بحلول الذكرى الأربعون لمقاومة الإضراب حتى الموت الكبرى 14 تموز 1982، نشرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني رسالة نصية على موقعه الرسمي تحت عنوان "نعلن يوم 14 تموز، يوم اتخذ فيه قرار العيش بحرية ضد كل أنواع العبودية والخيانة والاستسلام، يوم الكرامة الوطنية "
كما لفتت الرسالة الانتباه إلى حقيقة أنه في عام 2022 بقدر وجود تهديدات هناك فرص أكثر وتابعت "في العام الحادي والأربعين، سنقاوم على خط 14 تموز وسننتصر"
وجاء في نص الرسالة ما يلي:
"نحن كحركة حرية كردستان والشعب الكردي، نحتفل بالذكرى الأربعين لمقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت الكبرى المظفرة في 14 تموز 1982. انه يوم ضد كل أنواع العبودية والخيانة، وبدل ذلك اتخذنا قرار العيش بحرية، كما نعلنه يوم "الكرامة الوطنية" وعليه نتوجه بالتحية بادئ ذي بدء للقائد آبو ولرفاقنا وشعبنا وأصدقائنا. ونتمنى في العام 41 لمقاومة 14 تموز النصر. كما نستذكر بكل احترام وحب كحركة وشعب كل من محمد خيري دورمش، وكمال بير، وعلي جيجيك، وعاكف يلماز الذين وهبوا لنا هذه الكرامة وجعلوها نمط للحياة. ونجدد عهدنا في تحقيق أهدافهم، وأننا سنجعل من ذكراهم شعلة متقدة.
كما هو معروف، فإن جميع القيم في كردستان نشأت باسم الحرية لمدة أربعين عاماً، بناءً على مقاومة السجون الكبرى عام 1982. في نوروز 1982 ، حيث سبقت مقاومة السجون، التي بدأها مظلوم دوغان، والتي صعّدها الثوار الأربعة في 17 آب، فكانت مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت الكبرى في 14 تموز، حيث وجهت هذه المقاومة نحو الانتصار الإيديولوجي. ضد النظام الفاشي والعسكري في 12أيلول 1980، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ قرار المقاومة الكبرى نحو الحرية والديمقراطية في سجن آمد. بعدها أصبح هذا القرار التاريخي في الجبال والمدن وفي الخارج قرار تنفيذ من قبل الكريلا والشعب.
هذه المقاومة هي أساس كل شيء
تحدث القائد آبو حول هذا الموضوع وقال: "عهدنا لماهر ودينيز وإبراهيم جعلنا جماعة، وبناءً على وعدنا لحقي قرار، أسسنا حزب العمال الكردستاني، وبوعدنا لمظلوم عدنا للوطن، وعلى عهدنا لمقاومة 14 تموز بدأنا حملة الكريلا في 15 آب 1984"
ومن هنا، ففي كل تفصيل لحملات الكريلا التي بدأت في قفزة آب 1984 توجد مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت الكبرى 14 تموز، في كردستان كل الأشياء التي تحققت باسم الحرية، جميعها تعود لنضال هذا القرار التاريخي.
بشكل عام، حددت مقاومة السجون الكبرى عام 1982 ، وخاصة إضراب 14 تموز الكبير، خطوط وأسلوب النضال من أجل الحرية في كردستان. هذه الرابطة من أجل حرية الوطن والشعب والإيمان الكبير بحقيقة القائد آبو، والشجاعة والتضحية العظيمتين، والمسؤولية العميقة والواجب تجاه التاريخ، أصبحت السمات الأساسية لهذا الخط. محمد خيري دورمش الذي قال "دعهم يكتبوا على ضريحي، إنه مدين" وكمال بير الذي قال "أرى انتصاراً في هذه الحركة" لقد أوضحوا تلك الحقائق. هذا الخط الثوري والوطني الحقيقي وعلى مدى أربعين عاماً قد درب الشعب الكردي، وجعله مظفراً، نظمه وجعله فعالاً. لقد علم الشعب كيف يقاوم وينتصر ضد سياسات وذهنية الفاشية والاستعمار والإبادة.
كريلا الحرية اتخذت من خط 14 تموز أساساً لها
حركتنا والشعب ما زالوا يقاتلون على خط 14 تموز ويحققون النصر. كريلا حرية كردستان، الذين قادوا أكبر مقاومة وأكثرها أهمية في زاب وأفاشين ومتينا لمدة ثلاثة أشهر، اتخذوا من مقاومة الإضراب عن الطعام الكبرى 14 تموز أساساً لهم.
إذا ما دققنا جيداً، سنجد أن المقاومة تستمر في كل مكان وتحت كل الظروف كونها تستند على خط مقاومة 14 تموز، حيث يتم توجيه ضربات قاسية لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وبهذه الطريقة تتحقق الانتصارات. على هذا الأساس، فإن مناطق زاب وأفاشين ومتينا، وكردستان بشكل عام، تحولت لمقابر لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والسياسات والذهنية الفاشية والإبادة الجماعية. إنه يظهر للبشرية جمعاء القوة التي لا تقهر التي يمتلكها الشعب الكردي وكريلا الحرية. إنهم يكتبون أعظم وأهم الملاحم البطولية للشعب الكردي والإنسانية.
