شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني(KCK)، صبري أوك في "البرنامج الخاص" على قناة (Stêrk TV) وقيّم الأحداث الراهنة، وجاء في المقابلة مع صبري أوك ما يلي:
تتواصل العزلة المشددة بكل أشكالها في إمرالي، وقد ظلت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية صامتة حتى الآن تجاه العزلة المفروضة، لكن في الآونة الأخيرة، وصفت العزلة المفروضة في إمرالي بأنها وضع معقول، ومن الناحية الأخرى أيضاً، هناك دعم كبير من قِبل الشعب الكردي وأصدقاء الكرد وكذلك على الساحة الدولية للقائد عبد الله أوجلان، كيف تقيّمون هذين الوضعين؟
إن كلا الوضعين صحيحين أيضاً، أي أن العزلة والعزل، مستمران منذ حوالي 25 عاماً على القائد أوجلان، وتلك حقيقة، كما أن وزير العدل التركي يخدع نفسه، ويريد خداع الجميع، ويعتقد بأنه قادر على الخداع ويستمر في الكذب، وكما لو أنه ليس لديهم أي معلومات حول وضع القائد أوجلان ، ويعلمون جيداً بأن الضغوط ومن يمارسون الضغوط هم أنفسهم من يقومون بذلك، وهناك عزلة قائمة، ولا يجري التقييد بأي حق من حقوق المعتقل السياسي للقائد أوجلان، ففي الواقع، لقد توافقوا هم واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب مع بعضهم، فإذا تصرفت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب وفق الأخلاق والمعايير، فبإمكانها ممارسة الضغوط على الدولة التركية، وتعلم جيداً بأن هناك عزلة مفروضة وعزل، لكنهم متفقون على ذلك، وتتعامل على أنها كمسألة سياسية وتقوم بالكذب
وإن شعبنا والإنسانية وقوى المنظمات الاشتراكية والثورية منتضفين ليلاً ونهاراً لمعرفة وضع القائد أوجلان، ويعبرون عن استيائهم بأساليب مختلفة حيال العزلة المفروضة، حيث إنهم منتفضين من أجل حرية القائد أوجلان، كما أن هناك دعماً من هذا القبيل سواءً كان من الناحية السياسية أو القانونية أو الاجتماعية من أجل القائد أوجلان، ومازالت تلك المرحلة مستمرة، ولم يعد لدى الشعب الكردي أيضاً تحملاً لذلك، فدولة مثل الدولة المستعمرة التي لا تحترم القيم والمعايير الإنسانية تقوم باحتجاز القائد أوجلان في إمرالي، ولم يعد شعبنا ولا نحن كأشخاص لديهم أخلاق ومعايير نقبل بحصول هذه الأشياء، فقبل أيام قليلة مضت، عُقد مؤتمراً من أجل حرية القائد أوجلان وتناول وضع القائد أوجلان، وكان لهذا مؤتمراً صدى كبيراً، حيث تم مناقشته على الصعيد الدولي، كما أجرت شخصية أجنبية سواءً كانوا من الكتاب أو من الحقوقين أو السياسيين النقاش حوله، وأدانوا الدولة التركية، حيث إن الاستمرار في فرض العزلة على القائد أوجلان بهذا الشكل منافية للمعايير والقوانين، كما أن شعبنا بالأساس منتفض دائماً على مدار الساعة ضد العزلة، فقبل أيام قليلة، أقيم تجمع جماهيري حاشد في دوسلدورف، حيث يعبر الرفاق ورفاق دربنا والمنظمات وشعبنا عن ردة فعلهم دائماً حيال ذلك، ويقولونها كشعار "لا حياة بدون القائد"، وهذا ليس بحد ذاته حديثاً عادياً، فقد أثبت جدراته كثيراً في تاريخنا، حيث أضرم العشرات والمئات من الرفاق والرفيقات النار في أجسادهم، وعبروا عن موقفهم بطريقة فدائية وأخذ شعبنا كل شيء بعين الاعتبار، وهذه المرحلة هي بمثابة مرحلة مهمة للغاية، لكنها وصلت إلى نقطة النهاية، ولتعلم الدولة التركية بهذا الأمر وكذلك ليعلم وزير العدل التركي أيضاً، بأنه ليس بمقدروهم خداع الشعب الكردي، وحركتنا وأصحاب الضمير الحي والمعايير الحقيقية المتعلقة بالقانون، فنحن نعرف جيداً ماذا يصنعون، ونتوقع ما يجري في إمرالي من ضغوط وقمع، كما أن استيائنا حيال ذلك ونضالنا ضد هذا الوضع سيستمران على كافة النواحي، سواءً كان من الناحية السياسية أو القانوينة أو الاجتماعية، وتوصلنا إلى تلك القناعة القائلة بأنهم مستمرين في الكذب حتى الوقت الراهن، فهي كانت تقول بشكل مباشر؛ ليست هناك أية عزلة مفروضة على القائد أوجلان، لمنها قالت هذه المرة، لا يوجد أمر من هذا القبيل، أو أنه ليس لدينا علم بذلك.
وتعتبره وضعاً معقولاً، أي بعبارة أخرى، فقد أجابت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب قبل ذلك على تركيا، لكن تركيا لم ترد في الوقت نفسه على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وتعتبره بمثابة وضع معقول.
