في آخر مقابلة له.. الصحفي سيد أفران يتحدث عن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني-تم التحديث
أجاب الصحفي والكاتب سيد أفران على أسئلة وكالة فرات للأنباء حول علاقات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا قبيل استشهاده.
أجاب الصحفي والكاتب سيد أفران على أسئلة وكالة فرات للأنباء حول علاقات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تركيا قبيل استشهاده.
في المقابلة التي أجراها قبل استشهاده، أراد الصحفي والكاتب سيد أفران من الشعب الكردي في كل مكان أن يفضحوا ويعربوا عن استيائهم حيال التواطؤ والخيانة والمتاجرة بحق الكرد التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وفيما يلي تقييمات الصحفي والكاتب سيد أفران لأسئلة وكالة فرات للأنباء:
زار هاكان فيدان هولير وأعرب عن امتنانه علناً لعائلة البارزاني على موقفها ضد حزب العمال الكردستاني. وفي الوقت نفسه، شُن هجمات على مناطق الدفاع المشروع، كيف تقيم هذه الزيارة والهجمات المتزامنة مع هذه الزيارة؟
في الواقع، كانت هذه بمثابة دبلوماسية حرب أكثر من كونها زيارة، لقد كانت دبلوماسية حرب تهدف إلى المتاجرة القذرة ضد الكرد الأحرار والتواقين للحرية، انظر؛ قبل وصوله، لم يتم ضخ حتى المياه التي كان من المفترض أن تطلقها للعراق وسوريا بموجب الاتفاقيات الدولية، وهي الآن تجعل ذلك موضوعاً للمتاجرة، واستخدم الماء والنفط كوسيلة للنقل والمساومة ضد حزب العمال الكردستاني، ويقول: إذا أدرجتم حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب، فسأضخ الماء، في الواقع، لقد ذهب إلى العراق من أجل هذا، ويمكن القول أنه التقى بجميع أطراف المتواجدة في العراق تقريباً، كما التقى مع هادي العامري وقيس الخزعلي، ولقد تم اختيارهما على وجه التحديد. وتُعرف هذه الجماعات بأنها جماعات موالية لإيران، إنهم يعقدون صفقات ضد الكرد الأحرار، ولم يتضح بعد ما إذا كان حصل على ما كان يتوقعه من العراق أم لا، وكان تصريح وزير الخارجية العراقي يعود لعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبما أنه عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيمكنه أن يوصل لتركيا الرسائل التي تريدها تركيا.
يتعاون مع صدام ضد الكرد
هناك نقطة يغفل عنها معظمنا، تاريخ الزيارة مهم جداً هنا، حيث خرج طارق عزيز، أحد أهم رجال صدام حسين، وأدلى ببيان في 31 آب 1996، وكشف في هذا البيان أن مسعود البارزاني قد كتب رسالة لصدام بهدف وقف تقدم الاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً لصدام حسين: "احتلوا كردستان"، وذكر طارق عزيز أنهم بدأوا الاستعدادات فوراً بعد هذه الرسالة ونفذوا العملية في 31 آب بـ 150 ألف جندي ودبابات ومركبات مدرعة، واستولوا على هولير من الاتحاد الوطني الكردستاني في الأول من أيلول وسلموها للحزب الديمقراطي الكردستاني. وبالطبع هناك شيء قبل هذا، حيث عمل صدام بالفعل على تطوير سياسة ما بالاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكان قد أغلق الطرق المؤدية إلى جنوب كردستان منذ عام 1992، ولكن بعد الاتفاق مع البارزانيين، فتح الطريق الواصل بين الموصل وهولير، انظر؛ يتعاون مع صدام ضد الكرد، يجري التعاون مع من ارتكبوا مجزرة حلبجة ومجازر الأنفال الأربعة، لقد فعل ذلك في أعوام 1992، 1995، 1997، وفي سنوات مختلفة، شارك مع الدولة التركية في العمليات، و"عملية الفولاذ" في عام 1995 هي واحدة منها. و"عملية زاب" في عام 1997 هي من هذا القبيل، وتلك التي حدثت في عامي 1996 و1992 هي نفسها.
حتى تم التخطيط لتحديد التواريخ
ولذلك فهو شيء موجود في تاريخهم، حيث زار هاكان فيدان يوم 23 آب، في الواقع قد يكون يوم 22 آب، وكانت الزيارة مخطط لها مسبقاً، أي في أيام 22 و23 و24 آب التي تصادف ذكرى معركة مرج دابق التي قادها يافوز سليم عام 1514، وشنت الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هجماتها الاحتلالية على مناطق دابق، جرابلس، الباب وأعزاز في نفس التاريخ من عام 2016، دابق موجود بالفعل في تلك المنطقة، وتتزامن زيارات هاكان فيدان أيضاً مع هذه التواريخ، انظر، إنه يتزامن مع هذين التاريخين؛
* تاريخ الرسالة التي أرسلها بارزاني لصدام قائلا "احتلوا كردستان"،
* تاريخ معركة مرج دابق التي قادها يافوز سليم.
