وأدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد المقاتلين الخمسة من قوات الكريلا، وجاء في البيان ما يلي: "من بين المناضلين البارزين الفدائيين لحزبنا، استشهد كل من رفاق دربنا دنيز ، ورودي ، ودلير، وجان فدا وعادل في أوقات وأماكن مختلفة نتيجة لهجمات العدو، وانضموا إلى قافلة الخالدين، وقام كل من رفاق دربنا دنيز ، ورودي ، ودلير، وجان فدا وعادل بتدريب أنفسهم على الخط الفدائي، وأصبحوا رفقاء الدرب الجيدين لأمثال عكيد وزيلان، وطوّروا أنفسهم في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، وأصبحوا قياديين مثاليين ومناضلين بارزين، وسيبقى ذكراهم حاضراً على الدوام في نضالنا، وأظهر لنا رفاق دربنا الفدائيين الطريق الصحيح والفعّال للنضال من خلال مواقفهم ومشاركتهم غير المتزعزعة وإرادتهم القوية والحازمة والروح الفدائية و جهودهم ومساعيهم المنقطعة النظير، وإننا نتعهد بالسير على خطى قادتنا الفدائيين، والعمل على تجسيد الروح الفدائية الآبوجية في كل لحظة من لحظات حياتنا، وتحقيق النصر حتماً.
ونتقدم بالعزاء لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وفي مقدمتهم العوائل الوطنية الأعزاء، الذين ربّوا أبنائهم الأبطال المنخرطين في نضالنا التحرري بجهود وروح فدائية عظيمتين، وشجعوهم على الانضمام إلى النضال التحرري لشعبنا.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق دربنا الذين استشهدوا، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: دنيز آمانوس
الاسم والكنية: تكين أوكان
مكان الولادة: إيله
اسم الأم والأب: حزيمة – خير الدين
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: رودي برجم
الاسم والكنية: أمرا جان شاهين
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم والأب: صبيحة - قادر
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: دلير درويش
الاسم والكنية: دلير روزكارت
مكان الولادة: مريوان
اسم الأم والأب: كولباخ – محمد أمين
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: جان فدا رابرين
الاسم والكنية: صافاش آبو
مكان الولادة: وان
اسم الأم والأب: خوخة - خاني
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: عادل أردال
الاسم والكنية: عمر نزار
مكان الولادة: الموصل
اسم الأم والأب: سينديز - نزار
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
دنيز آمانوس
لقد كان شعبنا، الذي تم تجاهل لغته وتاريخه وثقافته، هدفا لأشد الهجمات وحشية في التاريخ من قبل المستعمرين، وكان على وشك الإبادة، أبناء شعبنا المظلوم، الذين تعرضوا لكافة أنواع الظلم والقمع، تحطمت إرادتهم ووصلوا إلى حد إنكار أنفسهم وهويتهم، ولكن مع حزب العمال الكردستاني وبقيادة القائد أوجلان، تركوا الأرض الميتة وبدأوا مسيرة الحرية التاريخية، وعلى الرغم من مع هجمات الإبادة التي شنتها ولا تزال تشنها دولة الاحتلال التركية، وصلوا إلى روح انتصار حزب العمال الكردستاني، الذي يمثل تقليد المقاومة في كردستان وأصروا على نهج الحياة الكريمة، لقد وصل نضالنا إلى هذا المستوى بفضل القّيم التي تم خلقها ودماء شهدائنا، وجمع كافة النساء والشبيبة المضطهدين تحت راية المقاومة، وخلق مرة أخرى الأمل بحياة جديدة وحرة.
