أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) بياناً إلى الرأي العالم التركي بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة قزل دره، جاء فيه:
" نستذكر الرفيق ماهر جايان و9 من رفاقه بكل تقدير واحترام، الذين استشهدوا في 30 آذار 1972 نتيجة الهجوم من قبل القوات العسكرية للطغمة الفاشية على قرية قزل دره الواقعة في ناحية نيكسار التابعة لمنطقة توكات، ونؤكد على تتويج مسيرتهم النضالية بتحقيق تركيا ديمقراطية وكردستان حرة التي كانوا يصبون إليها.
وقد حاول ماهر جايان ورفاقه منع إعدام دنيز كزميش وحسين إينان ويوسف أصلان من خلال تنفيذ عمليتهم الفدائية، كما يجب أن يُنظَر إلى هذه العملية الفدائية على أنها موقف تاريخي لكيفية العلاقات والدعم بين المنظمات الثورية، وهذا الموقف، وخاصةً في النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP)، هو دعوة لمقاومة مشتركة للقوى الديمقراطية الثورية.
عندما استشهد 10 ثوار في 30 آذار 1972، نُفِذت حملة مقاطعة الدوام في كلية العلوم السياسية، حيث كان الثوري ماهر جايان طالباً فيها، قاد القائد عبد الله أوجلان، الذي كان وقتها في الصف الأول بكلية أنقرة للعلوم السياسية، هذه الحملة، واعتقل على إثرها القائد أوجلان كقائد ومنظم لحملة المقاطعة هذه، والتي كانت لإدانة هجوم القوات الفاشية على قزل دره آنذاك، وكطالب شاب في الصف الأول بالجامعة، قام بمسؤوليته الثورية بعزيمة كبيرة، لقد حمل القائد أوجلان مسؤوليته الكبيرة تجاه الشعوب والمضطهدين منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا في كل لحظة من حياته.
وقد قال حينها ماهر جايان خلال محاضرة " هناك مشكلة كردية في تركيا ويجب حلها"، حيث أثرت هذه الكلمات على القائد أوجلان وأصبح متحمساُ، كما أنه ومن خلال قيادته لحملة المقاطعة، قام القائد أوجلان بمسؤوليته في تولي مثل هذه الثورة، والعهد الذي قطعه على نفسه أثناء اعتقاله لمدة 7 أشهر في سجن ماماك، عندما نفذ حكم الإعدام بحق كل من دنيز كزميش، حسين إينان، ويوسف أصلان، هو تصعيد وتكثيف النضال الثوري تخليداً لذكرى هؤلاء الشهداء الثوريين.
ومنذ ذلك اليوم، يتبنى القائد أوجلان من خلال مقاومته ونضاله الثوري آمال وأهداف الثوار الشهداء أمثال الشهيد ماهر ودنيز وإبراهيم، في تحقيق الحرية والديمقراطية، النضال من أجل تحقيق كردستان حرة وتركيا ديمقراطية وشرق أوسط ديمقراطي الذي يقوده حزب العمال الكردستاني، كان في نفس الوقت هدف نضال هؤلاء الثوار ".