قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد 6 مقاتلين من قوات الكريلا - تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد 6 مقاتلين من قوات الكريلا، واستذكرتهم بكل احترام وإجلال، وقالت: "لقد مثلوا الروح النضالية لحزب العمال الكردستاني حتى النهاية، ووقفوا في مواجهة هجمات العدو".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول استشهاد مقاتلي الكريلا وجاء فيه: 

"ترك العام 2017 بصمته على تاريخ نضالنا من خلال الممارسات العملية للحرب والمقاومة المهيبة ضد العدو، وفي هذه المرحلة التي كان العدو يفرض فيها الإبادة على شعبنا وحركتنا، حيث حارب المقاتلون الآبوجيون في مواجهة هذا الأمر بإرادة عظيمة، مثّل رفاق دربنا، دلشاد، قهرمان، عكيد، آكر، نعمان و تشي غيفارا الروح النضالية لحزب العمال الكردستاني حتى النهاية، ووقفوا في مواجهة هجمات العدو، واستشهد رفاق دربنا، دلشاد، قهرمان، عكيد، آكر، نعمان و تشي غيفارا، في العام 2017 نتيجة هجمات العدو في أوقات وأماكن مختلفة، وأصبح رفاق دربنا ضمانة المستقبل الحر لشعبنا، وسيتم إحياء ذكراهم دائماً في نضال حرية شعبنا، ويتولون القيادة دائماً لهذا النضال.     

نتقدم بالعزاء لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وفي مقدمتهم العوائل الكرام لرفاق دربنا، دلشاد، قهرمان، عكيد، آكر، نعمان و تشي غيفارا.

المعلومات المفصلة عن رفاق الشهداء هي كالتالي:  

الاسم الحركي: دلشاد كفر

الاسم والكنية: دوغان يشار

مكان الولادة: نينوفا

اسم الأم والأب: مهرية - سليمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

******

الاسم الحركي: قهرمان آمانوس

الاسم والكنية: علي حسن

مكان الولادة: عامودا

اسم الأم والأب: غزال - حسن

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

******

الاسم الحركي: عكيد زيلان

الاسم والكنية: سامي إينان

مكان الولادة: وان

اسم الأم والأب: فاطمة – زكريا

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

******

الاسم الحركي: آكَر أردخان

الاسم والكنية: بوراك أولمز

مكان الولادة: أردخان

اسم الأم والأب: كولسن - دورموش

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

******

الاسم الحركي: نعمان آمد

الاسم والكنية: سليم أسمر

مكان الولادة: آمد

اسم الأم والأب: خانم - ضياء

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

******

الاسم الحركي: تشي غيفارا

الاسم والكنية: شيخموس آيدن

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم والأب: أسماء - محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2017 \ مناطق الدفاع المشروع