استقبلت مدينتنا آيله، التي تمثل خط المقاومة ضد الظلم في كردستان، نضال حرية كردستان بروح الانتفاضة، وأصبحت من أوائل المدن التي أصبح النضال فيها مجتمعياً، مدينتنا آيله، التي أوجدت قادة وأبطال عظماء مثل عكيد (معصوم قرقماز) وجياكر هيفي (جهاد تُركان)، أرسلت الآلاف من أبنائها الأبطال للانضمام إلى صفوف النضال، آيله هي واحدة من أقدم المدن في كردستان، فقد كانت موطناً للعديد من الثقافات المختلفة وامتلكت مشاعر وطنية قوية، ولد رفيقنا دنيز في مثل هذه المدينة، في قرية باشترمي خاري في منطقة هزو، نشأ وترعرع مع الثقافة الوطنية العميقة لـ آيله، كان من عائلة تحمل القيم الكردستانية، من قبيلة أليوني التي اشتهرت بوطنيتها في المنطقة، وشاركت بقوة في مقاومتي الشيخ سعيد وساسون، وهذا ما جعل رفيقنا دنيز يتمتع بشخصية مناضلة، كما إنه ونظراً لنشأته في عائلة تعمل بالزراعة وتربية المواشي، كانت صفات العمل الجاد دائماً في المقدمة في شخصية رفيقنا دنيز، كما إنه عمل وكدح من أجل مساعدة عائلته بسبب المشاكل المادية، وأضطر أن يترك أرضه التي كان مخلصاً لها جداً لكي يتمكن من مواصلة تعليمه، ومع مرور الوقت رأى التناقضات الناتجة عن الدراسة في مدارس النظام وحاول إيجاد إجابة لهذه التناقضات، رفيقنا الذي كان يدرس الهندسة في الجامعة، شارك في الوقت نفسه في أنشطة وفعاليات الشبيبة وتعرف على فلسفة القائد أوجلان والمقاومة التاريخية لحزب العمال الكردستاني عن كثب، وخلال أربع سنوات، عمل ضمن نشاطات الشبيبة وأصبح ناشطاً شعبياً بارزاً، وحاول رفيقنا دنيز جاهداً تثقيف الشبيبة الكرد وحمايتهم من سياسات الاستيعاب، رفيقنا الذي كان دائماً في المقدمة بشخصيته الباحثة، كان دائم التطور في جميع المجالات المختلفة في عمله، استشهد صديقه المقرب ورفيقه الذي كان يعمل معه، رفيقنا جان فدا ولات ماهر (أحمد وطن أكمن) في آيله عام 2009، وكان لهذا تأثير كبير على رفيقنا دنيز، وخلال النضال، اكتسب خبرة كبيرة وفهم حقيقة شهداء حزب العمال الكردستاني، وانطلاقاً من ولائه لنهج الشهداء، انضم إلى صفوف قوات كريلا حرية كردستان عام 2010.
ووجد رفيقنا دنيز الإجابة لجميع أسئلته في حزب العمال الكردستاني وحل جميع نزاعاته، وسرعان ما شعر بضرر النظام على شخصيته وانضم بقوة منذ البداية ليصبح مناضلاً على نهج القائد، في منطقة الحرية الأساسية في جبال كردستان، عاش حياة الكريلا المقدسة، بفضل الأخلاق النقية والثقافة الموروثة عن عائلته، لم يجد صعوبة في الاتحاد مع حزب العمال الكردستاني، وأظهر لونه وروحه الرفاقية في كل مجال من مجالات الحياة، في حياته كمقاتل كريلا، سار بثبات على نهج الحزب، وعندما أصبح قائداً، سار على خطى قادتنا الخالدين عكيد وجياكر، وبدأ كمقاتل للكريلا في منطقة ميتينا وأدار ممارسة ناجحة، وناضل باستمرار، وقدم جهداً كبيراً لتحقيق آمال مستقبل حر لشعبنا، رفيقنا دنيز، الذي كان مخلصاً جداً للقائد أوجلان وفلسفته في الحرية، رأى القوات الخاصة كميدان لإشباع ذاته، وشارك في عمل القوات الخاصة على أساس الفدائية، لقد رأى في تحليلات القائد ودفاعاته مواد تربوية أساسية لنفسه، وقضى كل لحظة من حياته مع القائد والنضال، اعتبر نفسه مسؤولاً عن تطوير كل رفيق، وعمل بجد ليصبح مناضلاً على خط القيادة، رفيقنا دنيز، الذي خلق الحرية من خلال العمل الجاد وجعل كل لحظة من حياته ذات معنى بالتوجيه، كان واحداً من رفاقنا الذين اتحدوا مع جوهر الحقيقة، ونجح في تأدية العديد من المهام الحساسة، وخلق الحلول حتى في أصعب الظروف، وأظهر ولاءه للقائد من خلال نضاله وقصائده.
