حزب العمال الكردستاني يستذكر شهداء حزيران

استذكرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني شهداء شهر حزيران وقالت: إن قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار قد أوصلت المقاومة الثورية إلى أعلى مستوى.

أصدرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني بياناً بمناسبة ذكرى استشهاد ديار غريب وزينب كناجي، واستذكرت في شخص فرهاد شبلي الذي استشهد نتيجة قصف طائرة مسيرة قبل أيام، شهداء مقاومة زاب، آفاشين ومتينا،  كما هنأت مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ومقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star الذين هزموا فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في زاب".

وجاء في نص البيان:

لقد انتقمنا للرفيق هلمت وسنحاسب القتلة بشكل اكبر

استشهد الابن البطل لشعبنا في جنوب كردستان، عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني والمجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني، الرفيق هلمت (ديار غريب) قبل ثلاث سنوات نتيجة التعاون بين الدولة التركية وعمالة الكرد، وفي الذكرى الثالثة لاستشهاده نستذكر الرفيق هلمت بكل احترام ومحبة وامتنان، ونحن كحركة وشعب مع مقاومة حرب الشعب الثورية المستمرة منذ ثلاث سنوات، لقد انتقمنا للرفيق هلمت وجميع شهدائنا الأبطال من العدو الفاشي المستبد، وفي العام الرابع سنصعد وتيرة نضالنا من أجل الانتقام ونحاسب قتلة الشعب الكردي بشكل أكبر.

الثائر على النهج الآبوجي

رأى الرفيق هلمت الخطر الذي تشكله القوى العميلة والخائنة على الوجود الكردي وحريته في منتصف التسعينيات عندما كان لا يزال في سن مبكر، كما وجد النهج الصحيح مع القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، وعلى هذا الأساس، انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني دون أي تردد وتلقى تدريباً من القائد، بعد ذلك، عمل في أجزاء كردستان الأربعة، ولقد كان مقاتلاً وقائداً لفترة طويلة، وكان رائداً في خلق سياسات ديمقراطية في جنوب كردستان، وتعمق في النهج الآبوجي، حيث شارك في أعمال التدريب لمئات من المقاتلين الثوريين، بشخصيته المتعددة الجوانب، أصبح ثائراً على النهج الآبوجي،  ورفيقاً للمقاتلين الرائدين في جنوب كردستان الشهيد د. سيروان و الشهيد فيان.

كان دائماً في طليعة النضال ضد المؤامرة الدولية

التف الرفيق هلمت حول القائد آبو ضد المؤامرة الدولية التي كانت عملية صعبة وواصل بلا هوادة بهذه الطريقة، بموقفه، إيمانه، تصميمه وتواضعه قام بكل مهمة وتولى أي مهمة كان من الواجب القيام بها، كان مستعداً لتولي أي مهمة ومسؤولية، وعلى أساس التحولات النموذجية، كان دائماً في طليعة إعادة بناء حزب العمال الكردستاني والنضال ضد المؤامرة الدولية.

آمن بوحدة الكرد

آمن الرفيق هلمت بوحدة كردستان، بإدراكه العميق للتاريخ، حيث تعرّف بشكل صحيح على أعداء الشعب الكردي وكردستان ولم يتوقف عن النضال ضدهم، على هذا الأساس، قيّم النضال ضد سياسة وذهنية الإبادة والاحتلال والنضال ضد العمالة والخيانة معاً، وهكذا، وقف في وجه تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبهذه الفراسة والموقف كان يمثل الخط الصحيح للحرية و الديمقراطية في جنوب كردستان.

موقفه ونضاله ينير يومنا

إن موقف الرفيق هلمت ونضاله ضد الفاشية التركية وعمالة الكرد ينير يومنا أكثر من أي وقت مضى، حيث كان يمثل موقفاً ثورياً ووطنياً وموقف أنصار الحرية والديمقراطية في جنوب كردستان، في الوقت الذي تحاول فيه فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني احتلال المناطق الأكثر إستراتيجية في جنوب كردستان، فإن الطريقة الصحيحة والموقف الوحيد هو نهج الشهيد هلمت، لذلك، هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لفهم حقيقة الشهيد هلمت وتطبيقها بشكل ناجح.

