حاول الجيش العراقي إحاطة مخيم مخمور بالأسلاك الشائكة، أمس الأحد، حيث حاصرت عشرات المدرعات التابعة للجيش العراقي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، كما أنهم وضعوا الأسلاك على جانب والكولبات العسكرية على جانب أخر من المخيم، وخرج أهالي مخمور إلى الساحات لمواجهتهم وإيقاف تسييج المخيم.
وفي السياق أدلى القيادي المتطوع لقوات البشمركة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في منطقة مخمور، غازي فيصل، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمعلومات ملفتة حول قدوم قوات الجيش العراقي والأحداث التي وقعت في المنطقة.
هذه القوة قادمة من الموصل
وأفاد فيصل، أنه كما تعلمون، كان قد طُلِبَ بدخول قوة عسكرية عراقية كبيرة إلى مخيم مخمور، وقال: "لكن يجب معرفة ذلك، أن القوات القادمة لم تكن تابعة لقوات الأمن في منطقة مخمور، وبحسب المعلومات التي وصلتنا، فأنهم أتوا من الموصل، ولم يسمح لهم أهالي المخيم".
قلنا..أذهبوا وضعوا كولبات عسكرية ضد داعش في قرجوخ
وذكر فيصل أنه أيضاً شارك في الاجتماعات التي عقدت بين مسؤولي مخيم مخمور والجيش العراقي، وأوضح مايلي: "شاركنا بأنفسنا في هذه الاجتماعات، قلنا لهم لم يحدث حتى الآن أي أحداث/ مثل القتل، والأعمال الإرهابية هنا، فإذا كنتم تريدون أن تضعوا كولباتكم العسكرية، ضعوها في جانب جبل قرجوخ، وتخلوا عن هذه الفكرة".
وتحدث فيصل عن المواجهات التي حدثت أيضاً، وقال: "للأسف، كانت هناك بعض المواجهات وأصيب مدنيان، أحدهما كانت إصابته بليغة، وتحسن قليلاً يوم أمس".
القوة لا تزال متواجدة في المنطقة وأهالي مخمور أيضاً يناضلون
وتحدث القيادي المتطوع لقوات البشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في منطقة مخمور، غازي فيصل، عن الوضع الأخير في المنطقة، وقال: "تلك القوة ما زالت موجودة هناك، وأهالي مخمور يقفون في وجههم".
وصرح غازي، أنه هناك أطراف سياسية تقف وراء هذه القوة، وعلى هذا الأساس، تم إرسال القوة إلى هذه المنطقة.
المخيم تحت إشراف الأمم المتحدة والحماية العرقية
وأشار غازي إلى أن مواطنو شمال كردستان يعيشون في هذا المخيم منذ عام 1998، وأنهم لجأوا إلى هنا بسبب ظلم ديكتاتورية الدولة التركية، وتابع قائلاً: "هذا المخيم يقع تحت سيطرة الأمم المتحدة والحماية العرقية".
يوجد مركز للشرطة العراقية في وسط المخيم
وصرح غازي فيصل، أنه لا يوجد ضرورة لجلب قوة عسكرية إلى مخيم مخمور، وقال: "يجب معرفة أنه هناك مركز للشرطة العراقية في وسط المخيم، لهذا السبب، ليس هناك حاجة لهذا، في كثير من الأحيان، جاء المسؤولون العراقيون إلى المخيم وحققوا وبحثوا في المركز ثم غادروا، فالشيء الذي يقومون به الآن، يهدفون من خلاله لشن الحرب".
يجب تقييم المسألة بكل جدية
ولفت فيصل الانتباه إلى الخطر الذي يهدد المنطقة، وتابع قائلاً: "يجب أن تقيم كل من الأمم المتحدة، العراق، البرلمانيين، والصحافة هذه القضية بجدية، لماذا يرون بأنه من الضرورة إدخال القوة إلى المخيم وتطويقه بالأسلاك والأبراج، فليضعوا كولباتهم العسكرية في جبل قرجوخ، ويحموا المنطقة من داعش، وليس تطويق مخيم مخمور للمدنيين اللاجئين، هؤلاء مدنيون، إنهم بلا حماية وليسوا مسلحين".
هذه قوات خاصة وتأتي من الخارج لأجل الحرب
وقدم القيادي المتطوع لقوات البشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في منطقة مخمور، معلومات حول القوة التي وصلت إلى المنطقة، وقال: "وفق المعلومات التي وردتنا، فهذه القوة هي قوات خاصة جاءت من الخارج وليست من ناحية مخمور، فأسماء بعضهم لدينا ولدى مسؤولي المخيم، فأولئك يريدون خلق الحرب والصراع في المخيم، هناك قضايا سياسية وراء القوة هذه، يجب التحقيق في الأمر، من هي هذه القوى ولماذا يفعلون ذلك؟ من الذي يقود هذه القوة؟".
وضع أهالي المنطقة متأزم..يجب تقديم المساعدة لهم بأي طريقة
وسلط غازي فيصل الضوء في نهاية حديثه، على وضع أهالي مخمور اليومية، وقال: أن "أهالي المخيم يعيشون في ظروف صعبة ومتأزمة من ناحية الحياة والأمن، يجب دعمهم ليس فقط في المجالات السياسية والوطنية، ولكن أيضاً في جميع المجالات الإنسانية".