دلشاد كفر


كانت عائلة رفيقنا دلشاد، مثل الملايين من الكرد، هدفاً لضغوطات دولة الاحتلال التركية وظلمها واستبدادها، حيث أحرقت الدولة التركية آلاف القرى وقتلت الآلاف من الكرد في التسعينيات، وأرادت إفراغ كردستان من أبنائها، وشردت الملايين من أبناء شعبنا وأجبرتهم على النزوح، وكانت إحدى العائلات التي اضطرت إلى النزوح هي عائلة رفيقنا دلشاد، وُلد رفيقنا دلشاد لعائلة وطنية من نينوفا التابعة لجولميرك، واضطر شعبنا الوطني الذي بقي في مخيم نينوفا لفترة إلى الانتقال إلى مخمور وبناء مخيم مخمور في ظل ظروف صعبة للغاية بعد أن احترق مخيم نينوفا، ونشأ رفيقنا دلشاد في مخيم مخمور مع الحس العميق والثقافة الوطنية لشعبنا، ودرس بحرية في مخمور بلغته الأم لمدة 3 سنوات، والأمور التي تعلمها من الحياة خلال هذه السنوات الثلاث، أوضحت له الطريق في حياته كلها، وفي العام 2014، انتقلت عائلة رفيقنا دلشاد إلى مدينة غفر وعادت إلى وطنهم، لكن اضطهاد الدولة التركية للعائلة لم ينته، وهذا ما أدى إلى امتلاك رفيقنا دلشاد لغضب وسخط شديدين تجاه دولة الاحتلال التركية وأعلن بأنه سيأخذ بالثأر في يوم من الأيام بالتأكيد، وبعد انضمام شقيقة رفيقنا دلشاد، عمته وأبناء عمومته، بما في ذلك العديد من أفراد عائلته المقربين، إلى صفوف نضال حرية كردستان، تأثر رفيقنا دلشاد بهذا الأمر كثيراً وجعلته يرغب بالانضمام إلى النضال أكثر، وأدرك رفيقنا دلشاد الذي تم اعتقاله في مرحلة طفولته، الحقيقة الوحشية والقمعية لدولة الاحتلال التركية، وكان رفيقنا دلشاد كان قد قال "كفى" للظلم والقمع الذي يتعرض له هو وأسرته وشعبه، اتخذ موقفاً وقرر الانضمام إلى صفوف النضال، وعلى هذا الأساس، انضم في العام 2012 إلى صفوف كريلا حرية كردستان.

تأقلم رفيقنا دلشاد على الفور مع حياة الكريلا لأنه كان يعرف حزب العمال الكردستاني ويدرك ماهيته منذ صغره، أدى اشتياقه للجبال وغضبه من العدو وولائه لقضية حرية شعبنا إلى تقدم مبكر، بعد أن تلقى تدريبه الكريلاتية الأول، عمل لمدة عام في كارى ولمدة عامين في متينا، وشارك رفيقنا دلشاد في حياة حزب العمال الكردستاني بحب وحماس كبيرين، وعرف بين رفاقه بشخصيته العملية والفدائية، رفيقنا دلشاد، الذيغرس قيم النضال الآبوجي في شخصيته وتعمق في الخط، وجعل في نفس الوقت هدفه تحسين نفسه فيما يتعلق في مجال العسكري، على هذا الأساس، تلقى تدريباً المحترف في الأكاديمية العسكرية، وركز على تكتيكات الكريلا وأعد نفسه لأداء المهمة، إن المشاركة الثابتة والموقف الحازم لرفيقنا دلشاد قدوة لجميع رفاقه، حيث توجه رفيقنا دلشاد إلى زاغروس لتحقيق نجاح أكبر وتوجيه ضربات فعالة للعدو، كما تولى مهام مهمة في زاغروس، وتولى المسؤولية في منطقة زاب، وشارك فيها بإخلاص، لقد ضرب رفيقنا دلشاد مثالا يحتذى به لجميع رفاقه من خلال روح الرفاقية الذي كان يكتسبها، وابتسامته الصادقة، وانخراطه الأخلاقي، وتفهمه حقيقة العدو، استشهد في هجوم العدو الذي وقع أثناء قيامه بواجبه مع مجموعة من رفاقه، حلم العيش بحرية في كردستان الحرة،  الذي كان أكبر رغبة لرفيقنا دلشاد، ستكون أكبر سبب لتصعيد النضال وسيتحقق هدفه بالتأكيد.