وعلى هذا الأساس نستذكر الرفيق هلمت في الذكرى الثالثة لاستشهاده، نحاول الوفاء بواجباتنا ومسؤولياتنا على هذا الأساس أيضاً، نؤمن بأن شعبنا في جنوب كردستان، خاصة النساء، الشباب، المثقفين والسياسيين، سيتفهمون هذه الحقيقة وسيكونون قادرين على أداء واجباتهم الوطنية بشكل صحيح، ونعتقد أنهم سوف يتحدون مع مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ومقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star الذين يقاومون ببطولة ضد العمالة ومرتزقة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP التي تحاول من حفتانين إلى خاكورك احتلال مناطق زاب، آفاشين ومتينا، وعلى هذا الأساس فإننا ندعو أهالي جنوب كردستان، خاصة النساء والشباب لفهم حقيقة الشهيد هلمت بشكل صحيح والنضال بنشاط ضد احتلال الدولة التركية وعمالة الكرد.

ننظم أنفسنا ونناضل على خط زيلان

أن 30 حزيران هو يوم التضحية بالنسبة لنا كحركة وشعب، وإنها الذكرى السادسة والعشرين للعملية التاريخية التي قامت بها الرفيقة زيلان واستشهادها، أي أننا في الذكرى السادسة والعشرين ليوم التضحية، وقال القائد آبو: "زيلان هي القائدة، ونحن تحت قيادتها"، ونحن كحركة وشعب، منذ 26 عام، ننظم أنفسنا على خط الفدائية زيلان ونناضل تحت قيادتها، لقد حققنا جميع انتصاراتنا على هذا الأساس وحافظنا على جميع إنجازاتنا ومكتسباتنا، وعلى هذا الأساس شكلنا حلقة من النار حول القائد آبو ضد المؤامرة الدولية، الآن، نحن نخوض حرب الشعب الثورية في جميع أنحاء كردستان، وخاصة في زاب، آفاشين ومتينا، على طول هذا الخط، فإن مقاومة شعبنا ومقاتلي الكريلا، التي هزمت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تبدى على هذا الخط، وننظم أنفسنا، نناضل، وننتصر على طول خط زيلان.

وعلى هذا الأساس، في الذكرى السادسة والعشرين لاستشهادها، نستذكر الفدائية زيلان بكل احترام ومحبة وامتنان، ونجدد وعدنا بتحقيق النصر، ونبارك ذكرى السادس والعشرين ليوم التضحية على شعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين، ونتمنى لهم كل التوفيق في العام السابع والعشرين، وندعو جميع رفاقنا وشعبنا، خاصة النساء والشباب إلى فهم حقيقة الفدائية زيلان وتمثيل النصر.

فرهاد ديرك كان رائداً لثورة 19 تموز

ابننا العزيز في روج آفا، رائد وكادح في ثورة 19 تموز 2012، نائب رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فرهاد ديرك الذي استشهد في 17 حزيران في مدينة كلار في جنوب كردستان، نتيجة هجوم جوي الذي شنته فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ووري جثمان فرهاد ديرك الثرى في مزار الشهيد خبات ديرك وسط مراسيم مهيبة حضره عشرات الآلاف من الكرد والمكونات الأخرى في شمال وشرق سوريا.

كان فرهاد ديرك مقاتلاً فدائياً وكان يناضل من أجل الحرية والديمقراطية على طول خط زيلان، وكان قد كرس حياته للنضال من أجل الحرية والديمقراطية لشعب كردستان، بصفته ثورياً ووطنياً ذو موقف متضامن، قام بجميع أنواع المهام ونفذها بنجاح، لقد كان مقاتلاً وقائداً حقيقياً للشعب، كان الرائد والكادح الحقيقي في بناء حياة حرة لمدة عشر سنوات ولثورة الحرية في روج آفا في 19 تموز 2012، لقد تولى ونفذ بنجاح أكبر المهام في مساعدة شعوب شمال وشرق سوريا لتنظيم أنفسهم على خط الأمة الديمقراطية وتحقيق حياة أخوية، أصبح اسم فرهاد ديرك مرتبطاً بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ولثورة الحرية في روج آفا.

