"هدفنا هو وضع استخدام الأسلحة الكيماوية والجرائم التي ترتكب بها على رأس جدول أعمال المؤتمر"

أوضح أحد المشاركين في مؤتمر مناقشة أعمال منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، هجار نور الدين كاكائي بأنهم يحاولون تعزيز العلاقات مع المؤسسات الأممية، وخوض النقاش معهم بخصوص الجرائم المرتكبة ضد الشعب الكردي، والسعي للحصول على دعم دولي.

 تحدث الخبير في القانون الدولي والمحامي هجار نور الدين كاكائي، الذي شارك في مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) باسم منظمة حقوق الإنسان (RMT) في مدينة لاهاي الهولندية، لوكالة فرات للأنباء ANF حول ما جرى في الاجتماع.

 

وصرح كاكائي بأن المؤتمر الخامس لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) بدأ في 15 أيار وسيستمر حتى 19 أيار، حيث استمر المؤتمر في يومه الثاني بمناقشات محتدمة.

المؤتمر يتركز على تنظيم عمل وشؤون منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

وحول المؤتمر، قال المحامي كاكائي: "يختلف هذا المؤتمر عن السنوات الأخرى، فهو تنظيم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وإنهاء الأسلحة المحظورة في البلدان، في نفس الوقت، هو اجتماع المنظمات المختلفة لمناقشة هذه المسألة، ويهدف هذا المؤتمر بشكل أساسي الى النقاش حول الخدمة وأسلوب العمل لهذه المنظمة.

محاولاتنا في المؤتمر هي وضع استخدام الأسلحة الكيماوية والجرائم التي ترتكب بها على رأس جدول الأعمال

هذا المؤتمر هو مؤتمر دولي، حيث شارك فيها العديد من الأشخاص ذو خبرة ومهنيون من بلدان مختلفة، هناك مشاركات على مستويين، أحدهما على مستوى ممثلي حكومة الدولة والآخر على مستوى المؤسسات والهيئات المختلفة، نحن شاركنا فيها على مستوى المنظمات، ويعتبر مثل هذه المؤتمرات مهمة بالنسبة لنا، هذه فرصة لمناقشة وإيضاح الانتهاكات التي تتسبب بها الأسلحة الكيماوية والحظر المفروض على شعبنا، على الرغم من أن المؤتمر يدور حول تنظيم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إلا أننا نريد العمل على تحديد الأسلحة الكيميائية التي تم استخدامها ضد الشعب الكردي بالتعاون مع المنظمات الأممية والدولية التي شاركت في المؤتمر، على الرغم من أن الساحة الدولية تتمتع بمستوى جيد من فهم استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام البعث في عهد صدام حسين، نحن الآن نعمل أكثر على ملف انتهاك واستخدام الأسلحة المحظورة من قبل الدولة التركية ضد جنوب كردستان والشعب الكردي، فإن استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية في جنوب كردستان وروج آفا هي مواضيعنا الأساسية في المؤتمر، ومحاولاتنا هي جعل هذه المواضيع وغيرها محتوى المؤتمرات المستقبلية في هذا المؤتمر.

مع البيانات التي بحوزتهم يريدون تعزيز المناقشات مع المنظمات الدولية

لقد ناقشنا في مؤتمرات السابقة العديد من الوثائق والصور حول استخدام الدولة التركية لأسلحة محظورة في جنوب كردستان وضد مقاتلي الكريلا، على الرغم من أن المؤتمر هو مؤتمر تنظيم شؤون المنظمة، إلا انه ما زلنا نحضر العديد من الوثائق معنا لنناقشها هنا مع مؤسسات أخرى.

نريد أن يكون دور المؤسسات أقوى في قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

وأوضح الخبير في القانون الدولي والمحامي هجار نور الدين كاكائي، إن المؤتمر مستمر منذ يومين، وتجري مناقشات بشكل جيد، وتابع: "لأننا نحن كمنظمة نعتبر مراقبين، في هذا المؤتمر، سيتم مناقشة أنه يجب على المنظمات والمؤسسات الأخرى أيضاً اتخاذ قرار بشأن هذه القضية، فهذا مهم أيضاً للمنظمات التي يمكن أن تكون أكثر نشاطاً ويمكنها بأن تؤثر على قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، منذ أن قررت الدول حتى الآن إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن هذه الدول هي التي تقرر وفقاً لمصالحها، وبسبب مصالحهم الخاصة، فإنهم يغضون الطرف عن تلك الجرائم المرتكبة عبر الأسلحة الكيماوية، الآن كل جهودنا هي لتعزيز علاقاتنا مع المؤسسات الأخرى من أجل أن تكون لدينا علاقة جيدة معهم، وكذلك خوض النقاش معهم بخصوص الجرائم المرتكبة ضد الشعب الكردي، والسعي للحصول على دعم دولي على مستوى المنظمات".

أصبحت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحت تأثير الدول

وفي ختام حديثه، لفت كاكائي الانتباه إلى تأثير الدول على قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وقال: "العديد من الدول لها تأثير على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والغاية من عقد مثل هذه المؤتمرات هي الحد من تأثير هذه الدول على هذه المنظمة، كما ينبغي لمنظمات المجتمع المدني أن تشارك في قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فلنناقش هذه القضية مع المنظمات الدولية ولندعوهم إلى زيارة كردستان وروج آفا، فإذا أرادت هذه المنظمات إجراء التحقيقات، فقد لا تتمكن من الحضور بسبب الأوضاع الأمنية، لذا ستقوم بالتواصل مع الحكومة العراقية، ومن ناحية أخرى، كانت حكومة الإقليم التي تعتبر جزء من العراق حاضرة في المؤتمر، ونظراً لأنها لم تريد إجراء التحقيقات في هذه القضية، لم تخوض أي نقاش.