فإذا حددت لجنة مناهضة التعذيب معاييرها بهذه الطريقة، فإن القانون الدولي والمدافعين عن الحقوق والمجتمع الديمقراطي، ونعلم جيداً بأن الوضع ليس بطبيعي، فمنذ أكثر من سنتين ليست هناك أي معلومات عن القائد أوجلان، ولا نعلم الوضع الذي يعيش فيه، ولا وضعه الصحي، وكيف يعيش بشكل عام، فنحن نعلم جيداً أن هناك ضغوط، وليست هناك أي اتصال ولا أي معلومة عنه، فهل هذا الأمر طبيعي؟ فهذا الأمر ليس بشيء طبيعي بالنسبة لأي محتجز، وعلى ماذا يدل هذا لاأمر؟ هذا يدل أنه هذا الموقف وهذه الضغوط متواصلة في شخص القائد أوجلان ضد شعبنا والإنسانية والقوى الديمقراطية والاشتراكية وبالأخص على القائد أوجلان، وهذا دليل على ذلك الأمر، ونحن على دراية بذلك، وكذلك شعبنا وأصدقائنا يعلمون بذلك الأمر، وأي شخص منا قادر على القيام بواجبه من أي ناحية كانت، ويؤدي مسؤوليته تجاه حقيقة القائد أوجلان، ونتحرك جمعياً بهذه الطريقة، فالوقت بالنسبة لنا أمر مهم للغاية، وقد أسلفت الذكر آنفاً، فمنذ 40 – 50 عاماً، وحوالي 20-25 عاماً؛ هي في العام 25، وهو بحد ذاته فترة من العمر، ليس هناك أي معلومة، فكل ما يقولونه طبيعي، ونحن نعلم جيد ماذا يعني ذلك، يريدون التلاعب بعقولنا، ويتعاملون بطريقة مستهترة وليسوا جديين، وينبغي أن يكون موقفنا أيضاً أكثر حزماً بهذا الصدد، وأن يكون متعدد الأطراف وعلى مدار الوقت، وفي الواقع، إننا نؤكد مرة أخرى، أنه لا حياة بدون القائد أوجلان.
في الناحية الأخرى، هناك تبني ودعم كبيرين على الساحة الدولية وسبق أن تحدثنا عن هذا، في نفس الوقت المشاكل التي تعاني منها قوى الهيمنة العالمية، ورؤى نموذج القائد أوجلان، هل لديهم حل لهذا التبني والدعم الكبيرين؟
فلنتحدث نموذج القائد أوجلان كالآتي، القائد أوجلان ليس شخصاً عادياً أصبح هدفاً لمؤامرة دولية، وهم يعرفون أفضل منا إن القائد أوجلان أسس نموذج وسياسة ومعايير دمقرطة المجتمع لمئة عام، كبديل، أمور كهذه نادرة جداً تاريخياً، كل عدة قرون، يظهر نبي ما أو سياسي مشهور، واحد منهم، على سبيل المثال القائد أوجلان الذي بنى نموذجاً جديداً، حداثة ديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية، في البداية، تتأثر به النساء والمجتمعات المضطهدة والمجتمعات الليبرالية والمفكرين في العالم والسياسيين والمجتمع نفسه والإنسانية بالطبع، أو إن الحداثة الرأسمالية لا تستطيع أن تخفي فسادها وشرها وأكاذيبها ونفاقها، وفي كل يوم وبكافة الطرق، تشهد الإنسانية ما يحدث في الحداثة الرأسمالية، في المقابل، عندما يبني القائد أوجلان حداثة ديمقراطية جديدة فإن الجميع يرون مصالحهم وحريتهم ودمقرطتهم من خلالها، وبالطبع، لها تأثير على البشرية والعالم، يزداد يوماً بعد يوم، أنا أومن بأنه إذا ما قمنا في الحركة، في الحزب والذين يمكنهم إدارة هذا العمل، بتنظيم نموذج القائد أوجلان بشكل أفضل وإظهاره وشرحه للإنسانية، عندها سيكون موقفهم ونهجهم على مستوى أفضل، في نفس الوقت، نعبر عن تقصيرنا حول هذا الامر كنقد ذاتي بالنسبة لنا، لكن من المهم أنه كلما زاد تركيزنا على هذه المسألة، كان ذلك أفضل.
