جميل بايك: الاستخبارات التركية ترتكب الجرائم بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني-تم التحديث

صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، أن الدولة التركية توفر فرص كبيرة  للاستخبارات التركية لإبادة  الشعب الكردي والأخيرة  ترتكب الجرائم استناداً للمعلومات التي يدليها الحزب الديمقراطي الكردستاني.

قدم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، تقييمات مهمة حول الاوضاع التي تشهدها المنطقة.

وأكد بايك أن العزلة ضد القائد عبد الله أوجلان تزداد شدةً يوماً بعد يوم، مؤكداً أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يمارسان انتهاكات وضغوطات بحق  القائد عبد الله أوجلان للحفاظ على سلطتهما وإدامة نظامهما الفاشي، مشيراً إلى دور مسيرة كمليك التي نظمت في الأيام الماضية لإنهاء العزلة، وقال: "إن الدولة التركية أرادت عرقلة المسيرة ومنعها لكنها فشلت".

وأكد بايك أن المسيرة أعطت الشجاعة للجميع على الرغم من كل الضغوط التي يتعرضون لها، وقال: "إن ستارة الخوف التي أوجدتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تم تمزيقها خلال هذه المسيرة المهيبة".

واستذكر بايك الشهيدة زيلان التي نفذت عملية فدائية في 30 حزيران 1996، وقال: "الرفيقة زيلان نفذت عمليتها الفدائية لأنها  فهمت جيداً الخط الذي طوره القائد أوجلان، وفهمت أيضاً هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد الحركة والقائد  اوجلان والشعب الكردي، حيث ادركت جيداً كيف ستقف في وجه الاحتلال وكيف توجه رسالة للشعب ولمقاتلي الحركة، لذا قامت بتطبيق رسالتها بشكل عملي ونفذت عمليتها الفدائية، وبسبب ذلك أصبحت الشهيدة زيلان مقياساً لهذه الحركة والشعوب، حيث  يتخذ مقاتلو هذه الحركة هذا الخط من التضحية كأساس لهم، وبدورهم اوصل مقاتلي الكريلا في زاب، آفاشين و متينا هذا الخط الفدائي للرفيقة زيلان إلى أعلى مستوى".

وذكّر بايك بأن الدولة التركية تشن هجماتها على روج آفا وشمال كردستان وجنوبها كل يوم، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK  لعب أيضاً دوراً في استشهاد المناضل فرهاد شبلي ورفاقه، موضحاً بأن الاستخبارات التركية لا يمكن أن ترتكب مثل هذه الجرائم إذا لم يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني معلومات استخباراتية له، وقال: "إن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK وجهاز الاستخبارات (البارستن) التابعة له يجمعان المعلومات من مناطق الدفاع المشروع ومحيطها ويقدمانها للاستخبارات التركية MIT، كما تقوم بجمع معلومات عن رفاقنا وخاصة القياديين وأماكنهم ومنازلهم ومركباتهم وتعطي كل هذه المعلومات للاستخبارت التركية، وهي بدورها تنفذ هذه المجازر وترتكب الجرائم استناداً لهذه المعلومات، فإذا لم يتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني والباراستن مع الدولة التركية، فلا يمكنها اتخاذ أي خطوة في أي منطقة في جنوب كردستان ناهيك عن كلار".

الجزء الأول من المقابلة التي أجرتها وكالة فرات للأنباء ANF مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك هو كما يلي:

"تستمر العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ولا توجد أي أخبار عنه، ودائماً يفرضون بحقه العقوبات الانضباطية، ما هو هدف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من هذه العزلة؟ فيما تستمر ردود الأفعال ضد العزلة أيضاً، وكانت مسيرة كمليك احدى هذه الردود، كيف تقيم مسيرة كمليك وموقف الشعب والممارسات ضد العزلة؟