لهذا السبب في أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المعادية للكرد، استهدفت فرهاد ديرك، ولا يختلف هذا الهجوم عن هجمات الإبادة ضد شعبنا في شمال كردستان، وخاصة في إمرالي، ولا تختلف عن الهجمات الاحتلالية ضد مقاتلي الكريلا في زاب، أفاشين ومتينا، ولا تختلف عن الهجمات التي تطال أهالي مخمور، شنكال و روج آفا، كما لا تختلف عن الهجمات الاحتلالية في عفرين وسري كانيه.

تعتقد الدولة التركية المستبدة، القاتلة والمعادية للكرد أنه باغتيال فرهاد ديرك، يمكنها منع ثورة الحرية في روج آفا وترهيب شعوب شمال شرق سوريا، وإبعادهم عن حياة الديمقراطية الذاتية، لكن تبيّن من خلال مراسيم مهيبة أن حسابات العدو كانت خاطئة، ونعتقد أن شعوب شمال شرق سوريا سيعززون هذا الموقف ويديمونه ويبنون أمة ديمقراطية وسيعملون على تطوير الدفاع عن النفس في شمال وشرق سوريا، وجعل هذا أساس لسوريا الديمقراطية والانتقام لاغتيال فرهاد ديرك.

لذا، نستذكر نائب رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فرهاد ديرك بكل احترام وامتنان، ونتشارك الألم مع شعب شمال وشرق سوريا، خاصة الشعب الكردي.

الكريلا الفدائيون يقودون إلى النصر

يوجه مقاتلو الكريلا الأبطال في جميع أنحاء كردستان، خاصة في زاب، أفاشين ومتينا، ضربات موجعة لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، حيث وصلت وتيرة المقاومة الثورية لقوات الدفاع الشعبي HPG ومقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA-Star إلى أعلى مستوى في شهر التضحية في حزيران، لدرجة أنه لا يمكن لدعم الناتو والحزب الديمقراطي الكردستاني أن ينقذ فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية العالقة في زاب، ولا يمكن لجرائم الحرب أن تخرجها من المستنقع، من ورخليه إلى كوري جارو، من جيا رش إلى تلة جودي، من تلة أف أم إلى تلة هكاري وفي جميع الساحات يوجه الكريلا الأبطال ضربات قوية للفاشية ويهزمونهم في كردستان.

فمن الواضح أن مقاتلي الكريلا يخوضون مقاومة بطولية في كل الساحات، خاصة في زاب، آفاشين ومتينا، على خط الفدائية زيلان،  وفي الواقع أن قوات الكريلا الفدائية هي قوة لا تقهر، وهم خالقو ورائدو كل الانتصارات، على الرغم من استخدام جميع أنواع التقنيات والأسلحة المحظورة، لم تتمكن العصابات الفاشية من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من كسر مقاومة أربعة مقاتلين لمدة 48 يوماً في خنادق الحرب في شهيد برخدان، وأخيراً، وجه هؤلاء المقاتلون الأربعة ضربة قاتلة للفاشية و ارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

على هذا الأساس، نهنئ مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ومقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA-Star الذين هزموا مرة أخرى فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في زاب، ونأمل أن تواصل انتصاراتهم، ونستذكر في شخص الشهداء في خنادق  الحرب في شهيد برخدان الرفيق باكر، آفزم، آرين وشرزان جميع الشهداء الأبطال في مقاومة زاب وآفاشين ومتينا بكل احترام وامتنان، وندعو جميع أبناء شعبنا، خاصة الشباب والنساء، إلى التضامن مع المقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا ومواصلة قفزتنا الخامسة بشكل أقوى في جميع الساحات".