"ليتني حمامة،
امتلكت اجنحة لأطير بها فوق الأنهار،
لأتمكن من الجلوس على شواطئ إمرالي.
ليتني استطعت أن أكون جنبك،
كي أضع حداً لهذا الاشتياق،
لأتمكن من معانقتك بشوق آلاف السنين".
عبر رفيقنا دنيز عن مشاعر الآلاف من رفاقه بهذه الجمل، خلال 11 عاماً من الكفاح ضمن صفوف الكريلا، أقام علاقات قوية للرفاقية وأظهر الموقف النضالي الفدائي للقائد أوجلان حتى لحظة استشهاده، اشتهر بعمله الجاد وتفانيه ومشاركته وتواضعه وشخصيته الفريدة في صفوف النضال، كان محل حب واحترام بين جميع رفاقه، ناضل في زاب وزاغروس ومتينا والعديد من المناطق الاخرى، وارتقى إلى الدور القيادي ضمن صفوف الكريلا، كما قال الشهيد جياكر أن النتيجة ستكون فريدة من نوعها، أظهرها رفيقنا ذلك في كل لحظة من لحظات حياته.
حارب رفيقنا دنيز في كل ساحة إلى جانب رفاقه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي وقام بدور القيادة لرفاقه، اكتسب روح العصر الحديث ووجه بتكتيكات ثرية للكريلا ضربات موجعة للعدو.
زاد رفيقنا دنيز المقاتل المناضل على خط الفدائية زيلان، كل يوم نضاله بغضب وانتقام ضد العدو وترك إرثاً كبيراً للنضال لنا نحن رفاقه، سيضيء قائدنا الرائد ومقاتل الحزب الرفيق دنيز طريقنا دائماً بنضاله.
رودي برجم
ولد رفيقنا رودي برجم في جولمرك في عشيرة وطنية مقاومة لمخمور، نشأ رفيقنا رودي في كنف عشيرة وعائلة ذات ثقافة كردية قديمة، أخلاقية الاجتماعية ووطنية، حيث هناك العديد من المنضمين إلى نضال الحرية والشهداء من عائلته، لقد كان شاهداً على ظلم الدولة التركية الفاشية وايضاً شعر منذ الصغر بالنضال من خلال النشاطات البطولية التي تمارسها كريلا حرية كردستان في زاغروس، ترعرع رفيقنا رودي مع أخلاق وشخصية قوية، وشخصية باحثة وفضولية، عقل ذكي وذو وعي عالي، درس بسلوكه الجذاب، ميزاته الإنسانية الجميلة وبموقفه المتوازي كطالب مجتهد وذكي في مدرسة العلوم الثانوية، بعدها اكتسب هندسة الكومبيوتر وذهب إلى الجامعة، درس لعام في الجامعة وبعدها قرر كشاب كردي شريف على النضال من أجل شعبه وشارك في نشاطات الشبيبة الثورية، وبعد أن بقي لمدة في نشاطات الشبيبة، قرر عام 2014 الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، تخلى رفيقنا رودي عن الدراسة في مدارس العدو وأكد أن الطريق الأمثل للنضال هو ممارسة النشاط الآبوجي ضد دولة الاحتلال التركي القاتل واتجه إلى جبال كردستان.
التحق الرفيق رودي في حفتانين بصفوف الكريلا، وتلقى تدريبه الأول هناك وشارك في الممارسة العملية، تعلم في حفتانين نشاط الكريلا واتحد مع جبال كردستان، حاول تأسيس احتياجات المقاتل الآبوجي في شخصيته، بعدها اتجه إلى منطقة زاب ومارس نشاط الكريلا، أصبح الرفيق رودي شاهداً على قوة التغيير والتحول لحزب العمال الكردستاني PKK وتأثر كثيراً بها، وقد رأى كيف يحلل حزب العمال الكردستاني PKK وينتقد الشخصية القديمة، وكيف يتغلب على التخلف، القذارة، الضعف والسلبيات ويبني شخصيات جديدة، متقدمة، حرة، جميلة، عالية وقوية، وجرب ذلك بنفسه في شخصيته وتعلم ان حزب العمال الكردستاني PKK يعني طريق الحرية من الضعف إلى القوة.
