حراس السجون يمارسون التعذيب على السجناء في آمد

تعرض السجناء في سجن آمد ذو الرقم 1 للتعذيب الجسدي نتيجة احتجاجهم على تغيير زنزانتهم في السجن وانتهاك حقوقهم المشروعة.

تتزايد انتهاكات حقوق السجناء في سجن آمد ذو الرقم 1 يوماً تلو الأخر، حيث أفاد ذوي السجناء أمينة إيشك، نهال بيلير، وعبد الخالق كرك، الذين التقوا بأقاربهم السجناء خلال زيارة لهم في 28 آذار، وأكدوا على انتهاكات السلطات التركية لحقوق الإنسان في داخل السجون.


وذكرت نهال بيلير، شقيقة السجين بلال بيلير، إن شقيقها قال إن حراس السجن قد هاجموا صديقاً لهم، وقالت: أن " أخي بلال قال بأنهم يلقون التحية على الحراس فأنهم يشتمونهم ويهينهم، وفي نقاش ومحادثة قصيرة معهم، يعاقبونهم بوضعهم في الزنزانات الانفرادية".


وأفادت نهال، أن شقيقها قال لها إن إدارة السجن أغلقت النوافذ بالكراتين لمنعهم من رؤية الخارج، كما أنهم قدموا طلباً إلى المدعي العام بالسجن بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في السجن، لكنه لم يفعل شيء لوضع الحد لهذه الانتهاكات.
وذكرت والدة  المعتقل في سجن غوموشهان ذو نموذج E، حسن إيشك، والمعتقل في سجن آمد ذو الرقم 1، حسين إيشك، أمينة إيشك، أن أبنها يعتقل في زنزانة انفرادية، وقالت: " أن أبني يعتقل منذ مدة طويلة في زنزانة انفرادية لوحده، ويستطيع الخروج لاستنشاق الهواء لمدة ساعة فقط، حسين مريض، عندما ذهبنا لزيارته كانت عيناه منتفخة، وكان فاقد الكثير من وزنه، وكان لا يستطيع أكل الطعام، وتدهور وضعه الصحي على هذا النحو بعد وضعه في الزنزانة المنفردة، كما أنه لا يتلقى السجناء المرضى العلاج على الإطلاق، ومن حين لأخر تقدم الحراس السجن على مداهمة مهاجعهم ويستولون على كتبهم وملابسهم، وقال الحراس لأبني السجين والمريض ’أغسل ملابسك وتغطى تحت البطانية حتى تنشف ملابسك‘، عندما ذهبنا لزيارته أخذنا له الملابس، والآن لا نعرف ما إذا كانت ملابسه قد أعطيت له أم لا، وقال أبني لي: ’ لا يمكنني الخلود إلى النوم بسبب عدم إغلاق النوافذ، وعندما أقوم بإطفاء المصابيح، يشغلها الحراس مجدداً لكي لا أنام".


وأشار إيشيك إلى أن فاتورة الكهرباء يتم تحصيلها من السجناء ، وقال إن المواد المباعة في المقصف باهظة الثمن أيضاً.
وأجرى والد السجين محمد كرك الذي يعتقل في سجن آمد ذو الرقم 1، عبد الخالق، محادثة هاتفية مع أبنه محمد كرك، وأشار إلى أنه يتم انتهاك حقوق السجناء، وقال: " الحراس يواصلون تهديداتهم ضد المعتقلين، وتنديداً لهذه التهديدات قدم السجناء طلباً إلى المدعي العام، وقال المدعي أيضاً: ’الحراس لا يستمعون إلينا أيضاً‘،  ولا يعطون للسجناء كتبهم ولا ملابسهم، وعندما يتم معاقبتهم أثناء وضعهم في الزنزانة، وعندما ينظرون إلى الخارج من النافذة يتدخل الحراس فوراً ويغلقون النوافذ بواسطة وضع الكراتين، وعندما يحتج السجناء ضد هذه الممارسات يتعرضون للعزلة والعقوبات".
وقال الوالد عبد الخالق كرك، أن الدولة التركية لا تعير الاهتمام للقوانين، وقال: " الاعتداءات التي ترتكب بحق هؤلاء السجناء هي جريمة ضد الإنسانية".


وأوضح الوالد كرك، أنه تم أيضاً تقليل وقت المكالمة الهاتفية والزيارة أيضاً، وقال: " كما تم تحديد 10 دقائق فقط للمكالمة الهاتفية، والزيارة أيضاً 40 دقيقة".


ودعا كرك في نهاية حديثه الرأي العام  إلى رفع أصواتهم من أجل منع خروج جثث أبنائنا من السجون، وقال: " يقول وزير العدل، أبعثوا لنا مطالبكم، ولكن حتى عندما يبعثون أيضاً لا يتم الرد على هذه المطالب، فإذا لم يرفع الرأي العام والعائلات أصواتهم ضد هذه الممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان، فسيخرج جثث أبنائنا من السجون، نحن لا نريد أن يخرج أبنائنا كجثة من السجون، فـ على السلطات التركية التخلي عن ممارستها وتطبيق القوانين بما يتوافق مع حقوق الإنسان، سنرسل مطالبنا إلى مجلس النواب ووزير العدل، ونريد تشكيل لجنة للسجون في البرلمان، لأن السجناء يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، لذلك نحن ندعو الرأي العام على القيام بواجبه في هذا الصدد، لكي يتم إنهاء العزلة التي يتم فرضها على أبنائنا السجناء وأن ينالوا حقوقهم".