حتى بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني أبدوا ردود أفعال أيضاً
وباتت صورهم خلال الاجتماعات معروفة بالفعل، وأثارت هذه الصور ردود فعل من جميع أبناء الشعب الكردي، وحتى بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، لقد تساءل العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني: "هل سبق لك أن احتضنت أي كردي بمثل هذا الصدق والإخلاص؟" لا، وهناك تصريحات تم الإدلاء بها بعد الاجتماعات، ويقول مسعود بارزاني: "لقد تعاونا دائماً مع الدولة التركية ضد الإرهاب وسنواصل التعاون بكل الطرق من الآن فصاعدا"، وهذا يظهر كل شيء بوضوح شديد، ويوم الذي تواجد في هولير ارتكبت الدولة التركية مجزرة في برادوست، وشن هجماتها على روج آفا، كما هاجم خط ينجوين مرة أخرى.
كما هو معروف؛ حضر وزير الخارجية آنذاك مولود جاويش أوغلو مراسم أداء اليمين الدستورية لـ نيجيرفان بارزاني، وفي ذلك اليوم، قصفت الدولة التركية تلة شكيف بهدف تعميق احتلالها لمنطقة برادوست، وكل هذه التواريخ ليست عشوائية بل كانت مخططة لها.
وكما قلت في البداية، هذا اللقاء كان ضد الكرد الأحرار والتواقين للحرية، وهذه خطط لضم العراق وضد الكرد الذين يقاتلون ضد الدولة التركية.
هل تعتقدون أن هناك جدوى من عقد لقاءات منفصلة مع مسرور البارزاني، نيجيرفان البارزاني، مسعود البارزاني وقوباد طالباني؟
إنهم عائلة وهم أعداء الكرد، الآن يتألم شيخ عبد السلام في قبره، حيث قاتل شيخ عبد السلام ضد العثمانيين لإخراجهم من منطقة بارزان، فيما بعد تم القبض عليه وإعدامه، لكن اليوم، يتقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، متحمساً وسعيداً، القوات التركية ويجلبها إلى منطقة بارزان، بالطبع لديهم خلافات وتناقضات مع بعضهم البعض، لكنهم متحدون ضد الكرد، نقطة أخرى؛ لقد عرف أردوغان شخصياتهم الذليلة إلى حد أنه جعلهم يتنافسون مع بعضهم البعض في الخيانة، في حين عند عدم قبول أحد الأطراف الاجتماع معهم، يحاول تحقيق التوازن بينهما ويجعلهم يتنافسون مع بعضهم البعض أيضاً.
الحكومة التي يتم الحديث عنها هي الحزب الديمقراطي الكردستاني
إن اللقاء مع قوباد طالباني هو وضع مختلف، ومطالبهم واضحة، ولا يزال مطار السليمانية مغلقاً، كما يحاولون إظهار أنهم "يتفاوضون مع الحكومة"، في الواقع، لا يوجد شيء من هذا القبيل، والحكومة التي يتم الحديث عنها هي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكان سبب لقائه مع قوباد طالباني هو أن قوباد يعتبر مساعد مسرور، كما أعلنوا عن مطالبهم المختلفة، في الواقع، لا يعيرون الكثير من الاهتمام للاتحاد الوطني الكردستاني.
بينما كانت الدولة التركية تقتل أبناء الشعب الكردي في كردستان، تصدرت وسائل الإعلام صور نيجيرفان البارزاني وآخرون مع هاكان فيدان، كيف لاحظتم رد فعل الشعب الكردي على هذه الصور؟
أعرب العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني عن استيائهم حيال ذلك، وكان لدى بعضهم آراء واضحة للغاية، ولم يعد للحزب الديمقراطي الكردستاني أي علاقة بالأمة والوحدة الوطنية، لقد رأيت ردود الفعل هذه من جهات عديدة، ولهذا السبب، لم يعد لدى الكثير من الناس أدنى توقعات من الحزب الديمقراطي الكردستاني باسم الكرد، وبالطبع على بعضهم أن يلتزم الصمت، لأنهم كأسرى في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
تقاسموا فيما بينهم
وما زالوا خائفين من دهوك، انظروا، لقد قسموا الآن شيئاً كهذا فيما بينهم؛ وتركت هولير لمسرور البارزاني. لقد تم إلقاء نيجيرفان بالفعل من هناك، الآن يعتمد نيجيرفان على دهوك، وتعتبر دهوك واحدة من أضعف نقاط الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب، فهي المنطقة التي يتم فيها تنظيم الاستخبارات التركية بشكل خاص، وكانت دهوك هي مكان العشائر التي قاومت الدولة التركية عبر التاريخ ولم تقبل حكمها، ورغم أن الزيباريين هم أعمامهم إلا أن قسماً كبيراً منهم ضدهم ومركزهم دهوك، وجزء كبير من برادوست موجود في دهوك، كما يوجد في دهوك عشائر دوستكي، سورجي وكوري، ولهذا السبب يحاولون تنظيم أنفسهم على وجه التحديد هناك، ويتمركز نيجيرفان هناك، لقد تقاسموا مثل هذا الشيء فيما بينهم، كردستان ليست مجرد هولير ودهوك. وحتى الآن لا يتعاونون مع السليمانية.
