أصدرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني بياناً بمناسبة الثامن عشر من أيار يوم الشهداء في كردستان، جاء فيه:
"كما هو معروف، لقد قدمنا شهداءنا الأوائل في الثامن عشر من أيار عام 1977 في ديلوك خلال نضال حركة التحرر الكردستانية، لقد تأسس نضالنا من أجل الحرية وحزبنا الذي يقودنا إلى الحرية، من أجل ذكرى شهيدنا الأول والعظيم الرفيق حقي قرار، قال القائد آبو حيال الرفيق حقي قرار" كان مثل روحي المخفية" إن التبنّي الصحيح لذكرى استشهاد الرفيق حقي قرار، قد جلب استشهادات ومقاومات جديدة معه، في 18 أيار عام 1978 استشهد الرفيق خليل جاوغون في حلوان، وفي 17 أيار من عام 1982 استشهد الرفاق الأربعة في مقاومة السجون التاريخية في سجن آمد، وفي 16 أيار عام 1997 استشهد قرابة سبعون رفيقاً في هولير نتيجة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كان الأمر كذلك حيث قدمنا كل يوم عشرات الشهداء في شهر أيار، ولذلك سمي شهر أيار بـ "شهر شهداء كردستان" ويوم الثامن عشر من أيار "يوم شهداء كردستان".
باحترام وحب وامتنان
نحن كحركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي، دخلنا شهر جديد للشهداء ويوم جديد لشهداء الثامن عشر من أيار، في الذكرى السادسة والأربعون لشهادته، نستذكر الرفيق الأول والثائر الكبير حقي قرار بكل احترام وحب وامتنان، في شخص الرفيق حقي قرار، نستذكر كافة رفاقنا الشهداء في مسيرة الخمسون عاماً لنضال الحرية بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا لهم بأن نحقق أهدافهم وأن نتبنى ذكراهم، كما نحيّي القائد آبو الذي نعتبره المتحدث باسم الشهداء ومقاومته التاريخية في إمرالي، ونشير إلى أننا في العام السابع والاربعون للنضال وعلى خط القائد والشهداء، سنحقق النصر بالتأكيد.
من أجل تبني ذكراهم
كما هو معلوم أنه يوجد شهداء عظام في شهر أيار في نضال الحركة الثورية في تركيا، في 6 أيار عام 1972 تم اعدام دنيز كزميش ويوسف أصلان وحسين إينان في أنقرة، في 18 أيار عام 1973 قُتِلَ إبراهيم كايباك كايا في مديرية الأمن في آمد تحت التعذيب، وفي أواخر شهر أيار استشهد سينان جمغيل ورفاقه في نور حق خلال المعارك، في الذكرى الخمسون لاستشهادهم، نستذكر في شخص الشهداء العظام إبراهيم كايباك كايا وسينان جمغيل، جميع الشهداء الأبطال للنضال الديمقراطي والاشتراكي في تركيا بكل حب واحترام، القائد آبو ومن أجل تبنّي هذه الذكرى، بدأ بنضال الحرية، وأوصل المقاومة الثورية إلى هذا المستوى، وسيتم السير على هذا الخط من الآن وصاعداً أيضاً.
أوضح خط النصر
من الواضح أن تصعيد وتعظيم هذه القضية سوف تتوضح من خلال شهدائها الذين ضحوا بحياتهم في سبيلها، وكان الذين استشهدوا في سبيل ذلك في تلك الفترة شهوداً وعلامات على نمو تلك القضية ونجاحها، كل التطورات الإيجابية تتحقق من خلال النضال على خط الشهداء وبقيادة الشهداء، وحركة التحرر الكردستانية هي أيضاً حركة تاريخية من هذا النوع، وقضية الحرية في كردستان هي قضية عالية من هذا النوع، مصدر نموها عشرات الآلاف من الشهداء التي بدأت مع حقي قرار واستمرت حتى الآن في زاب وآفاشين ومتينا، توضح خط النصر من خلال شهدائنا الأبطال الذين قاتلوا دون تردد ضد العدو الفاشي القاتل على خط التضحية بالنفس.
المصدر الرئيسي للقوة
إن شهدائنا هم القوة الأساسية التي تثقفنا وتنظمنا وتوحدنا وتدفعنا كشعب وحركة، إنه ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، هم دائماً وفي كل مكان مصدر قوتنا الأساسي، إنهم دائماً قادة نضالنا من أجل الحرية، من الواضح أنه في الخمسين سنة الماضية، كل ما تم تحقيقه باسم الحرية، تحقق على أساس تضحية وشجاعة شهدائنا الأبطال، عندما نسير على خط الشهداء بطريقة صحيحة، فإننا ننتصر دائماً، لهذا السبب درّبنا أنفسنا دائماً على خط الشهداء، واستقصينا، وعلى هذا الأساس كنا دائماً نصحّح أنفسنا ونجدّد أنفسنا، بالتحزب والممارسة الصحيحة، دخلنا على خط النصر.
النضال لا ينتصر فقط عبر الانتخابات
بلا شك، ستكون هذه الحقيقة من الآن وصاعداً بهذا الشكل، كحركة وشعب سوف ندرّب أنفسنا على خط القائد والشهداء، وسنحارب ضد العدو على هذا الأساس، وسنخلق انتصارات جديدة وكبيرة، طبعاً، العدو الفاشي والقاتل لا يترك لنا طريق آخر، وأن نتائج انتخابات 14 أيار، تطلب منا أن نناضل بشكل أقوى ودون توقف ضد السياسة والعقلية الفاشية والقاتلة، وتوضّح ان النضال ضد السياسة والعقلية الفاشية والقاتلة لا يمكن أن ينتصر عبر الانتخابات وحدها، يجب خوض النضال بكل الاشكال والطرق ودوماً، بلا شك، سوف نتحرك وفقاً لذلك، وسنخوض مقاومة كبيرة ضد الفاشية في كل الساحات من أجل هزيمة الفاشية وكسر العزلة على أساس تحقيق حرية القائد الجسدية وتحرير كردستان ودمقرطة تركيا.
النضال متعدد الجوانب والأكثر تأثيراً
نحن كحركة وشعب وأصدقاء الكرد، وعلى هذا الأساس، نبدأ بيوم وشهر الشهداء، إن الشروط والظروف، تطلب منّا ان نخوض نضالاً أكثر قوةً وتأثيراً ومتعدد الجوانب ضد السياسة والعقلية الفاشية والقاتلة، ولكي نستطيع ان ننتصر في هكذا نضال، علينا أن نفهم حقيقة القائد والشهداء أكثر من أي وقت، ونطبقها بنجاح، علينا ان ندرّب وننظم أنفسنا أكثر على خط الشهداء والقائد.
على هذا الأساس، ندعو كافة الرفاق في الحزب وشعبنا الوطني وأصدقاؤنا الديمقراطيين، أن ينتقدوا أنفسهم أكثر في خط الشهداء والقائد، ومحاسبة أنفسهم وتجديد أنفسهم، وفهم حقيقة الشهداء الأبطال بشكل جيد الذي بدأ بالرفيق حقي قرار واستمر حتى الرفيقة كُل جيا وهجار ودلخواز، نظموا فعاليات الفهم، زوروا مزار الشهداء، تبنوا حقيقة الشهداء أكثر، سيروا دوماً على خط الشهداء، اهزموا العدو الفاشي والقاتل، أسسوا بقوة حياة حرة، تستند إلى حرية المرأة في كردستان".