مقاتلو الكريلا: الشهيدان آركش وجيكر تركا لنا الحياة الجديدة كإرث  بشهادتهما

استذكر مقاتلو قوات الدفاع الشعبي، المقاتلان آركش زاغروس و جيكر عفرين، اللذين استشهدا أثناء قيامهما بواجبهما الثوري في تموز من العام الماضي في مناطق الدفاع المشروع، نتيجة غارة جوية للدولة التركية القاتلة والفاشية، بكل إجلال وإكرام.

ارتقى المقاتلان في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG)، آركش زاغروس وجيكر عفرين، إلى مرتبة الشهادة، أثناء أدائهما لواجبهما، في تموز 2021، جراء غارة جوية شنتها دولة الاحتلال التركي الفاشية على مناطق الدفاع المشروع.

وتحدث رفاقهما الكريلا لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن حياتهما وموقفهما في مسيرة نضالهما، وذلك في ذكرى شهادتهما.

كان مصدراً للمعنويات    

               
ذكر المقاتل في قوات الدفاع الشعبي مظلوم عفرين، أن الشهيد آركش زاغروس كان من شرق كردستان، وتحدث عن استشهاد آركش وقال: "لقد عملنا وناضلنا معاً لفترة، الرفيق آركش هو رفيق مهما تحدثنا عنه فلا يمكن وصفه ببعض  الكلمات، كان له موقف في الحياة، وعندما كنا ننظر إلى الرفيق آركش، كانت معنوياتنا ترتفع، وكان مصدراً للمعنويات، وكان اجتماعياً وعلاقته قوية مع جميع رفاقه الكريلا، وكان مهتماً برفاقه وقدم لهم يد المساعدة دائماً، عمل وناضل مع كل مقاتل في مسيرة حياته، وكان بإمكانه دائماً بناء الوحدة مع رفيقه الذي بجانبه، وكان له تأثير كبير على رفاقه الكريلا.

اتخذ من مقاومة القائد والحزب أساساً له

وذكر المقاتل مظلوم عفرين خلال مواصلة حديثه،  الشهيد آركش حينما كان يقول "فليفعل العدو ما يشاء، النصر سيكون لنا دائماً"، وقال المقاتل مظلوم إن هذه الكلمات كانت دائماً تتردد على لسانه، وتابع قائلاً: " الرفيق آركش كان يعلم حقيقة العدو، بشكل عام، كان يقول كل هذا؛ ’إذا أردنا هزيمة العدو في الحرب، فعلينا أولاً أن نطرد العدو من عقولنا وقلوبنا‘، كان يقول دوماً إن الطريق الصحيح لهزيمة العدو وإحباطه، هو طرده من العقل والقلب، وكان دائماً يجمع رفاقه حول ثقافة الحزب وينظم رفاقه حول أنشطة الحزب، وأثناء أدائه لمهامه النضالية، اتخذ القائد آبو والحزب أساساً لمسيرته، لقد ترك لنا الرفيق آركش الحياة الجديدة كإرث باستشهاده، أينما نظرنا، فإن الرفيق آركش موجود، فهو دائماً معنا".

لم يقبل حياة روتينية

كما تحدث المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، باز قنديل، عن استشهاد رفيقه جيكر عفرين، وقال: " لقد عملنا وناضلنا معاً لفترة من الوقت، وكان تقرب الشهيد جيكر للحياة مثالاً يحتذى به، فأنه لم يكن يقبل بحياة عادية وروتينية، كما انه لم يعيش على ذلك النحو، وكان يرحب بالحياة بحماس وببهجة ومعنويات وعاش هكذا، كان دائماً نشطاً في نضاله ونشاطه، كان دائم الحركة، كان دائماً متحداً مع الطبيعة.