لم يرى الرفيق رودي ابداً بأن الأشياء الحالية كافية وذهب دائماً كباحث مجتهد للحقيقة نحو تحقيق الأفضل، الاحسن، الأصح والحرية. لم يتنازل يوماً للممارسات والاساليب الرأسمالية بالحصول على النتائح عبر الخداع والحيل في وقت قصير. حاول دائماً أن يفهم بقوة، وأن يتغلب على العمق وعندما يفعل ذلك يسأل ويمرره عبر مرشح الذاكرة الثورية، ونتيجة لأبحاثه ومحاولاته القيمة التحق رفيقنا رودي بالقوات الخاصة من أجل الدفاع عن خط القائد آبو وجعله هدفا للشخصية الفدائية، وبذل جهداً كبيراً بهدفه في الوصول إلى الشخصية الفدائية، حيث أراد تنظيم كل لحظة من حياته مع الادعاء المقدس.
آمن الرفيق رودي قلباً وقالباً بأن المسؤولية مبدأ الحرية وذكر بهذه الكلمات المسؤولية الثورية: "الثوري هو الشخص الذي يرى نفسه مسؤولاً، وهو المسؤولية تجاه التاريخ، الشعوب، الحياة، الإنسان مسؤول عن الأشياء التي يعرفها، ولكن الثوري ايضاً مجبور أن يعلم كل شيء، يرى نفسه مسؤولاً ضد كافة أنواع الظلم والتخلف في كل مكان في الدنيا، يصبح نشطاً ويضع التأثير في النشاط، لا يقول لم أكن اعرف ولم انتبه، وجدانه هو مسؤوليته، والشيء الذي يجذب الثوريين منذ آلاف السنين إلى الثورة هو شعور المسؤولية، المسؤولية تعني ان يعيش الإنسان من اجل أشخاص آخرين، فعندما يقول القائد؛ لم أعش لحظة ايضاً من أجلي‘ يعني بأننا نرى أنفسنا مسؤولين عن شعبنا، وطننا وبلادنا، ان موقف ونشاطات مظلوم، كمال وخيري هي نيجة هذه المسؤولية للذاكرة الثورية".
لم يقبل قط بالمسؤولية الضيقة، فالشخصية العالقة بين الحدود، لا تتغلب على العقبات أمامها وتعلق في الدوغماتية ( في حالة من الجمود الفكري)، حاول الرفيق رودي بشخصيته القوية، روحه الفدائية وذكائه أن يصبح ثوريا فدائيا، وبميزاته هذه كان يفكر دائماً في كل ساحة بقي فيه بالخطوات المستقبلية، كان يحلم بتجاوز الأشياء الموجودة وحاول تحقيق أحلامه هذه، مارس الرفيق رودي النشاط ضمن القوات الخاصة بمستوى رفيع من الوعي، والتعاون، وبشخصية عاطفية ومشاركة متفانية. تولى مهامه القيادية في وقت قصير وفعل ما كان يحتاج عمله الى وقت طويل. اتخذ من قول القائد؛ "الانسان هو اعظم تقنية" مبدأَ له وحققها في ذاته بوعيه وبصيرته. لذا جاهد لايصال كريلا الحداثة الديمقراطية مع التطورات العلمية والتقنية الحاصلة الى مستوى آخر. وأصبح من أحد المقاتلين الذين حققوا أشياء متقدمة في الساحة التي بقي فيه.
لم يتطور الرفيق دوري باجتهاده في المجال العملي والتقني فقط، إنما في الوقت ذاته تطور بقوته في تمثيل الإجراءات القتالية الآبوجية، تقدم برفاقيته الصميمية وموقفه المتواضع إلى الامام، أن التضحية ليست حادثة تقع في لحظة، وقد نجح في تقييم الموقف الذي يجب تمثيله في كل لحظة من الحياة، كان الرفيق رودي مليئاً بروح الفدائية، وحمل العشرات من المهام المختلفة على عاتقه من المسؤولية وحتى القيادة ونجح بتحقيقها، وآمن من قلبه بأن خط حرية المرأة، وأسس النضال الجنسوي في شخصيته وحاول أن يصبح رفيقا حقيقيا ذو مبادئ. وثمّنت الرفيقات موقفه هذا عالياً، حيث جعل من ذلك معياراً للحياة ليقود كل انشطته للنجاح.