قهرمان آمانوس

ولد رفيقنا قهرمان آمانوس في مدينة عامودا في روج آفاي كردستان ضمن عائلة وطنية تنتمي الى عشيرة كاباري، وترعرع على ذهنية الهوية الكردية والمشاعر الوطنية. حيث انضم 4 من أبناء عمومته إلى صفوف الكريلا. وان هذا كان واضحاً في شخصية رفيقنا قهرمان بسبب وجود شهداء من عائلته الوطنية. ودرس لمدة 11 عاماً. وبعد فترة ترك المدرسة لأن الاستعمار فرض هذه المدرسة على الشعب الكردي وانكر لغة وواقع الكرد. كما أجبرت الدولة السورية، رفيقنا قهرمان على الالتحاق بالجيش واضطر إلى أداء الخدمة العسكرية الإجبارية لمدة عامين. وكان لمرحلة ربيع الشعوب التي هزت الشرق الأوسط عام 2011، تأثير عميق على سوريا أيضاً. وان هذه المرحلة التي احتوت تطورات ثورية، غيرتها قوى خارجية ومنظمات الدولة القومية الفاشية في المنطقة، وتحولت إلى ذريعة للتدخل في سوريا وإنشاء تنظيمات مرتزقة تحت مسميات مختلفة، وبهذا الشكل حاولوا تغيير ربيع الشعوب. ومع ذلك، اندلعت ثورة الحرية في روج آفا تحت قيادة الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا، جنباً إلى جنب مع الشعب العربي والآشوري والسرياني والأرمني. ولقد تحققت هذه المرحلة الثورية ومثال الحياة الحرة بدفع بدائل باهظة، وهزيمة ألاعيب قوى الحداثة الرأسمالية، وتدمير حسابات الدول القومية في المنطقة ودحر العديد من هجمات المرتزقة. ولقد دفعت شعوب شمال وشرق سوريا بدائل باهظة، وعانوا من المصاعب، لكنهم قاموا بحماية فرصة الحياة الحرة بالمقاومة حتى النهاية.

وانضم رفيقنا قهرمان إلى هذه المرحلة الثورية في آذار 2012، وتولى واجب الدفاع المشروع. حيث خلقت ثورة الحرية في روج آفا، جنة في جحيم الشرق الأوسط، وأصبحت أملاً للشعوب المضطهدة والإنسانية. وشارك رفيقنا قهرمان أيضاً في هذه المرحلة بكل الطرق. وحارب باستمرار في الخطوط الأمامية وشارك في العديد من العمليات الناجحة بشجاعته العالية من أجل حماية ثورة الحرية في روج آفا. وواصل مهمة حماية الثورة بفخر كبير، وشارك في عام 2015 في عملية التدريب، وعمق نفسه في الأيديولوجية والفلسفة الأبوجية ودرب نفسه دائماً ليصبح مدافعاً فدائياً لثورة الحرية في روج آفا. وتولى رفيقنا قهرمان المسؤولية بعد التدريب وانضم كقائد إلى القتال ضد داعش وفلول عصابات القاعدة. وأصبح رفيقنا قهرمان مكاناً للحب والاحترام بين أبناء شعبنا وبين رفاقه بشخصيته الصادقة وانخراطه من القلب ونهجه المدافع للشعب وحبه للوطن. وبالرغم من أنه خاض كفاحاً فعالاً ضد العصابات، إلا أنه رأى أن مصدر العصابات والفاشية في الشرق الأوسط هي الدولة التركية ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تحلم بتأسيس الإمبراطورية العثمانية الجديدة. حيث كانت العديد من تنظيمات المرتزقة مملوكة وممولة من قبل الدولة التركية وعلى رأسها عصابة داعش، حيث جمعتهم من جميع أنحاء العالم، وإرسلتهم إلى سوريا، ووجهتهم نحو الشعب الكردي المضطهد بيد جهاز الاستخبارات التركية (MÎT)، لمهاجمتهم. ولقد رأى رفيقنا قهرمان هذه الحقيقة في ساحة المعركة بنفسه، وقرر تدمير أساس العصابات والفاشية. وعلى هذا الأساس، انضم عام 2017 إلى صفوف الكريلا. ولقد أراد رفيقنا قهرمان الوصول الى جبال كردستان لسداد دين شعبه، لما لكريلا الحرية الذين قدموا مساهمة كبيرة في ثورة الحرية في روج آفا من فضل كبير. واستشهد مع مجموعة من رفاقه نتيجة هجوم الدولة التركية عندما دخل مناطق الدفاع المشروع - ميديا. وبحبه وشوقه لجبال كردستان، حمل رفيقنا قهرمان وظائف مهمة للوطن والحرية على عاتقه. لكنه سرعان ما استشهد. كما رأى رفيقنا قهرمان كردستان كجزء واحد، ولم يفرق بين أي جزء، وجعل وظيفته الكفاح في كل جزء من كردستان بالذهنية الوطنية العميقة والحب للشعب، ولقد اصبح حقيقة تاريخية لكل شبيبة كردستان ليكون مثالاً يحتذى به عبر مشاركته النموذجية. سنحقق هدفنا في كردستان الحرة والقيادة الحرة على خطى قهرمان.