نظمت مسيرة كمليك ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان، حيث حاولت الحكومة التركية منع هذه المسيرة لكنها فشلت، لذلك، كان لمسيرة كمليك تأثير كبير، ولهذا أحيي كل من شارك في هذه المسيرة وبذل جهداً، لقد تم تمزيق ستارة الخوف الذي أوجدته حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في المجتمع بهذه المسيرة التي اصبحت مصدر شجاعة عظيمة للجميع، وبعد المسيرة، تم إجراء مناقشات إيجابية ومناقشات تخدم الحرب النفسية،  لكن هذا يدل على قوة وتأثير القائد أوجلان، لو لم يكن القائد أوجلان ذات شخصية مؤثرة إلى هذ الحد، لما حدثت مثل هذه النقاشات.

هناك سبب ما يجعل العزلة ضد القائد أوجلان تزداد شدة يوماً بعد يوم، حيث يواصل حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية  العزلة الشديدة ويمارسون الانتهاكات بحق القائد  من أجل الحفاظ على سلطتهما وإدامة نظامهما الفاشي، ويخوض القائد مقاومة لا مثيل لها  ضد هذه الممارسات ولا يقبل بها، ويسعون لكسر إرادته، لهذا السبب يقومون بتعميق العزلة أكثر، ولأن القائد أوجلان لديه حقيقة واضحة، تم اعتقاله وأسره في إمرالي لأنه كان يناضل من أجل حرية الشعب الكردي ومن أجل شعوب الشرق الأوسط، سواء عندما كان في الخارج وبعد اعتقاله، حيث استندت عملية دمقرطة تركيا وحل المشكلة الكردية على هذا الأساس، حيث دعم القائد أوجلان القيم الذي أنشأتها القوى الثورية والاشتراكية والديمقراطية في تركيا ودافع عنها ووسعها.

القائد أوجلان يقود النضال من أجل الديمقراطية والحرية

إذا تم أحياء قيم الديمقراطية في تركيا، فإن دور القائد أوجلان مهم هنا، يريد القائد أوجلان تطوير النظام الديمقراطي في تركيا، حيث يريد من خلال هذا النظام حل جميع مشاكل الشعوب، وحتى الشعوب التي لها معتقدات مختلفة، ولهذا السبب  فإنه يصعد من نضاله، فيما أن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تستخدم جميع إمكانات تركيا ضد الديمقراطية لكي تستمر في نظامها الفاشي، كما أن العقبة الكبرى التي تعترض طريقهم هو القائد أوجلان، لهذا السبب تستمر في تصعيد  الحرب النفسية في إمرالي، كما تريد حكومتي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، فرض حكمها الفاشي والقضاء عل كل شخص لا يخدم مصالحها الشخصية ، لهذا فأن القائد أوجلان يقف عقبة أمام كل هذه الدكتاتورية ويناضل من أجل الديمقراطية والحرية ، وعلى هذا الأساس فإن حكومة الاحتلال التركي تستمر في حربها في إمرالي ، ولهذا فأن الهجمات والحرب التي تقوم بها حكومتي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد الشعب الكردي, الشعب التركي، الشعوب الاشتراكية ،القوات الديمقراطية والحرية تبدأ من إمرالي.

ادرك شعبنا كل هذه الأشياء، كما ان الاشتراكيين والمثقفين في تركيا بدأوا ادراكها أيضاً، وايضاً  الشعب التركي بدأ يستوعب هذا الشيء، لهذا السبب على الجميع الوقوف في وجه العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ويجب على كل شخص يقول إنه معارض لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ويريد بناء وتطبيق نظام الديمقراطية في تركيا، وان يحل جميع القضايا عن طريق الديمقراطية،  أن يقف في وجه العزلة المفروضة على القائد أوجلان،  أن مقياس الديمقراطية والحرية اليوم هو الوقوف في وجه العزلة، هذا هو الشيء الوحيد الذي سيجعل من أن يصل صدى القائد أوجلان إلى كل مكان، لا يمكن لأي أحد أن يقول بأنه ديمقراطي، اشتراكي، وأنه ضد الفاشية وأنه سيطور من الديمقراطية اذا لم يقف ضد العزلة المفروضة على القائد وضد الفاشية التركية.

