في خطوة العودة للحرية.. نوروز هو الدليل على الفخر والاعتزاز - تم التحديث
يُشترط على الإنسان أن يصبح كاتباً ومكافحاً لتحقيق رغبات الشعب الكردي، سنكتب رغبات شعبنا وسنقدمها للظلام والطغاة تحت مسمى "فليتحقق هذا الأمر".
يُشترط على الإنسان أن يصبح كاتباً ومكافحاً لتحقيق رغبات الشعب الكردي، سنكتب رغبات شعبنا وسنقدمها للظلام والطغاة تحت مسمى "فليتحقق هذا الأمر".
بالمقدار الذي يعتبر فيه نوروز عيدًا تقليديًا لشعب كردستان، في الجانب المعاصر، فقد أظهر هويته الوطنية أكثر في السنوات الماضية، وقد عاش حرب شعبه على أسس صلبة بطريقة لن تُهزم مرة أخرى أبدًا، وعندما ننظر إلى تاريخ نوروز الممتد منذ 2602 عام وإلى العام 1990، فإنه وبداية من حزبنا وانتفاضات الشعب في جزير نصيبين، فقد كان مثل خطوة للعودة إلى الحرية والهوية الوطنية، والاحتفال به يصل لمستوى أعلى ويأتي بمعنى الاحتفال الحقيقي.
عندما نتحدث عن الأمور الجديدة، ينبغي علينا أن نفهم بشكل جيد الأمور المبتكرة الجديدة التي اكتسبناها في النضال، من جهة، استشهاد إبطال حزبنا، ومن جهة أخرى، الانتفاضات العظيمة لشعبنا، يظهر كيف يجب أن يتم استقبال نوروز، وعلى هذا الأساس، فإن المستوى الذي حققه النضال هو المصدر الحقيق للأمل، وأسلوب جديد للحياة، وسواء كان ذلك من العدو أو من العوائق الداخلية، فهذا يعني أنه سيصبح تدفقًا لا يمكن إيقافه للحرية وتقدم نحو التحرر والحرية لا رجعة فيه، مع إدراكنا أننا بدأنا بالتغيير في أنفسنا، إذا قمنا بتشديد فكرنا وقمنا بزيادة محاولاتنا، كيف يمكننا أن ننجح؟ أردنا الإجابة على هذا السؤال، التطورات التي حدثت تعني نتاج جهد كبير وبداية سنة عظيمة، عندما يمر الشعب في أيام صعبة وهذا الشعب، شعب كردستان يتعرض لعملية طمس وإخفاء، والذي ينتهي بمصير لا يمكن للمرء أن يطلق عليه مسمى الاغتراب والاحتلال والاستعمار ويمر بهذه الأمور أيضاً، هنا يكون ابتداع الأفكار وتأسيس الحركات، هي من المتطلبات الرئيسية لامتلاك الخصائص الأساسية للبشرية، وفي هذا الصدد، فإن الابتكار هو نتاج مهم وانطلاقة قوية للغاية لتحقيق أمور جديدة.
أين نحن في الحياة وأين ينبغي أن نكون
في وطننا، لا يعرف الناس كيف يعيشون، وإضافة إلى ذلك، لا يعرفون كيف ينبغي أن يموتوا، الحياة والموت، قد فقدتا معانيها بالنسبة لنا، وفي هذا الصدد، يظهر معنى آخر لنضالنا في هذا المحور، ما هو تعريف الحياة وما هو مفهوم الموت لدى الناس، الخصائص التي تثبت وتعرف بعضها البعض، يوجد خط رفيع بين الحياة والموت، ولكن هذا الخط قد تلاشى عندنا، هل نحن أحياء أم أموات؟ لا نعلم، جميع الأخطاء تعود إلى حقيقة أن هذا الاختلاف لا يتم بدقة ووضوح، وعلى هذا الأساس، كيف ينبغي أن نتعامل مع الجنس البشري بشكل عام وطرق فهمه وقبوله داخل الشعوب، أين نحن في الحياة وأين ينبغي أن نكون؟ ولأنه لا يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة، فإنه لا يمكننا الإجابة بشكل واضح على أسئلة، كيف نموت، ومن يقتلنا، وكيف يقتلنا؟ ولنتخلى عن القتال في موقف أيديولوجي وسياسي وعسكري قوي، لان كل شيء قد اختفى في هذه الأمور، ولهذا السبب، فإن حلقات سلسلة الأخطاء المعروفة تترابط وليس واضحاً أين أصبنا وكيف انتصرنا، والحقيقة الوطنية التي ظهرت للعلن هي: لقرون عديدة، أراد الانتفاضة ولكنه تعرض للضرب، وكلما ذهب أقترب أكثر من الموت ويدخل في سكرات الموت.
