نشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية بياناً على موقعها الإلكتروني "pajk.org" بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين للعملية الفدائية للمناضلة زيلان (زينب كيناجي).
وفيما يلي نص البيان:
"إن حركتنا التحررية، التي ولدت ثورات للنساء والشعوب في خضم الثورة، قد خلقت أيضًا رواد ثوريين عظماء قادوا تغييرات تاريخية، أولئك الذين لديهم شغف كبير بالحرية وأفق عميقة في الحياة سيكونون أصحاب موقف أمام الفاشية والجهالة، فالشخصيات القيادية التي تعلق نفسها بالوعي التاريخي لتجاربها تتخذ فعاليات هادفة لتغيير مجرى التاريخ في المستقبل، وتمثل ثقافة المقاومة لألاف السنين، وتوضح لنا حياة ومجد والإخلاص لحياة ذات مغزى وحرية، وهبوا قلوبهم وعقولهم وأجسادهم لطريق الحرية والحقيقة، لذى نستذكر الشهيدة زيلان (زينب كيناجي)، الشهيدة العظيمة لحركة حرية المرأة.
وقد ذكرت الرفيقة زيلان على أن الدولة التركية التي تمارس الإبادة تستخدم كل أساليبها في الحرب القذرة وقالت "إما أن تنتهي أو ستنتهي"، وفي الوقت الذي كان فيه الجهاز السري لمخابرات الجندرمة والدولة العميقة بدعم من غلاديو ينفذون هجمات عنيفة ضد شعبنا وحركتنا، انضموا إلى صفوف النضال، أرادت الدولة التركية المحتلة استكمال سياسة الإبادة عبر اغتيال قائدنا في 6 أيار، لقد فهمت الرفيقة زيلان حجم التهديد الذي يشكله الهجوم على القائد آبو وبتحليل تاريخي متعمق وبعد نظر كبير أوضحت موقفها لقيادة المرحلة، وكما بينت الرفيقة زيلان بقولها " نريد الحصول على حياة ذات معنى وفعاليات عظيمة" وكيف يجب أن نفهم المرحلة ونستجيب لها في أعلى المستويات، وبحقيقة القائد آبو، بينت موقفها ورفضها حيال الهيمنة، والذهنية الذكورية، وضد القتلى بموقف "نحن نحب الحياة لدرجة أننا يمكن أن نموت في سبيلها" أصبحت القيادية في خط الفدائية، وفي الوقت الذي كان فيه قائدنا مستهدفًا في 30 حزيران في ديرسم، في مكان الذي قالت فيها تركيا " لقد قضينا على الكرد"، قامت بتنظيم كل جزء من جسدها إلى قوة الجيش لتفجرها في خضم الفاشية، في مكان مثل ديرسم حيث تم فرض ثقافة الإبادة عليها، مارست نضالها الثوري، وشعرت بتاريخ كردستان بعمق وناضلت كالنساء الكرديات الشجاعات بسه وظريفة، وصف القائد آبو عملية زيلان على النحو التالي: "زيلان آلهة، ويجب أن يسجد الجميع أمامها"، حيث ركز في تقييمه على كل من الجانب التاريخي للعملية الفدائية والنتائج الحالية.
" زيلان أصبحت ريادية في تجييش وتحزيب المرأة"
لم تُظهر الرفيقة زيلان كيف يجب أن يكون موقف المرأة تجاه العدو فحسب، بل كانت أيضًا رائدة في بناء جيشنا النسائي وحزبنا، ومن خلال عمليتها الفدائية، أصبحت مظهرًا من مظاهر الرغبة في حرية المرأة، والوطنية، والتفاني مع الأرض، والغضب ضد الاضطهاد، حيث أصبح موقف المرأة الثورية من خلال أفكارها وعمليتها أول تعبير وتطبيق عملي لإيديولوجية تحرير المرأة، تم تطوير النضال من أجل حرية المرأة من خلال فكر القائد آبو؛ الرفيقة زيلان من خلال عمليتها أصبحت الرد ذات مغزى.
النساء الكرديات اللواتي يقاومن اليوم على خطى زيلان في نضال تاريخي مع الحضارة المهيمنة، 50 عامًا من نضالنا من أجل الحرية وتاريخ جيش المرأة في وقت نستعد لاستقبال 30 حزيران ، الذكرى الثلاثين للجيش، حيث خلق آلاف الأبطال وخلق إرثًا عظيمًا من الحرية، وبصفتنا أصحاب هذا الإرث الذي نتج عن تضحيات جسيمة ومؤلمة، نعلم بأننا رفعنا العلم ونقود طريق النصر، لذى في ذكرى العملية الفدائية للرفيقة الإله زيلان، وفي الذكرى الخمسين لحزبنا والعام الثلاثين للجيش ، نواصل مسيرة الكردياتية والمرأة نحو النصر بإرادة كبيرة.
القتال مستمر على خطى زيلان في زاب، آفاشين ومتينا
أظهرت مقاتلات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) مقاومة ملحمية في مناطق زاب وآفاشين ومتينا، على الدرب التاريخي الذي انتهجته الرفيقة زيلان وأضاءته بمقاومتها في شمال كردستان، وبروح القائد أوجلان يمثلون طريق الرفيقة زيلان، تجري معركة عنيفة على قمم جبال كردستان ضد الاحتلال التركي بوقفة فدائية عالية، حيث هُزِمَت الرجعية في وجه المقاومة الفدائية للرفيقة زيلان، ويتم بناء الكريلا المبدعة على اعلى المستويات.