لقد مر عام على هجمات الغزو على زاب وأفاشين ومتينا، وظن الاحتلال الفاشي أنه سيصل إلى هدفه في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكن حساباته لم تتطابق، ماذا كانت حسابات الاحتلال الفاشي وماذا حدث لهم في المقابل؟ أيضاً، ماذا نتج عن مقاومة الكريلا؟
نستطيع القول إن نضالنا ضد استعمار واحتلال الدولة التركية من الناحية العسكرية المستمر منذ 15 آب قبل 30 عاماً وإلى الآن، هو على نفس المستوى، منذ اليوم الأول، عندما تمت عملية 15 آب، تتذكرون أنهم قالوا، "لقد حانت نهاية حزب العمال الكردستاني، تبقى لديهم 24 ساعة أو 48 ساعة فقط"، بعبارة أخرى، حددوا عمرنا بالساعات وإننا لن نتمكن من البقاء على هذه الأرض وأننا سنهلك، وقد مرت عشرات السنين، لكنهم لا زالوا يقولون نفس الشيء مراراً وتكراراً، وفي كل يوم يقولون:" أننا قضينا على الكثير من مقاتليهم، سنقضي عليهم في هذا العام" وهذا الأمر عار عن الصحة، ولكنهم يريدون خلق حالة نفسية كهذه، إنهم يؤمنون بأكاذيبهم ويريدون أن يصدقهم الجميع، لا شك أن جزءاً أساسياً من الحرب الخاصة هي الحالة النفسية والدعاية، والدولة التركية خبيرة نوعاً ما في هذا الأمر، فهي دولة بنيت على الأكاذيب، ولذلك يمكنها عكس الكثير من الحقائق وتقديمها للمجتمع، وكذبت فيما يخص الحرب ضد المقاومة في مناطق زاب وآفاشين ومتينا ومناطق الدفاع المشروع، وفي العام 2008 قالت نفس الشيء أيضاً، ولكن مرة أخرى، تلقوا ضربة شديدة وقاسية في زاب، ثم اضطروا إلى الفرار بعد مدة قصير، بالتأكيد، هذه المرة، قامت باستعدادات استراتيجية للغاية ضدنا، ضد مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة-ستار على مدار 8 سنوات دون انقطاع، وشنوا هجمات بكافة الطرق والأسلحة والأساليب التي تنتهك كل القوانين الدولية وأخلاقيات الحرب، صحيح أننا تكبدنا بعض الخسائر، لكن قوات الكريلا بقيت صامدة لمدة 8 سنوات، وهذا في حد ذاته انتصار، بالطبع مع هذا الأمر لن نشعر بالراحة، ومع ذلك ، فليعلم الجميع أنه في تاريخ دولة الاحتلال والاستعمار التركية، لا توجد مثل هذه المقاومة التي استمرت لمدة 8 سنوات وصمدت وقاومت حلف شمال الأطلسي (الناتو) وانتصرت ولا زالت تقاوم إلى الآن، هذا نجاح كبير ينبغي لشعبنا أن يدركه، بمعنى آخر، مهما كانت الظروف ضد أي تقنيات وأية قوة دولية كانت، قوات الكريلا ستقاوم وستصمد ولن تتخلى عن المقاومة، وما قالته الدولة التركية حتى الآن، اتضح بانها كانت مجرد أكاذيب، لم تحقق أية نتائج، والحرب لاتزال مستمرة بالتأكيد، هكذا هو الوضع في منطقة زاب أيضاً، في الأساس، زاب لها تاريخ خاص بها، في المرة السابقة ذكرنا بأنه عندما يتحدث الناس عن زاب، يتبادر اسم الرفيق فاضل إلى أذهانهم، خنادق المقاومة تلك التي تم إعدادها في ذلك الوقت، لا تزال مستخدمة وصالحة إلى اليوم، حقيقةً، كانت جهود وعقلية الرفيق فاضل هي العوامل الرئيسية في بناء تلك الخنادق، وبهذه المناسبة، استذكر بكل احترام وامتنان القائد الكبير، الرفيق فاضل بوطان، وسنبقى نحن وكافة قوات كريلا حرية كردستان سائرين على نهج آلاف الشهداء أمثال الرفيق فاضل وسنقاوم بطريقة إبداعية وبروح فدائية وبدون أدنى تردد، ليست زاب فقط بل كل مكان هو ساحة معركة بيننا وبين الاحتلال والاستعمار، بعبارة أخرى، نحن في خضم حرب ومقاومة في كل مكان.
في الأساس، دع السياسيون الكرد والثوار والسياسيون الأتراك، الذين هم ضد الاضطهاد والقمع، وضد الفاشية، لا ينسون مجتمعنا وشعبنا، ويقدمون الدعم اللازم لهم بشكل يومي، إنه قوي لدرجة أنه إلى أين سيذهب الاحتلال، لن يقول أحد بأنه اتخذ خطوات خاطئة، وذكرتها في العديد من المرات، بإنه لن يحسب حساب أحد ويفعل ما يشاء ويخطو خطواته، سواء كانت في سوريا أو العراق أو ليبيا، لا أحد يخبره بالتوقف، أو أنه ليس من حقه، ماذا يفعل؟ الدولة التركية تكتسب قوة من هذا الصمت، أيضا، يشن هجماتها على الكريلا بدعم دولي، ماذا عن عدو يستخدم الأسلحة الكيماوية والقنابل النووية، وينتهك قوانين الحرب وينفذ كل هجماته بطرق لا أخلاقية ويحرق جثث جنوده، ماذا سيفعل الشعب الكردي والمقاتلون من أجل الحرية إذا أشعل هذا العدو الوحشي النار في جثث جنوده وأحرقهم؟ لذا يجب أن يدرك الناس أن هناك نضالاً ضد هذه القوة، ومستمر إلى الآن، بالطبع، لن يكون كل شيء كما نريد، فنحن في خضم حرب ونضال ضد قوة غير أخلاقية وفاقدة للمعايير ومجهزة جيداً، لكنهم لم يحصلوا على أية نتائج، فبعد 8 سنوات من خوض النضال، سينتصر خط القائد أوجلان، المقاتلين الأحرار، الشهداء والقادة، النضال على مدى 8 سنوات سيثبت لنا ذلك، منذ بداية الحرب بيننا وبين الدولة التركية المستبدة، كان أحد جوانب الحرب دائماً هو الدعاية، ونحن لدينا أخلاق الحرب، يقاتل قادتنا ومنظمتنا بأجمعها وفقاً لأخلاقيات ومعايير الحرب الدولية، هكذا نتصرف ونحارب وننشر دعايتنا، لكن الدولة التركية ليست كذلك، إنها دولة لا أخلاقية وفاقدة للمعايير وبهذا الأسلوب تشن هجماتها علينا، نحن نخوض حالة حرب مع مثل هذه الدولة، يدعي كل يوم بإنها قضت على الكريلا، والحقت بهم الهزيمة، حيث عقدت قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star اجتماعهما السنوي قبل فترة، بمشاركة العديد من القادة والرفاق المعنين وتم مناقشة العديد من الأمور بحيث كان جدول أعمال غني جداً ومتعدد الأوجه، كان هذا الاجتماع نفسه بمثابة رد على الحرب ضد الكريلا وشعبنا، إنه وضع استثنائي للغاية ومضطرم، نحن دائماً في خضم الحرب، إذا عقدت قيادتنا بأكملها ورفاقنا مثل هذا الاجتماع، فإن هذا الاجتماع في حد ذاته هو انتصار، لذا نهنئ الرفاق، نحن نعلم أنه تم إجراء مناقشات موسعة وعميقة، وتم اتخاذ معظم القرارات التاريخية بشكل مؤقت وطويل الأمد، بالإضافة إلى ذلك، تم وضع خطط يومية، مؤقتة وطويلة المدى، وتم إقامة تحالف وتعاون جديد كقوة لتقييم ممارسة العملية لعام واحد، ونعتقد أن قيادتنا بأكملها وجميع رفاقنا ومقاتلينا، سيلعبون دور أفضل بناءً على المناقشات، التحليل ونتائج الاجتماع وسنوات الخبرة، لقد كانت بالتأكيد سنة صعبة للغاية، ومضى كل يوم بتضحية عظيمة، بدون مقاومة واستراتيجية مقاتلو حزب العمال الكردستاني، وكوادره، وقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة حقاً لم يستطيع قوة أخرى مقاومة ومواجهة هذا العدو الوحشي المستبد الذي يستخدم كل تقنيات الحديثة ويشن هجماته منتهك قوانين الحرب، لذلك، فإن اجتماع اللجنة القيادية لقوات الدفاع الشعبي HPG هو رد تاريخي، لقد رأيت أنهم يقولون إنهم لا يستطيعون إخراج رؤوسهم، كل يوم يقول سليمان صويلو وآخرون إنهم لا يستطيعون التنفس في مواقعهم، لكن جميع الرفاق والقادة عقدوا اجتماعاً معاً ووضعوا خطتهم اليومية واتخذوا القرارات اللازمة، نشكر الرفاق على هذا المجهود ونتمنى لك النجاح والتوفيق، في الوقت نفسه الاجتماع كان الرد على أكاذيب دولة الاحتلال التركية.
توجد في تركيا في الوقت الراهن أزمة اقتصادية، ويتمّ التعبير عن هذه الأزمة الاقتصادية من قبل الجميع وكذلك من قبل السلطة، ومع ذلك لا أحد يتحدّث عن مصدر أسبابها، حيث هناك ميزانية تُجهّز لإشعال حرب ضدّ الشعب الكردي.
لماذا لا يتحدّث أحد عن ذلك، ولماذا يفسّرون الأزمة الاقتصادية بأنّها نتاج أسباب مختلفة؟ من يستطيع فعلها؟ من يمكنه التحدّث وانتقاد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية؟ نرى ما هو الكمّ الهائل من الضغط الذي يُمارس عليهم يومياً، وكيف يؤثّرون على شخصياتهم وعلى مصالحهم، ويلقون بهم في السجون، ويفعلون كلّ مابوسعهم، ولا نستطيع حتّى مناقشتهم، وفي الوقت الراهن هناك من يدخل في مناقشة من الشعب التركي، ولكنّهم يتوخّون الحذر أثناء مناقشاتهم.
وإنّه ليس بالوضع الطبيعي أن تناقش وضع الحرب، وسياسات حزب العدالة والتنمية، وعلى الرغم من ذلك فهناك من يدخل في النقاش، حيث يقومون بعملٍ مهمّ، وعليهم الاستمرار في القيام بعملٍ أفضل، وإنّ الأزمة الاقتصادية في تركيا ليست حديثة العهد، وإنّما منذ زمنٍ بعيد ويزداد ثقلها يوماً بعد يوم، وأحد أسبابها شنّ الهجمات ضدّ الشعب الكردي، وضدّ الكريلا الذين يكافحون لأجل الحرية وهذا واضحٌ للغاية، حيث أنّهم يُعدّون وينفقون ميزانية وتكلفة الحرب، ولم يخبروا المجتمع التركي أبداً بحقيقتها.
