كوباني هي إحدى المواطن التي سطرّ نسائها ورجالها الأبطال الأساطير، لم يسطروا أساطيرهم فقط، بل في الوقت ذاته سطروا أسطورة الحرية أيضاً للشعوب، وآرارات تولهدان ( سارا جزائري ) إحدى مقاتلات الكريلا في واحد المرأة الحرة التي ولدت في كوباني موطن المقاومة و النصر، وبدأت رحلتها الأولى للكريلا في كَارى، وواصلة كمقاتلة قوية في خاكورك، وحاربت بقلبها، روحها وشخصيتها ضد الفاشية والاستبداد والتحقت بقافلة الشهداء.

ترعرعت في حضن الثورة حيث شهدت أساطير الأبطال الرواد للثورة، وأسست عائلتها الوطنية والمخلصة لقيمها شخصيتها بالثقافة الكردية، أنارت قلبها بنور أبناء النار والشمس ضد شياطين هذا الدهر المظلم، لقد كانت من بنات الثورة وكانت روح الثورة دائماً في قلبها، انارت نفسها بنور فلسفة القائد آبو، وكلما حل الظلام على أرض كردستان أضاءت الشعلة التي أشعلها أبناء الشمس على الجبل هذه الأرض، وكانت آرارات أيضاً امرأة نشأت بهذا النور وأنارت قلبها، وانار قلبها، وأصبحت ثورية بوعيها للحرية، وأبرزت بالحرب لون المرأة الحرة.

تراها كجزء من الثورة

لقد لفتت رفاقية حزب العمال الكردستاني، موقف الرفيقات، وعلى وجه الخصوص، فإن نضال المقاتلات بقوتهن الذاتية، والخوف الذي زرعنه في قلوب المتخلفين، انتباه آرارات وأصبحت معجبة بذلك، وازداد غضبها ضد المرتزقة والممارسات العبودية وأرادت المشاركة في جبهات الحرية للمرأة، كانت تعتبر نفسها كجزء من ثورة روج آفا، وحاولت بحماس الثورة خلق نفسها من جديد، وآمنت بنموذج القائد آبو وخاضت نشاطات الشبيبة بشكل فعّال، كان يمكن كسر الظلام فقط بفلسفة وإيديولوجية القائد آبو، وآمنت قلباً وقالباً بطريق الحقيقة هذا.

خلقت نفسها من جديد في الجبال

اتجهت آرارات لاتباع نضال أكثر قوة على طريق الحقيقة هذه إلى الجبال الحرة، وأرادت أن تصل لكل شبر من أرض وطنها وخلقت نفسها من جديد في جبالها، وكانت الجبال تلك الأماكن المقدسة حيث يؤسس الإنسان الحرية بصوته، هناك حاجة لنضال في الجبال، وككريلا هناك الحاجة لحرب ضد شياطين العصر، كريلا هي الاسم المقدس لكردستان، وولادة مقاتلة كريلا يعني ان تصل المرأة لجوهرها وخلق نفسها من جديد في موطن الآلهة، سارت آرارات أيضاً بحماس ورغبة عظيمة كمقاتلة حرية في الجبل.

جمعت جميع جوانب الجمال للرفاقية معاً

اتبعت أولى نشاطاتها العملية في الجبل في كَارى، حضرت نفسها من أجل أماكن أكثر صعوبة، وجعلت مشاركتها بفدائية، بشجاعة وإيمانها في الحياة ان تصبح كريلا متقدمة وذات تجارب خلال فترة وجيزة، خلقت كشابة نفسها حياتها بالطاقة الطبيعية ضمن جمال الطبيعة والجبال الحرة، وأسست علاقات الرفاقية بفضل تقاربها النقي، المتواضع والحماسي مع رفاقها وجمعت جميع جوانب الجمال لحزب العمال الكردستاني في شخصيتها، وجعلت النصر دائماً أساساً لها.

عمقت نفسها على خط المرأة الحرة

قيمت الحياة بشكل متماسك، وكلما طورت نفسه في فلسفة وإيديولوجية القائد آبو أصبحت أكثر نجاحاً في الحياة والحرب،

خلقت آرارات غضب كبير في قلبها ضد الهجمات اللا أخلاقية، إن محاربة جيش مجرد من الإنسانية والأخلاق، وإخراج هذا الجيش من هذه الأرض هو دفاع عن كرامة الشعب والإنسانية، وبهذه الطريقة أصبحت محترفة في الحرب.

حاربت بكافة الأشكال ضد الاستبداد

حاربت قلباً وقالباً وبشخصيتها ضد الفاشية والاستبداد، إن كانت المحاربة تعني التحرر، حينها كانت امرأة كردية تحرر نفسها كل يوم بالمحاربة، واستمرت رحلة الكريلا التي بدأت في كَارى كمقاتلة قوية في خاكورك، وتحركت بوعي ومسؤولية كبيرة لتتمكن من القيام بدور قوي في هذه الحرب، وأصبحت بموقفها في الحرب مقاتلة رائدة لرفاقها، والتحقت عام 2024 نتيجة لهجمات العدو بقافلة الشهداء، وأظهرت بموقفها وشجاعتها كمقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة التي كانت تمثل هوية المرأة الرائدة للعصر الحديث، خلال المقاومة الأسطورية هذه مرة أخرى أن الروح الآبوجية التي لا تُهزم.