تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، زيلان فجين، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حول ميلاد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان، وقيمت خلال حديثها أيام تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي يصادف تاريخ ميلاد القائد أوجلان.
وسلطت فجين في بداية حديثها الضوء على تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وقالت: "ظهر حزب الحياة الحرة الكردستاني في مرحلة تاريخية، وكان ظهوره، شيء جديد بخصوص احتياجات المجتمع والفراغ السياسي في شرق كردستان وإيران، كان هناك فراغ في إحدى المجالات، وفي هذا السياق، حدث ظهور تاريخي للحزب، بحيث كان المجتمع، والشبيبة الكردية أيضاً في خضم عمليات بحث وجهود جديدة، فبعد وصول نظام الاحتلال الإيراني إلى سدة الحكم، ظلت جميع آمال الشعوب في إيران دون إجابة، كان قد نفذ شعوب إيران والمرأة قبل تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، ثورة 1979، هذه الثورة التي جاءت من قبل الحكومات، انعكست، فقد طبقت قوانين الشريعة على المجتمع كل يوم، لم تستطع هذه الحكومة الاستجابة لمطالب المجتمع بالحرية والديمقراطية، ولهذا، تصاعدت المواقف المناهضة ضد النظام السلطوي، لكن للأسف، فهذه المناهضة كانت على مستوى الاستياء فقط، فأنها لم تصل إلى مستوى التنظيم الذاتي والنضال المشترك على أساس بديل، لهذا السبب، عزز النظام نفسه في كل فجوة بين المجتمع في كل مرة آنذاك، وكثف من ممارسات ضغطه على المجتمع.
إن الشعب والمجتمع في كردستان ذو حظ عظيم، لأن القائد عبد الله أوجلان ظهر كولادة جديدة ضد تلك الصراعات، الأزمات، ومشاريع الدولة القومية المهيمنة، فالرابع من نيسان هو ميلاد القائد عبد الله أوجلان، كما وأن المغزى من ميلاد القائد أوجلان ذات معنى وصفة مهمة أخرى للمجتمع الكردي، يعرف المجتمع الكردي وخاصة المرأة هذا اليوم بأنه ميلادهم، فأن لتأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني في الـ 4 من نيسان أيضاً ذات مغزى وأهمية عظيمتين من أجل شعوب شرق كردستان، لقد تأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني بفضل نور فلسفة القائد أوجلان، وتستمر على هذا الأساس حتى يومنا هذا، وسيستمر أيضاً، تعرف المجتمع في شرق كردستان على فكر القائد أوجلان وفلسفته حتى قبل تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، فقد اتحدت المرأة والشبيبة حول فلسفة القائد أوجلان قبل تأسيس الحياة الحرة الكردستاني، من أجل الوصول إلى الحرية والديمقراطية الحقيقة التي يتوقون إليها.
كيف أن ولادة القائد كان ميلاداً للشعب الكردي، فقد كان كولادة جديدة لحزب المرأة الحرة الكردستانية، وأكثر معنى على مستوى إحياء شرق كردستان وإيران، وبمعنى آخر، تبنى مقاومة القائد أوجلان التي قادها في كردستان على مدى الـ 30 عاماً، وخدم نضال الحرية على أساس النضال الذي شكل في شرق كردستان، بشكل تنظيمي، ومن جانب آخر، كان قد بدأ بنضال وأنشطة جديدين على أساس النموذج الإيكولوجي، الديمقراطي، وتحقيق حرية المرأة، ولأجل تطوير حزب وتنظيم ما، يجب في البداية أن تتحلى بتنظيم ووعي ديمقراطي وحر، وعلى هذا الأساس، أعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني عن تأسيسه في الرابع من نيسان بناءً على فكر القائد أوجلان وفلسفته، في شرق كردستان، وينشط حتى اليوم، بهذه القوة والإيمان على أساس هذه الفلسفة، وأصبح أملاً كبيراً لقيادة الحرية والديمقراطية في شرق كردستان وإيران".
وأشارت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، زيلان فجين، إلى أن للرابع من نيسان ذو تاريخ ومعنى عظيم، فإنه ميلاد الشعب الكردي والإنسانية، وتابعت قائلةً: أن "الرابع من نيسان هو يوم أمل النصر، يوم التحرر من النظام الرأسمالي الذي وضع جميع أفراد المجتمع تحت حكمه، فإنه أيضاً يوم إيقاظ المجتمع المضطهد والمظلوم الذي كان يعيش تحت قمع الظلام والطغاة، لهذا، أن ظهور القائد أوجلان بالنسبة للشعب الكردي هو ظهور فكر، إيديولوجية، وفلسفة للحياة جديدة، دافع القائد أوجلان في شخص الشعب الكردي عن الإنسانية، ورفع الطبقة العبودية إلى أساس الوطنية، ولادة جديدة لتحرير المرأة من العبودية".