على هذا الأساس، نحيي مرة أخرى من كل قلبنا مقاتلي الكريلا ومقاتلات وحدات المرأة الحرة، الذين يخوضون معركة حرية تاريخية هي الأسمى كمعنى في زاب وأفاشين ومتينا، كذلك انتصاراتهم ضمن خط مقاومة 14 تموز. كما نستذكر جميع شهداء مقاومة الكرامة المقدسة الأبطال بكل واحترام ومحبة. لاسيما القوة القائدة في وحدات حماية المرأة، التي تقود المقاومة في كل ميدان، كسيف الحرية الحاد، وتحقق انتصارات في أصعب الظروف كما تعطي بشارة نصر ثورة حرية المرأة، نحيّيهن ونتمنى لهن النصر.
شعبنا الوطني وأصدقائنا الثوريون والديمقراطيون في جميع أنحاء كردستان الأربعة وخارجها يقودون مقاومة كبيرة، إنهم يقاومون على خط مقاومة 14 تموز وسوف ينتصرون. المقاومة التاريخية التي قام بها مظلوم وكمال وخيري وسكينة قبل أربعين عاماً في سجن آمد، اضحت اليوم مصدر إلهام وتأثير للمرأة والشباب والعاملين الذين يكافحون في كل مجال. على هذا الأساس، تم إطلاق حملة حان وقت الحرية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وهي تكبر يوماً بعد يوم. وعلى موقفهم الواضح والنضالي، نساء وشبيبة في المقام الأول، نحيي جميع أبناء شعبنا الوطني وأصدقائنا الثوريين والديمقراطيين ونتمنى لهم دوام النصر.
في العام الحادي والأربعين وعلى خط 14 تموز سنقاوم وننتصر
هكذا تحتفي حركتنا وشعبنا بالعام الحادي والأربعين لمقاومة الإضراب عن الطعام الكبرى في 14 تموز. نعلن أنه في العام الحادي والأربعين أيضاً، وعلى خط 14 تموز سنقاوم بشدة وننتصر. لقد أصبح واضحاً جداً أننا دخلنا مثل هذه السنة حيث ستنهار فيها الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وستطوى تحت الأرض وبين صفحات التاريخ. في هذا العام لدينا الكثير من الفرص رغم وجود العديد من المخاطر. نعلن أننا سنستفيد بشكل جيد من تلك الفرص، ونمنع المخاطر وننشئ كردستان حرة وتركيا ديمقراطية. على هذا الأساس، وعليه نحذر أولاً الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكل قوى الناتو ودول أخرى من دعم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي توشك على الانهيار، وألا يكونوا شريكاً في الإبادة الجماعية ضد الكرد. كما نعلن أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والكرد المتعاونين مع المحتلين، يجب ألا يكونوا أدوات لهجمات الإبادة الجماعية والفاشية التي يشنها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لأنه بغض النظر عما تفعله تلك القوى، فسوف يتم اسقاط فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وسيبقون تحت تلك انقاض ذاك السقوط .
في الآونة الأخيرة، تتكهن بعض الدوائر الحاكمة في تركيا حول الوضع في إمرالي والقائد عبد الله أوجلان. نحن نتابع هذه الأشياء باهتمام وغضب كبيرين. وهذا يُظهر أحد جوانب هذا الموقف إلى مدى حاجة تلك الدوائر لحقيقة القائد آبو. أصبحت هذه الدوائر ضعيفة لدرجة أنها تعلق آمالها الآن على هذا الشيء، وكأن حركة حرية كردستان ستنقسم. حتى لو كانت هذه الأشياء صحيحة، فإننا نفهم هذه التخمينات على أنها تعميق للضغط والابتزاز على القائد آبو. على هذا الأساس، ندعو جميع أبناء شعبنا وأصدقائنا إلى تكثيف النضال ضد نظام التعذيب والعزلة المطبق في إمرالي.
من الواضح أنه إذا تم تنفيذ عملية إسقاطهم بسرعة، فإن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستزيد من الضغط والإرهاب والمجازر وهجمات الاحتلال بسبب الخوف على حياتهم. ستزيد الهجمات على مناطق الدفاع المشروع ميديا بشكل أساسي. كذلك على مخمور وشنكال وروج آفا، لاسيما إمكانية شن هجمات احتلالية جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا. في مقابل ذلك، نعلن أنه على شعبنا وقوى الحرية في كل مجال اتخاذ المزيد من الإجراءات وتعزيز المقاومة ضد العدو الفاشي والإبادة الجماعية. نعتقد أن شعوب وقوى الحرية في شمال وشرق سوريا ستقاوم بكل قوة ذلك الهجوم الجديد وتوقف العدو. ونريد أن نعلن أن شعبنا وأصدقائنا الديمقراطيين في جميع أنحاء كردستان الأربعة وفي الخارج يدعمون أيضاً مقاومتهم تلك.
على هذا الأساس نحتفي بـ "يوم الكرامة الوطنية" ، ونستذكر خلّاقي هذا اليوم التاريخي بكل احترام وتقدير، وندعو النساء والشبيبة في المقام الأول، وشعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين الى أن يفهموا ويستوعبوا جيداً خط مقاومة الرابع عشر من تموز بشكل صحيح، وعليهم تصعيد النضال على هذا الخط في كل مكان من أجل إسقاط فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية"!