لعب الرفيق رودي كمحب ماهر وقيادي كريلا العصر الحديث دوراً مهماً في نضال الحرية وشارك بفدائية فيها، حقق التغيير وفتح آفاقا جديدة، كان للرفيق رودي قدرة مستقبلية قوية لنضالنا واستطاع تحقيق العديد من النشاطات الكبيرة ولكنه استشهد إثر هجوم للعدو، الرفيق رودي هو الثوري الذي ستذكره عائلته العزيزة، عشيرته الوطنية وعموم الشعب الكردي بفخر، الرفيق رودي صنع كقيادي محب آبوجي أشياء مميزة في نضالنا وحقق إنجازات عظيمة، وسطر أسمه في القلوب والعقول. إن الإنجازات التي حققها رفيقنا رودي والمسار الذي بنا حياته الثورية لمدة 8 أعوام عليه، سيشكل قدوة لرفاقه وستتوج النشاطات الذي بدأها بالنصر".
دلير درويش
ولد رفيقنا دلير درويش في مدينة سقز في روجهلات كردستان، نشأ رفيقنا دلير ضمن حقيقة شعب مخلص لثقافته، أرضه وهويته الاجتماعية، جعلت المقاومة، الانتفاضة والنضال الحرية التي قامت في روجهلات روح المقاومة حية، وجعل شباب روجهلات كردستان روح المقاومة هذه أساساً لأنفسهم وناضلوا دون مقابل من أجل شعبهم ووطنهم، تتوسع إيديولوجية وفلسفة القائد آبو ونضال حزبنا؛ حزب العمال لكردستاني دون توقف، وأثرت بشعبنا في روجهلات، وتبع الأبناء الشرفاء، الأبطال والشجعان لشعبنا في روجهلات نضالهم الأسطوري في عموم كردستان أصبحوا حقيقة المعرفة القومية والثورية والاشتراكية الديمقراطية.
جاء رفيقنا دلير ايضاً من روجهلات كردستان وأصبح ممثل حقيقيا لها. درس الرفيق دلير 16 عاماً، واصبح اكاديميا ليتخرج بصفة مهندس جيولوجي. رفض كل الفرص الحياتية وفضّل النضال من أجل شعبه وعيش حياة ثورية. وعلى اساسه، بنى علاقات مع ثوريي روجهلات وتعرف على الايديولوجية الآبوجية. كان الرفيق دلير يحقق الأفضل بميزاته في البحث، الفضولية، القراءة، التحقيق والتحليل، ورأى جواب التأثير وأبحاثه في إيديولوجية القائد آبو وهذا دفعه نحو النضال المنظم، وعلى هذا الأساس مثل ثوريي روجهلات كردستان وطبق دون تردد المهمات الأكثر صعوبة، كما واتبع في الوقت ذاته نشاطات وكفاح الشبيبة في الجامعة، وقام بموقفه وكفاحه بدور القيادة، أخذ الرفيق دلير كافة أنواع ضغوط وتهديدات النظام الإيراني بعين الاعتبار وواصل بجرأة كبيرة نشاطاته.
اعتقل الرفيق دلير عام 2009 من قبل النظام الإيراني وبقي لمدة أربعة أعوام في السجن، ولم يستسلم امام الضغط وسياسات القمع، وأخذ في سجون النظام الإيراني موقف أمثال عكيد، شيرين علمهوليان، فرزاد كمانغر أساساً لنفسه ومثلهم بشكل يليق بهم، خرج كثوري شريف من السجن وواصل نشاطه، لم يتمكن أي ضغط وتهديد من إيقاف رفيقنا دلير واتبع نضال الحرية دون خوف، بعدها ذهب رفيقنا إلى أوروبا، عاد من هناك وفي عام 2018 قرر الانضمام إلى صفوف كريلا حرية كردستان، زرع انضمام رفيقنا إلى الكريلا سعادة كبيرة في نفسه، تعلم بسرعة بشخصيته الكريمة، ومعرفته العالية، خصائصه الثقافية وتجاربه وحمل مسؤولية على عاتقه، اتبع رفيقنا دلير الكفاح والنشاط العملي في متينا وحاول تطبيق مسؤوليته بنجاح، ولكنه لم يرى الإنجازات التي حققها كافية ابداً وكان يشعر دائماً بأنه مدين امام حقيقة القائد والشهداء، التحق رفيقنا دلير بموقفه النموذجي ومشاركته الفدائية بالقوات الخاصة، بنى في القوات الخاصة ميزات المقاتل الآبوجي الفدائي في شخصيته وشارك بفدائية في النشاطات، أصبح رفيقنا دلير حقيقة بموقفه ومشاركته المتواضعة الذي جعله اسمه الثاني، وبالرغم من معرفته العميقة إلا إنه لم يرى نفسه مختلفاً رفاقه، وأصبح لتواضعه معلم وقيادي لجميع رفاقه.
