قوات الدفاع الشعبي تعلن عن سجل أربعة شهداء من مقاتلي الكريلا ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي-HPG عن هوية أربعة شهداء من مقاتلي الكريلا، وقالت "سيظل رفاق ورفيقات دربنا ماهر، وتوبراك، ودليل، ودستان أحياء إلى الأبد في نضالنا".

"لقد قاوم الأبناء الأبطال للشعب الكردي بين صفوف نضال حرية كردستان ببسالة قوية، وناضلوا في ظل جميع الظروف القاسية بروح فدائية من أجل كرامة شعبهم ومستقبلهم الحر، ولقد وصل رفاق ورفيقات دربنا ماهر، وتوبراك، ودليل، ودستان إلى مرتبة الشهادة، والذين أبدوا مقاومة تاريخية ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية الفاشية والقاتلة، وجعلوا من كل الساحات التي حاربوا فيها سداً منيعاً في وجه العدو، ووّجه رفاق ورفيقات دربنا الذين عاشوا بطريقة فدائية وقاتلوا على خط الروح الفدائية، ضربات موجعة للمحتلين، وتركوا خلفهم إرثاً لا يُنسى من النضال بالنسبة لنا و لرفاق دربهم، وسوف يظل رفاق ورفيقات دربنا ماهر، وتوبراك، ودليل، ودستان أحياء إلى الأبد في نضالنا."       

معلومات عن سجل رفاق ورفيقات دربنا الذين وصلوا لمرتبة الشهادة هي كالتالي:

الاسم الحركي: ماهر باشكالا

الاسم والكنية: علي بولات

مكان الولادة : وان

اسم الأم – الأب : زهرة- فهيم

مكان وتاريخ الاستشهاد: 29 آب 2022 / زاب

**

الاسم الحركي: توبراك جان ولات

الاسم والكنية: هيفا أحمد

مكان الولادة : حلب

اسم الأم – الأب : حنيفه-محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: 27 أيار 2022 / زاب

**

الاسم الحركي: دليل هاوار

الاسم والكنية: إمراه شانلي

مكان الولادة : آمد

اسم الأم – الأب : عائشة-صادق

مكان وتاريخ الاستشهاد: 5 آب 2022 / زاب

**

الأسم الحركي: دستان رستم جودي

الأسم والكنية: غاردينا شيخو

مكان الولادة : كوباني

أسم الأم – الأب : فريده-عبدو

مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 تموز 2022 / زاب

ماهر باشكالا

تمتاز ناحية آلباك في كردستان بوطنيتها العالية، فقد استطاعت حماية قيم الحرية على الرغم من كل هجمات العدو. ولد وترعرع رفيقنا ماهر في هذه المنطقة الوطنية في كنف عائلة ذات قيم كردستانية. لقد ادركت عائلة رفيقنا ماهر منذ وقت بعيد ان سياسات العدو تحرض شعبنا ضد بعضهم البعض تحت مسمى الأمن، لم يقبلوا بهذا الوضع وتعرضوا لضغوطات شديدة من قبل العدو. ما أجبرهم على النزوح من قريتهم باتجاه مركز وان. هناك ايضاً تعرضت عائلة رفيقنا ماهر لضغوطات العدو، لم يتخلوا عن ثقافتهم ابداً نتيجة هذه الممارسات واستطاعوا حماية إردتهم الكردية والوطنية.

ونتيجة لتعرض رفيقنا ماهر وعائلته للضغط والتعذيب الشديد من قبل العدو، حيث شهد منذ شبابه حقيقة العدو وشعر بغضب كبير اتجاهه. انتشرت اصداء الضربات التي كانت توجهها الكريلا للعدو في تلك البيئة وبين المجتمع، مما كان يؤثر بشكل كبيرة على رفيقنا ماهر. الكريلا الذين هم ابطال طفولة الكثير من الأطفال الكرد والخيال الذي سيتحقق يوما ما، في الوقت ذاته، اصبحوا حلم طفولة رفيقنا ماهر. حيث عرف رفيقنا الكريلا كأمل للاطفال والشعوب المضطهدة، التي تتعرض للإبادة والاستغلال منذ آلاف الاعوام. قرر رفيقنا عام 2014 الالتحاق بصفوف الكريلا. ومن أجل الانتقام لشعبنا الذي يتعرض للإبادة والأطفال الذين يقتلوم في الشوارع، اتجه الى جبال كردستان.

