حزب حرية المرأة الكردستانية: سنتوج ميراث شهدائنا بالثورة

قالت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) "سنواصل نضالنا على خط دلال وبيمان وازيان وآكري وهلبست، اللواتي كافحن بروح الابوجية، وسنتوج ميراث شهدائنا بالثورة".

وجاء ذلك من خلال بيان لمنسقية حزب حرية المرأة الكردستانية وهذا نصه:

"نستذكر كل من العضوة الإدارية لحزب حرية المرأة الكردستانية، وحزب العمال الكردستاني، والقائدة للمجلس التنفيذي لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة –ستار (YJA Star)، دلال آمد، والرائدات آزي مالازكرت، ورفاقها الذين استشهدوا معها عكيد أوزغور، وروني، ودجلة أردم، وهوزان مزكين، وروناهي آمد، وفيان روكن، وفيان مظلوم، وفرات تولهلدان، وزوزان هركول، وزوزان جودي، ودكتور شورش، وفرهاد مخموري، في الذكرى الخامسة لاستشهادهم في منطقة بوتان بتاريخ 11 تشرين الثاني 2017.

ونستذكر رفاقنا، عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية وعضوة مجلس القيادة لقوات الدفاع الشعبي و ووحدات المرأة الحرة –ستار،بيمان باكوك، وإحدى القائدات الرائدات، آكري كابار، وجافري جيلو، اللواتي استشهدن نتيجة هجوم جوي لدولة الاحتلال التركي بتاريخ 12 تشرين الثاني 2019، باحترام وامتنان، ونكرر ونعد شهدائنا في الثورة بانتصار ثورة المرأة برفع راية المقاومة.

أظهرت الرفيقة دلال آمد، التي شاركت في النضال من أجل الحرية بالتضحية، وبإرادة المرأة الفدائية وعبر موقفها، طريق النصر في كل الظروف.

وإذا حاربت المرأة وناضلت على الخط الفدائي، فهذا يعني أن الثورة وجدت صاحبها الحقيقي ولا يمكن لأحد أن يهزمها، ان المرأة التي ضحت بنفسها على خط الحرية، وانتفضت ضد العقلية السائدة للرجال، والنظام الجنسوي، ومؤسسة الدولة العسكرية والهجمات العسكرية، هي المعارضة والمتعهدة بالانتقام التاريخي.

لعبت الرفيقة بيمان دوراً رئيسياً في تعزيز حركة تحرير المرأة

ولم تتردد رفيقتنا بيمان باكوك، منذ انضمامها إلى صفوف الحرية عام 1991، في تحمل عبء الثورة تحت أي ظرف من الظروف، وأصبحت مثالاً لا مثيل لها للكريلا في كردستان، كما قادت حرب الحرية في منطقة واسعة في شمال كردستان وجنوب كردستان كقائدة، وصلت الكريلا إلى كل جانب من أرض كردستان وتبنت ثورة المرأة بحماس كبير وبجوهرها، ولقد مثلت خط الحزب بقيادتها العسكرية في جميع المجالات التي كانت فيها قائدة وعززت من الكريلا المبدعة، ، وحلت مكانتها في قلب كل رفيق بجوهرها الشفاف، ولعبت دوراً كبيراً كواحدة من القادة النبلاء في حزبنا، في تطوير حركة حرية المرأة.

توجهت رفيقتنا آكري كابار، التي ولدت وترعرعت في أرض المقاومة في بوطان، إلى جبال كردستان عام 1998 للرد على المؤامرة الدولية ضد قائدتنا واستمرت في نضالها المستمر حتى استشهادها، وعززت شخصية المرأة الحرة من خلال قيادتها وقادت رفاقها.

كانت رفيقتنا جافري جيلو، أحدى طفلات آمد، تبحث عن الحرية منذ الطفولة وشاركت في أنشطة الشبيبة، ولقد فهمت الحرب الخاصة للعدو ضد شبيبة كردستان وخاصة ضد الشابات، وانضمت لصفوف الحرية عام 2011 بتنظيم نفسها، وتعمقت الرفيقة جافري، التي كانت رفاقها تحبها دائماً لمشاركتها الحماسية، من نفسها في خط حرية المرأة في الحزب رغم صغر سنها وطبقت اسلوب المقاتلة المرأة الرئيسية بنجاح.

ان فهم شهدائنا هو فهم الدورالاستراتيجي التاريخي ورسالة حركة المرأة الفدائية لخط النضال، ولقد أصبح ميراث كل شهدائنا في ثورة المرأة، وخاصة قادتنا دلال آمد، وبيمان باكوك، وعزي مالازكورت، اللواتي وصلن بالنضال من أجل حرية المرأة إلى ذروته مع الكريلا في كردستان، في خط "المرأة، حياة، حرة" اليوم وصل لمستوى كوني.

يتواصل الإصرار لدى الكريلا المرأة، وفق الإرادة الحرة ضد هجمات إبادة المرأة والفاشية والمجازر والدمار من كردستان إلى الشرق الأوسط والعالم، وحررت حركة حرية المرأة الكردستانية، التي ضحت بالآلاف من شهدائها وقادتها ومقاتليها حتى يومنا هذا، المرأة من الظلم وجعلتها مناضلة من أجل الحرية وقائدة للنضال، حقق الخط الحزبي لإيديولوجية تحرير المرأة مستوى غير مسبوق مع مقاتلات الكريلا وتنظيم الدفاع المشروع والنضال الاجتماعي وأصبح أملاً ورمزاً للحرية والطريق الوحيد للحل، وفي الوقت الذي تجري فيه الحرب الشاملة بالأسلحة الكيمياوية على مستوى الوحشية، فإن الطريقة الوحيدة لحماية حرية المرأة هي تنظيم الدفاع المشروع في كل مجال وتعزيز الكريلا ونضال المرأة، ومن المستحيل كسب النضال من أجل الحرية دون الدفاع المشروع في واقع الحرب العالمية الثالثة، التي تم التأكيد عليها كعنف ضد المرأة والمجتمع.

سنواصل نضالنا على طريق ديلان، وبيمان، وعزي، وآكري، وهلبست، اللواتي كافحن بروح الابوجية ويتوجون ميراث شهدائنا بالثورة.