عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية في 23 نيسان مؤتمراً تحت شعار "مع المرأة، الحياة، الحرية، نحو ثورة المرأة" بمشاركة 350 مندوبة، ومن بين المشاركات في المؤتمر عضوة منظمة المرأة الحرة الكردستانية(RJAK) شيماء نبيل ورئيسة منظمة أور لثقافة المرأة والطفل في محافظة ذي قار العراقية، وعضوة مبادرة الحرية للقائد أوجلان، منى الهلالي، وفي ذات السياق تحدثت منى لوكالة فرات للأنباء ANF حول تنظيم النساء الإيزيديات.
المرأة المنظمة هي المرأة المناضلة
وأوضحت شيماء نبيل أن النساء الإيزيديات اللواتي نظمن أنفسهن يمكنهن مقاومة جميع أنواع الهجمات والضغوطات، وقالت: "بفضل أفكار وفلسفة القائد أوجلان، يمكن للمرأة اليوم أن تقف ضد كل أنواع الهجمات وتحمي نفسها وتنتقم أيضاً، لقد وافق العالم بأسره على أفكار القائد أوجلان واتخذها أساس لهم، والنساء الإيزيديات مثال على ذلك".
يمكن للمرأة أن تعمل في كل مجال
وأفادت شيماء أن المرأة بحاجة إلى الحرية وقالت إن على المرأة أن تدير نفسها بنفسها، وذكرت إن على المرأة أن تقرر مصيرها وتابعت: "يتم ممارسة سياسة العنف ضد المرأة وهذه السياسة ليست فقط ضد الإيزيديات، بل يتم ممارستها في جنوب كردستان والعراق والعالم باسره، إن المرأة ليست مجرد كائن تربي الأطفال، مثلها مثل أي إنسان، يمكنها العمل والتعبير عن رأيها وإدارة نفسها، ويمكن لأفكار وفلسفة القائد أوجلان أن تنقذ جميع النساء من الاضطهاد والقمع".
النساء العراقيات يدعمن النساء الإيزيديات
وذكرت منى الهلالي، عضوة مبادرة الحرية للقائد أوجلان، إن النساء الإيزيديات عانين كثيرا بسبب المجازر التي تعرضن لها، قائلة: "نحن كنساء كان ألمنا كبيرا بسبب هذا الحادث ولن ننساه أبدا، اليوم، انتفضت النساء الإيزيديات على النظام، وضد كل أنواع الهجمات، وينظمن ويطورن أنفسهن في كل مجال، بصفتنا نساء عراقيات، نرى أنفسنا كجزء من حقوق شعب شنكال ونعاني من آلالام والجراح مثلما عانت المرأة الإيزيدية، كما سنطالب بحقوقهم حتى يتمكنوا من العيش مثل أي شخص آخر على أرض العراق، ولا يزال مصير مئات النساء الإيزيديات مجهولاً، كما أن هناك العشرات من المقابر الجماعية التي لم يتم فتحها بعد، هذا الوضع يحزننا بشدة ".
يجب القيام بعمل جاد للتغلب على صدمة وحشية داعش
وأكدت منى الهلالي أن قضية شنكال قضية وطنية، وطالبت الحكومة العراقية بأن "قضية شنكال قضية وطنية، ويجب أن تفي بواجباتك الوطنية، شنكال إحدى مدن العراق، يرتبط سكان شنكال أيضاً بهذه الأرض، لذلك يجب على الحكومة العراقية حل القضية الحالية، يجب أن يفتحوا الطريق أمام أهالي شنكال للعودة إلى أراضيهم وتقرير مصيرهم، كما يجب دعم النساء الإيزيديات وعدم تركهن وشأنهن، لذا ندعو البرلمان العراقي إلى إظهار اهتمام فوري بضحايا المجازر وتوفير حياة آمنة لهم، والقيام بعمل جاد للتغلب على الصدمة التي أصابتهن جراء وحشية داعش".
وأوضحت منى الهلالي أن 70 في المائة من شنكال دمرت جراء هجمات مرتزقة داعش، وقالت: إن على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات في أقرب وقت ممكن والبدء في إعادة بناء شنكال.