وجاء في بيان اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، الذي استذكر شهداء تشرين الثاني، أن "مقاومة الكريلا التي لاتزال مستمرة في جميع أنحاء كردستان اليوم هي بالكامل تحت قيادة الشهداء وعلى خطاهم".
وجاء في البيان مايلي:
"بصفتنا حركة حرية كردستان والشعب الكردي، نحن نعيش شهر تشرين الثاني الجديد لحزبنا، يحتفل شعبنا في كل الساحات بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني الرسمي، أي الدخول إلى العام الخامس والأربعين لتأسيسه، أن شعبنا وأصدقائنا متحمسون ليوم الحزب الجديد، يوم الانبعاث الوطني، في العام الخمسين لنضال قيادتنا والمقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا في زاب، يتم الترحيب بهذا العيد بمزيد من الحماس والنضال، ندعو شعبنا وأصدقائنا للاحتفال بيوم حزبنا الخامس والأربعين بشكل أقوى وتصعيد النضال في العام الخامس والأربعين.
كما هو معلوم حزبنا حزب العمال الكردستاني حزب القادة والشهداء، وشارك القائد أوجلان في كل لحظة ونجاح مسيرة حزب العمال الكردستاني المستمر منذ نصف قرن، منذ البداية وحتى الوقت الحاضر، أن المسيرة الرسمية لحزب العمال الكردستاني التي استمرت منذ 45 عاماً هي عبارة عن قافلة من الشهداء بدأت بشهيدنا العظيم الأول الرفيق حقي قرار، هذا النضال العظيم من أجل الحرية جعل من كل شهر في السنة شهر شهداء وكل يوم يوم شهداء، هكذا هو شهر تشرين الثاني، شهر حزبنا، وتمكّن شهدائنا الأبطال من جعل شهر تشرين الثاني شهر مقاومة يليق بحقيقة حزب العمال الكردستاني.
في كل يوم من شهر تشرين الثاني لدينا شهيد
على هذا الأساس، نستذكر في شخص القيادية في بوطان دلال آمد، والقيادي في زاغروس رشيد سردار، والقيادي في آمد هارون (سوريا أوزبي)، والقيادي في ديرسم يلماز ديرسم، ورائدة شعبنا في روج آفا والنساء شيلان كوباني والرفيق والريادي لشعبنا في شرق كردستان عاكف (خضر خرنكي) وجميع شهدائنا في شهر تشرين الثاني بمحبة وامتنان، نجدد عهدنا بأن نحقق أهدافهم ونجعل ذكراهم حية، ندعو شعبنا وأصدقائنا لتبني إرث شهداء شهر تشرين الثاني العظماء وتطوير قفزتنا الخمسين بقوة أكبر في خطهم.
عندما ننظر إلى الأعوام الماضية، نرى أن لدينا شهداء في كل عام وكل يوم من شهر تشرين الثاني، لقد استشهد في 12 تشرين الثاني 1979 أول قيادي ديمقراطي لشعبنا أديب سولماز، واستشهد في تشرين الثاني في 1981 كاظم آيدين ورفاقه في ديرسم، وفي 24 تشرين الثاني 1982 استشهد المقاتل البطل لمقاومة العصر في سيورك ريبر شاهين ومجموعته أثناء ذهابهم إلى بوتان على أساس العودة إلى البلاد، واستشهد الرفيق سيد رضا وتيكوشين ديرسم بعد المؤامرة في تشرين الثاني 2004 في ديرسم خلال المسيرة إلى شمال كردستان، واستشهدت شيلان كوباني ومجموعتها في 29 تشرين الثاني 2004 في الموصل، كما استشهد رفيقنا عاكف في 5 تشرين الثاني 2006 في قنديل، واستشهد الرفيقان كريم شرناخ وحقي أورفة في 3 تشرين الثاني 2012 في خاكورك.
كما إنها الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرفيق يلماز ديرسم في 10 تشرين الثاني 2020 في ديرسم، الرفيق يلماز، الذي ولد في ديرسم وقاتل ببطولة في جبال ديرسم لعقود، كان عضوا في اللجنة المركزية لحزبنا والقائد الميداني لقوات الدفاع الشعبي HPG في ديرسم عندما استشهد، كما يوحي اسمه، فقد أصبح عاشقاً ومحارباً شجاعاً لديرسم، كان قادراً على تلبية وصية رائد ديرسم سيد رضا.
الرفيقة دلال آمد، التي استشهدت مع آزي ملاذ كرد ومجموعة من الرفاق في بوتان، كانت عضوة اللجنة التنفيذية لحزبنا والقيادية الميدانية لقوات الدفاع الشعبي في بوطان عندما استشهدت، كما كانت عضوة في المجلس القيادي والقيادة المركزية في قوات الدفاع الشعبي، وكانت القائدة العامة لجيش المرأة ووحدات المرأة الحرة YJA-Star لفترة طويلة، واستشهدت ببطولة أثناء تطويرها لمقاومة الكريلا في بوطان في الظروف الصعبة لعام 2017.
إنها الذكرى العاشرة لاستشهاد الرفيق رشيد سردار في شمزينان في 18 تشرين الثاني 2012، وأصبح الرفيق رشيد، الذي ولد وقاتل في بوطان القيادي الرائد للعصر الجديد، الذي حاول تطوير أسلوب الكريلا في العصر الجديد في زاغروس، وكان عضوا في القيادة المركزية والقائد الميداني في زاغروس عندما استشهد، في الظروف الصعبة لعام 2012، تمكن من تطوير أسلوب الكريلاتية العصرية في ساحة زاغروس.
