فريدة آلكان: ستكون حرية القائد عبد الله أوجلان أكبر رد على المؤامرة الدولية

صرحت فريدة آلكان، القيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star، أن متآمرو 9 تشرين الأول قد هُزِموا في مواجهة 24 عاماً من النضال، وقالت، "الآن يحاولون تحقيق أهدافهم من خلال القضاء على مقاتلي الكريلا".

قيّمت القيادية في وحدات المرأة الحرة (YJA-Star) فريدة آلكان، بمناسبة ذكرى المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 أكتوبر 1998 بإبعاد القائد عبد الله أوجلان من الشرق الأوسط، أهداف المتآمرين وخطط المؤامرة الجديدة وتصعيد النضال في مواجهة ذلك لوكالة فرات للأنباء ANF.

وأفادت فريدة آلكان إن القائد عبدالله أوجلان يقاوم ويناضل ضد الدولة التركية الفاشية والقوى التآمرية منذ 24 عاما في أشد ظروف الأسر قسوة في التاريخ، وقالت: استشهد آلاف الشهداء خلال النضال المستمر منذ 24 عاما، وقدمنا العديد من التضحيات العظيمة، ويتم تقديمها حتى يومنا هذا، وسنواصل نضالنا من أجل هذه القضية مع الإيمان بأننا سننتصر بالتأكيد مهما كانت التضحيات، وخلافاً لتوقعات المتآمرين، في الـ 24 عاماً الماضية، اتسعت جبهة النضال يوماً بعد يوم، حيث انتشرت خارج حدود كردستان ووصلت إلى الشرق الأوسط وأوروبا والعالم بأسره، وفي الوضع الحالي، هناك فعاليات وحملات التواقيع يتم تنظيمها في جميع أنحاء العالم من أجل الحرية الجسدية لقائدنا، ويتم التضامن مع القائد على أساس النقابات والحشد الجماهيري.

باختصار، هناك شعوب، نساء، الشبيبة، العمال، دعاة حماية البيئة ومناهضون للرأسمالية التفوا حول القائد ضد المؤامرة الدولية، وهذا الوضع يتحول إلى موجة جديدة من شأنه أن يغير العالم".

القوى التآمرية في حالة فوضى وأزمة

وتابعت القيادية فريدة آلكان: "من الواضح أن متآمرو 9 تشرين الأول قد فشلوا في مواجهة نضالنا المستمر منذ 24 عاما بقيادة القائد أوجلان ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، ولم يعد يكفي أن نقول بإن المتآمرين لا يستطيعون تحقيق أهدافهم،  لأن القوى التآمرية تعيش في أزمة وحالة فوضى كبيرة، هذه هي الأزمة للنظام الرأسمالية وهي في الأساس أزمة بناء صناعية، دولة قومية، قومية، دينية والتحيز الجنسي، وأعمق من ذلك هو أزمة العقلية الذكورية المهيمنة التي حددت الحضارة، والشيء المهم هنا هو أن قائدنا - وهو داخل نظام التعذيب في إمرالي- جعل الإنسانية تفهم من أين تأتي الأزمة وكيف يمكن حلها، والأهم من ذلك أن النساء، شعبنا، الإنسانية التقدمية، القوى الثورية الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم قد التفوا بأمل وإيمان كبيرين حول أفكار ومشاريع الحلول لقائدنا وساروا على طريق النضال من أجل مستقبل مشترك.

سيعيدون تصميم الشرق الأوسط

وبخصوص الهدف من المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول 1998، تحدثت القيادية فريدة آلكان على النحو التالي:

أراد المتآمرون خلال تدمير أو تحييد قائدنا وفي شخصه حركة الحرية، إعادة تصميم الشرق الأوسط على أساس مصالحهم الإمبريالية، وبعبارة أخرى، حاولوا تمهيد الطريق لبدء الحرب العالمية الثالثة، وأولئك الذين يفهمون العالم يرون أنه بعد أن بدأت المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول 1998، كانت الخطوات المتخذة كلها نحو هذا الهدف.

بعد مؤامرة 9 تشرين الأول، تدخلوا أولا ًفي أفغانستان تحت اسم مكافحة الإرهاب، بعد ذلك، مع حزب العدالة والتنمية كمشروع للإسلام السياسي، جعلوا تركيا مركز مشروع الشرق الأوسط الكبير، ثم قاموا باحتلال العراق تحت اسم القتال ضد صدام، وهكذا احتلوا الشرق الأوسط على أساس المصالح الإمبريالية، المتمركزة في أفغانستان وتركيا والعراق، بعد ذلك، خطوة بخطوة، نفذوا خططهم لإعادة بناء الشرق الأوسط بأكمله، وكانت الخطوة الأخيرة التي تمثلت في داعش الإرهابي المعادي للنساء والمناهض للإنسانية، لقد فهم الجميع الآن أن الدور الذي تم منحه للكرد في مشروع الشرق الأوسط الكبير هو هيكل مصلحة قبلية يتماشى مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وسلالة كردية مزيفة وعميلة، من مؤامرة 9 تشرين الأول ومن الأحداث التي وقعت لاحقاً، وكذلك من هجمات داعش في 2014، كان مفهوماً أن ما فُرض على قائدنا وحركتنا والشعب الكردي هو التدمير والإبادة الجماعية".