(...)
في البداية، حاولت إعادة تقييم دوري من جديد، وفكرت بكيفية تقييم نفسي؛ من أين أتيت، وأين يجب أن أوصل نفسي، ماهي الأمور التي تحققت في الطريق الصحيح، ما هو مدى صواب الموقف الذي انا فيه، بالرغم من نقاط ضعفي، انا ماذا، من الآن فصاعداً، كيف يجب أن استمر، كيف يجب أن اتعامل مع ذاتي بطريقة موضوعية، كيف يجب أن أقوم بالتقييم دون أخطاء، النوروز يتطلب تقارباً وتعاملاً مثل هذا، حقيقةً، الإنسان كائن غير عادي ويستطيع أن يفكر بالعالم والكون، وهذا يمثل خطوة كبيرة للغاية ومن المستحيل التفكير فيها بدون أن نندهش، وفي الأساس، يتطلب الإيمان بوجوده، مقاربة غير عادية، ولهذا فإنه عندما يتعلق الموضوع بنوعية الإنسان، يجب ألا يتم تقييمه بشكل بسيط وخفيف، والجوانب التي وصلنا إليها في الكون وبمقدار ما لديها من القوة ونعطي الانطباع بأنه وجود مؤلم وموجع، لا نريد أن نتفلسف هنا، لكنه لا يزال ضروريًا، لأنه إن لم نتوصل إلى تعريف سليم وصحيح للإنسان، فلا يمكننا إعطاء معنى للتطورات الاجتماعية التي تنشأ عنه، ولهذا لا يمكننا فهم وإدراك مدى ذكائه، باختصار، من الصواب أن يصنع الإنسان الذكاء الأكبر لدى الإنسان، وملك التقنيات التي نطورها في أعيننا، هو الإنسان وذكاؤه، وفي هذا الصدد ، نعتبر الإنسان أساس كل شيء، بما في ذلك حربنا، ونعلم أننا اعتمدنا على أقوى التقنيات، وإذا ما اكتملت العملية البشرية، فيمكننا تحقيق قوة أقوى من القنبلة الذرية، وأدق ,احد من السكاكين والسيوف، وإذا ما وصلت البشرية إلى المستوى الذي لم تعد تستخدم فيه، فهذا يعني أن هناك استخدام سيء للغاية للتكنولوجيا ضدنا، والشخص الذي أصيب بالصدأ سيعمي التقنية أو إنه سوف يهترئ وسيوقف زيادة التطوير، يجب أن نحول مهاراتنا إلى مهارات حقيقية لشعب كوردستان.
(...)
تتدمر جدران الخوف القائمة منذ قرون
عندما ننظر إلى السنوات السابقة، نجد حالات استشهاد ذات مغزى تجاه النظرة الصحيحة للنوروز، في 21 اذار للعام 1987 لدينا شهداء ارتقوا في عيد نوروز، وهم كل من الرفيق سلمان، سليمان وكانات، وإضافة إلى ذلك، استشهد كل من الرفيق اورهان والرفيق حسين في 18 اذار 1987، ولدينا بعض المجموعات الأخرى الذين استشهدوا في تلك الأيام، وارتقى منا العديد من الشهداء في أعوام 1988 و1989 وفي العام الحالي (1990)، وفي الآونة الأخيرة، داوود ومجموعة الرفيق بوزان الذين استشهدوا في كانون الثاني 1990 في ماردين، واستشهاد صلاح والرفاق الاخرين، وبعدها الانتفاضة الشعبية وشهداؤها، هم أنقى وأفضل الأمثلة على الدماء التي يجب أن تراق في سبيل الحرية، هذا يقود شعبنا إلى مسيرة أكثر شجاعة، وحزبنا أيضاً يصبح السبب في قيادة نضال أكثر شجاعة، وبالفعل، فقد تم تدمير جدران الخوف التي أقيمت على مدى قرون التي كانت تعتبر مصيبة كبيرة وتم القضاء على أوجه القصور في الإدارة العسكرية، في الوقت نفسه، فإنها تصبح أسساً صلبة التي ستُبنى عليها الأسس الجديدة.