تلقى رفيقنا ماهر تدريب المقاتلين الجدد في ساحة حفتانين. وتأثر بالعلاقات الرفاقية التي هي من القيم الرئيسية لحزبنا وعاش سعادة مشاركة الحياة مع الكثير من الرفاق. على الرغم من قلة تجربته  في الحرب حيث كان حديث الالتحاق بصفوف الكريلا اثناء ارتكاب مرتزقة داعش لمجازر ضد شعبنا، إلا انه وبكل بسالة توجه الى كوباني واخذ مكان له في مقاومة الوجود واللاوجود.

رفيقنا ماهر الذي حارب بكل فدائية ضد المرتزقة، للأسف، تم اعتقاله من قبل دولة الاحتلال التركي المتعاملة مع المرتزقة، اثناء توجهه الى شمال كردستان مع مجموعة من رفاقه لغرض تكتيكي. بقي ما يقارب العام في سجون العدو حيث واصل مقاومته بوفائه لأحلامه، أحلام الحرية. التحق رفيقنا ماهر مرة أخرى بصفوف الكريلا  فور خروجه من السجن. ولكي يكون قادرا على المشاركة بشكل اكثر فعالية في المرحلة التاريخية التي يمر بها الشعب والحركة، ويكون ذو تأثير ولائقاً لما هو متأمل منه، كان بحاجة الى دورة تدريبية. وعلى هذا الالساس التحق بدورة فكرية حيث اراد التعمق بفلسفة القائد وأسلوب النضال.

كان مشاركة رفيقنا ماهر في التدريبات جدية بقدر مشاركته في الحرب، وأظهر أنه ومن خلال تقوية شخصيته سيؤدي جميع الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقه كهدف أساسي. كان رفيقنا ماهر ناجحاً في هذا الهدف، واتخذ مكاناً لنفسه في نشاطات تدريبات المقاتلين الجدد. وبذل جهدا ومحاولات كثيرة من أجل رفاقه الذين انضموا حديثاً الى صفوف الكريلا، ليصبحوا مقاتلين آبوجيين محترفين. وكان يدرب نفسه في شخص كل رفيق كان يقوم بتدريبه. واراد التعمق أكثر في أسلوب كريلا العصر الحديث. لم يقل غضب وحقد رفيقنا ماهر ضد العدو ابداً، وخصوصاً اثناء بدء هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، حيث أراد التوجه الى ساحة زاب التي هي من أكثر ساحات الساخنة.

وعلى هذا الاساس ذهب رفيقنا ماهر عام 2019 الى منطقة زاب، واتخذ مكانه بشكل مباشر في جبهات المعارك ورد مع رفاقه على هجمات العدو. شارك رفيقنا ماهر في الكثير من العمليات في ساحة زاب، اصبح مثالا لجميع رفاقه وذو معنويات بموقفه البطولي في العمليات وقيادته التكيتيكية لكريلا العصر الحديث. بعدها شارك في بعض النشاطات التي تتطلب منه إيمانا كبير، ونال تقدير جميع رفاقه الذين في الساحة. انضم رفيقنا ماهر الى كل النشاطات بكل طاقته دون توقف. رد بمشاركته الفدائية على هجمات العدو خاصةً عام 2021، وكذلك الهجمات التي بدأها العدو في 14 نيسان 2022. كان قلبه دائما مع رفاقه الذين كانوا في أنفاق المعارك، دعم مقاومة رفاقه من خلال الوحدات المتنقلة وادى واجبه العسكري كمقاتل بشكل نبيل. حاول رفيقنا ماهر ان يصبح اثناء الحرب بموقفه الصميمي وقراره في انتصار الحملة الثورية لصقور زاغروس، تلميذاً ورفيقاً جيداً للقائد عبد الله أوجلان وشهدائنا وكان دائم البحث عن ذلك السبيل.

