هلو مهاباد..صقر من صقور الحرية يحلق فوق جبال كردستان الشاهقة
كان محمد علي زاده من شرق كردستان، أحد الآف الشهداء الذين دافعوا عن تراب بلادهم ، ورفض علي زاده الحياة تحت سلطة الاحتلال، وتوجه إلى جبال كردستان من أجل حماية ترابها .
كان محمد علي زاده من شرق كردستان، أحد الآف الشهداء الذين دافعوا عن تراب بلادهم ، ورفض علي زاده الحياة تحت سلطة الاحتلال، وتوجه إلى جبال كردستان من أجل حماية ترابها .
إن الذين يحبون الحرية يريدون أن يفتحوا أجنحتهم ويطيروا مثل الصقر فوق كل الجبال، الطيران هو أمل جميع صغار الطيورالتي تنتظر أن تنمو ريش أجنحتها وتتعلم الطيران، الحرية والطيران تكون متقاربة مع بعضها ولها نفس الطعم ، النسور التي تصنع أعشاشها في جبال كردستان وتطير فوق هذه الطبيعة الجميلة، ويتذوقون طعم الطيران ويطيرون إلى الأعلى ليتذوقون الحرية في الأفق ، ليس مهماً لديهم كم من الوقت سيعيشون ، ولكن كيف ولأجل ماذا سيعيشون، كما يقول الشاعر: "الصقر يحلق عالياً، الأهم كيف يعيش ، لا كم يعيش"، تريد هذه الصقور أن تعيش بحرية وفخر، ولهذا السبب فهي لا تخون أرضها أبداً مثل الدجاجة ولا تسمح للاحتلال باحتلال أراضيها، وهنا يقول الشاعر: "كن مثل صقر محروم من الحياة ، ولا أن تكون مثل دجاجة سوداء الوجه لألف عام".
كردستان فخورة بوجود هؤلاء الصقور
أصبحت جبال كردستان العالية أعشاش للعديد من الصقور والطيورالتي تحلق بحرية في السماء، ويفتحون أجنحتهم نحو الحرية ، كردستان محظوظة بهذه الصقور، وفخورة بوجودهم ، هم يحمون كردستان من الجبال والقمم العالية، المدافعين عن البلاد يواجهون العواصف والغيوم السوداء ، ولا يتخلون عن حماية ترابهم حتى النهاية ، يسقط ريش أجنحتهم ، لكنهم لا يتخلون عن الطيران، مزقوا الحجاب الأسود للغيوم، ومروا بأمان من خلال ضربات العاصفة المنتفضة، ويرفرفون بأجنحتهم يومياً لمواجهتها ويحلقون نحو طريق الحرية، ومن مدينة الصقور التي تحلق على ارتفاع عالي ، مدينة ماني كياكسار، حيث كان هناك شاباً يبحث دائماً عن التحليق والطيران ، ويراقب هذه الصقور والطيور ، وكان يريد لو أن له أجنحة كي يصيح صقراً ويحلق عالياً، وهذا الشاب هو محمد علي زاده، سئم محمد من الاحتلال الإيراني ، وكان يبحث عن طريق لأن يطيرعالياً، وفي وقت اعتبر الطيران جريمة وتم ربط أجنحة جميع الطيور وألقوها في القفص، في عام 2010 توجه محمد إلى طريق جبال قنديل العالية ، ليجد طريقاً له لكي يصبح صقراً ويتجه إلى قنديل ، وعد محمد نفسه بأن يحرر أرضه من الاحتلال ولكي يفي بوعده ويحلق عالياً ، أطلق على نفسه أسم هلو مهاباد.
صنع هلو خطوة بخطوة عشه على رأس جبل قنديل، ونما ريش جناحيه ببطء، وتعلم التحليق، وفتح صقر كردستان الشاب جناحيه باتجاه أفق الحرية، وحلق عالياً، وتذوق طعم التحليق الذي كان تحت لسانه دائماً، مشاهدة الأرض من السماء والشعور بجمال وسحر البلاد ، خلق أجمل شعور في قلب هلو، كان الطريق إلى الحرية مليئاً بالغيوم السوداء والعواصف، وخلال عملية دولة الاحتلال الإيراني على جبال قنديل العالية، قاتل هلو ضد الاحتلال بأجنحة حادة ومن أجل حماية أعشاشهم وقواعدهم ، وقف مع رفاقه ضد الاحتلال وقطعوا أيديهم التي كانت على تراب كردستان المقدسة .
أغنى هلو قلبه بالروح الرفاقية مع حزب العمال الكردستاني
وفي عام 2011 حلق هلو عالياً نحو الجبال المنتفضة والجميلة لزاغروس عندما قوي جناحاه، اتحد هلو أكثر في التحليق مع إيديولوجية القائد أوجلان وفلسفة حياة الشهداء ، وكان يكرر الوعد على حماية هذه الأرض كل يوم، حيث أغنى قلبه بالروح الرفاقية مع حزب العمال الكردستاني ، وانغمس في سر انتصار حركة الحرية وانضم إلى هذه الروح الرفاقية من كل قلبه وروحه، حلق هلو فوق جبال زاغروس المنتفضة لمدة ست أعوام، وقاتل ضد المحتلين لكردستان، وكان يحلق في أعلي زاغروس مع الشهيد الخالد والصقر الحاد الشهيد رشيد سردار، وجعل من شخصية الشهيد رشيد وأسلوب حياته ونضاله والروح الرفاقية التي كانت لديه أساساً لتغيير حياته وشخصيته، وبعد ستة أعوام وفي عام 2017 يذهب إلى أكاديمية الشهيد إبراهيم، لكي يقوي من جناحيه في تطوير شخصيته والتعمق في أيديولوجية القائد أوجلان ، لأنه في هذه المرة أصبح طريقه طويلاً وتطلب منه التحليق عالياً ، وبعد الأكاديمية فرد هلو جناحيه ، وذهب إلى شمال كردستان وإيلات بوطان .
في طريق الحرية أزال العقبات وحلق بقوة
تابع هلو رفيق شبابه كاني ، وصعد من نضاله في جبال بوطان بقوة وحب الرفاق ، واستمر في وعده الذي قطعه للتنظيم، ورفرف بجناحيه أكثر من قبل وحلق، تجول أربعة أعوام في طبيعة بوطان الجميلة، وقاتل ضد الاحتلال ، وبتطور نضال الحرية قوي جناحيه، وأزال جميع العقبات من طريق الحرية وحلق بقوة، وبقي في خضم نضال الحرية أحدى عشر عاماً، واصبح صقراً في طريق الحرية، وحمل على عاتقه الكثير من العمل والمسؤولية، ومن أجل تقوية النضال الأبوجي أعطى أهمية كبيرة بكل قوته لنضاله ومشاعره تجاه الاحتلال ، وفي 23 تموز عام 2022 ونتيجة لهجوم جوي لدولة الاحتلال التركي على منطقة جودي انضم رفيقنا هلو إلى قافلة شهداء الصقور الخالدين في كردستان ، ومازالت أحلام وأمال هلو تحلق فوق الجبال العالية، وبدون شك ستقوم صقورالنضال في كردستان بمتابعة هذا الحلم والتحليق بها نحو أفق الحرية ، وأن يصبحوا صقوراً لمئات الحالمين .
الاسم الحركي: هلو مهاباد
الاسم والكنية: محمد علي زاده
مكان وتاريخ الولادة: 1989 مهاباد
مكان وتاريخ الانضمام: 2010 قنديل
مكان وتاريخ الاستشهاد : 2022 منطقة جودي