تحدّث أردوغان ذات مرّة عن أمرٍ ما بلا تعمّد، فهل كان مضطّراً إلى ذلك أو قالها عن طريق الخطأ "هل تعلمون كم هي تكلفة الطلقة؟"
ومع ذلك فهذا ليس صحيحاً، فإذا أرادوا قول الحقيقة فليتحدّثوا عن المجاعة وسوء الحالة الاقتصادية وحالة المجتمع التركي والشعب الكردي بشكل عام، وقد يقول البعض ما هي الحقوق التي سنجنيها من هذه الحرب؟
وحيث لا يفسحون المجال أمام أحد حتى لطرح سؤال كهذا، أو مجرد التفكير والنظر إلى الأمام، وبالتأكيد إنّها ليست كأيّ دولة ديمقراطية تضع مجتمعها بصورة كلّ مايحدث، بل على العكس فإنّ كلّ شيء مخفيّ، إنّها حرب خاصّة، وفي الواقع لقد استخدموا كلّ إشاراتهم وكلّ ما لديهم من احتياطيات لهذه الحرب، حيث تمّ بيع كلّ شيء، وأصبحوا مدينون للجميع، وكلّ ذلك من أجل طلقة، وإنّ التكاليف التي صُرِفت في زاب من حيث استخدام الطائرات والدبابات والقنابل تُعادل ميزانية العالم بأسره، ومن المستحيل ألّا يكون تأثير هذه الحرب على الاقتصاد التركي ثقيلاً للغاية، ويزداد هذا التأثير يوماً بعد يوم، وليس في الوقت الراهن وحسب، وكما ذكرت في البداية بأنّ الأمور تسير على هذا النحو، والآن تزداد سوءاً، وفي كلّ يوم يدفع المجتمع التركي الثمن، وهناك الكثير من البؤس والجوع والفقر، ويجب أن يعلم المجتمع التركي سبب هذه الحرب، وإنّ المفارقة والتناقض واللا أخلاقية هو ما لا يصبّ في مصلحة هذا المجتمع في هذه الحرب، لكن الفاتورة مقطوعة لهم، وهذا واضح للغاية، ويستخدم الاقتصاد التركي ضدّنا بمئات المليارات من الدولارات في كلّ عام، وقالوا العديد من المرّات:
إذا لم تحدث هذه الحرب لكان اقتصاد تركيا أفضل 50 مرّة على الأقلّ ممّا هو عليه اليوم، لكم أن تتخيّلوا كيف سيكون الوضع، وكان من الممكن أن تكون كأيّ دولة أوروبية، ولقد حشدوا كلّ ثرواتهم واحتياطياتهم وكلّ فرصهم، وليس فقط هم، ولكن أيضاً كلّ الفقراء والجهلة، الذين لا يعلمون لماذا التحقوا بالجيش التركي، ولا يعلمون لماذا يفقدون حياتهم حيث حشدوا كلّ شيء.
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن الثمن الذي يدفعونه يومياً، وذكرت بأنّه في العام الماضي فقط تُوفّي ما يقارب من 2000 من جنودهم، وهذا المُعلن فقط، ولكن لننتبه إلى مسألة عدم التساؤل حول سبب وفاة أولئك الجنود، أو حول معرفة مصالحهم في هذه الحرب؟
وما هو سبب قيامكم بإضرام النار في جثمان موتانا؟ أو أطفالهم.
إنّهم صامتون، ولا يجرؤون، وعندما يجرؤون في الدفاع عن روحهم وحقهم وحياتهم وجوعهم، فلا أحد يستطيع أن يقول أيّ شيء عن نجاح أو فشل الاقتصاد التركي.
أمّا بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فهي تصرّح دوماً بأنّها ديموغرافيا، وتقول "وطن ، أمة ، وحدة، وسوف يقومون بتفرقتنا، ونحن نقوم بحشد كلّ شيء"
ومع كلّ ذلك فلم يمت ابن أردوغان ولا من حوله في هذه الحرب، ولم يلتحق بالجيش التركي في جبال كردستان، بل يقوم بكلّ هذا المجتمع التركي وبلا فاتورة يرسلونهم إلى الموت، ومن ناحية أخرى هناك من يتساءل أحياناً، عندما أصبح أردوغان رئيساً لوزراء تركيا، كيف كان وضعه ووضع عائلته الاقتصادي، وكيف هو الآن؟
يتّفق الجميع بأنّ هناك اختلافاً كبيراً بين الفترتين، ليس ذلك فحسب، فهم لا ينفصلون عن بعضهم البعض كشركة، أو عقد بين أنفسهم فقط مثل حزب العدالة والتنمية، وعلى الرغم من كلّ شيء فإنّهم يحمون بعضهم البعض، لماذا؟
لأنّهم يعلمون مدى فسادهم في كلّ شيء، ولا يسمحون لأحدٍ بأن يتحدّث ضدّهم؛ لأنّهم جميعاً متورطون في الدمار، لقد حدثت سرقة، وهم أخذوا نسبة أيضاً، وليس من أولوياتهم أن يتّحد المجتمع التركي، وأن يتحسّن الاقتصاد، والجميع يعلم بذلك، وحتى الذي لا يعلم عليه أن يعي ذلك، ونحن نصرّح على الدوام بأنّ الاقتصاد التركي ليس مستقرّاً، وذلك بسبب الحرب ضدّنا، حيث دخلت في أزمة عميقة ولا يمكنها الخروج منها.