وأشارت فريدة آلكان إلى أن المتآمرين لم يستطيعوا تحقيق هدفهم، وقالت: "لأن قائدنا كان على علم بكل هذا، أعد حركة الحرية وشعبنا للعملية على أساس نضال نظري ـ فلسفي، وأيديولوجي – سياسي.

يعيدون التخطيط لمؤامرة 9 تشرين الأول

وتابعت فريدة آلكان: إنه في تركيا، ومع تحرك روسيا، اتحدت قوة الدولة العميقة المعروفة باسم أرغنكون مع تحالف "التفاحة الحمراء" التي تعتبر من أنصار أوراسيا، وبالتالي بدأ عملية جديدة غيرت تركيا وقالت: "هذه المنظمة أعادت التخطيط  لمؤامرة 9 تشرين الأول مع تحالف التفاحة الحمراء وأرادت النجاح بها، إنهم يحاولون القيام بذلك تحت اسم" خطة التركيع "بحرب تدميرية شاملة، لهذا الهدف منذ 24 تموز 2015 تشن هجمات مكثفة وتخوض حرباً لا هوادة فيها".

أن عملية التآمر الجديدة التي تهاجم جمبع مكاسب وقيم حركة الحرية وشعبنا، تجري حاليا في أربعة أجزاء من كردستان، في مناطق الدفاع المشروع، في السجون وفي الساحات السياسية والاجتماعية، مع ممارسات الحرب الخاصة التي لم تشهده أي فترة من التاريخ، يحاولون محو الكرد من على وجه الأرض، وخاصة القائد أوجلان والكريلا كما يشنون هجماتهم على جميع الديناميكيات الثورية، لهذا الغرض، احتلوا أولاً مدينة عفرين الكردية القديمة في روج آفا، وفي الذكرى العشرون للمؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول 2019،  شنوا هجماتهم على العاصمة التاريخية للمجتمع الكردي سري كانيه وكري سبي، حيث أرادوا استكمال المؤامرة وتدمير كل مكاسب روج آفا وكردستان بأكملها، وعندما لم ينجحوا في تحقيق هذه الأهداف، بدأوا بشن عملياتهم الاحتلالية على مناطق الدفاع الشمروع، الآن، فإذا تشن هجماتها على روج آفا مرة أخرى، فإن السبب هو إنها لم تستطيع تحقيق أهدافها في مناطق الدفاع المشروع، من أجل أن تحقق أهدافها في مناطق الدفاع المشروع والقضاء على الكريلا، استخدمت جميع تقنياتها من الجو والأرض بشكل فعال، باستخدام الأسلحة الكيمياوية، الحرارية و الأسلحة النووية التكتيكية.

تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا ستكون الرد على المؤامرة

وصرحت فريدة آلكان، القيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star، أن المقاتلين الذين يمثلون قوة الدفاع عن شعب كردستان والشرق الأوسط وبقيادة حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، الذين يسيرون على نهج القائد أوجلان، قد غيروا مجرى التاريخ للشعوب والنساء والإنسانية التقدمية على مدى خمسين عاماً، وقالت: "فستكبد الدولة التركية المحكومة عليها بالفشل والقوى التآمرية الدولية التي تدعمها خسائر فادحة في مواجة حركة الحرية التي يقودها القائد أوجلان من خمسين عاماً، كما ستهزم مقاومة الكريلا التي خاضوها في حفتانين في 2020، وفي نيسان عام 2021 في آفاشين و في نيسان عام 2022 في زاب وآفاشين ومتينا، والأهداف الكبيرة التي حققها الكريلا بتقديم التضحيات كبيرة في هذه الحرب، المتآمرين الآن، وهذا أيضا هو إحباط المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول التي أرادت تدمير حركتنا الحرية في شخص القائد والمجتمع الكردي الحر، وفي الوقت نفسه، هو هزيمة الخطط الخاصة التي نفذتها على كردستان والشرق الأوسط، وإن حالة جنون العظمة الحالية للدولة التركية الفاشية، الممثلة لقوى التآمر في كردستان، هي سبب عدوانها.

وأوضحت  القيادية فريدة آلكان بأنه وبصفتهم مقاتلين من أجل حرية كردستان، فإن ردهم على المؤامرة في عام 24 سيكون إنهاء واقع الحرب الخاصة واحتلال الدولة التركية على كردستان، وسيكون تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

وقالت فريدة آلكان: "نتائج حرب الكريلا تظهر أن الخطوات الثورية تمت بطريقة فريدة وبمبادرة كبيرة على مدى خمسة أشهر".