توبراك جان ولات

ولدت وترعرعت رفيقتنا توبراك في حلب من إحدى ساحات التي نمى فيها نضال الحرية بقيادة القائد عبد الله اوجلان. بالرغم من اختلاف رأي عائلة رفيقتنا توبراك السياسي، ولكنها كانت ذات تعاطف منذ طفولتها مع كريلا حرية كردستان. كانت تهتم لكل حديث عن الكريلا ولم يكن باستطاعتها الا تنظر لصور الجبال والكريلا التي كانت تنشر في الصحافة. حددت إعجابها بالكريلا على إنه هدف يجب تحقيقه وكانت تعرف انها حققت حلمها. اصبح ذلك سبباً لرفيقتنا توبراك لتتعرف الى نضال حرية كردستان وجعلها تختار طريقها الذي تريد السير عليه طوال حياتها. أحاطت بها مخاوف حول الحرب الشرسة اثناء شبابها ومستقبل شعبنا، ولذلك التحقت رفيقتنا توبراك بصفوف النضال. وعلى هذا الاساس شاركت في نشاطات الشبيبة لما يقارب العامين. بدات في نشاطات الشبيبة بالتعرف وفهم فلسفة القائد عبد الله أوجلان وحاولت مساعدة رفاقها ايضا على التعرف على فلسفة القائد. كانت ذات معنويات عالية ومؤمنة بنضال حرية كردستان وحققت دورها القيادي منذ بداية النضال. انضم العديد من رفاقها الشبيبة مما دفعها عام 2015 الى التوجه الى جبال كردستان للانضمام الى صفوف الكريلا.

بعد التحاق الرفيقة توبراك بصفوف الكريلا تلقت تدريبات المقاتلين الجدد، فهمت في عملية التدريب حقيقة حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان، ونضال حرية المرأة أكثر. كلما زاد فهمها كانت تتجه لنفسها وتحس بوجودها. كانت تطور نفسها كل يوم من الناحيتين العسكرية والايديولوجية. فالكريلاتية وحياة الجبال هي الحياة الضامنة للحرية والاندماج مع طبيعة كردستان. تأثرت رفيقتنا توبراك بالعلاقات الرفاقية واسلوب حياة الكريلا، وبنت شخصيتها على ذلك الاساس. مكنها ذلك من ان تأخذ مكانها في قلوب جميع الرفاق في وقت قصير. قضت كل لحظة بمسؤولية جديرة بالقائد والشهداء وحاولت انجاز مهامها القيادية كمقاتلة كريلا في وحدات المرأة الحرة. وعلى هذا الاساس تعمقت في تكتيك واسلوب كريلا العصر الحديث ضد هجمات العدو. طورت شخصيتها على اسس ايديولوجية حرية المرأة لتقترب اكثر من أي وقت اخر من الحرية. كان قلبها مع رفاقها الذين يقارعون العدو في الساحات الساخنة. وكانت تشعر بهم. لقد دربت نفسها بشكل جيد على تكتيكات كريلا العصر الحديث من أجل الرد على العدو خلال الحرب الحالية. وبعد انتهاء تدريبها العسكري توجهت الى منطقة زاب.