جدران الخوف للقرن تنهار
عندما ننظر إلى السنوات السابقة، نجد شهادات ذات معنى تجاه النظرة الصحيحة لنوروز، في عام 1987 في 21 آذار، لدينا شهداء نوروز، في مقدمتهم الرفيق سلمان، سليمان، كانات، وفي 18 آذار في 1987، استشهد الرفيقان أورهان وحسين، وفي تلك الأيام كانت هناك مجموعات أخرى من الشهداء، كما أن هناك شهداء لنا في 1988 و 1989 وفي هذا العام، كان آخرها استشهاد داوود، ومجموعة الرفيق بوزان في ميردين في كانون الثاني 1990 ، واستشهاد صلاح ورفاق آخرون، وبعدها الانتفاضة الجماهيرية الحاشدة وشهداؤها، هم أنقى الأمثلة على الدماء التي يجب إراقتها من أجل الحرية، هذا يقود شعبنا إلى مسيرة أكثر جرأة، ويجعل حزبنا يخوض نضال أكثر شجاعة، وبالفعل فقد تم تدمير جدران الخوف التي أقيمت على مدى قرون وأصبحت بلاءً ونواقص الإدارة العسكرية، في الوقت نفسه، تصبح أسسًا صلبة يمكن أن تُبنى عليها أسس جديدة.
أقوم ببدايات جديدة كل يوم
لا ننسى أنه لو أراد شعب في العالم التعبير عن هويته فهذه ليست جريمة، ولكن يبدو أن الجميع مندهش من تعريفنا لاسمنا، إن بربرية العدو الحالي يفرض هذا الشيء بشكل من الأشكال وهي جريئة للغاية، يتبنى شعبنا كافة الشرور الموجودة في العالم، إنه غريب في وطنه، لا يعرف روحه وهويته، ولا يبالي بظاهرة تسمى الحرية، إن القبول بمثل هذا الموقف المكشوف ليس ممكناً، بغض النظر عن مقدار تعاملنا معهم، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني، وبغض النظر عن مدى اهتمامنا بهم وتشكيلهم، فإننا لا نحبذه، لقد أمضينا سنوات عديدة على هذا النحو، ماذا سيحدث الآن؟ سنقول إن العمل يسير على هذا النحو، أو أن الوضع الذي نحن فيه لا يستحق الإعجاب.
السقوط مؤلم جداً، الفقدان، الجهل، السوء، النفاق، النقص، كلها أمور متقدمة جدًا، عندما تريد أن تكون مقبولاً، فإن النظام يحيط بك مثل الأخطبوط، نحاول حل ذلك، انضم بعض الرفاق للتو، وهناك آخرون انضموا سابقاً، لا أعرف ما إذا كنتم ستتمكنون من الوقوف وستتحمل قلوبكم ذلك، لكن حاولوا أن تعرفوا حقيقتنا، ثقوا بأنفسكم وحاولوا مواصلة مسيرتكم، اعتمادنا على أماكن أخرى، هذا الشيء لن يجعلنا نتقدم للأمام، ولا يمكن الحصول على النتائج من خلال تقييمات الآخرين، يمكن القول وبشكل خاص لأنني عرفت ذاتي، يجب أن يتواجد الطفولة أيضاً ضمن هذا الشيء، عندما ركزت على المصادر الرئيسية للقلق وحتى يومنا هذا، فإنني أحاول تحقيق الحياة التي أصبوا إليها، للشعب وللأفراد ولنفسي، لو كنا نركض خلف أي شيء على مدى هذه السنوات، لكنا حققناه، ولكننا ما زلنا نحاول أن نحققه، لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بالقول إننا سنبني دولة أو حتى نكاد أن نبنيها، لن نقيّد أنفسنا بمثل هذا الموقف البسيط، نحاول أن ننظر إلى هذا الوضع بالتفصيل في هذه الأمور، مثلما هو معلوم، لقد أعددت العديد من البدايات، وتقريباً أقوم بها كل يوم، ومع ذلك، كم حققنا، وكم اكتسبنا، وكم نقول إننا مسيطرون؟ ما مدى جدية ذلك؟ نقول إن الذي نشتاق إليه هو هذا، هذا ما نريده، لكن لا يمكننا الرد عليه بشكل كامل.