كانت الذكرى السادسة والعشرون للعملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زيلان في 30 حزيران  1996، وتطورت من خلالها خطى التضحية والفداء، كيف يتم تنفيذ هذه الخطى في حركة الحرية؟ كيف يجب فهم معنى التضحية والفداء؟

خلق القائد أوجلان حركة فدائية في كردستان ، لأنه لا يوجد شيء غبر التضحية والفداء  يمكن أن يكون الرد على ما جرى ووقع في كردستان من مجازر وابادات، ولا يمكنها إعادة الشعب الكردي من الموت وإحيائه، وعلى هذا الأساس تم تطوير الخط الفدائي منذ بداية الحركة وحتى الآن، ولهذا يقاوم المقاتلون في هذه الحركة والشعب الكردي كل يوم بكل أشكال التضحية، لقد فهمت رفيقتنا زيلان جيدا الطريق الذي طوره القائد أوجلان، لهذا جعلته مساراً لحياتها، لهذا السبب أعطى القائد أهمية كبيرة للرفيقة زيلان، ولان الرفيقة زيلان فهمت هذا الطريق المهم ، وقامت بهذه العملية الفدائية، كما إنها فهمت جيداً هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشي ضد الحركة، وضد القائد أوجلان والشعب الكردي، وفكرت ملياً كيف ستقف في وجه هذا كله، وما هي الرسالة التي سوف توجهها للشعب ومقاتلي الحركة، وقامت بدراسة هذ الشيء وطبقتها على ارض الواقع ، لذلك أصبحت العملية التي نفذتها معياراً لهذه الحركة والشعب، ويتخذ مقاتلو الحرية في الحركة هذه العملية الفدائية أساسا لهم في نضالهم ومقاومتهم ضد العدو المحتل ، كما يتم تنفيذ خطى الرفيقة زيلان للتضحية والفداء في اعلى المستويات في زاب، آفاشين ومتينا.

إذا أردنا فهم خطى هؤلاء المقاتلين، يجب علينا  فهم ومعرفة طريق القائد أوجلان جيداً، إذا فهمنا الطريق جيداً فأن النضال يستمر على أساس التضحية ، أحيانا يساء فهم الطريق الفدائي الذي رسخه القائد اوجلان للشعب ، ووصوله لفكرة أنه سوف يذهب لتنفيذ العملية الفدائية ويموت هناك ليس صحيحة ، لهذا وقف القائد أوجلان ضد فلسفة دولة الاحتلال التركي التي طورها في كردستان ، لأن الفلسفة التي طورها العدو، هي فلسفة الموت، ولأن النظام الدكتاتوري كان يمارس كل أنواع الظلم والقمع على شعبنا الكردي، ولهذا كان يرى شعبنا بأن الموت هو الخلاص الوحيد من هذه الحياة، وأن الموت هو الحل الوحيد ، ولأن دولة الاحتلال التركي طورت فلسفة الموت في مجتمعنا، قام القائد أوجلان بتطوير فلسفته في الحياة ضد فلسفاتهم، وبهذه الفلسفة وقف ضد الاحتلال والإبادة والقمع، هذه الفلسفة أخرجت الشعب الكردي من الهلاك وانقذتهم من الموت .

لا يوجد مضحي وفدائي أكثر من القائد أوجلان، لأنه ضحى بكل حياته من أجل حرية الشعوب، كما ويعيش من أجل الديمقراطية والحرية، ولا يعيش حياة أخرى غير ذلك، وحرم على نفسه وشعبه الحياة بدون حرية وبدون ديمقراطية، كما أنه طور النضال التاريخي على هذا الأساس، لهذا قامت الرفيقة زيلان بهذه العملية الفدائية لأنها فهمت طريق الفداء جيداً، ولهذا السبب مازالت زيلان حتى اليوم على قيد الحياة ، كما أن الذي يقوم بأحياء الشعب والحركة والمقاتلين هو طريق المقاومة والنضال.

