فكر القائد عبد الله أوجلان منارة تنير لنا طريقنا

ان ولادة القائد عبد الله أوجلان هي بحد ذاتها رمزية ولادة المرأة الحرة من جديد وبناء المجتمع الديمقراطي الذي تكون فيه المرأة والرجل مكملين لبعضهما بشكل فطري وطبيعي والمطلع على مشروع الأمة الديمقراطية يدرك ذلك.

ولد القائد عبدالله أوجلان في الرابع من نيسان عام 1949 في قرية أمارة ناحية خلفتي، تلقّى دراسته الابتدائية في مدرسته الواقعة في قرية جبين والإعدادية في نيزيب وحصل على الشهادة الثانوية من ثانوية ضياء غول دخل بداية إلى كلية الحقوق في جامعة اسطنبول ومن ثم سجل في كلية العلوم السياسية وبهذا حقق رغباته عندما بدأ يتعلم السياسة في كلية العلوم السياسية .

المؤامرة الدولية كانت لتدمير الشعب الكردي
اُعتقل القائد عبدلله اوجلان لمدة سبعة أشهر بسبب قيادته للإضراب الذي اندلع إثر استشهاد ماهر جايان في سجن ماماك وعند خروجه من السجن قام بإعداد نفسه لأجل تأسيس مجموعة مستقلة التي تمّ تشكيلها وبعدها تمّ اتخاذ قرار بالانفتاح على كردستان وقراربتأسيس حزب العمال الكردستاني وبانقلاب 12 أيلول تمّ اتخاذ قرار الانفتاح على الشّرق الأوسط حيث خاض القائد عملاً كادرياً وقدّم تضحيات لم يقدمها أي فيلسوف أو عسكري أو سياسي من حيث النوعية والكمية على مدى التاريخ ولعلّ أبرز نشاط له في الشرق الأوسط هو النشاط الأسطوري الذي يتعلّق بتحرير المرأة إذ جعله النشاط الأثمن والأكثر ضرورة وأولوية من أي عمل آخر.

يُحافظ على الثقافات والمجتمعات

وإلى جانب الكثير من الأنشطة التي قام بها في الشرق الأوسط فقد خصص نشاطه على الصعيد الدبلوماسي وذلك لإعلاء شأن الشعب الكردي وأيضاً عمل على تأسيس الأكاديميات الوطنية المختلفة كأكاديمية معصوم قورقماز وطرح مع نشاطه فكره وفلسفته في السلام وقام بمبادرات كثيرة لتحقيق ذلك وترجم تلك الفلسفة على أرض الواقع بالجهود الكثيفة التي قام بها لبناء الأمة الديمقراطية .

المؤامرة التي تتجدد كل عام بأساليب جديدة

لقد حصلت اكبرمؤامرة دولية  في التاريخ البشري والتي بدأت خيوطها الأولى في التاسع من شهر تشرين الأول عام 1998 وبمشاركة كل من الدول المعادية لحرية الشعوب وسلامها وقد أُكمِلَت حياكة تلك المؤامرة في 15 شباط عام 1999 وذلك عندما تمّ تسليمه إلى تركيا التي أودعته في سجن إمرالي المغلق وحكمت عليه بالحجرة الانفرادية.

فكر القائد حلٌ للقضايا العالقة
القائد عبدلله اوجلان الشخصية التي انشغلت دائما بالإنسانية وبكيفية ارتقائها وبحثت طويلاً عن الحقيقة فطوّرت الإيديولوجية والفلسفة وبحثت عن حلّ للقضايا الإنسانية على ضوء فلسفة الأمة الديمقراطية هذه الشخصية التي حملت على كاهلها أعباءً ترضخ لها الجبال فناضل وقاوم وكافح لتحقق الحرية للإنسانية جمعاء

ترك مثل هذا الإرث للإنسانية

كثيرون هم هؤلاء العظام الذين تحتفل كتب التاريخ بأسمائهم تنحني الهامات إجلالاً وتقديراً لأعمالهم فمنهم من نشر رسائل الحق والسلام والخيرومنهم من فتح أبواب العلوم والاختراعات ومنهم من غذّى النفوس والأرواح بعذب الكلام ومنهم من حلّ ألغاز الفلك والتاريخ والجغرافيا ،ومنهم من فكّ رموز الفيزياء والرياضيات ،ومنهم من حارب وقاتل إلى أن استعاد لشعبه حريته وكرامته أو سطّر أعظم ملاحم البطولات بدمه.

انتشال الشعوب من نير الأنظمة المتسلطة

إلى أن أصبح هدفاً لجميع القوى المعادية لحرية الشعوب وإنسانيتها وديمقرتيطتها تلك القوى التي التقت مصالحها وتلاقت في الشرق الى الغرب  لتستجمع ذكاءها القذر وألاعيبها الوقحة وتتفنّن في حياكة أشنع مؤامرة وألوثها ،لتوقع بهذا الأممي في شباكها وتسلّمه لأقذر دولة فاشية ولتقوم هي الأخرى باستكمال ما بدأ به أسيادها وبسلب هذا الأممي حريته وفرض أشرس عزلة عليه وليُترجَم هذا الأممي في عقل كل وطني حر شريف وفي نفس كل محب للسلام والديمقراطية وأخوّة الشعوب إلى نبراس ورمز.

ولكن ذاك القائد العظيم الذي طرق جميع الأبواب بفكره وفلسفته أمام فكره الخالد الذي غذّى به العقول والنفوس وجعل من لا يبصر باصراً للرؤى المثلى من الوطنية والدينية والطبقية والفلسفية والديمقراطية