عكيد زيلان

ولد رفيقنا عكيد زيلان في ناحية إرديش في وان بمنطقة وادي زيلان. وقُتل آلاف الكرد بوحشية على يد الدولة التركية الفاشية في وادي زيلان. وأثر هذا الشيء على الرفيق عكيد. وترعرع مع ذهنية ألم شعبنا في وادي زيلان، وشعر بآلام الآلاف من شهدائنا الذين لم يكن لديهم حتى ضريح. ولهذا السبب نشأ رفيقنا عكيد مع ذهنية واقع البلد الذي يعيش فيه، والأشخاص الذين يعيشون فيه وكيفية الهجوم والإبادة ضد الشعب. وكان مدركاً لذلك من الناحية الاجتماعية في سن مبكرة جداً. والتحق رفيقنا عكيد بقسم الاعمال في الجامعة بسبب ذكائه ونجاحه، وذهب إلى الجامعة. ولم يقبل الحياة التي قدمتها له الحداثة الرأسمالية ونظام الدولة التركية في محيط الجامعة وأصبح باحثاً عن حياة يمكن لشعبه أن يتمتع فيها بمستقبل حر. وأقام علاقات رفاقية مع الشبيبة الوطنية الثورية بالثقافة التي ورثها عن عائلته الوطنية نتيجة لعمليات البحث هذه، وانضم إلى أنشطتهم. وحاول تطوير نفسه من خلال الدراسة كشاب مستنير أثناء قيامه بأنشطة الشبيبة. ولقد تأثر بشكل كبير بمعرفته للحركة الابوجية وأيديولوجيتها الخاصة بحرية المرأة. ولقد تسببت سلطة الإقطاع وتجاهل المرأة، خاصة في الواقع الاجتماعي الذي نشأ فيه، في صراع عميق عنده، وكان سعيداً جداً عندما رأى أنه لا يمكن تحرير المرأة إلا من خلال أيديولوجية حرية المرأة. ولقد جعل من هذا الطابع للحركة الأبوجية وأيديولوجيتها، كشعار له أن حرية المرأة هي أساس الحرية الاجتماعية وكان يهدف إلى أن يصبح شخصاً حراً على خط حرية المرأة. وجذب انتباه العدو وتم اعتقاله بسبب طاقته الديناميكية والفعالة في أنشطة الشببية. وبالرغم من أن العدو الفاشي ظن أنه سيخيف رفيقنا عكيد بالضغط، إلا أن غضبه تجاه العدو زاد الى حد لا يتصوره، وقرر الذهاب إلى الجبال. واتجه إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا عام 2013.

ولم يجد رفيقنا عكيد، الذي بدأ ممارسة الكريلاتية في مناطق الدفاع المشروع - ميديا، أي صعوبة في التكيف مع حياة الكريلا لأنه شاب كردي ينتمي الى الجبال. ولقد جعل من رفاقه مثالاً له وسرعان ما وصل الى مستوى الكريلا ذو الخبرة عبر ما تعلمه منهم. وكان يقرأ ويكتب كلما سنحت له الفرصة لأنه شاب كردي مثقف. وقام رفيقنا عكيد بدمج النظري والعملي بطريقة متوازنة ليصبح مقاتلاً أبوجياً نموذجياً. ولقد أخذ اسمه بالفعل من قائدنا العظيم معصوم كوركماز وحدد هدف الكريلاتية الناجحة منذ البداية. ومكث في منطقتي متينا وحفتانين وعمل في هذه المناطق وأظهر قوة كبيرة.

