقل منذ الصغر بتساؤلات وتناقضات عدة جعلته يميل إلى العمل على تغيير الفكر السائد واستبداله بآخر مبني على تحقيق العدالة ونبذ العادات والتقاليد والأفكار البالية التي كرستها العقلية السلطوية للدول القومية.

وأشار خليل إلى أن التجارب التي خاضها القائد أوجلان على صعيد الأسرة ومحيطه المجتمعي رسخت فكرة التغيير الشامل والبدء من شعبه "الكردي" الذي لطالما تعرض للاضطهاد والحرمان من أبسط حقوقه والاندماج في مؤسسات الدولة، بعد هيمنة التيار القومي المتعصب الحاكم في تلك الفترة.

وأضاف إن أفكاره قوبلت بالرفض، لكنه استمر بنضاله حتى تأسيس النواة الأولى لحركة التحرر الكردستانية مع رفاق دربه في أواخر سبعينيات القرن الماضي، والتي جوبهت بالقوة من قبل الدول السلطوية، التي خططت لاغتيال القائد مراراً، إلى أن حدثت المؤامرة الدولية التي أفضت إلى اعتقاله.

وأكد خليل أن شعوب المنطقة أحدثت تغييراً جذرياً بعد اعتناقها أفكار وفلسفة القائد، وتناضل الآن في سبيل الوصول إلى الحرية المنشودة، وبدأت بثورات ضد جلاديها لانتزاع حريتها وتحقيق التعايش المشترك الذي لطالما حلمت به.

هذا وتنظم الأحزاب السياسية والمؤسسات والإدارات المدنية عدة فعاليات؛ احتفاءً بميلاد القائد عبد الله أوجلان من خلال زراعة الأشجار والاجتماعات الجماهيرية في مختلف النواحي والبلدات التابعة لمقاطعة كري سبي.

عقد مجلس الرقة المدني، اليوم، اجتماعاً، بمناسبة اقتراب عيد ميلاد القائد عبد الله أوجلان؛ للتعريف بفلسفته، بحضور عدد من وجهاء وشيوخ العشائر العربية في مدينة الرقة، وذلك في المركز الثقافي جنوب المدينة.

وحضر الاجتماع الذي دعا إليه مجلس الرقة المدني والعلاقات العامة العسكرية، عدد من وجهاء وشيوخ العشائر العربية من الرقة.

وادير الاجتماع من قبل الرئيس المشترك لمجلس الرقة المدني محمد نور الذيب، ومساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل جاهد حسن، وإدارة قوى الأمن الداخلي في الرقة أبو الجود، ومسؤول العلاقات العامة العسكرية في إقليم الفرات مصطفى بالي.

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة لمساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، جاهد حسن، حثّ فيها شيوخ ووجهاء العشائر على قراءة مرافعات ومؤلفات القائد للتعرف أكثر على فكره وفلسفته.

وخلال حديثه تطرق إلى دور فلسفة القائد في نشوء الأمة الديمقراطية، وأضاف "يعتبر القائد الأبَ الروحي لها، ودعا إلى تطبيقها بشكل فعلي".

وفي الختام، فُتح باب النقاش أمام شيوخ العشائر، وكانت هناك مداخلات عديدة، أجمعت في مجملها على ضرورة تطبيق فكر القائد وتصعيد العمل على تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.