ارادت رفيقتنا توبراك الذهاب الى جبهات المعارك، وعند ذهابها الى منطقة زاب في البداية شاركت في تنفيذ النشاطات. كانت قدوة لجميع رفاقها بجهدها ومعنوياتها وفدائيتها في إعداد أنفاق الحرب. ارادت التمركز مع رفاقها في جبهات المعارك ضد هجمات الاحتلال التي بدأت عام2021، كانت تعلم كيف تؤدي مهامها التي حملتها على عاتقها بشكل ناجح. وعززت مقاومة رفاقها. أكدت رفيقتنا توبراك بالرغم من عدم استطاعتها المشاركة في جبهات المعارك مع رفاقها، أنها تشاركهم نفس المشاعر والأفكار، وأعطت أهمية كبيرة للنشاطات التي كان تعمل فيها، لذلك فكرت، لكي تكون جديرة برفاقها الذين يسيرون على طريق الشهادة لاجل حرية شعبنا ومن أجل أولئك الذين يقاومون في جبهات المقاومة، التعمق اكثر في هذه العملية من الناحية الروحية والمعنوية وقد ضحت بكل لحظة من حياتها لتقضيها مع ذكريات رفاقها الشهداء. ومع هذا الاعتبار العميق  تمركزت ضد هجمات الاحتلال التي بدأت في 14 نيسان في ساحة المقاومة كاري جارو ضمن اولى فرق الكريلا التي تصدت للعدو. حاربت بشكل فدائي ضد كافة محاولات الإبادة وشاركت في الكثير من العمليات التي وجهت من خلالها ضربات عنيفة للعدو. بعد ايام من هجمات الاحتلال اتخذت في الفرق المتنقلة مكاناً لنفسها وطبقت مع رفاقها تكتيكات كريلا العصر الحديث بشكل ناجح. كانت رفيقتنا توبراك بروحها الفدائية التي طورتها في العمليات ضد العدو من إحدى القياديات في الحملة الثورية لصقور زاغروس، واصبحت بمعنوياتها، حماسها، وشخصيتها البسيطة والمتواضعة مقاتلة مثالية لجميع رفاقها.

دليل باور

ولد رفيقنا دليل في كنف عائلة وطنية في ناحية لاج التابعة لمدينة آمد في كردستان التي تعرف بوطنيتها الشديدة. وضحت بالمئات من ابنائها الابطال من أجل حرية الوطن. ترعرع رفيقنا دليل في ناحية لاج في كنف عائلة وطنية مخلصة للقيم الوطنية والكردية، واجه حقيقة العدو منذ صغره مثل أي طفل كردي. وازداد غضبه خاصة ضد سياسات الصهر التي يتبعها العدو من أجل إبادة الكرد. ورأى في طفولته ان العدو يريد إبادة الكرد ولم يقبل بهذا ابداً. كان رفيقنا دليل يبحث في شبابه للانضمام الى النضال، لينضم الى كفاح الشبيبة. تعرف على حقيقة العدو وناضل من أجل تحذير الشباب منها والتعريف بها. وكان يعلم ان النضال في اطار الحدود التي وضعها النظام لن يكفي لحرية شعبنا. لذلك، شارك في دراسات اكثر راديكالية. لقد قام رفيقنا دليل بالكثير من اجل تضييق الخناق على العدو في المدن الكردستانية حتى لا يتمكن من السير بشكل مريح في الشوارع. اتيحت الفرصة للرفيق دليل عبر هذه الأنشطة للتعرف بشكل اكثر على حقيقة القائد وحزبنا، حزب العمال الكردستاني، وقرر مواصلة نضاله في جبال كردستان. قرر الرفيق دليل الانضمام الى صفوف الكريلا في عام 2015.