ورفع الرفيق عكيد السلاح مثل كل الثوار الأبوجيين وحارب ضد مرتزقة داعش لحماية شعبنا، عندما أصبح عام 2014 وباءً على الشعب الكردي، وبدأ بارتكاب المجازر ضد الشعب الكردي في كل مكان من شنكال إلى كوباني، ومن مخمور إلى برسوس. ولأكثر من 3 سنوات، حارب ضد المرتزقة في العديد من المناطق المختلفة وعلى جبهات عديدة، ووجه لهم ضربات قوية بشجاعته العالية. وأدى واجبه العظيم للإنسانية والوطنية من خلال توجيه أشد الضربات ضد فاشية داعش. وعاد رفيقنا عكيد إلى جبال كردستان الحرة عام 2017 بعد أن أدى واجبه في محاربة داعش. ولقد رأى أن جميع فلول داعش وعصابات القاعدة تعززها الدولة التركية وفهم أنه طالما هناك نظام الحرب الخاصة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا، فإن العصابات ستهاجم شعبنا. وعلى هذا الأساس، استشهد عند دخوله مناطق الدفاع المشروع - ميديا مع مجموعة من رفاقه نتيجة لهجمات الدولة التركية. وان الحادثة التي استشهد فيها رفيقنا عكيد، هي وثيقة تاريخية ومثال على كيفية دعم الدولة التركية لعصابات داعش ومحاولة تحقيق ما لم يستطع داعش القيام به. ومن فاشية الدولة التركية، التي تمارس على شكل نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إلى عصابات داعش المتخلفة، ستنير ذكرى رفيقنا عكيد في أجزاء كثيرة من كردستان، بأحلام الشجاعة العالية والإيمان الكبير والحرية، طريقنا.

آكَر أردخان

ولد رفيقنا آكَر في مدينة أردخان بسرحد. وبالرغم من أنه عاش في البداية بعيداً عن واقع شعبه بسبب موقع عائلته ومحيطها، فقد ذهب لاحقاً بحاثاً وحاول العودة إلى جوهره. وواصل بحثه في أرزروم وتوجه إلى الجامعة. وقد أصر الرفيق آكَر كثيراً على العودة إلى جوهره بسبب ان النظام الرأسمالي في كردستان استمر بسياسة الاستغلال وأراد تدمير الشبيبة الكردية. والتقى بالشبيبة الأبوجية وتأثر برفاقيتهم وفتح صفحة جديدة في حياته خلال أصعب أوقات حياته. ولفت هجوم الجماعات الفاشية في أرزروم ضد الطلاب الكرد انتباه رفيقنا آكَر. ولم يقبل بهذا الظلم والقسوة التي تعرض لها الطلاب الكرد. وبعد هذه المرحلة، حاول فهم نضال الشبيبة الكردية أكثر. وزاد  رفيقنا آكَر، الذي أعجب بمواقف وأنماط حياة الطلاب الكرد في الجامعة، من رفاقيته وتقربه من الطلاب الكرد. كما حاول في هذا اللقاء أن يفهم النضال ويعود إلى جوهره كشاب كردي. وبمرور الوقت، فهم هويته وثقافته وحقيقة الشعب والوطن. وتذوق رفيقنا آكَر، الذي عاد إلى جوهره، طعم الحياة أكثر، ودخل في صراع أكثر إشراقاً. وفي هذه المرحلة، التي يمكن أن يطلق عليها ربيع حياته، ازداد ولائه وحبه للحياة يوماً بعد يوم. وكافح رفيقنا آكَر، الذي شارك في أنشطة الشبيبة لمدة عام تقريباً، بفعالية في هذه المرحلة وتولى مسؤوليات مهمة في تنظيم الشبيبة الكردية مثله. وذكر رفيقنا آكَر، إن تعرفه على فلسفة القائد عبد الله أوجلان، كانت ولادته الثانية، فقد ذهب رفيقنا آكَر إلى جبال كردستان في 4 نيسان 2014، يوم عيد ميلاد قائدنا، وانضم إلى صفوف الكريلا.