لأن السليمانية لم تدعم خيانتهم
وبما أن السليمانية لم تدعم خيانتهم، ولم تذهب معهم إلى ساحات الكريلا، يقدمونها كهدف لتركيا، ويرى العديد من الكرد هذا الانقسام بينهم، والصور التي التقطوها جعل الكرد يقولون: هل يمكن أن حدوث ذلك؟ الكرد الذين يعرفون الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK جيداً قالوا أيضاً: "كل شيء متوقع من الحزب الديمقراطي الكردستاني..."، يجب ألا ننسى هذا؛ هاكان فيدان هو وزير خارجية دولة محتلة، واستندت التهديدات والإهانات التي تم توجيهها خلال الاستفتاء إلى المعلومات التي قدمها هاكان فيدان لأردوغان، نفس الرجال الذين قالوا: سنغلق الأبواب ونجعلكم جوعى حتى الموت"، وحتى الآن، يأخذون هؤلاء الرجال إلى منازلهم، يقول معظم الكرد: "الأمر لا يقتصر على الكرد وكردستان، فهم لا يفكرون حتى في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إنهم يفكرون فقط في مصلحة عائلتهم"، ورأيت كل هذا، وطبعا هناك من يحاول التلاعب بالخيانة والتعاون.
صرح أردوغان بأنه سيزور العراق قريباً، في رأيك هل تكرار الزيارات يمكن أن تكون بداية لتوغل تركي جديد على أراضي كردستان بما فيها السليمانية؟
عندما لا يكون هناك هجوم بري فهذا لا يعني أنه لا يوجد احتلال، كل يوم يتعرض الخط الحدودي لمناطق شمال وشرق سوريا بأكمله لهجوم بطائرات مسيرة وقصف من قبل دولة الاحتلال التركي تقريباً، يتم استهداف سيارة مواطن في كل يوم وتستمر نفس الهجمات على جنوب كردستان.
لقد قاموا بالفعل ببناء ثكنات وقواعد عسكرية ومراكز للاستخبارات التركية MIT في العديد من المناطق, إنهم يديرون كل شيء في البنية السياسية والاقتصادية لأربيل.
أن مسرور ونجيرفان ومسعود البارزاني لا يتمتعون بقدر كبير من النفوذ ولا يملكون زمام المبادرة بقدر ما هم حراس للمحتلين الطغاة، إن لدى المحتلين منطقاً هو "استخدمه ثم ارمه بعيدا".
وما زالوا يستخدمونها، هذه الحقيقة موجودة أيضًا في التاريخ وكان المشاركون في ثورة الشيخ سعيد السبب الأول في أسر أبناء عمهم، حيث تم نفيهم أولاً، اعتقل صالح بك من قبل ابن عمه، لكنه تم نفي الذي تآمرعليه أولاً فيما بعد،وتم ترحيل عائلة صالح بك في وقت لاحق ولذلك فإن المحتل حتى لو لعب دوراً للخيانة سيتعاون ويستخدمه ويرميه بعيداً كخرقة فيما بعد.
باختصار لا أعرف إذا كان أردوغان سيزورها في المستقبل، أما الموقف العراقي فهو مختلف بعض الشيء وكانت مرتبطة بمسألة المياه والطاقة، عندما يأتي أردوغان هل سيكون هناك اتفاق أم لا؟ كما أنه لا يمكن التنبؤ به ومن ناحية أخرى، ينبغي النظر إلى سياسات القوى الدولية في المنطقة، قد تكون هناك بعض التطورات اعتمادا على ذلك.
هناك حالة تتجاوز قوة الأحزاب
هناك صورة واضحة جداً، لقد رأى جميع الكرد ذلك، وأدركوا أن هذه الصورة ليست مفيدة لمصلحة الكرد وحماية إنجازاتهم وحريتهم وحماية لغتهم وهويتهم وتاريخهم، لذلك يجب على الكرد فضح هذا التعاون وهذه الخيانة وهذه المساومة في كل مكان.
ويجب على الكرد أن يعلنوا للملء أنه لم يعد بإمكان أحد المساومة عليهم، هناك حالة تتجاوز الأحزاب والأطراف السياسية، أي أنه من الواضح أن جميع الكرد يتم المساومة عليهم باسم عائلة واحدة والآن يجب أن يكون موقف الكرد واضحاً ويجب الوقوف ضد هذا.