وقيمت فجين، أهداف حزب الحياة الحرة الكردستاني ومقاومته منذ يوم تأسيسه حتى هذا اليوم، على النحو التالي: أن "الغرض من نموذج القائد عبد الله أوجلان، تنفيذ الثورة الاجتماعية الممكنة على أساس ثورة الوعي، والذي سينشئ المجتمع على أساس الوعي، من خلال التغيير، وبإمكانه خلق نظام الأمة الديمقراطية بناءً على ذلك، إذا لم يحدث التغيير على المستوى الاجتماعي ضد نظام الدولة، لن يستطيع تنظيم نفسه أيضاً، لهذا السبب، إذا كان الوعي لا يعتمد على هذا، سيكون التغيير والوعي الحر، هدف المجتمع على المعايير الأخلاقية والسياسية".
والأصح، فأن القائد أوجلان يتخذ أساس فلسفة حرية المجتمع، معايير الأخلاق، الضمير، والسياسية لثورة المجتمع أساساً لمقاومته، فأن السؤال الرئيسي داخل المجتمع الكردي، هو مسألة التحول إلى مجتمع سياسي وحر، وهذا الأمر يكون مصدره معرفة الذات، توجد عقلية خاضعة للدولة في وعي كل فرد كردي، لهذا السبب، أنهم لا يتحلون بإرادة ولا يفكرون بشكل مستقل، فإذا عرفوا بأنهم لو كانوا بلا دولة قمعية، لكانوا أصحاب الإرادة والاستقلال، لقد فعل النظام هذا الأمر المخذي بالشعب، فإذا طبق النظام والحياة على أساس وعي صحيح، فتظهر الحقيقة في ذلك الوقت، لذلك، ففي البداية هناك حاجة ماسة للوعي الصحيح، هذا يعني أن الشعب الكردي، بإمكانهم أن يكونوا ذو الهوية، الإرادة، وتنظيم الدفاع، حتى بدون وجود الدولة، لذلك، يجب أن يتم تنظيم المجتمع على معايير الوعي الديمقراطي والتدريب، لهذا، تم إبداء مقاومة عظيمة لتغيير ضد نهج الدولة وخلفيات مفهوم الدولة والعنصرية الوعي في خضم هذه السنوات الـ 19، وحدث تغيير كبير على المجتمع من خلال ظهور حزب الحياة الحرة الكردستاني، وبسبب عدم وجود بديل اجتماعي والتحلي بالوعي الديمقراطي، يواجه المجتمع الإبادة الاجتماعية، الثقافية، الفنية، الروحية، والوجود منذ 44 عاماً، وفي الآونة الأخيرة، حققت العديد من التغييرات نتيجة خوض النضال، كما إنه حدثت تغييرات عديدة على المستوى الاجتماعي، وثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ تفيد بهذه الحقيقة ".
وسلطت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، زيلان فجين، الضوء على دور المرأة في حزب الحياة الحرة الكردستاني، وأضافت قائلةً: أن "للمرأة دور ريادي في الحزب، وتنشط وتعمل بناءً على هذه المسؤولية الريادية، ويتخذ حزبنا ’الحياة الحرة الكردستاني‘ حرية المرأة أساساً له، لأنه يجب أن تكون المرأة حرة، لكي يكون المجتمع حراً أيضاً، كما إنه يتخذ تطور المرأة أساساً له لأجل تصعيد المقاومة الأكثر عظامة ضد النظام الذكوري المهيمن والعنصري، لأن حرية المرأة ممكنة من خلال التنظيم، فالتنظيم هو الأساس الرئيسي للفهم، فأن كل منظمة تأسست على أساس فكر ما، فأن جميع أعمالنا وتنظيماتنا للمرأة الآبوجية قد تطورت على أساس فكر حرية المرأة، فإنها تقوي من إرادتها وتتقدم أكثر، فأشد أنواع العبودية تثمر عن تحقيق حرية كبرى، والأشد اضطهاداً عن الحرية العظيمة، فقد قال القائد أوجلان؛ تأتي قضية حرية المرأة قبل حرية الأمة والوطن‘، يعني أنه إذا كانت المرأة تحت سيطرة العبودية، فلا معنى للحرية والوطن بأي شكل من الأشكال.