منذ 17 نيسان 2022 ، اندلعت معارك شرسة في زاب وأفاشين وماتينا. ما هي آخر التطورات على الساحة الميدانية؟ وكيف تقيمون مقاومة الكريلا و وحدات المرأة الحرة HPG-YJA Star؟ وما هي رسالتكم لمقاتلي الكريلا هناك؟

حرب كبرى تدور رحاها في مناطق الدفاع  المشروع (ميديا). حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية تمثل حكومة حرب. هناك قانون غير مكتوب في تركيا ، من يحارب الشعب الكردي يمكن أن يكون في السلطة.

من ناحية أخرى من غير الممكن لأي حكومة جديدة لاتستطيع الوقوف بوجه المقاومة الكردية أن تدوم , لذلك تستخدم إدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كل إمكانيات تركيا كي تكمل تلك المهمة الموكلة إليهم. لأنه إذا لم يتمكنوا من القضاء على حركة حزب العمال الكردستاني والكريلا ، فلن يتمكنوا من إتمام الإبادة الجماعية. ومن ثم لا يمكنهم البقاء في السلطة ومحاسبتهم. إنهم يعرفون ذلك جيدًا. لذلك فهم يهاجمون القائد آبو وحزب العمال الكردستاني والكريلا والكرد  الأحرار بكل إمكانياتهم. وبهذه الطريقة يريدون الاستمرار في نظامهم الفاشي وجعل تركيا سجناً للكرد,والشعوب,والمثقفين, والكتاب, والفنانين, والقوى الاشتراكية والديمقراطية.

لهذا السبب يقومون بشن جميع أنواع الهجمات. تخلوا عن الأخلاق وقوانين الحرب والدستور والقانون الدولي. إنهم يعملون ليل نهار للقضاء على  حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي. كما يعلنون أن أي شخص لا يخدمهم كخائن. إنهم يديرون مثل هذه السياسة. يستخدمون جميع التقنيات التي قدمها لهم الناتو. حتى لم يكتفوا بذلك فقط، فهم يستخدمون أسلحة كيماوية ، أسلحة نووية تكتيكية ، قنابل حرارية. يهاجمون ليل نهار دون انقطاع ويريدون تحقيق نتيجة بهذه الطريقة. إذا لم يتحدث أحد ضد استخدام كل هذه الأسلحة ، فهذا ليس من سلطة الدولة التركية. بعض الدول تعطي كل هذه الأسلحة للدولة التركية من أجل مصالحها الخاصة ، والدولة التركية بدورها تستخدمها. كما وعدوا الدولة التركية بعدم رفع أصواتهم لدى استخدامها  لهذه الأسلحة. لذى فأن الجيش التركي يستخدمها بحكم أنه أخذ الإذن منهم.

الدولة التركية تنتهك أخلاقيات الحرب

ذكرت الصحافة أنه تم استخدام أسلحة كيماوية ووقعت انفجارات. لكن لا أحد يعرف ما هي طبيعة هذه الانفجارات. ولا لماذا وكيف حدثت يجب نقلها للشعب.

القنابل التي تستخدمها الدولة التركية ليست قنابل عادية. إنها تدمر الأماكن , والكهوف  التي تنفجر فيها حيث لاتبقي على أحد هناك. أي أن الدولة التركية لا تخوض حرباً عادية ضد الكريلا، وتنتهك قوانين وأخلاق الحرب. تريد الحصول على نتائج عبر استخدام كل الأسلحة المحظورة. الكريلا تقاوم هذه الهجمات بطريقة بطولية وتضحية عظيمتين. إنها مقاومة تاريخية. مقاومة الكريلا تعرف نوايا الدولة التركية. ولهذا تجعل من نفسها درعاً ضد الدولة التركية والأسلحة الكيماوية. حيث لايملكون أسلحة وإمكانيات كثيرة, مقاومة الكريلا تكتب الملاحم في ظروف صعبة وتلحق الضربات بالعدو.

