حراس القرى يرتكبون جرائم عدة في وان

في شهر تموز المنصرم في ولاية وان، شن حراس القرى هجماتهم على العديد من الأشخاص بأسلحة الدولة مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص في هذا الهجوم.

دخل نظام حراس القرى في تركيا حيز التنفيذ في 26 آذار 1985 من خلال تعديل قانون، وتم تطبيقه في 27 حزيران 1985، أصبح نظام حراس القرى أداة مهمة للهجرة القسرية في تلك السنوات، ويتم طرد الأشخاص الذين لا يريدون أن يصبحوا حراساً، من ناحية أخرى ، أصبح حراس القرى عقبة رئيسية أمام المواطنين الذين اضطروا للهجرة من أراضيهم للعودة إلى قراهم فيما بعد، في حين لا يزال الضغط  مستمراً على أولئك الذين لم يصبحوا حراساً في المنطقة.

وبحسب تقرير أعدته جمعية حقوق الإنسان عام 2014، فإن حراس القرى ارتكبوا جرائم مثل القتل، التحرش، الاغتصاب، الخطف، الاعتقال، حرق القرى، حرق الغابات والنهب، وبين عامي 2009 و 2013، قتل حراس القرى 91 شخصاً بأسلحة الدولة.

مقتل 6 أشخاص في غضون شهر

في 4 أيار 2009 ارتكب حراس القرى مجزرة في قرية بيلج في ماردين، وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل 44 شخصاً بينهم 7 أطفال، وإصابة 3 آخرين.

في 24 حزيران 2022 قتل حراس القرى شخصين وأصيب 4 أشخاص بجروح خطيرة في منطقة برواري في سيرت وذلك بذريعة  'الأرض'.

وفي قضية الأرض التي وقعت في ألباك في الشهر المنصرم، أطلق حراس القرى الرصاص على القرويين وقتلوا 4 أشخاص، قبل حوالي أسبوع من هذا الحادث، فقد شخصان حياتهم في شاخي نتيجة إطلاق الرصاص من قبل حراس القرى.

وفي وان  في فصل الشتاء الماضي، تم اعتقال 4 حراس قرى بتهمة الاعتداء الجنسي، في 23 ديسمبر 2021، اعتدى حارس القرى المدعو فايق دورال جنسياً على طفلة تبلغ من العمر 16 عاماً في حي ربتيك في منطقة بايزافا في وان، واعتقل فائق دورال بتهمة "الاعتداء الجنسي" ولكن تم إطلاق سراحه لاحقاً.

حراس القرى يرتكبون الجرائم بأسلحة الدولة

وصرح النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي في  وان، معزز أورهان أن حراس القرى يرتكبون جرائم بأسلحة الدولة، وقال: "بمنطق أنه مهما فعلت لن يحدث لي أي شيء، فإن الحراس يرتكبون الجرائم، يقوم الحراس بممارسة القمع على القرويين وأقاربهم في المنطقة بأسلحة الدولة، ويرتكبون الجرائم مثل التحرش والاعتداء الجنسي لأنهم يؤمنون بهذا الزي والسلاح ويفعلون ذلك، ولكن العلقية التي أنشأت هذا المفهوم  تريد خلق أزمة في المجتمع وتقسيمه".

ولفت أورهان الانتباه إلى نظام حراس القرى والذي يسعى لترك المجتمع غير منظم وقال:  يتم تنفيذ بعض الهجمات بالتعاون مع رقباء محترفين وحراس القرى، عندما تمارس الدعارة في العديد من المدن، فإن الهجمات على كوليستان دوكو و إيبك أر تكشف لنا ذلك بوضوح.

كان ينبغي ألا يكون هناك حراس القرى على الإطلاق، إذا كان ثاني أكبر جيش في الناتو لا يستطيع حماية بلاده ويعتمد على حراس القرى، فيجب أخذ ذلك في الاعتبار، الهدف ليس حماية المجتمع، لقد حولوا حراس القرى إلى أداة إجرامية، لذلك، يجب إزالة حراس القرى، لا نريد ان يترك شعبنا عاطلا عن العمل ويفرض عليهم أن يصبحوا حراس القرى ".