يصادف يوم 24 نيسان الذكرى السنوية للإبادة الجماعية للأرمن، فقبل 108 عاماً، عاش الشعب الكردي، والأرمني، والعديد من الشعوب الأخرى معاً على هذه الأرض، لكن الشعب الأرمني تعرض للإبادة الجماعية بسبب العقلية الفاشية للاتحاد والترقي، ويستمر صاحب الذهنية الفاشية نفسها، اليوم، في تنفيذ الإبادة من الناحيتين الثقافية والسياسية ضد الشعب الكردي، وبهذه الذكرى، ما هي رسالتكم في هذا الصدد؟
في البداية، أدين الكارثة التي تعرض لها المجتمع الأرمني، وكيف جرى ذلك اليوم، ولماذا أقيمت تلك المجزرة بحق شعبهم، ومن كانوا، وأي عقلية قامت بذلك، وما هو الوضع اليوم؛ أي أنها تحي تاريخها وتاريخ المجتمع الأرمني، وكيف كانت حينها حياتهم، وكيف هي الآن؟ فتاريخ الدولة التركية تاريخ حافل بارتكاب الإبادات الجماعية، فقد قتلوا وأبادوا وفرضوا قرار الإبادة الجماعية على كل من لا يتماشى مع مصالحهم، ولا يكون عبداً لهم، وليس في خدمتهم، سواءً أكان كردياً أو أرمنياً أو من الروم، وأياً كان، سواءً كان حتى من العلويين، وقد أسست الدولة النركية نفسها على هذا الأمر، ولم يكسب رضى المجتمع الأرمني ولا حتى الكردي وأسس على هذا النحو جمهوريةً، حيث بنى الجمهورية انطلاقاً من إبادة الشعب الكردي والشعب الأرمني والشعوب الأخرى، وهذه حقيقة، وهذا تاريخهم، ففي بداية القرن العشرين الذي بدأ بالنفي، فقد 600 آلف شخص لحياتهم نتيجة الأمراض التي استشرت في مناطق مرعش وأديامان وسمسور، فيما تم إبادة البقية من خلال عمايات الإبادة الجماعية، في حين اضطر الأخرون أيضاً للفرار، أي أنه تم تهجيرهم قسراً، ومن المعروف أن معظمهم رحلوا خارج كردستان وتركيا، فتركيا دولة ظالمة من هذا القبيل، حيث لم تؤسس على القيم الإنسانية والديمقراطية والاجتماعية، بل كما ذكرنا، أسست على الإبادة الجماعية، ولا تزال نفسة العقلية مستمرة حتى الوقت الحاضر، فهم يقولون بأنهم أنهوا فعلتهم مع المجتمع الأرمني، وقد تبقى المجتمع الكردي أمامهم، وما يحاول أردوغان وباهجلي بهذه العقلية القيام به من خلال الاستحواذ على كل شيء عبر استغلال الجيش والأمن والقضاء باسم الدولة والسيطرة على مؤسسة ومنظمة، وهو فقط في سبيل كسر إرادة الشعب الكردي وإرادة حزب العمال الكردستاني، ويرتكب بحق الجتمع الكردي أيضاً ما ارتكابه بحق المجتمع الأرمني، وعلى الأقل يدفع بالشعب الكردي للقبول بالعبودية، والرضوخ للسلطة دون خلق مشاكل، وقد وضع أهدافاً خطيرة ومنافية للقيم الإنسانية نصب أعينه ضدنا ومازال مستمراً في ذلك، ويسعون للإيمان بذلك الأمر، ويريدون من أن الناس أن تؤمن به، لكن لا، فهو الآن يستخدمها فقط كحجة من أجل سلطته، ويعلمون جيداً بأنه من غير الممكن القضاء على المجتمع الكردي ولا حتى القضاء على حزب العمال الكردستاني، ولا وحدات المرأة الحرة-ستار، وقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بل على العكس من ذلك، فإننا على يقين بأننا سنتعامل بحذر مع موضع الحرب والوضع الذي نمر فيه، فقد توصلنا إلى قناعة وهو أننا وضعنا نهاية لسلطة حزب العدالة والتنمية الممتدة على مدى 20 عاماً، فالأمر الرئيسي، هو أنه حان وقت نهاية سلطتهم الحاكمة، وإحدى هذه الأسباب، هو وحشيتهم، أي بعبارة أخرى، لم يتبق لهم أي حجة للاستمرار في سلطتهم مهما فعلوا، فعلى سبيل المثال، قولهم بأنه سوف يحسنون الاقتصاد، فإن ذلك بات أمراً مستحيلاً وكذبة، وبأنهم سيجلبون الديمقراطية بين ليلة وضحاها، أصبح غير ممكن، فهم قادرون على الحرب من خلال القضاء على الديمقراطية، وبقي لديها حجة واحدة، آلا وهي التي يعمضغوها مثل علكة في فمهم، ويقولون "سوف نقضي على حزب العمال الكردستاني، وننهي وجوده"، إنهم يسعون إلى خلق حالة نفسية من هذا النوع ضمن المجتمع، ليحظوا بقبول على الساحة الدولية، ويستخدموا الفرص الدولية المتاحة لها ضدنا، بعبارة أخرى، إنهم خبراء ومحترفين في إبادة المجتمعات وتدمير الهويات، لكننا على يقين تام بأن نهايتهم قد وصلت إلى الأخير.