حيث وصف رفيقنا آكَر، انضمامه إلى الكريلا بأنها "ولادة" وانضم إلى حياة الكريلاتية بحماس كبير. وبقي تحت تأثير الجبال وحياة الكريلا منذ اللحظة الاولى. وإن المبادئ الأساسية لحياة حزب العمال الكردستاني، حيث تكون علاقات الرفاقية قوية، ولا يتفوق أحد على أي شخص آخر، والحياة قائمة على المساواة والحرية بشكل كامل، قد شكلت أساساً لمشاركة الرفيق آكَر في الحزب. وبدأ رفيقنا آكَر، الذي أنهى فترة تدريب المقاتلين الجدد بحماس كبير ومشاركة غير مسبوقة، بالممارسة ككريلا ماهر. وأصر رفيقنا آكَر، الذي نال احترام جميع رفاقه بصدقه وعمله الدؤوب، على الذهاب إلى الخطوط الأمامية. كما وضعه رفاقه في أنشطة تتطلب إيماناً كبيراً من أجل تطوير وتعميق نفسه في اسلوب كريلا العصر الحديث. ولم يقبل أي شيء آخر غير النصر في هذه الانشطة وأظهر جهداً وعملاً لا مثيل لهما. وفي وقت لاحق، تلقى تدريباً عسكرياً وفكرياً وقيادياً في أكاديمية معصوم كوركماز ووجد الفرصة لتعميق نفسه في كريلاتية العصر الحديث. واستفاد من تجارب رفاقه خلال مرحلة التدريب، وانضم إلى عملية الحرب ككريلا محترف. وذهب إلى منطقة متينا بواجب قائد فرقة بعد الاكاديمية. وتمكن من ان يصبح مقاتلاً أبوجياً مثالياً بموقفه وحياته البسيطة. وأصبح رفيقنا آكَر، الذي استشهد نتيجة هجوم العدو في منطقة كري أورتي في متينا، أحد أفضل الأمثلة على كيفية مقاومة الشخص من خلال الفلسفة الأبوجية والوصول إلى الحقيقة من خلال المسيرة الثورية. ونكرر وعدنا بأننا سنحقق أهداف رفيقنا آكَر.

نعمان آمد

ولد رفيقنا نعمان في ناحية باسور في آمد ضمن عائلة وطنية. ونظراً لانضمام أفراد العائلة واستشهادهم ضمن صفوف حزبنا، فقد أتيحت له الفرصة لمعرفة نضالنا منذ صغره. ومرة أخرى، اضطرت العائلة للانتقال إلى مركز آمد بسبب قسوة وضغط العدو، وأثر هذا على ذهنية رفيقنا نعمان، ولهذا السبب كان لديه غضب شديد ضد العدو. وبعد انتقاله إلى آمد، حاول رفيقنا نعمان فهم واقع النضال بشكل أفضل من خلال القراءة والبحث. وشهد رفيقنا نعمان هجمات ومجازر ومذابح العدو ضد شعبنا خلال هذه المرحلة، وتزايد غضبه ضد العدو أكثر فأكثر. وفي عام 2006 بشكل خاص، أثر هجوم العدو ضد شعبنا والقتل الوحشي لعشرات الأبرياء في العديد من مدن شمال كردستان، وخاصة في آمد، بشكل كبير على الرفيق نعمان وجعله يكافح أكثر. ومنذ ذلك الحين، شارك في النضال وحول غضبه تجاه العدو إلى عمليات ناجحة. ولأن العدو لم يوقف المجازر وسياسة الإبادة بحق شعبنا وجعلها أعمق، فقد قاوم الرفيق نعمان بقوة كشاب كردي ووطني. وقرر رفيقنا نعمان، الذي يعتقد أنه فقط من خلال كفاح فعال وراديكالي يمكن هزيمة العدو وكسر سياسة الإبادة ضد شعبنا. وانضم الى صفوف الكريلا عام 2015 عندما هاجم العدو شعبنا والحركة بمفهوم جديد للهجوم والدمار.