(…)
نوروز تعني بداية الربيع، ومع الربيع تأتي ولادة كل شيء، كما ذكرت، دخلنا أيضاً في موجة الحياة، يجب أن تكونوا جيدين في السباحة في هذه الأمواج، إذا تمكنتم من الوصول إلى الشاطئ فسيكون ذلك رائعاً، لكننا الآن نحاول ألا نغرق، حينها من الضروري معرفة حقيقة الأمر جيدًا، ليس من السهولة الفوز بالحياة، وقلت إنني لا أحب واقعنا، هكذا سأتقرب من تلك الحقائق العديدة التي تطمئنكم، يومياً، أحارب هذا الشيء، هذه مسألة قيادة ونحن نقوم بذلك، قلت إنني سأقيم نفسي، ومن المعروف أننا لم نصل بهذا الشيء إلى هذا المستوى، لأنه من المستحيل على الأشخاص الذين ليس لديهم أسس متينة أن يصلوا بالأشياء إلى هذا المستوى، في كردستان يمكن لأي شخص أن يخدع الآخر، ولكني لا أخدع! في كردستان، يمكن لأي شخص أن يأخذ الآخر إلى أي مكان بالإجبار، لكنني لن أفعل ذلك أبداً! في كردستان، يمكن لأي شخص أن يوظف شخص آخر مقابل المال، لكني لا أفعل! لكننا أسسنا الحركة الأكثر شجاعة ونكران الذات والأكبر، ونحن مسؤولون عن هذا الوضع.
نتعرض للإبادة الجماعية كل يوم
كنا قد ذكرنا بأن الاعتراف الذي تم منحه لنا، ليس كما تم منحه للشعوب الأخرى، وهذا الأمر من الناحية السوسيولوجية صعب للغاية، وعندما يريد عالم أن يضع تعريفاً حول هذا الموضوع، فإنه يجد نفسه في السجن، لهذا السبب، فهو مخطئ، وأن ما يقوم به هو نشاط علمي طبيعي، ومن غير الممكن رؤية شيء كهذا في العالم، فعندما ننظر إلى التطورات التي جرت هنا، نعيش صعوبة كبيرة في تقيّمها، وستقولون بأن هذا الأمر مخفي في حقيقة تركيا، بل إن هذا مخفي في حقيقة كردستان، وفي الإنسانية وفي العصر، يجب علينا في الوقت الراهن أن نعلم معناه ونشير إلى جميع أمكانه ونقوم بالاهتمام به، وإن هذا الأمر يصل مكان ما، لكن ليس بالضبط تماماً، لذلك، هنالك تفسيرات مختلفة، ولهذا السبب، فإن أولئك الجدد الذين نريد الوصول إليهم، وإلى أين سنجذبهم، وكيف سنقوم بالتقييم، إنه أمر في غاية الأهمية.
وبهذا المعنى، إذا ما قمنا بإهمال واجباتنا، فإن الانفصال المفروض علينا يطفو على الساحة ونتعرض للإبادة الجماعية كل يوم، حيث إن بيئة المقاومة التي تم خلقها توقف الإبادة الجماعية بعض الشيء، فإذا لم تتم إدارة المقاومة في بعض المجالات والميزات على الأساس الصحيح، فسيكون الوضع أسوأ من السابق، وكما ترون أنتم أيضاً، لقد استشهد العشرات من الرفاق، وليس بالأمر السهل الخروج من تحت تأثير هذه الأوضاع، فالخسائر الصغيرة التي ألحقت بهم القوات الأخرى، جعلتهم منهمكين لأشهر، لكن هذه الأمور تحدث كل يوم معنا، فالقضية ليست فقط تقديم الشهداء؛ فنحن نعيش في مواقف تتطلب فيها كل خطوة قلباً عظيماً وقوة تفكير، ونحاول أن نكون جديرين بذلك، وأنتم بدروكم يجب أن تكونوا كذلك، فالرفاقية، هو أن يعرف الإنسان كيفية المشاركة، ولا تجوز الرفاقية بخلاف ذلك! بإمكانكم أن تصبحوا أعضاء ضمن عشيرة أو تصبحوا مؤمنين أو متدّينين، وبإمكانكم أن تبنوا أسرة، لكن الرفاقية هو أمر مختلف، ونحن نحاول أن نكون كذلك، فالتطورات محدودة في الرفاقية، ففي الرفاقية تتواجد حماية بعضنا البعض، وإطالة عمر بعضنا البعض، و تطوير بعضنا البعض.