مع قرب الانتخابات في تركيا وشمال كردستان، فإن حل المشكلة الكردية وغيرها من المشاكل في تركيا مطروح على جدول الأعمال وتجري مناقشته، كيف تقيمون النقاشات حول هذه القضايا والوضع الانتخابي؟
الكل يقول أن هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها، نحن نقول عنها انها انتخابات القرن للجمهورية التركية، ليس خطأً، إنها مهمة للغاية، من أين تأتي أهمية هذه الانتخابات...؟ تأتي من أن فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية والحكومة وسلطة الرجل الواحد تؤثر على الجميع خارج دائرتهم، بالطبع هي هكذا، إنها فاشية تعادي الجميع خارج العدالة والتنمية والحركة القومية، لاحظوا أنه في فترة الحرب العالمية الثانية كان الأمر هكذا أيضاً، حيث أن الاشتراكية السوفيتية وأمريكا وأوروبا قد أسسوا جبهة ديمقراطية ومقاومة ضد هتلر وموسوليني وفرانكو، في كل الأحوال، كان كل واحد في طرف، أحدهم كان داعياً للاشتراكية والآخر زعيماً للإمبريالية الأمريكية ولكنهم اتحدوا، الشيء نفسه ينطبق على تركيا، فاشيون مثل أردوغان وبخجلي، يعادون كل شي وكل من يقف ضدهم وضد مصالحهم، ولذلك فإن الذين يقتربون من بعضهم ضد الفاشية بشكل إيجابي، أحياناً يقولون مثل الحزب الجيد (Îyî Partî) وحزب العمال الكردستاني نحن نناهض الفاشية، طبعاً هم يقولون بأننا ضدها، إنها حقيقة، لماذا...؟ إذا لم تكن الفاشية قاسية إلى هذا الحد، لما أبدى الجميع هكذا موقف، فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية وصلت إلى ذاك المستوى، ما هو الموضوع في الانتخابات الآن...؟ بالانتخابات هل ستكون قادرة على إنهاء هذه السلطة بطريقة ديمقراطية في ظل ظروف تركيا أم لا...؟ الادعاء هو أن السياسة الديمقراطية، أو السياسيين، والأحزاب الأخرى، ستحصل على نتائج في الانتخابات وستكون قادرة على إنهاء هذه الفاشية والعودة مرة أخرى إلى النظام البرلماني، هذا ما نقوله، يعني أن النظام البرلماني لا يعني أن كل شيء ديمقراطي، قبل ذلك كان هناك نظام برلماني، المحتوى مهم، لكن المهم الآن هو هزيمة هذه الفاشية، على طريق الانتخابات، من أجل ذلك تم تشكيل التحالفات، تأسس اتحاد الأمة، واتحاد العمل والحرية، الشيء الظاهر للعيان، المؤشرات الحالية، ليس هناك حل، فاشية حكومة حزب العدالة والتنمية وحكومة حزب الحركة القومية التي دامت عشرين عاماً، سوف تُهزَم، إن هزيمة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي في الواقع عملية جديدة للوضع في تركيا وكردستان، لماذا...؟ تم تجربة الكثير من الأشياء، مثلاً، بالحكم بالقوة، بلا معايير وبلا اخلاق، وبكل التقنيات المتطورة، هاجمت الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، والديمقراطيين والمؤسسات الديمقراطية، والمجتمع الديمقراطي، لقد استخدموا كل شيء ضدهم، لكن النتيجة، لقد فشلت الفاشية، يعني، العقل يقول بأن السلطة يجب ألا تكرر نفس الشيء، عدم تكرار الشيء نفسه هو وضع جديد، الشيء الآخر، الباقي متروك لمهارة القوى الديمقراطية، يبقى لنا، من يعمل بشكل جيد، ينظم نفسه بشكل جيد، لا يمكن تحقيق شيء بدون نضال، ومع ذلك، فإن الأساس ضد الفاشية هو أن يصبح المجتمع أكثر ديمقراطية، والسياسة تصبح أكثر ديمقراطية، أن يتم حل المشكلات بطرق ديمقراطية، يتم إعداد الجو والأساس لذلك، لهذا السبب هي مهمة، إذا هُزمت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في هذه الانتخابات الحالية، فسيقول الجميع وكأنه ميلاد، قبل الانتخابات وبعد الانتخابات، لأن قبل الانتخابات، كانت هناك قوة الرجل الواحد، والفاشية، وكان النظام التركي على هذا النحو، بعد الانتخابات سيكون الأمر مختلفاً، لهذا السبب هي مهمة.
كيف تقيمون أعمال تحالف الكدح والحرية ...؟
بقي القليل للانتخابات، كل ساعة مهمة، يجب ألا يهدأ أحد، فلدى الدولة فرص كثيرة، فالدولة الآن هي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الاعيب الدولة التركية كثيرة، العقل والذاكرة في يديها، يمكنها اللعب بأشياء كثيرة، البعض مقتنعون ويؤمنون، وبصفتهم تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ( AKP-MHP )، يمكنهم تغيير الوضع الحالي ببعض الألاعيب والفوز، لا ينبغي أن نقلل من شأن هذا الأمر، فهو أمر جدي للغاية، لكن أكثر جدية، يجب العمل بشكل جيد، وكثيراً أيضاً، العمل بحيث نحقق نتيجة، على سبيل المثال، نشاهده على التلفاز، هناك الكثير من الحماس خاصة لاتحاد العمل والحرية، يجب أن يوجد هذا الشيء، منذ ثماني سنوات وهذا الشعب يتعرض للضغوط، لا أحد يستطيع أن يتنفس، في إطار الانتخابات يجب أن يتم زيارة منزل منزل وقرية قرية وحي حي، ان ينتشروا، بفتح مكاتب التصويت وعقد الدبكات وترديد الشعارات والقول بأننا عملنا والبقاء ضمن هذه الحدود، فهذا خطير وخطير جداً، بالعكس، يجب العمل على مدار 24 ساعة، وكلٌ حسب وضعه، مثلاً المرأة، عليها أن تسأل نفسها كل يوم، اليوم زرنا كم منزل وكم قرية وكم حي، بهذا الشكل تدخل ضمن المجتمع، مثلاً الشبيبة، تتحرك وتعمل 24 ساعة في القرى والبلدات والمدن، لا يقتصر العمل على فتح المكاتب فقط، بلا شك الانتخابات تتطلب الإيمان والثقة بالنفس والتحفيز، هذا موجود، وهذا جيد، يعني المؤشرات جيدة، جيد نوعاً ما، ولكن أن يقتصر على هذا الأمر، فهذا لن يكون كافياً، لهذا السبب، يجب ان يكون هناك دعاية ودافع، ويجب على المرء أيضاً إظهار حقيقتهم، هناك فرص، ودعاية، يجب أن يكون هناك دافع يومي قوي، كما قلت، ادخلوا بين الشعب وتواصلوا مع الجميع، مع كل فئات المجتمع، العشائر، الأديان، العائلات، الأفراد ، يجب ألا يبقى أحد دون الوصول إليه والحديث معه، إنني واثق أنه مهما كان الذي يقوم بالتخريبات من أنصار حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية، إذا كان إنساناً، إذا تم إخباره بما يفعله، وما الذي الخطأ الذي يرتكبه، وما النفاق الذي يقوم به، فمن المستحيل ألا يتأثر هذا الشخص وألا يفهم، إنه موجود في حقيقة البشر، سيعطي معنى وسيتأثر به، لكن العمل ضروري، وكما ذكرنا، الجميع يسأل نفسه، ما العمل الذي قمت به، ليس بالرقص، وكم كسبت من بيوت أو اشخاص، أوزرت كم قرى وكم نواحي...؟ بهذا الشكل، العمل على مدى 24 ساعة، هذا رأينا، بلا شك، السياسة الديمقراطية وتحالف الكدح والحرية في كل الأحوال يناقشون ذلك، ولكن لو تحدثنا عن الانتخابات، نستطيع أن نقول هذا الشيء، لاحظوا، في هذه الانتخابات، لا يوجد حماس لحزب العدالة والتنمية، كما لا يوجد معمعة أردوغان كما السابق، في الوقت ذاته، لديه برودة، جيد، يجب أن نستغل ذلك بشكل جيد، تحالف الأمة يقوم بأعماله في مناطقه، ولكن كما قلت، يجب على تحالف الكدح والحرية أن يقوم بأعماله بشكل أكثر فاعلية ونشاط وعلى كافة الصعد وبلا توقف.