ويعتمد حزب الحياة الحرة الكردستاني على معيار أن المجتمع ليس ممكن أن يكون حراً، إذا لم تتحرر المرأة، اليوم تبدي كل من المرأة والرجل مقاومة مشتركة في كافة مجالات التنظيم، ويتخذ مشاركة المرأة أساساً في جميع مجالات المقاومة مثل الدفاع، السياسية، والمجتمع، فأن لوجود قيادة المرأة في داخل حزب الحياة الحرة الكردستاني تقوي من الحياة، الإرادة الثورية أكثر فأكثر وعمقتها، فإن لمشاركتها جعل البحث عن الحرية أوسع وأكثر فلسفية في داخل حزب الحياة الحرة الكردستاني، كما أنها فتحت الطريق للتغيير ضمن المجتمع، وقاومت ضد نهج السلطة والنظام الذكوري ونشطت بكل قوتها، فأن ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ للمرأة هي نتاج لهذه المقاومة العظيمة، فاليوم المرأة الشابة والأمهات تقودن النضال في كافة ساحات المجتمع، وقد حقق تأثير حزب الحياة الحرة الكردستاني وتطوره أيضاً على هذا الأساس".
ولفتت فجين الانتباه إلى الوضع الراهن في شرق كردستان وإيران، وتابعت على النحو التالي: "تمر شرق كردستان وإيران في خضم مرحلة صعبة ونضال بنفس الأهمية، يمكننا تعريف هذه المرحلة كـ ’مرحلة الراحة‘، فإن إيران بحاجة إلى تغيير القانون، السياسة، النظام، والإدارة، هذا ممكن بالوعي الاجتماعي والمشاركة السياسية، فأن مرحلة الراحة مليئة بالصراعات والأزمات، هذه هي المرحلة التي تمر فيها إيران، وعليها التحرك، لأن النظام في خضم الأزمات من كافة جوانبه، بينما الشعب يظهر أزمات إيران من خلال نضاله، كما أتضح أن النظام إذا استمرت على هذا النحو، فسوف ينهار، وفي نفس الوقت سيواجه جميع أنظمة العام مثل هذه الأزمات، فأن النضال الذي أبداه الشعوب والمرأة جعل نظام الدولة – القومية والرأسمالية مجبراً على التغيير، وإذا لم يفعلوا ذلك فأنهم سيواجهون انهيارهم، لا يمكن للنظام الحالي الاستمرار على هذا النحو، وفي هذا الوضع، لا أحد يرى نفسه في النظام، وتتصاعد وتيرة النضال ضد النظام هذا كل يوم، وتتوسع أكثر من ذي قبل، فأن هذا النضال كالموج ولا يقبل النظام المهيمن الحالي.
اليوم هناك فرص تاريخية أمام إيران، فإذا اختارت السياسة الديمقراطية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط، لكن إذا اختارت العكس، فسوف توجه نهايتها من خلال نضال الشعب، المرأة والشبيبة ضد التعذيب، الإعدام، تسميم النساء، والإبادة الجماعية, حتى الآن، لم تكن هناك قوة قادرة على الصمود أمام المجتمع، لقد قويت ديناميكيات المجتمع الإيراني، أصبحوا باحثين عن الحرية، ولا يعودوا يعرفون العقبات ولا يخافون من شيء، لقد تمكنوا من القضاء على الخوف والرعب الإنساني الذي فرض عليهم في الماضي، ويناضلون أكثر من أي وقت مضى، اليوم في شرق كردستان بطرق ووسائل الريادية من أجل بناء نظام ديمقراطي وحياة حرة لأجل شعوب إيران، وقدموا تضحيات كثيرة لأجل تحقيق أهدافهم، من المهم النضال، ولم يتخلوا عن مطالبهم من أجل الحرية، الديمقراطية، المساواة، الوحدة القوية بين كافة الشعوب في إيران، والأمم الأخرى التي تعيش على جغرافية إيران، بدأت هذه الثورة بقيادة المرأة الكردية، لهذا السبب أن شعوب إيران وشرق كردستان يقع على كاهلهم مسؤولية كبيرة وتاريخية، انتصار الثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ مرتبطة بتصعيد نضال الشعوب.
فهذه الثورة بالتأكيد ستحقق أهدافها وانتصارها بقيادة المرأة، الشبيبة والشعوب، قد لا يحدث في وقت قريب، لكنها ستصل إلى أهدافها، هذه الثورة التي انطلقت في شرق كردستان وإيران لن تكون محدودة بل ستمتد إلى جميع أنحاء العالم، فلن تؤثر على المحيط فحسب، بل على جميع أنحاء العالم، فأن فلسفة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ لها معنى قوي وعميق، وتتوسع أكثر، كما أنها تحقق إنجازات عظيمة، سوف تبني المرأة بفلسفة ’المرأة، الحياة، الحرية‘حياة قيمة ومشتركة للإنسانية من خلال قضائها على نظام ونهج الدولة الذكورية بخلق توعية المجتمع، الوحدة، والسلام".