(…)
نريد تعزيز الرغبة في الحياة للشعب الكردي
يجب أن يكون لكل من الكتاب والرسامين والمقاتلين رغبات شعب كردستان، سنكتب عريضة ونقول هذه إرادة شعبنا ونقدمها إلى طاغية قاسي ونقول "لبوا احتياجات الشعب"، نعم، يجب أن نفعل كل هذه الأشياء وننفذها، كما يجب علينا إيقاظ رغبات شعبنا، حيث ماتت رغبات شعبنا والكثير منكم، لذلك نريد أن نخلق الرغبة، ونريد تطوير شغفهم بالحياة.
إنه حقاً وضع استثنائي للقائد، أن يعطي معنى جديداً للنوروز ويعطي معنىً لعام 1990 الذي جعل منا جميعاً هدفاً له، ويجب أن نأخذ زمام المبادرة في جميع مجالات الحياة سيما في لجهود المبذولة لجعل الحياة الحرة ممكنة، وان هذه الدعوة صعبة والرد الوحيد هو طريق للخلاص، انا أقول "أنا ضمن هذا العمل"، ومن أين أتينا، ما هو الوضع الذي نحن فيه الآن؟ وأقول نحن مجبرون للمستقبل أيضاً، وان شعبنا يستجيب لدعواتنا وعلينا أن نعطيها حقها! لكن يمكن اعتبارها فقط بداية غير نشطة وضعيفة للغاية ومحترمة، وهي كذلك لهذا العام، كما نحاول أن نفعل الشيء نفسه لكل واحد منكم، وان البدايات الجديدة تم تخطيها لكل من القديم والجديد، وان هذا أيضاً تم تخطيها بالنسبة لي ويجب أن نطبقها، أعني أنني يجب أن أبدأ من جديد في الكثير من الأشياء وبمسؤولية، وان الحياة من دون مبالغة بنا بهذا الشكل، وكلما ركزنا عليها، كلما تطلبت لنا بداية جديدة وفرضت علينا، لأننا لم نختبر هذا من قبل، فإنه يظهر أمامنا، ونحن نحاول استكشاف مصادر الحياة، ولا تنظروا إلى حقيقة أنكم ولدتم، ولا تقولوا أن عمرنا طويل، فهذا حدث بيولوجي واجتماعي وعائلي، لكن كما تعلمون، ان حياتنا الاجتماعية ضعيفة وهشة للغاية، ومن الواضح أنه لا أحد منكم يقدر الحياة على هذا الأساس وهذا صحيح، لذلك، عندما نتحدث عن الأساس السياسي لحياتنا، يجب أن نبني النصر ونهزم كل تحركات العدو، ومن الضروري أيضاً إزالة العقبات التي تديرها تقاليد سيئة للغاية وصارمة والتي تنشأ عن إنكار الحياة، وبهذا المعنى، نتحدث عن حياة تخلق بداية ونسميها حياة.
يجب أن نتخذ هذا في حياتنا أيضاً، ويجب أن نكون قادرين على رأس السنة، وبداية الشهر و الساعة، وعندما نتحدث عن الحاجة إلى مثل هذا الانطلاق، فإننا نحاول في الواقع تقديم حقيقة مهمة، وفي الحقيقة، نحن لم نعش حتى تتحدثون عن الشيب، ما زلنا نقول إنه في مثل هذه المراحل، يجب أن نبدأ تجربة البداية، لكننا لن نبالغ في هذا، ويجب أن نبني بدايات هادفة لشعبنا ولكم.