الأسبوع القادم يصادف يوم الأول من أيار يوم العمال العالمي، ما هي أهمية يوم العمال العالمي في هذا العام لتركيا وشمال كردستان...؟ وما هي رسالتكم لهذا اليوم...؟
شهر أيار بالنسبة للعالم شهرمهم، وخاصة اليوم الأول منه، لكن شهر أيار له مكانة خاصة بالنسبة لحركتنا وحزبنا، فهو شهر الشهداء، في شخص الرفيق حقي قرار وخليل جاوغون وشهداء 18 أيار، وبالعموم فإن شهر أيار هو شهر الشهداء، نحن هكذا نصفه ونعطيه معنى، ونقيّمه، الأول من أيار هو يوم العمال العالمي، الذي تحقق بالعمل والنضال والتضحيات الكبيرة، إنه يوم الشرف والكرامة، أبارك هذا اليوم وأستذكر شهداء هذا اليوم بكل تقدير واحترام، كما استذكر الذين استشهدوا في الأول من أيار عام 1978 أثناء الاحتفال بهذا اليوم في إسطنبول بكل تقدير واحترام، واندد باحتلال الدولة التركية وقمعها، كما ذكرت، فإن شهر أيار هو شهر الشهداء بالنسبة لحزبنا، ولكن في الأول من أيار، ثم في السادس منه، تم إعدام دنيز كزميش ويوسف أصلان وحسين إينان، وفي 6 أيار 1996، تمت محاولة التآمر ضد القائد آبو في دمشق، لكنها باءت بالفشل، من المعروف أن الرفيقة زيلان قامت بعمليتها الفدائية على هذا المستوى لأول مرة في تاريخنا، من أين نظرنا إلى شهر أيار فهو شهر مهم، ولكن الأول منه هو يوم عالمي، هو يوم المقاومة، تم القبول بهذا اليوم من خلال المقاومة والتضحيات، وبالإرادة والقرار الدولي الثاني، ومذ ذلك الحين يتم الاحتفال به، جميع عمال العالم من خلال وعيهم، يوحّدون إرادتهم وموقفهم، ويحددون مستقبلهم، وينتفضون ضد الظلم والقمع وأكل الحقوق، ويرفعون أصواتهم عالياً، مرةً أخرى نبارك هذا اليوم، الأول من أيار في هذا العام في تركيا وكردستان له معنى مختلف كباقي الأشياء، واختلافها متعلق بالمرحلة التي نمر بها، بعد فترة قصيرة ستجري الانتخابات، لقد تحدثنا عن أهمية هذه الانتخابات في تاريخ الجمهورية التركية وكردستان، الأول من أيار أيضاً مهم في ذلك المستوى، للأول من أيار تأثير كبير على السياسة التركية وستؤثر بالطبع على الانتخابات أيضاً، جميع العمال والكادحين والمرأة والشبيبة والقوى الساعية للحرية والمناضلة والمجتمع، جميعهم سيعيشون أهميته معاً كيوم المقاومة وإبداء موقف، وسيحتفلون به في كل مكان وبحشود غفيرة وعلى أعلى مستوى، وسيكون كإظهار موقف ضد فاشية تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، أنا أعتقد بأن هذا هو الصحيح والواقع، الذي يتعرض للضرر الأكبر من قبل الفاشية، يعيش ذلك في حياته يومياً، يتم نهب تعب وكد العمال ، لذلك فليعلم جميع العمال والكادحين وكل المجتمع الواثق من نفسه وبسعادة ومعنويات عالية، بدور هذا اليوم وتأثيره على الرابع عشر من أيار، بهذه القناعة، عليهم الاحتفال بالأول من أيار، بروح دنيز كزميش ويوسف أصلان وحسين إينان وكل شخص يعلم بأن دوره سيؤثر في هزيمة العدالة والتنمية والحركة القومية، بهذه المناسبة أبارك مرةً أخرى هذا اليوم للجميع.