نوّهت جمعيات شبيبة شرق كردستان من خلال بيان إلى الهجمات العنيفة في الآونة الأخيرة للدولة الإيرانية ضد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
"الاحتجاجات تنال من الدولة الإيرانية يوماً بعد يوم"
أوضحت جمعيات شبيبة شرق كردستان- KCR بأن ثورة الحرية للمرأة القائمة على شعار "المرأة، الحياة، الحرية" والتي تقودها الشبيبة والمرأة في إيران وشرق كردستان، والتي مضى على إنطلاق شرارتها شهرين، وضعت الدولة الإيرانية في حالة من الخوف والرعب، وتتجه يوماً بعد يوم نحو الانتهاء وإطفاء شمعة عمرها الممتد منذ 43 عاماً، وقالت: "تقود جميع النساء والشبيبة من كافة مكونات المنطقة الانتفاضة وثورة شعوب إيران وشرق كردستان، ليلاً ونهاراً بدون كلل من خلال النشاطات المتنوعة لثورة المرأة في طرق وشوارع القرى والنواحي والبلدات والمدن، للوقوف في وجه جميع هجمات وترهيب قوى النظام الإيراني، ويحاول النظام الوقوف أمام مطالب المجتمع وخاصة مطالب المرأة والشبيبة من خلال استخدام العنف والهجمات، إخماد ثورة المرأة، فعلى الرغم من ذلك، وبالإضافة إلى الهجمات والتهديدات، وسعت الشبيبة قيادتها لمجموعة من النشاطات المناهضة، وضيقت الخناق على النظام الإيرانى، حيث ازداد تنامي الأمل بتوسيع الثورة بشكل أكبر، خاصةً بعد انضمام طلاب الجامعات والمدارس المتوسطة، وتفعيل الإضرابات العامة، وهذا الأمر أدى إلى تنامي الموقف المناهض للجمهور ضد النظام، وإن انضمام الطلاب للثورة يظهر أن الشبيبة هي الفئة الأكثر مطالبة بالحرية وأنهم يسعون إلى تحقيق ذلك، ويطالبون بالحياة الحرة والديمقراطية، ولهذا السبب، تسعى الشبيبة إلى تأجيج نار الثورة بطرق وأساليب مختلفة وغنية، للوقوف بقوة أمام هجمات وتهديدات النظام الإيراني المحتل.
ولقد أظهرت الشبيبة الثورية الحرة والمرأة في هذه الفترة بأن الجيل الجديد من الشبيبة والمرأة، لم يعد يصغي لخدع النظام، بل بإرادتهم في الاعتراف بوجودهم، ولهذا السبب، يضحون بأرواحهم بدون أي تردد، ولذلك تتمسك الشبيبة بكل قوتها بالثورة والشعوب، وإننا نجد في هذه الثورة بأن درع حماية الثورة من خلال سلاح الحماية الجوهرية، يوسع من فرصة الحياة الحرة والديمقراطية."
"عززت الشبيبة من نار الثورة في وجه الهجمات"
ونوهت جمعيات شبيبة شرق كردستان إلى الهجمات والمحاولات الحثيثة للدولة الإيرانية لإخماد الاحتجاجات من خلال اللجوء إلى المزيد من العنف المفرط، وقالت: "سعت قوات الاحتلال التابعة للنظام في عدة مراحل أن تضع حداً لغضب وجهود المرأة والشبيبة وللاحتجاجات ولثورة الشعوب، لكن على الرغم من ذلك أيضاً، عززت الشبيبة من مطالبها المنادية بالحرية والمقاومة أكثر من أي وقت مضى، وأججت نار الثورة، وتبوأت دورها القيادي من خلال شخصيتها وتمثيلها للثورة وأيضاً من خلال موقفها ووحدتها وتمسكها بالثورة، من أجل ثورة حرية الشعوب وشرق كردستان."
وأوضحت جمعيات شبيبة شرق كردستان بأن الدولة الإيرانية وصفت الشبيبة والمرأة في البداية كـ مجموعة بدون مسؤولية وإدارة، وأيضاً كـ محرضين ومثيرين للشغب، وقيمت بالقول: "لقد ربط النظام اندلاع هذه الاحتجاجات بالخارج، وشنّت من خلال قواتها الهجوم على المرأة والشبيبة، حيث ضحى المئات من المرأة والشبيبة بأرواحهم واستشهدوا لتحقيق أهداف الثورة، ولم تتمكن الهجمات والترهيب هذه المرة أيضاً من إخماد نار الثورة، حيث يحاول من خلال إصدار أحكام الإعدام بحق الشبيبة والمحتجين وضع نهاية للثورة والانتفاضة والأنشطة بهذه الطريقة، وفي مقابل ذلك الأمر، أصبحت الشبيبة والمرأة في إيران وشرق كردستان أكثر تماسكاً، وتوحدت بشأن مطالبهم. وفي الوقت نفسه، إن النظام بهذه المحاولات يقوم بحفر قبره بنفسه، ويتجه إلى النهاية والموت على يد الشبيبة والمرأة."
"سوف ترد الشبيبة"
وأشارت جمعيات شبيبة شرق كردستان إلى أن، التاريخ يوضح بأنه لا توجد سلطة ولا قوة قادرة على الوقوف في وجه مطالب الشبيبة والمرأة من خلال استخدام العنف، وتطيل من عمرها من خلاله، وقالت: "لن تبقى سياسة الهجوم والعنف الممارسة على الشبيبة والمرأة بدون رد من قبل الشبيبة الثورية، ونطالب من جميع شرائح المجتمع وبالأخص المرأة والشبيبة بمواصلة نضالهم من خلال وحدة الصف والوحدة والتنظيم القوي، وأن يعلموا بأنهم ليسوا لوحدهم في سبيل هذا الدرب."
وأكدت جمعيات شبيبة شرق كردستان على عهدها بالوفاء لشهداء الثورة والحرية، وأوضحت بأنها ستناضل من أجل تحقيق أهدافهم.