ودخل رفيقنا دليل، الذي أكمل تدريب المقاتلين الجدد، إلى منطقة زاب، وبدأ يتقدم بموقفه الثابت والحازم في الأيام الأولى من حياته ضمن الكريلا، وكانت مشاركته ضمن صفوف الكريلا في الوقت التي كانت فيه هجمات العدو شديدة، فرصة لرفيقنا دليل، لأنه تدرب في ظروف الحرب وكان قادراً على ممارسة ما تعلمه في وقت قصير، وأصبح رفيقنا دليل مقاتلاً ماهراً في وقت قصير، واستفاد من تجارب رفاقه وتعمق في فنون الكريلا بسبب علاقته بالكريلا وغضبه الشديد ضد الاحتلال التركي، وتقدم في الجانبين الإيديولوجي والعسكري وحاول حل النزاعات التي كان يمر بها على أساس فلسفة القائد، ولم يخذل رفيقنا دليل، الذي كان يعطي الثقة لرفاقه بشخصيته الجوهرية ومشاركته الصادقة، ثقة رفاقه من خلال مشاركته في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة زاب، وأصبح أحد الرفاق الأقوياء في هذه المنطقة حيث تم توجيه ضربات قوية للعدو، حيث أصبح أحد الرفاق الذين وجهوا ضربات قوية للعدو في المرحلة الثورية في منطقة زاب في عام 2017 ، كما حول الرفيق دليل، الذي لعب دوراً مهماً في عملية بتاريخ 8 حزيران في منطقة زاب 2017، عندما تم إسقاط مروحية من نوع سكورسكي ومقتل 14 من المحتلين، غضبه تجاه العدو إلى أعمال ناجحة وعزز من نضاله، وبقي رفيقنا دليل، في منطقة زاب حتى عام 2019، وشهد استشهاد العديد من رفاقه هناك، لهذا السبب، اعتبر الأوقات التي كان فيها في زاب، أكثر اللحظات قيمة في حياته والذكريات التي عاشها مع رفاقه هناك، كواحدة من أهم واجباته للانتقام لاستشهاد رفاقه، وشارك في الأنشطة التدريبية من أجل تحسين نفسه في المجال العسكري، ومعرفة المزيد عن تكنولوجيا الحرب ولإتقان أسلوب الكريلا المعاصر، ثم توجه رفيقنا دليل الذي تلقى تدريبات على الأسلحة الثقيلة إلى منطقة قنديل وانضم إلى الانشطة هناك، وعاد الرفيق دليل، الذي ثابر مع رفاقه على الخطوط الأمامية خلال الهجمات الشرسة للعدو، إلى منطقة زاب حيث قضى أثمن لحظات حياته هناك وكان مرتبطاً بها بشغف.

وسرعان ما أخذ رفيقنا دليل، المعروف كمقاتل ومكافح بين رفاقه، بعد عودته إلى منطقة زاب، مكانه في العمليات ضد المحتلين. وقام بالعديد من العمليات الناجحة من خلال إتقانه لتكتيكات الكريلا المعاصرة، وشارك تجاربه الحربية مع رفاقه، وقام بواجبه كرفيق، ودرب رفاقه كقائد رائد في جميع الظروف، وعزز المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع – ميديا، في العديد من المناطق وأظهر نجاح وانتصار مقاتلي كردستان أينما كان، وكرس رفيقنا دليل، الذي رأى بطولة عظيمة ووضع استشهاد العديد من رفاقه في قلبه، كل لحظة من حياته لعمليات عظيمة من أجل أن يكون جديراً بشهدائه وأمل ومصدر قوات قائدنا عبد الله أوجلان، وشارك بتضحية كبيرة في الحياة والانشطة والحرب بهذا الثقل. وأصبح قائداً وقدوة لجميع رفاقه. حيث أصبح الرفيق دليل، أحد رفاقنا الذين جعلوا من زاب حصناً للمقاومة، ومحارباً لا مثيل له في خط القائد والشهداء، حتى وصل إلى الشهادة، واحتل مكانته المشرفة في تاريخ بطولة شعبنا.