وتأثر رفيقنا نعمان، الذي انضم إلى الكريلا في آمد، بحياة الكريلا والجبال منذ البداية. ولهذا السبب تحسر بسبب عدم انضمامه إلى صفوف الكريلا من قبل. ولهذا أراد أن يشارك في الحياة بفعالية وحماس ودون محاسبة في الوقت الذي فقده، والخبرة التي اكتسبها على مر السنين في أسرع وقت ممكن. وأصبح الرفيق نعمان، الذي استفاد من تجارب رفاقه خلال بقائه في آمد، كريلا ماهر في وقت قصير. وذهب رفيقنا نعمان بعد ذلك إلى مناطق الدفاع المشروع – ميديا، بناءً على مقترحات رفاقه، حيث تلقى تدريباً للمقاتلين الجدد. وشارك بفعالية في هذه العملية التدريبية بفضل خبراته السابقة، وقام بعمل رائع لرفاقه الجدد ليصبحوا أتباعاً للحياة الجبلية. وشارك الرفيق نعمان، الذي تم تكليفه في أفاشين بعد التدريب، بفعالية في الممارسات الحربية هنا. وشارك في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة أفاشين ولعب دوراً كبيراً في توجيه الضربات المؤثرة ضد العدو. وفي وقت لاحق، دخل منطقة زاب عام 2017 لبناء البنية التحتية لحرب الأنفاق، وهي إحدى تكتيكات عصرنا الحديث. وبذل جهداً لا مثيل له هنا في بناء أنفاق الحرب، وأصبح بعمله في هذه الأنفاق، التي أصبحت حصن المقاومة اليوم، أحد مهندسي المقاومة. واستشهد رفيقنا نعمان، الذي نال حب جميع رفاقه بصدقه وتضحيته ورفاقيته، عام 2017 في هجمات العدو على منطقة جمجو. ونكرر وعدنا مرة أخرى بأن نحقق أحلام رفيقنا نعمان.

تشي غيفارا

نشأ رفيقنا تشي غيفارا في إزمير كطفل ضمن عائلة من ماردين. وواجه رفيقنا تشي الاضطهاد الفاشي في سن مبكرة بسبب هويته الاجتماعية وتفضيلاته السياسية. ودرس لمدة 10 سنوات، لكنه لم يجد المعرفة والتنوير في مدارس الدولة، وطور نفسه بالدراسة والبحث. وعرف رفيقنا تشي، الذي دخل في البحث كشاب ذو معرفة ، الواقع الحالي للحداثة الرأسمالية وبحث عن سبل النضال. وعلى هذا الأساس، رأى ان الأيديولوجية الاشتراكية، هي السبيل الوحيد لتحرير الشعوب وتأثر بالثوري العظيم تشي غيفارا، الذي هو أحد الرواد التاريخيين للنضال الاشتراكي. وقرر أن يصبح ثورياً أثناء البحث والدراسة. ولقد رأى أن الاشتراكية هي السبيل الوحيد للتحرير وأن التمثيل الحقيقي وممارسة الاشتراكية في كردستان هو في نضال حزب العمال الكردستاني. وعلى هذا الأساس، قرر الانضمام إلى الحركة الأبوجية عام 2015 من أجل حرية جميع الشعوب المضطهدة، وخاصة الشعب الكردي.