وأني أقول، أنه بالرغم من أنني أرى حياتي حقاً وكل يوم كبداية جديدة، فأنا بحاجة إلى بدايات جديدة، وأعتقد أن شعبنا يفكر أكثر من أي وقت مضى ضد ضغوط العدو القاسية، وينتشر شعبنا في جزير ونصيبين وفي كل أنحاء كردستان تدريجياً، وسؤال من نحن الآن؟ من يحكمنا؟ ماذا يفعلون بنا؟ يسألون ويفكرون، و هذا تطور جيد، والآن، كأعضاء في حزب العمال الكردستاني، نفكر جيداً أيضاً، ومن أين أتينا ومن أجل ماذا ضحينا بشبابنا وماذا رأينا؟ هذا البحث يجعلنا نفكر بشكل صحيح، ويجب أن نتحرر من موقف المجتمع الملعون في العالم، وبالطبع، ان هذا ليس بهذه السهولة، ولا تعرف الإمبريالية أو الاشتراكية الرأسمالية، وحتى لو وقفت أمامهم، فلن يعرفوك، وسنقول ان العمل هو عملنا والحل بيدنا وسنكون الحل، وليس من السهل الحصول على مقتضيات البطولة، لا مفر من هذه الحقيقة! وإذا هربتم، سيتم إدانتكم، كما هناك قيم وسنوات وأيام في تاريخ حزب العمال الكردستاني، وخاصة الشهداء الذين أقسمنا باسمهم، ويجب أن تكون جميع أجنداتكم كقيم جديدة وحيوية وأن تكون البداية، دعونا نترك المقاربة من الجديد، والتركيز على جانب واحد من الماضي وخصائصه الحيوية، حيث ان كل هذا يفرض علينا هذا الشيء: فلنكن قادة الشعب الذي اتجه نحو النصر، ولا نرتكب الأخطاء، ونقود هذه المسيرة بطريقة جيدة.
(...)
قانون استذكار الشهداء
عندما كنا نستقبل نوروز عام 1985، كيف يجب أن نرحب بهذا النوروز بالرفيق عكيد الذي يجب أن نستذكره جيداً؟ نحن ناقشنا، حيث قلت لرفيقي عكيد،"اكتب ما تشعر به حيال هذا النوروز"، لقد أعد مقالاً حول هذا الموضوع، وتم نشرها في جريدة سرخبون، يمكنكم قراءته مرة أخرى، قال الرفيق عكيد: "لدينا عواطف مشحونة للغاية"، "لدينا العديد من المهام التي يجب أن نؤديها"، "لا أعرف كيف أتطرق إلى الموضوع، لأن التوقعات كبيرة جداً"، وعلى هذا الأساس اتجه عكيد نحو البلاد وعام 1986 هو ذكرى استشهاد عكيد، كان يحاول المضي قدماً بمشاعره وواجباته، وكانت هذه أيضاً طريقة ذات معنى للممارسة، لكن لسوء الحظ، واجه أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها في وقت لاحق حالة عدم الجدارة، ومع ذلك، إذا تم إجراؤها بشكل جيد في ذلك الوقت، لكانت قد أسفرت عن نتيجة أقوى بكثير اليوم، سوف تؤدي إلى جهود كبيرة لتلبية احتياجات كل عام، وعندما تحدث استشهاد، إذا لم تعطِ معنى وبذلت جهوداً أكثر بعشر مرات لاستبدالها، فلا يمكنك أن تكون جديراً بذكراهم، سوف تكافحون أكثر بعشرات المرات، أو لا يمكنكم أن تسامحوا نفسكم، وعندما سمعنا استشهاد مظلوم دوغان بتاريخ 27 آذار 1982، لم نكن في وضع يبعث على الأمل، حيث كان كل شيء ميئوساً منه، وفي ذلك الوقت، كانت الرد أكثر صعوبة، لكن ما زلنا نجد طريقة.
والآن بعد أن سُمع كل هذا وتم التفكير فيه، ما هو الجهد المطلوب من الإنسان؟ ستعرفون كل هذا، وإلا فلن تصلوا إلى قوة الفكر والقلب، وان هذه هي الأحداث والحقائق التي تتجاهلونها أكثر من غيرها، وإذا لم تستطيعوا تقوية كل استشهاد كجزء منا وبجزء يمكنه أن يخلق حياة جديدة منه، فلن تتمكنوا من العيش، وسوف تتعفنون.
وأصبح هذا قانوننا لاستذكار شهدائنا على هذا الطريق.
(...)
تم جمعها من تحليلات القائد عبدالله أوجلان عام 1990.