أضاف الرفيق دلير بصوته العذب وقلمه القوي الألوان إلى حياتنا حياة الكريلا، لطالما شعر الرفيق دلير دائماً بكردستان في قلبه وناضل بمعرفة وطنية وإيديولوجية اشتراكية ديمقراطية، وطبق كمقاتل فدائي آبوجي كل مهامه بنجاح، وكان كفدائي العصر على رأس مهامه، واستشهد رفيقنا نتيجة هجوم للعدو. سيبقى الرفيق دلير ينير المسيرة الثورية بمشاركاته التي كانت تعتمد على التضحية، لرفاقه. وسيضحي رمزاً يتبعه شبيبة روجهلات كبطل وقدوة، وسيأخذ مكانته اللائقة في تاريخ النضال.
أحيا شعب كردستان نضال حرية كردستان الذي تطور بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، في البداية شاركت بوطان في الانتفاضة كل ساحة ودعمت حزبنا حيث كانت تراه أملاً للحرية، وخاصةً أنه حقق نضالنا نضال الكريلا في مدة قصيرة تطورا كبيرا في ساحة بوطان، ليصبح هذا سبباً ليتحقق نموذج الكريلا في كافة قمم بوطان ووديانها وأصبح سبباً لزيادة سياسات الإبادة الجماعية التي ترتكيها الدولة التركية الفاشية أكثر، فهمت دولة الاحتلال التركي أن الكريلا وشعبنا سيقدمون معاً قوة لا مثيل لها لإزالة الاحتلال من البلاد، لذلك ولكي تغلق الطريق امام ذلك، اتبعت سياسات الإبادة والتدمير والمجازر بحق شعبنا، وفي هذا السياق ارتكبت في البداية المجازر في ساحة بوطان بحق شعبنا، وتدمير قراها وإحراقها وإجبار شعبنا على النزوح إلى ساحات اخرى.
جان فدا رابرين
تعود عائلة رفيقنا جان فدا بأصلها إلى ناحية ألكة في شرناخ ومن عشيرة غودا وعائلة وطنية، عائلتنا العزيزة، حيث أحرق العدو بعد التسعينيات قراهم، وأجبروا على النزوح إلى وان، وهنا واصلت نضالها ولم تستلم ابداً امام هجمات العدو، ولد رفيقنا جان فدا في كنف عائلة كهذه ووطنية، ونشأ على الثقافة القيمة والعميقة التي تعيشها العائلة ومحيطها. التحق الكثير من أبناء هذه العائلة والبيئة بصفوف قواتنا واستشهد الكثير منهم ايضاً، لقد اثر ذلك على رفيقنا كثيراً في صفوف النضال. تعرف منذ شبابه إلى حقيقة العدو، وخاصةً إنه أبان سياسات الصهر والإبادة الجماعية الذي يرتكبه العدو، اتخذ رفيقنا جان فدا النضال في الجبال ضد حقيقة العدو الذي يتبعها بحق شعبنا بكافة أنواع الضغط والمجازر، تمركز في النضال في كل مكان بقي فيه، وشارك في الكثير من النشاطات وخاصةً نشاطات الشبيبة الوطنية وحاول تحقيق هذه المهمات والمسؤوليات على اكمل وجه، حيث كان رفيقنا مؤمناً أن هذه النشاطات الذي يشارك فيها غير كافية للرد على هجمات العدو الحالية ويجب تصعيد نضالنا أكثر، وآمن أنه يمكن تحقيق هذا النضال من خلال الالتحاق بصفوف الكريلا في جبال كردستان.