وانضم إلى ثورة الحرية في روج آفا بعد أن هاجمت عصابات داعش وفلول القاعدة أهلنا في روج آفاي كردستان وشمال شرق سوريا بأساليب غير إنسانية. وأصبحت ثورة الحرية في روج آفا مصدر إلهام كبير لجميع الشعوب المضطهدة. وان ظهور ثورة الحرية في روج آفا في عتمة الشرق الأوسط  والتنوير وصعود البشرية كالشمس قد أثار الجميع، وذلك في وقت كان منظرو الحداثة الرأسمالية يبشرون بأن عصر الأيديولوجيات قد ولى، وانقضى زمن النضال من أجل الحرية، وفقدت الاشتراكية تأثيرها وتعلن أن الجميع يستسلم للنظام المبني على عقلية الهيمنة. ولقد كافحت ثورة الحرية في روج آفا الدولة التركية ومرتزقتها وعقليتها المتخلفة، ومن ناحية أخرى، أنشأت مجتمعاً جديداً خارج نظام الدولة السلطوية الذكورية الذي يبلغ من العمر 5000 عام، وأشخاص من مختلف المعتقدات والهويات القائمة على أساس المفهوم الديمقراطي لتوحيد الأمة وإنشاء إدارة ذاتية ديمقراطية. ولا شك أن هذا النضال تحقق بتضحية كل أبناء شمال شرقي سوريا، وبنضال أبنائهم الأبطال، وبجهود كبيرة من الحركة الأبوجية وبمشاركة ودعم ثوار أمميين.

ولقد كان الرفيق تشي غيفارا، من الأبطال الذين شاركوا في ثورة الحرية في روج آفا من دون تردد، وقاتل بشجاعة وقدم جهداً كبيراً. وانضم رفيقنا تشي إلى المسيرة الثورية وأخذ مكانه في الصفوف الأمامية. ولقد كان متحمساً لأن الاشتراكية الحقيقية يتم بناؤها تدريجياً في روج آفا، وكان فخوراً بكونه مناضلاً مشرفاً في هذا النضال. وبهذه الطريقة أظهر ممارسة ثورية لا هوادة فيها لمدة ثلاث سنوات.

وذهب رفيقنا تشي، الذي كان يعلم أن الداعم الحقيقي ومعلم وقائد داعش هو النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إلى جبال كردستان لمحاربة النظام الفاشي بعد الجهد الكبير الذي قدمه في ثورة الحرية في روج آفا. ورأى أنه مع تدمير النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فإن العثمانية الجديدة، التي فُرضت على أنها هجوم فاشي ضد شعوب الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الكردي، سُتهزم وستصبح فرصة عظيمة للحرية والديمقراطية. وأراد أن يواصل مسيرته الثورية في الجبال بهذه الذهنية. واستشهد مع مجموعة من رفاقه نتيجة الهجوم الوحشي للدولة التركية الذي وقع في مناطق الدفاع المشروع - ميديا. وسيتم استذكار رفيقنا تشي، الذي كان يؤمن من صميم قلبه بالاشتراكية وضحى بنفسه من أجل الإنسانية دون تردد، وكافح من أجل حرية شعبنا وقومنا بشجاعة كبيرة، دائماً بصفاته الإنسانية الجميلة وقلبه النقي. إن حلم الرفيق تشي بعالم حر وديمقراطي وأجمل سوف يتحقق من قبلنا نحن الرفاق الذين نؤمن بالاشتراكية والديمقراطية. وإن نضال تشي الاشتراكي، الذي امتد على موجات من كوبا إلى بوليفيا، ومن كوباني إلى جبال كردستان، سينتصر بالتأكيد. وعلى هذا الأساس نعرب عن تعازينا لجميع أبناء شعبنا وخاصة لعائلته العزيزة ".