أدلت حركة المجتمع الديمقراطي اليوم ببيان، بخصوص الهجوم التركي بالطيران المسيّر على سيارة في مدينة كوباني يوم أمس الثلاثاء، والذي أدى إلى استشهاد أحد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية.
قرئ البيان من قبل الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات أحمد داوود، في ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني.
وجاء فيه: "استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي يوم أمس، سيارة مدنية جنوب مدينة كوباني، ما أدى إلى استشهاد أحد مواطني كوباني وجرح اثنين آخرين، حيث تزامن هذا الاستهداف مع مبادرة حل الأزمة السورية التي طرحتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
وتابع "إن مواصلة دولة الاحتلال التركي لانتهاكاتها وتحركاتها المستمرة في شمال وشرق سوريا تهدد وبشكل مباشر حياة المدنيين، ضاربة كافة المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية بعرض الحائط، دون أدنى محاسبة أو إدانة من المجتمع الدولي".
وأضاف "إن مثل هذه الاستهدافات ضد مناطق شمال وشرق سوريا ليست إلا لضرب الأمن والاستقرار فيها، ما يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل المنطقة، وإجهاض كافة التضحيات في سبيل مكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة من مرتزقة داعش، كما وتشكل خطراً على شكل ومستقبل الحل السياسي في سوريا وتقويض الجهود الدولية في إحلال الأمن والسلام في المنطقة، في محاولة من الحكومة التركية لتصدير أزمتها الداخلية إلى دول الجوار بعد فشلها الذريع داخلياً وتراجع شعبية حزبه مع قرب موعد الانتخابات لتغطية مساوئه واستغلالها سياسياً".
وأكد أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي يتم بشكل ممنهج ومخطط، وأن الصمت الدولي إزاء ذلك، ليس إلا دليلاً على ازدواجية المعايير الدولية، "إذ يتبدى من تكرار مثل هذه الممارسات العدوانية حقيقة الواقع الذي تنوي تركيا فرضه على الجميع".
وأدان بيان حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الفرات "الانتهاكات الغير المقبولة واللا إنسانية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق شعب المنطقة".
وطالب حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM في بيانها، الجهات الدولية والإقليمية "بتحرك عاجل وممارسة كافة الضغوط الجدية والفعالة على الحكومة التركية لإيقاف سلوكها العدائي تجاه مناطق شمال وشرق سوريا التي حارب ويحارب أهلها إرهاب داعش نيابة عن العالم أجمع".