تقاوم المناضلات والمطالبات بالحرية ضد احتلال كردستان وسياسات الإبادة بمقاومة شرسة لا مثيل لها، كما أنها دلالة على هذه الحقيقة، كما تقاتل مقاتلات وحدات المرأة الحرة -ستار ببطولة، ويظهرون من خلال حماسهم الثوري الكبير بأنهم سائرون على طريق الرفيقة زيلان.
أصبحت المرأة الكردية من خلال سيرها على درب الرفيقة زيلان، جيشاً وحزباً، ونظمت نفسها من خلال حبها وشوقها للحرية، ومن خلال اصرارها على النضال ضد الذهنية الذكورية، الفاشية والاستبداد أصبحت محل امانة لجميع الحريات، وخاصة الحرية الجسدية للقائد آبو، وعلى هذا الاساس سيكون ردنا الأكثر جدية هو من خلال حرية المرأة وكل شبر من تراب الوطن ضد الاحتلال والدفاع بوعي عالي من الوطنية.
العيش بأسلوب زيلان هو الطريق إلى الحرية
نحن مصرون على السير نحو ثورة حرية المرأة، ونضال حرية المرأة، أن العيش بأسلوب زيلان في هذه الحياة هو الطريق نحو الحرية، وفي نفس الوقت هي الحياة الحرة مانيفيستو الحياة الحرة وخارطة طريق، كما أنها هي التي تبدع في المعايير والمبادئ، إن مهمتنا الاساسية هي أن نفهم هذه الحقائق، وإحياء الحقيقة التي تمثل فهم الحرية من خلال السير على خطاها.
بتشديد العزلة، يحاولون استكمال المؤامرة التي بدأوها في السادس من أيار 1996
من خلال خلق أيديولوجية المرأة الحرة، أصبحت الرفيقة زيلان كأساس، ولذلك أصبحت زيلان فترة وهوية وشخصية امرأة كردية مقاوِمة، كلما تصاعد النضال وتصاعدت المقاومة، زاد نضال وعشق المرأة الكردية للحرية شيئاً فشيئاً، ومن على قمم الجبال، وصلت إلى نساء العالم، وانتقمت من الرجولة المتوحشة وقوى الحداثة الرأسمالية، وتقود الحياة الحرة والاشتراكية، مسيرة الحرية للقائد والتي بدأت في كردستان قبل خمسين عاماً، أصبحت شرق أوسطية وعالمية، نموذج القائد يرعب قوى الحداثة الرأسمالية، ولذلك فإنها تساند كافة أنواع سياسات الإبادة التي تنتهجها فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية، كما يتعمق نظام التعذيب في إمرالي، لمنع قيام نهضة جديدة في كردستان.
ولذلك وفي وقت نستقبل فيه الذكرى الخمسون لحزبنا، نحن نواجه إبادة حقيقية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، نضالنا المستمر منذ خمسون عاماً خلق تجمعاً كبيراً للنضال من خلال مقاومة القائد آبو التي لا هوادة فيها، وأسلوبه الحديث ونموذجه الديمقراطي والبيئي، وتحرير المرأة الذي اهتزت فيه كل موازين العالم، تم تنظيم إنجازات النضال، والتحزب، واكتساب قوة الدفاع عن النفس وتنظيمها من خلال أطروحة الأمة الديمقراطية، هُزِمَت إرادة العدو مقابل هذه الحقيقة، لذا فهو يتصرف بشكل أكثر قسوة ووحشية، ولذلك تتعمق العزلة في إمرالي أكثر وتتحول إلى مركز حرب، وهكذا أرادوا استكمال المؤامرة الدولية التي بدأوها في 6 أيار 1996 ضد قائدنا.
بإرادة زيلان سنهزم الفاشية وسنضمن حرية القائد الجسدية
نحن بصفتنا حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) نستقبل ربيع 2022 بروح الفدائية زيلان والعام الخمسون للقائد بحماس كبير، نحن مصرون بأننا وبإرادة زيلان سنهزم الفاشية وسيكون عام ضمانة حرية القائد الجسدية، مثلما قاومت المرأة الكردية على أثر الرفيقة زيلان، في عام 1996 فجرت دماغ العدو، حيث أصبحت بداية عصر جديد، فإذا تخلصت البشرية من تنظيم داعش الفاشي، وقتها يمكن لنضال الإنسانية الانتصار على الفاشية التركية ذات النظام الأكثر فتكاً للسلطة الذكورية اليوم، فيما أكد التاريخ بأن الشخصيات التاريخية هم صانعو الأنشطة التاريخية والحياة الحرة الجديدة، كما الان بروح المقاومة، وإرادة النضال والتعطش للحرية للرفيقة زيلان التي دائما ما تخلق مثل هذه اللحظات التاريخية، إن المقاتلات الكرديات المطالبات للحرية تبنّين الفكر الحر والديمقراطي للامة الديمقراطية بنضال ومقاومة كبيرة، فبالنضال الثوري بقيادة فكر المرأة الحر المبني على أساس الحداثة الديمقراطية تغير نظام السلطة الذكورية التي بنيت من قبل الحضارات المركزية.
على هذا الأساس بشخصية الرفيقة زيلان نعاهد باننا سنحول العام الخمسون للقائد من عام النضال إلى عام النصر، في البداية نستذكر وبفائق التقدير والاحترام شهداء حزيران، شهداء زاغروس، زاب، آفاشين ومتينا وجميع شهداء حرية كردستان في أجزاء كردستان الأربعة الذين قاوموا بروح فدائية، كما ونجدد عهدنا باننا سنتوج نضالنا بانتصارحرية المرأة والشعوب.