حزب حرية المرأة الكردستانية: سنتبنى نضال ناكهان من خلال تصعيد المقاومة وتقويتها

استنكرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية اغتيال عضوة مركز دراسات علم المرأة، ناكهان اكارسال، وقالت "لن تسكت جينا أميني، وكذلك ناكهان آكارسال، وإننا سنصعد وتيرة المقاومة والنضال ضد السياسة التي تقمع المرأة وحريتها، وسنتبنى نضالهن ومقاومتهن".

أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية اليوم، بياناً إلى الرأي العام الديمقراطي حول جريمة اغتيال عضوة مركز دراسات علم المرأة "جنولوجي" في مدينة السليمانية.

وقال حزب حرية المرأة الكردستانية: "لقد زادت ناكهان آكارسال من خلال عملها في كتابة المقالات واعمال أخرى في أكاديمية جنولوجي وخاصة مشروعها في مكتبة المرأة في السليمانية قيم أخرى على نضال المرأة، ناكهان هي شهيدة ثورة المرأة، وأكاديمية كردية غالية، والتي كنا نتابع كتاباتها ونقرأها بكل فرح وسرور، وكنا نحبها، وكان لها دور في تطوير عقل المرأة من خلال افكارها واعمالها، اغتيال ناكهان، آلمنا كثيراً، ننحني بكل احترام أمام ذكراها".  

وأوضح حزب حرية المرأة الكردستانية أنه بأمر من حكومة حزب العدالة والتنمية تم تنفيذ هجوم مسلح وحشي وجبان تم التخطيط له في حجراتها في جنوب كردستان، حيث استنكر هذا الهجوم وقال:" إن الهجوم التي نُفِّذَ بأهداف سياسية، سيكون السبب في انتفاضة المرأة وسبباً للشعب الكردي وللرأي العام الديمقراطي والحركات النسائية ‏‎ ‎في محاسبة فاشية حزب العدالة والتنمية والسياسات العنصرية وسياسة الإنكار والإمحاء والسبب في محاسبة النظام الذكوري المهيمن والسبب في التنظيم وتطبيق مبدأ الدفاع عن النفس.

ومن أجل ألا يتم إخفاء جريمة القتل هذه كأي جريمة سياسية في جنوب كردستان، فإن الدور الذي يقع على عاتق جميع النساء في جنوب كردستان وكذلك على عاتق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والذي هو شريك في الحكومة في جنوب كردستان، ولأن الهجوم نُفِّذَ في مدينة السليمانية والدور الرئيسي يقع على عاتق قيادة هذا الحزب".

ندعو الجميع أن ينتفضوا في كل مكان ضد الفاشية

وجاء في بيان منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية:" هذا الهجوم استهدف كل الوطنيين والأكاديميين الذين يناضلون في سبيل الحرية والديمقراطية ويستهدف أيضاً السياسيين والمفكرين والثوار ويستهدف كل شخص، الدولة التركية باغتيال الأكاديمية والكاتبة الكردية ناكهان، تنتقم من المرأة الكردية التي تملك إرادة "المرأة، الحياة، الحرية" والتي تقود الحرية والتغيير الديمقراطي، في مقدمتها على النساء في جنوب كردستان، فهي مسألة كرامة بالنسبة لشعبنا، وبالنسبة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، المرأة الكردية لم تخضع لهجمات الاستسلام والإنكار والإمحاء للدولة التركية وقررت السير على درب النضال المشرّف، الكرامة التي ظهرت مع المرأة، هي كرامة عموم الشعب الكردي، حماية هذه الكرامة هي خط الحياة من أجل جميع الوطنيين الكرد.

حان الوقت لطرد الدولة التركية التي نظمت نفسها بشكل علني وواضح في جنوب كردستان منها، إن نضال مقاتلي الكريلا في الجبال هو نضال مشرِّف، وفي المدن أيضاً ومن خلال الفعاليات، يجب مقاطعة كل شيء باسم الدولة التركية وعدم التعامل معه، وهذا بالنسبة لشعبنا في جنوب كردستان شرط موقفه الوطني، هناك طريقين أمام شعبنا في جنوب كردستان، إما سيتبنى بشكل كريم ومشرف لقيمه الوطنية وهويته ويعيش بحرية وإرادة، أو سيصبح عبيداً لحزب العدالة والتنمية، وستصبح جنوب كردستان ساحة للعملاء والجواسيس القذرين التابعين لحزب العدالة والتنمية، والشيء الذي يُفهَم من جريمة اغتيال رفيقتنا ناكهان، ان جنوب كردستان تخرج عن كونها منطقة كردية، تتجه في طريقها لتصبح مثل أنقرة التركية، ومن أجل منع ذلك، ندعو شعبنا في جنوب كردستان، أن يشاركوا في مسيرة الكرامة الوطنية بقيادة المرأة، وأن يتحدوا وينتفضوا في كل مكان ضد الدولة التركية الفاشية عدوة الكرد.

الحزب الديمقراطي الكردستاني هو المسؤول عن جريمة اغتيال ناكهان آكارسال، الذي يتعامل مع دولة الاحتلال التركي في عدائها للكرد ووقع في حلقة الخيانة وقتل الكرد.

قيادة وسياسة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤولتان عن جريمة اغتيال ناكهان آكارسال اللتين لا تبديان موقفهما حيال محاولات الاستسلام التي تقوم بها حزب العدالة والتنمية والجرائم التي ترتكبها في مدينة السليمانية.

الدولة العراقية مسؤولة عن جريمة اغتيال ناكهان آكارسال والتي تصمت أمام الهجمات الجوية لدولة الاحتلال التركي على أراضي العراق وجنوب كردستان.

الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن قتل النساء والوطنيين الكرد والمجازر التي ترتكبها حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لأنها تساندها وتدعمها، تقوم بسياسة المصالحة وتفتح الطريق أمام تصفية قادة حركة التحرر الكردستانية، وتقوم بسياسة القضاء على مقاتلي الحرية في جميع أنحاء كردستان وخاصة في جنوب كردستان.

لن تظل جينا وناكهان صامتتين

لن تظل جينا اميني صامتة ولن تظل ناكهان صامتة، سوف نصعّد النضال في كل مكان وفي خضم النضال سوف نتبنى جينا وناكهان، لن ينتهي نضال حرية المرأة بالمجازر، ولكن ستنتهي حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية.

حزب العدالة والتنمية الفاشي يمارس الضغط والقمع في كل مكان من خلال القمع والتعذيب والقتل والمجازر وسياسة التهديد واستخدام الأسلحة الكيماوية وفرض الاستسلام على الشعب الكردي عبر الهجمات العسكرية، اليوم هو يوم تبنى الحرية ويوم تبني الشرف والكرامة، ويوم محاسبة حزب العدالة والتنمية الفاشي على جرائمه، ندعو شعبنا في كل مكان أن يقوم بمحاسبته بكل قوة".