الدولة التركية المحتلة مذهولة ولا تعرف ماذا تفعل بعد ذلك. كونها تتلقى ضربات قاسية. وتخفي  ذلك عن شعب تركيا وعامة الناس. إنهم لا يريدون أن يفهم أي شخص ضعفها. حيث قتل جنود كثيرون لكن ذلك لم يظهر في وسائل الإعلام. لأن الدولة التركية وسلطات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد حذرت من الحديث عن أولئك القتلى. و إذا ما كتبه شخص ما ، فسيتم حذفه. هذه هي الطريقة التي يتم بها تغطية الأشياء في زاب, وآفشين, ومتينا, وبهذه المناسبة، أهنئ الشعب الكردي، وشعوب الشرق الأوسط ، والذين يقدمون التضحيات بزاب ومتينا وأفاشين ، وأقدم لهم تحياتي. إنهم لا يقاتلون من أجل الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني فحسب ، بل هم أيضًا شهداء من أجل الإنسانية. كلهم شهداء الشعب الكردي والإنسانية. كما استذكر شهداء هذا النضال بكل إجلال. إنهم يضحون بأرواحهم ، لأجل الشعب الكردي والإنسانية وتحمي قيمهم. كما أن الشعب يستمد القوة من نضالهم. هؤلاء الأبطال ، وتلك التضحيات تلعب هكذا دور في التاريخ.

تهاجم دولة الاحتلال التركي العديد من مناطق مخمور، شنكال ، وجنوب كردستان، وكذلك مناطق الدفاع المشروع في ميديا. استشهد فرهاد شبلي في هجوم على مدينة كيلار. هل تستطيع الدولة التركية تنفيذ هذه الهجمات دون مساعدة المخابرات؟ من يدعم الدولة التركية؟ وكيف تقيمون مستوى ردود فعل أحزاب جنوب كردستان والدولة العراقية على تلك الاعتداءات؟

أستذكر بكل احترام فرهاد شبلي وأولئك الذين استشهدوا إلى جانبه. كان أحد قادة ثورة روج آفا. لقد قدم خدمة رائعة لشعبنا في روجافا. قضى حياته كلها من أجل حرية الشعب الكردي. لقد ضحى بحياته لخدمة شعبه. حارب داعش. إذا انتهت أو ضعفت داعش ، وهي آفة كبرى على البشرية جمعاء ، فلا بد هنا من رؤية كفاح الرفيق فرهاد ونضاله. عندما استشهد ، خرج  شعبنا في روج آفا وقاموا بمسؤولياتهم تجاه الرفيق فرهاد شبلي بكل حماس . لم يقتصر الأمر على الشعب الكردي ، بل تولت ذلك جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا. وهذا يثبت خدمته لتلك الشعوب.

الاستخبارات التركية MÎT بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني يرتكب المجازر

تهاجم الدولة التركية الشمال والجنوب وروج آفا كل يوم. وتقول بصراحة: "من يناضل من أجل حرية الشعب الكردي هو عدوي". لأنه يريد اقتلاع جذور الكرد. لهذا السبب يستهدف كل من يقاتل من أجل الكرد. قوة الدولة التركية وحدها لا تكفي لاستهداف الشهيد فرهاد ورفاقه في منطقة كيلار في السليمانية. لولا قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني, ومخابراته والمتعاونين معه، بإبلاغ المخابرات المركزية ، لما كان بإمكان المخابرات أن تذهب إلى كيلار وتنفذ تلك المجزرة. شعبنا يعرف هذا جيدا إذ يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني واستخباراته في مناطق الدفاع المشروع وخارجها بجمع المعلومات وتقديمها لاستخبارات الاحتلال التركي، بما في ذلك توفير المعلومات الاستخباراتية، عن الرفاق , البيوت , الأماكن والسيارات, يعطون كل هذه المعلومات للاستخبارات التركية التي تقوم بدورها بشن الهجمات وارتكاب المجازر . إذا لم يتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية ، فلن تستطيع تركيا اتخاذ خطوات في أي منطقة في جنوب كردستان ، ولا حتى في كيلار. الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل مع استخبارات الاحتلال التركي لارتكاب المجازر.