وعلى هذا الأساس انضم رفيقنا جان فدا عام 2015 إلى صفوف الكريلا، وقيم انضمامه إلى الكريلا بـ" ولادة جديده"، أراد ممارسة الكفاح وفقاً لحياته الجديدة وتحقيق احتياجاتها والمشاركة على مستوى القيادة، وعّرف أنه بحاجة للتدريب من أجل ذلك، لذا جعل تدريب نفسه منذ بداية حياته للكريلا أساساً لنفسه، تعلم رفيقنا من خلال التدريبات التي تلقاها ومشاركته الصميمة خلال مدة قصيرة لحياة الجبال والكريلا، ولم يقيد نفسه ابداً، كان في تطور مستمر، نمى وضع شعبنا، أسر قائدنا، وازدياد هجمات الإبادة الذي يرتكبه العدو يومياً، وعي رفيقنا جان فدا كمقاتل آبوجي وعلم أن نضاله بحاجة لتصعيد أكثر، لذلك اتجه دون توقف إلى كافة النشاطات وشعر بالسعادة والحماس من هذه النشاطات، تقدم رفيقنا بفدائيته في كل نشاط شارك فيه إلى الامام، واعطى دائماً الأهمية لتدريبه، درس رفيقنا جان فدا دائماً حياة قائدنا وشهدائنا وحقيقة نضالنا، وأكد أن حياة حزب العمال الكردستاني PKK خلقت فيه روح الحرية، لذلك أراد أن يكون لائقاً بالقائد آبو وشهدائنا الذين هم مصدر الحياة الحرة لكردستان وكان مؤمناً بأن هذا يعني تصعيد النضال في كافة المجالات.
كان يؤمن الرفيق جان فدا بأنه يستطيع التصدي للعدو بالاساليب والتكتيكات العصرية للكريلا، عبر الالتحاق بصفوف القوات الخاصة. ولتحقيق ذلك، انضم الى صفوف القوات الخاصة بإرادة عالية. لقد كان ذا فضل كبير في تطوير طرق وتكتيكات قتال كريلا الحداثة الديمقراطية وكان ذا جهدٍ ملموس يعمل عليه كل يوم. ولكي يكون لائقاً بالشهداء، ابدى اهتماماً كبيراً بتدريباته الايديولوجية والعسكرية. وتحول بأساليبه الفدائية، وطريقة حياته، وموقفه، وقيمه المرتبطة بالروح الرفاقية، الى مثالٍ لكل الرفاق.
انجز الرفيق جان فدا مهامه القيادية بنجاح من خلال إبداعه ضمن صفوف القوات الخاصة، وبإرادته التي كانت تسعى دائماً لمستويات عالية. واصبح بخصائصه الفدائية هذه مثالاً لكل رفاقه.
عادل أردال
لطالما كانت مدينة الموصل في جنوب كردستان، حيث عاش أهلنا بلغتهم وثقافتهم منذ آلاف السنين، هدفا لهجمات الاحتلال والمستعمرين بسبب مواردها الباطنية الغنية وأهميتها الاستراتيجية. أرادت العديد من القوى، وخاصة نظام البعث، إبقاء هذه المدينة القديمة في ميزوبوتاميا تحت سيطرتهم. لذلك تعرض شعبنا لشتى انواع المجازر وعمليات الصهر. وحاولوا عبر سياسات التهجير القسري اخراج شعبنا منها وتغيير ديمغرافيتها. لهذا السبب تحولت مدينة الموصل دائماً لمكان لعدم الاستقرار والقتال والانهيار الاجتماعي. ومن جهة أخرى، قامت العديد من الجهات والأحزاب التي تعرف نفسها بأنها كردستانية، الذين طالما لجأوا اليها لتحقيق المكاسب، بتركها لوحدها في الأيام الصعبة والمجازر. ولد رفيقنا عادل في مكان مليئ بالتناقضات والأزمات كهذا. وعلى الرغم من أن عائلته، وبسبب الظلم وممارسات العدو، لم تكشف عن خصائصها الكردوارية، إلا انها كانت تعيش بداخلها اللغة والثقافة والتقاليد الكردية. ربّت أولادها على ذلك ونمّت فيهم الجانب الإنساني. وكان رفيقنا عادل احد ابناء هذه العائلة الكريمة. لقد كان يعاني من فهم الأحداث المحيطة منذ صغره. فقد كان يرى ان الانسان يُقتل للغته وثقافته ومذهبه. ولهذا السبب عاش تناقضات كبيرة مما دفعه للبحث عن الأجوبة. وبعد محاصرة مرتزقة داعش لمدينة الموصل، اضطرت عائلة رفيقنا عادل، مثل الآلاف من العوائل الأخرى، الى مغادرة المدينة والاستقرار في كلار. لقد حرضت هذه الهجرة القسرية المشاعر الوطنية لرفيقنا عادل. إلا ان القوى الكردستانية التي كانت تقوم بمهام حماية المدينة، لم تظهر أي موقف في وجه هجمات مرتزقة داعش وانسحبت تاركة المدينة لهم. لقد دفع هذا التصرف رفيقنا عادل الى إعادة تعريف مصطلح الوطنية.