وكان الرفيق هارون، الذي استشهد على حدود غرزان-آمد في 17 تشرين الثاني 1997، مسؤولاً عن تنظيم الكريلا في منطقة آمد ضد المؤامرة التي كانت العملية تسير نحوها، وقاد الكريلا في مناطق آمد وزاغروس لفترة طويلة، ووصفه القائد آبو بأنه "مقاتل يتقدم على خط عكيد"، وتم تعيينه في قيادة منطقة آمد.
كما تم الإعلان عن استشهاد ثلاثة من قياديات وحدات المرأة الحرة بيمان باكوك، آكري كابار وجافري جيلو في 12 تشرين الثاني 2019، وبهذه المناسبة، نستذكر الرفيقة بيمان باكوك التي كانت في طليعة تشكيل الجيش النسائي منذ البداية وتولت مهام مجلس القيادة ومجلس حرية المرأة الكردستانية، والرفيقة آكري كاباروجافري جيلو اللتين وهبتا كل شبابهما للنضال من أجل الحرية، بكل احترام، محبة وامتنان، ونؤكد أنهم سيعيشون دائماً في نضالنا من أجل الحرية.
جعلوا من شهر تشرين الثاني شهر الحزب
يوجد في شهر تشرين الثاني العشرات والمئات من شهدائنا الأبطال هؤلاء، وفي الأساس لم يكن المؤتمر التأسيسي فقط من جعل من شهر تشرين الثاني شهر الحزب، بل هؤلاء الشهداء الأبطال ايضاً، جعلوا من تشرين الثاني شهراً يليق بمقاومة حزب العمال الكردستاني، بدون شك أن جميع الشهداء أبطال ولهم مغزى ، لكن وجود شهداء شهر الحزب له معنى أخر وأهمية في أعلى مستوى، حزب العمال الكردستاني يعني الحياة والنضال حسب الحقيقة، وحمل على عاتقه رفع علم الحزب عالياً والتنفيذ التام لخط المقاومة .
بدون شك هناك جهد كبير لشهدائنا الأبطال لتحقيق القيادة، أعطى شهدائنا دعماً كبيراً للقائد أوجلان ، أن حزب العمال الكردستاني هو تنظيم علمتنا عملية شهيدنا الأول حقي قرار، أن حزب العمال الكردستاني(PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانيةPAJK)) هو حزب الشهداء وكأن قيادة الحزب تشكلت بقرار الشهداء ، شهداؤنا خالقوا كل شيء باسم الحرية، وهم مصدر قوتنا العظيمة في جميع الأوقات والأماكن، لقد قاتلنا وانتصرنا في الخط الأبوجي وعلى خطى شهدائنا الأبطال، وسنقاتل وننتصر من الآن وبعد الان على هذا الأساس .
مقاومة الكريلا بالكامل تحت قيادة الشهداء
مقاومة الكريلا التي تستمر في جميع اجزاء كردستان وخاصة في زاب، أفاشين ومتينا، هي اليوم تحت قيادة الشهداء، وعلى خطى الشهداء، وتستمر مقاومة السجون الكبرى الناجحة على خطى شهدائنا الأبطال، يناضل شعبنا وأصدقائنا من اجل الحرية في جميع أجزاء كردستان وخارجها من القوة التي يستمدونها من شهدائنا الأبطال، إن مقاومتنا في الجبال والسجون والشعب ضد الإبادة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والتي تستمر بهدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان، تتطور في خط الشهداء وفي تشرين الثاني الحالي، تتطور بتقديم شهداء جدد، وبهذه المناسبة نحيي كل المقاومات التي ذكرت ونستذكر كل شهدائنا الأبطال بكل احترام وامتنان.
يقاوم قيادييو/ات ومقاتلو/ات قوات الدفاع الشعبي (HPG) و وحدات المرأة الحرة –ستار، ببطولة منذ سبعة اشهروخاصة في زاب، أفاشين ومتينا ضد الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكة، ويسطرون ملاحم بطولية كبيرة وذات مغزى في التاريخ بتصعيد الروح والذهنية الأبوجية، ويقاومون لشهور في شروط وظروف صعبة جداً، وعند الضرورة يقدمون الشهداء، لكنهم لا يسمحون للاحتلال الفاشي لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويحاولون مع احتضان جبال كردستان ضمان وجود وحرية الشعب الكردي، وتصعيد كرامة الإنسانية .
اتحدوا حول مقاومة الكريلا
نحيي ونبارك على هذا الأساس جميع مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي و وحدات المرأة الحرة –ستار في زاب، أفاشين ومتينا الذين يقاومون ببطولة ضد جميع أنواع الأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية، ونستذكر شهدائنا الأبطال الذين أحيوا روح التضحية لحزب العمال الكردستاني على القمة بكل احترام وامتنان، كما ندعو جميع شعبنا الوطني وأصدقائهم الديمقراطيين بأن يتحدوا مع مقاومة الكريلا وتصعيد النضال ضد الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، وضد هذه الوحشية التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، ندعو جميع الدول والمؤسسات الديمقراطية إلى تبني قوانينهم وتطبيقها في خدمة قضية الشعب الكردي ".