لقد وفرت الدولة التركية إمكلنات كبيرة للاستخبارات وذلك للقضاء على الكرد. والتي نفذت المجازر بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني, لديهم شركاء في شمال كردستان كذلك وينفذون الهجمات من خلالهم. موقف الدولة العراقية واضح  . إنهم لا يتخذون أي موقف ضد الدولة التركية. الدولة التركية تحتل جنوب كردستان وتبني المخافر وتقتل الشعب في كل مكان ولكن لا صوت يأتي من الدولة العراقية.

أي أنهم شركاء في المجازر وهذا ما يفسر صمتهم ويرون أن أعمال الدولة التركية صحيحة, بالتأكيد شعب العراق وبعض الأطراف يقفون ضد هجمات الدولة التركية. لكن عليهم أيضًا ممارسة الضغط على حكوماتهم. إذا ضغطوا ، لا يمكن للحكومة أن تظل صامتة على هذا النحو. كون هناك تهديدات كبيرة على العراق أيضاً.

الخطر يتنامى على جنوب كردستان والعراق

الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة جنوب كردستان يلتزمان الصمت.لقد واصل الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب الدولة التركية الضغط على أحزاب جنوب كردستان لتبقى صامتة أمام ما تقوم به من احتلال . كل من يقول "أنا أحارب من أجل الشعب الكردي من أجل الديمقراطية والحرية" يجب أن يكون لديه موقف ضد هذا الاحتلال. بهذا المعنى ، يجب ممارسة الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقتها سيلعبون دورهم من أجل الشعب الكردي والإنسانية. البعض يتفاعل مع التصريحات ، لكن يجب أن تكون أقوى. إذا قيل: "هذه الهجمات ضد حزب العمال الكردستاني فقط" ، فهذا خداع للذات. هناك أسباب وراء قيام الاستخبارات التركية بتنفيذ مجازر بذريعة حزب العمال الكردستاني اليوم. لأنها ترى أن حزب العمال الكردستاني هو العقبة الأكبر أمام أهدافهم. لكن هذا ليس بالضروة أنها ستقتصر على حزب العمال الكردستاني فقط. فالخطر داهم جنوب كردستان و العراق أيضاً وهو في تزايد. وبهذه الطريقة نناشد الأحزاب العراقية وشعب العراق وأحزاب جنوب كردستان السياسية. الوقوف ضد هجمات الاحتلال التركي. إذا لم يكن هناك رد فعل ضد الاحتلال اليوم ، فسوف يتلقون ضربات أكبر غدا.

ما فعلته الاستخبارت التركية في تركيا وشمال كردستان ، تفعله أيضاً في جنوب كردستان. تهدد الوطنيين ، المكافحين، وتعرض المال للاستسلام ، وتفرض عمل التجسس على الشباب. إلى ما تهدف الاستخبارات التركية من ذلك , وكيف يجب ان يتعامل المجتمع ضدها؟

يتم تنفيذ هجمات الإبادة الجماعية ضد حركتنا وضد شعبنا. بهذه السياسة،أعطت الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية دورًا كبيرًا للاستخبارات التركية. التي تنفذ سياسة الإبادة . فهي عبارة عن مركز خاص للحرب النفسية. كما ترتكب المذابح الجسدية على أساس حرب نفسية خاصة. وهي تفعل ذلك في شمال وغرب وجنوب كردستان وأوروبا.ومنذ أن تولت الاستخبارات التركية مهام الإبادة والدولة تقدم لهم الإمكانات لارتكاب المجازر. حيث أنها تمتلك تقنيات حديثة ومتطورة.