دستان رستم جودي

لقد تبوأت كوباني وشعبها المقاوم مكانها بين رمزية المدن في العالم عبر مقاومتها من أجل الكرامة الإنسانية، منذ بداية كفاحنا من أجل الحرية حتى الآن، كانوا مثالا على ولائهم المتواصل للقائد اوجلان في الوقت الذي كانت فيه بذور نضالنا لا تزال تتفتح، انضم العشرات من أبناء اهلنا في كوباني، الذين يؤمنون بالحركة الأبوجية، إلى صفوف الحرية وأصبحوا أحد الركائز الهامة للوطنية في كردستان، لقد واصلت عائلة رفيقتنا دستان، هذا العرف من الوطنية، عبر الأنشطة الثورية منذ بداية ثورة الحرية في روج آفا، هذه العائلة النبيلة، التي تريد لأبنائها أن يكبروا مع فلسفة الحرية الأبوجية، ضمتهم إلى صفوف الحرية، وعلى هذا الاساس انضم رفيقنا رستم جودي، شقيق الرفيقة دستان، الذي شارك في المقاومة التاريخية في كوباني، إلى قافلة الشهداء في هذه المقاومة التاريخية بطريقة مشرفة، وكان هناك الكثير من شهداء هذه العائلة النبيلة والآن تجاوزت هذه العائلة حدود كوباني وأصبحت عائلة كردستانية، لقد ولدت رفيقتنا دستان أيضا في كنف هكذا عائلة، وعاشت شبابها في خضم ثورة الحرية في روج آفا؛ كما شهدت معارك تاريخية ومقاومة وقصص بطولية، رفيقتنا دستان التي بنت شخصيتها بهكذا مقاومة وبطولات منذ عام 2016 وكضرورة ووفاء لشهداء ومهندس ثورة الحرية في روج آفا، القائد اوجلان اخذت مكانها في صفوف الثورة. أولاً، شاركت في أنشطة الشببية والمجال الاجتماعي، لاحقا، شاركت رفيقتنا دستان في جميع الحملات لحماية ثورة الحرية في روج آفا وشمال سوريا، وحاربت مرتزقة داعش بقرار يليق بالمرأة الكردية الحرة، وأصبحت أحد الأمثلة البارزة لواقع ثورة حرية روج آفا، ثورة المرأة، لقد بدأت رفيقتنا دستان، وهي امرأة ثورية ينبض قلبها دائما من أجل الحرية، في التعرف على إيديولوجية القائد أوجلان لحرية المرأة وفهمها، أرادت أن تتعمق أكثر وكانت هذه الرغبة تقودها دائما صوب جبال كردستان، إن المقاومة في جبال كردستان، والتي ظهرت منذ آلاف السنين كمناطق حرية حيث اعتلت عرشها الآلهة، وحياة جديدة عاشها رفاقنا، والتي جذبت كثيراً الرفيقة دستان، على هذا الأساس، انضمت رفيقتنا دستان، إلى صفوف الكريلا في عام 2019 وتوجهت صوب جبال كردستان الحرة، نحو حياة الجبال والكريلا برغبة وعزيمة وحماس كبيرين. بعد إكمالها للتدريب بنجاح، توجهت صوب منطقة زاب وأعجبت بطبيعتها الخلابة، رفيقتنا دستان، التي كانت مفتونة دائما بعظمة جبال كردستان، كانت تتوحد معها كل يوم، رفيقتنا دستان التي أصبحت مقاتلة كريلا ماهرة بخبرتها العسكرية الحالية، لم تجد صعوبة في التكيف مع أسلوب الكريلا المعاصرة، أعدت نفسها لحرب الكريلا والأنفاق، في الوقت ذاته شاركت في مراحل تحضير الأنفاق الحربية وبينت بأنها ستنتصر في الحرب بالإعداد والتخطيط. لقد أرادت دائما الرد على هجمات العدو على منطقة زاب وأخبرت رفاقها أنها تريد المشاركة في العمليات على هذا الأساس، ومن خلال مشاركتها في تلك العمليات ضد العدو، أظهرت سخطها تجاه الاحتلال التركي ومنطقه الإجرامي. لقد كانت رفيقتنا دستان، التي كانت مقاتلة كريلا في العديد من المجالات في زاب، مستعدة دائما لصد هجمات العدو في عام 2021 وكان دائما تعطي الرد اللازم، وأخيراً قامت بالرد على هجمات العدو في منطقة كوري جارو التي كان يتمركز فيها، وأمام العديد من المحاولات التي قام بها العدو لوضع جنوده هناك، تدخلت بطريقة لاتردد فيها وشاركت في العمليات التي قتل خلالها العشرات من جنود العدو. رفيقتنا دستان، مناضلة نموذجية من حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK عبر تفانيها في الرفاقية، والحياة البسيطة، والمشاركة الصادقة وشخصيتها المجتهدة. ستُذكر دائما كواحدة من المقاتلات الكريلا المثاليات ضمن حملة صقور زاغروس الثورية وفضلاً في تصعيد الكفاح.

إننا نقدم تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، ولا سيما العائلات الكريمة لرفاقنا ماهر وتوبراك ودليل ودستان الذين قاموا، بصفتهم رواد الحملة الثورية لصقور زاغروس، الذين على الدوام كانت جهودهم تنصب على النصر المحتم، وقدموا لهذا النصر تضحيات جسام."