في الوقت الذي كانت تنسحب فيه كافة الجيوش أمام هجمات مرتزقة داعش تاركة مكانها وتهرب، قام المقاتلون الآبوجيين بروح من الفدائية والتضحية بالتصدي لهذه الهجمات وتحرير المناطق التي احتلوها خطوة خطوة. لقد لفت ذلك انتباه رفيقنا عادل. لقد علم رفيقنا عادل، الذي كان قد تأثر سابقاً بدعايات بعض قوى جنوب كردستان التي كانت تهدف الى الحد من تأثر الناس بنهج الوطنية لحزب العمال الكردستاني، وخاصة بعدما رأى كيف ان الكريلا الآبوجيين يقفون الى جانب الشعب في الظروف الصعبة ويسطرون الملاحم بمقاومتهم لهجمات المرتزقة، ان كل تلك الدعايات لا صحة لها اساساً. واثناء مباشرته الدراسة كلية كلارا، تعرف على الشبيبة الثورية الوطنية. مما شكل منعطفاً تاريخياً في حياته. وتعرف على حقيقة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني عبر الشبيبة الوطنية. وبدأ بقراءة مؤلفات القائد. فكلما قرأ كتب القائد كلما تعرف عليه بشكل اعمق. لذلك اسرع في اتخاذ مكانه في صفوف نضال الحرية. ولانجاز مسؤولياته في النضال ضد المحتلين، وخاصة بعد اشتداد هجمات العدو 2016، قرر الالتحاق بصفوف الكريلا. توجه الى قنديل وتلقى تدريبه الاساسي هناك. وبعد وقت قصير من التحاقه بالتدريبات، لفتت حياة الكريلا والجبال انتباهه، ليبقى هناك مدة عامين مؤدياً كل المهام والمسؤوليات التي كانت تقع على عاتقه.
على الرغم صميمية في اداء مهامه والجهد الذي كان يبذله والتضحيات التي كان يقدمها، إلا انه لم يكتفي بذلك ودائما ما أراد التوجه الى جبهات المقاومة الأشد ضراوة. ومن أجل التعمق بفنون الكريلاتية، التحق بدورات خاصة واحترف في الكثير منها وعلّم رفاقه ودربهم ليصبح كل واحد منهم مقاتل كريلا محترف. ولكي يستطيع الثأر لرفاقه الذين استشهدوا في جبهات القتال ويتبنى ذكراهم، عزز من كفاحه وانضم الى صفوف القوات الخاصة. وفي وقت ملموس برز الرفيق عادل بإبداعه ونضاله ليصبح مثالاً يحتذى به من قبل كل رفاقه.
لقد جسّد ايديولوجية القائد آبو في داخله بملامح وجهه الضحوك وضيائه، ومع حقيقة رفاقه الشهداء انخرط في الحياة. لقد كان ملهماً للمعنويات ولم يسمح البتة بالمساس بها في أي مكان. لقد كان، حتى لحظة استشهاده، مثالاً للمقاتل الآبوجي المحترف والوفي لإيديولوجية القائد آبو، وللذكرى المقدسة للرفاق الكريلا. ستبقى ذكراه شعلة تنير درب كفاحنا دائماً.