أكبر شريك للاستخبارات التركية هو البارزاني. الجميع يعرف هذا. لو لم يتعاون البارزاني معها، لكان وضع الشعب الكردي أفضل بكثير اليوم. لأن الكرد وما يملكونه من مقومات يمكنهم أن يعيشوا حياة قوية في الشرق. الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزاني يمنعان ذلك. إنهم يخدمون الدولة التركية. لذلك ، تتكشف يوما بعد يوم للمجتمع الكردي الوجه الحقيقي للدولة التركية و حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية  بما في ذلك الوجه الحقيقي للبارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. الاستخبارات التركية تعتمد على الهواتف. لقد قاموا ببناء فرق على هذا الأساس. جزء منهم في شمال كردستان, والأخر في جنوب كردستان , والبعض في روجافا.هكذا يعملون. أنهم يتجاوزون الحقوق, القوانين والأخلاق.

لا ينبغي أن تتغيير هوية وكرامة الكرد الوطنية عبر المال

يصلون إلى الأشخاص الوطنيين وذوو الشهداء خاصة المكافحين,الذين يعملون بجد،أي أولئك الذين يناضلون ضد الدولة التركية من خلال الهاتف . إنهم يخلقون الظروف وبأساليب حساسة يقولون 'سندفع لك ، سنجد لك وظيفة ، إذا كنت مذنبًا سنقضي عليك ، ليس لدينا مشكلة مع الكرد ، نحن ضد حزب العمال الكردستاني ، إذا قضينا على حزب العمال الكردستاني سوف تشعرون بالارتياح ، ثم سنحل المشكلة الكردية أيضًا. يريدون إرباك الجميع. أي أنهم يريدون إرسال رسالة مفادها أننا أصدقاء للكرد وأعداء لحزب العمال الكردستاني. بهذه الطريقة ، فإنهم يهدفون إلى إبعاد الشعب عن حزب العمال الكردستاني. ومن لا يخدمهم يهددونه بالقتل ولقد  قتلوا بعضهم. يقولون ، "إذا لم تقف ضد حزب العمال الكردستاني والكريلا الذين يخدمونهم ، فسوف نقضي عليك أيضًا". إنهم يتحدثون إلى عائلاتهم ، ويهددونهم ، ويقولون "أحضروا أقاربكم ، إذا لم تأتوا بهم ، فسوف نقتلكم أيضًا".و إذا نفذوا ، يتم طردهم واعتقالهم. يضغطون دائما. إنهم يديرون مثل هذه الحرب النفسية الخاصة. هدفهم هو إرباك الشعب وإبعادهم عن الحركة واستخدامهم ضد الشعب الكردي.

من يقول أنني كردي ، وطني ، ديمقراطي ، اشتراكي ، وضد الفاشية ولا أريد الخروج عن القيم الإنسانية ، لا يجب أن يدخل في نقاش معهم عندما تبحث الاستخبارات التركية عنهم. يجب أن يكون هناك كلام قاسي ضدهم وإغلاق الهاتف بوجههم.يجب عليهم تحذير أصدقائهم وجيرانهم من الاستخبارات التركية. يجب أن يقولوا أنها تفعل شيئًا كهذا ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. أنهم يخدعون الجميع. لايقف الأمر عند هذا الحد بل تتسبب لهم بأشياء سيئة. يجب ألا يكون شعبنا تحت تأثيرهم ولا يقبل بمطالبهم. يمكن أن تعرض الاستخبارات التركية العديد من الإمكانات المالية، هنا لا ينبغي استبدال إنسانية وشرف الوطنيين الكرد بالمال. لذلك ، هذه الحرب التي تشنها المخابرات هي جزء من سياسة الإبادة الجماعية. وبهذه الطريقة تسعى للقضاء على الحركة وتنفيذ الإبادة الجماعية على الكرد. يجب أن يعرف جميع  شعبنا هذه الحقيقة ، وأن ينظموا أنفسهم ضد الاستخبارات ، وأن ينظموا كل من حولهم. إذا وقف الجميع ضد الاستخبارات التركية بشجاعة وتصميم ، فلن يتمكن وقتها من العثورعلى شركاء،وفرض التجسس ، وارتكاب المجازر.